تنتهك دستور روسيا الاتحادية و قواعد القانون الدولي وحرية الضمير والدين، وثانيا تقوض ثقة المسلمين في القانون الروسي والمنظومة القضائية الروسية، وبعدالة السلطات الروسية في نهاية المطاف.
وجّه مجلس المفتين في روسيا انتقادا لاذعا لقرار إحدى محاكم مدينة نوفوسيبيرسك التي اعتبرت فيه إحدى الترجمات الروسية التي يعتمدها مسلمون روس للقرآن الكريم ‘كتابا متطرفاً.’
وقال موقع ‘سي ان ان’ باللغة العربية انه في السابع عشر من أيلول (سبتمبر) أصدرت محكمة قرارا باعتبار نسخة من القرآن ترجمها الباحث الأذربيجاني إلمير قالوييف في المملكة العربية السعودية عام 2011، متنافية مع ‘مبادئ القانون الفيدرالي الروسي التي تحظر نشر أي مواد متطرفة’ وقضت بإتلاف جميع النسخ.
واعتبرت صحيفة ‘روسيسكايا غازيتا’ أنّ الكتاب يحتوي فقط على ترجمة لمعاني القرآن قام بها ألمير قولييف وأنه ليس نسخة للقرآن الكريم. كما نسبت ‘وكالة أنباء موسكو’ الرسمية لمصدر في دار الإفتاء الروسية، من دون أن تذكر اسمه، قوله إن ترجمة قولييف تمثّل رؤية السلفيين ولا تتفق مع رؤى الإسلام التقليدي الذي يتمسك به مسلمو روسيا.
غير أنّ مجلس المفتين الروسي نفسه قال في بيان نشره على موقعه على الانترنت إن المحكمة بمنعها مصدرا مطبوعا أساسيا من مصادر ثاني أكبر ديانة في روسيا، من حيث عدد أتباعها إنما ‘تنتهك دستور روسيا الاتحادية و قواعد القانون الدولي وحرية الضمير والدين، وثانيا تقوض ثقة المسلمين في القانون الروسي والمنظومة القضائية الروسية، وبعدالة السلطات الروسية في نهاية المطاف.’
كما قالت وكالة أنباء موسكو الروسية الناطقة باللغة العربية إنّ الكتاب كان قد ‘ضمّه طرد بريدي وصل إلى أحد سكان هذه المدينة وهو مواطن من أوزبكستان سابقا، في كانون الثاني (يناير) 2013 من كوريا’ لكن منظمات إسلامية روسية نشرت على مواقعها مواقفها قائلة إنّ ترجمة قولييف ‘عمل أكاديمي محترم وهي إحدى أربع ترجمات للقرآن للغة الروسية’. وكان رئيس مجلس المفتين في روسيا راوي عين الدين توجه برسالة مفتوحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة يرجو فيها إعادة النظر في قرار المحكمة.