شدد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك على أن الماساة السورية تظهر تأثير التطرف والارهاب، مؤكدا أن الحروب بالوكالة لا توصل الاطراف المعنية الى مخرج.
شدد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك على أن الماساة السورية تظهر تأثير التطرف والارهاب، مؤكدا أن الحروب بالوكالة لا توصل الاطراف المعنية الى مخرج.
وأكد الشيخ روحاني على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، واستنكر أي استخدام للسلاح الكيميائي، مرحبا بالوقت نفسه بقرار سوريا بالانضمام لمنظمة حظره.
وأشار روحاني إلى أن تغيير الانظمة السياسية بالعنف امر خطير ويولد الأزمات، ولا مكان للإرهاب والتطرف في مجتمع مبني على التسامح، ولفت إلى أن استخدام الطائرات بلاطيار أمر مدان وغير مقبول، مؤكدا ضرورة ادانة العنف والتطرف، وعلى أن ايران تؤمن بإمكانية ادارة الازمات بعيدا عن الحروب.
وأشار الى أن فلسطين تخضع للاحتلال الاسرائيلي وتنتهك حقوقها يوميا.
وحول البرنامج النووي الإيراني أكد روحاني أن برنامج بلاده سلمي في اطار القوانين الدولية، مشددا على أن الحظر المفروض على ايران يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية، وتساءل الرئيس الايراني: هل اوصلنا الحظر غير المبرر على ايران الى سلام؟ وأكد أن ايران لا تبحث الا عن السلام والأمن الدوليين، وعلى أن ايران تسعى الى نزع فتيل العسكرة في المنطقة.
واعتبر الرئيس الإيراني أن العقوبات التي فرضت ضد ايران تخالف الحقوق الاساسية للانسان، وقال إن بلاده كقوة اقليمية ستتعاون في حماية الامن والسلم الدوليين، وإنها مستعدة للتعاون مع جيرانها ودول العالم من اجل احلال الامن والاستقرار في المنطقة، وأضاف ان ايران تسعى لحل القضايا العالقة من خلال الاعتدال ورفض الظلم والعنف، واعتبر أن الغرب استغل ذريعة التهديد الإيراني لارتكاب الجرائم وإثارة الكوارث خلال العقود الثلاثة الماضية.
وأعلن الرئيس الايراني ان هناك آمالا جديدة في تفضيل شعوب العالم للسلام ورفضها للحروب، وقال ان الانتخابات الرئاسية الأخيرة في ايران و"الانتقال السلمي للسلطة التنفيذية اكدت ان ايران هي ركيزة للاستقرار في محيط مليء بالقلاقل"، واعتبر ان "الخطاب الذي يجعل الشمال محورا للعمل والجنوب محور للهامش هو خطاب احادي الجانب".
وبالنسبة لبرنامج ايران النووي أوضح الرئيس روحاني بان البرنامج النووي الايراني سلمي بحت ومخصص للاغراض المدنية وباشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وان "اسلحة الدمار الشامل بما فيها النووية غير موجودة في قاموسنا"، وقال "لا يمكن منع برنامجنا السلمي ونحن جاهزون للتعاون لكسب الثقة المتبادلة مع الخارج بشكل بناء".
ورأى أنه اذا كان هناك ارادة سياسية لدى الاميركيين وتوقفوا عن الضغط يمكن الوصول الى اطار حل مناسب.
وخاطب الشيخ روحاني منظمة الامم المتحدة وقال انه يجب وضع خيار السلام على الطاولة، وان على الامم المتحدة ومنظماتها العمل لتوفير السلام ومنع الحرب في العالم.
