أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 26-09-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 26-09-2013
عناوين الصحف
- الأخبار
الأسد: لدينا ما يعمي بصر إسرائيل في لــحظات
روسيا تعهدت «بالقتال معنا» ضد أي عدوان وضخّ السلاح ازدادت وتيرته كمّاً ونوعاً
مطمئن إلى قدرة سيد الوفاء ومعركتنا معركة جبهة المقاومة
- السفير
اتفاق على مشروع قرار وإعلان موعد جنيف غداً .. وتمرّد فصائل مسلحة
تسوية «الفصل السابع»: إشارة بلا تهديد!
- النهار
الاجتماع الأول لمجموعة الدعم الدولية للبنان
سليمان: عبء اللاجئين يشكّل أزمة وجودية
- المستقبل
سليمان تمنّى أن يكون حرص اللبنانيين على بلدهم مثل حرص الذين التقاهم في نيويورك
مظلّة التوافق الدولي تحمي لبنان من النار السورية
- اللواء
سليمان يطالب بإنشاء صندوق إئتماني .. وروحاني يشيد بجهوده
برّي وجنبلاط يحذّران من حكومة «الثمانات» .. وتعويم صيغة (9+9+6)
- الجمهورية
تقدُّم في مجلس الأمن لتبنّي مشروع قرار في شأن "الكيماوي" السوري
جنبلاط أسقط 8+8+8
- الحياة
زيباري لـ «الحياة»: الأسد باق ولا حل بلا تدخل دولي مسؤول
- الشرق الأوسط
زيباري لـ «الشرق الأوسط»: الأزمة السورية خرجت من يد المنطقة
روحاني مستعد لمفاوضات نووية بسقف زمني
- البلد
دعم من نيويورك وجنبلاط يسلّم بالثلث المعطل
- الأنوار
سليمان يدعو الى ايجاد مناطق آمنة للنازحين داخل سوريا
- البناء
اجتماعات مكثّفة في نيويورك تمهيداً لـ«جنيف 2» وجلسة مجلس الأمن
سباقٌ غربيّ لكسب ودّ روحاني و«ضيق الوقت» يرجئ اللقاء مع أوباما
- الديار
ساعة كاملة بين اوباما وسليمان حول لبنان والتمديد ترتفع اسهمه
بري والسنيورة وجنبلاط مع التمديد ويبقى حزب الله الرافض حتى يوضح سليمان سياسته
شربل لـ«الديار»: التفجيرات ستستمر والضاحية الاكثر استهدافا والخوف على المسيحيين من بعضهم
أبرز الأخبار
- الأخبار: الأسد: لدينا ما يعمي بصر إسرائيل في لــحظات
روسيا تعهدت «بالقتال معنا» ضد أي عدوان وضخّ السلاح ازدادت وتيرته كمّاً ونوعاً
مطمئن إلى قدرة سيد الوفاء ومعركتنا معركة جبهة المقاومة
كما أن «روما من فوق تختلف عن روما من تحت»، كما يقول المثل، كذلك دمشق تختلف كثيراً من قصر الشعب عمّا تبدو عليه من على شاشات الفضائيات. عاصمة بلاد الشام تخوض صراعات في ملعب الكبار، تملك ما هو أكثر أهمية من السلاح الكيميائي، ومعه تعهد روسي بإرسال قوات إلى الأراضي السورية لصدّ أي عدوان يمكن أن تتعرض له. زوار العاصمة السورية يعودون منها بانطباعات مختلفة تماماً عما يقال وينشر ويبث. وزوار الرئيس السوري بشار الاسد، ربما يعكسون الوجه الأقرب الى أقدم مدن التاريخ. مقرّه في قصر الشعب ينبض حياة وحيوية كشوارع المدينة. في أروقته ومحيطه حركة لا تنقطع. وفود ومبعوثون ولقاءات متواصلة. هناك لا يزال الأسد يمارس عمله اليومي في قلب المدينة العزيزة على قلبه، بطريقة تصدم الزائر الذي يتعامل مع دمشق كأنها عاصمة في حالة حرب... عالمية.البسمة لا تفارق وجهه. مرتاح ومطمئن ومبادر. لديه أجوبة عن الأسئلة الكثيرة. يتعامل مع الاستراتيجيات من دون أن يهمل أدق التفاصيل. ومن هذه وتلك يستخلص معادلات. تقييمه أن «الوضع اليوم فوق الممتاز». ودليله على ذلك أنهم «حاولوا في البداية أن يظهروا المعركة على أنها تدور بين الطائفة السنيّة في سوريا وبين مجموعة من الأقليات ادّعوا أنها تهيمن على البلد. استطعنا من خلال الادارة والصبر والتحمل والمراهنة على الشعب أن نجهض هذه المعادلة. في حالتنا اليوم، يحاط الرئيس والنظام بأكثرية شعبية اكتشفت زيف الإسلام الاميركي الذي يروَّج له. والحديث ليس فقط عن قاعدة جماهيرية بل عن قاعدة مشايخية. بات واضحاً للعالم كله أنهم هم مجرد أقلية وأجانب، ونحن سوريا وشعبها. ليس لديهم، ومعهم مشغّلوهم، مشروع ولا رؤية. هم في موقع الدفاع ونحن في موقع الهجوم، وكل ما يفعلونه عبارة عن انتقال من موقع إلى آخر».وعن تقديره للخطوات المقبلة من قبل خصوم سوريا، يقول الأسد لزواره «إنهم متوتّرون. الفشل الذريع الذي منيوا به نتيجة الإرباك السياسي والدبلوماسي الذي وضعناهم فيه، يمكن أن يدفع بهم إلى أن يتحركوا بطريقة غير عقلانية، بهستيريا. لذلك، لا تستغربوا تصعيداً دبلوماسياً وسياسياً وأمنياً، لكنه سيكون غير واقعي، بمعنى ليس أكثر من فقاعة في الهواء، قنابل إعلامية. سيكبّرون الحجر في محاولة لاستعادة المبادرة». مبادرة يبدو أن هناك اقتناعاً عاماً بأنها ستكون بالمعنى العسكري بعيدة عن دمشق، «المحصنة بثلاثة أطواق من الحماية»، من دون استبعاد أن تتعرض لعمليات أمنية، على شاكلة تفجيرات.
يمكننا أن نعمي إسرائيل في لحظات
يظهر جلياً كم الأسد منتش بالاتفاق الروسي الأميركي حول الكيميائي السوري. «لدينا ألف طن من الكيميائي يشكلون أصلاً عبئاً علينا. التخلص منها يكلف أموالاً طائلة ويستغرق سنوات، ويطرح تحديات بيئية ومشكلات لا بد من حلها. فليأتوا ويأخذوها». ويضيف: «الكيميائي ليس هدفهم ولم يكن. هم كانوا يريدون تغيير موازين القوى وحماية إسرائيل. نحن قلبنا الطاولة عليهم ورمينا الكرة في ملعبهم، فأحرجوا أمام الرأي العام الاميركي والأوروبي، بل داخل الإدارة الأميركية نفسها».لكن ألا تُعدّ خسارة السلاح الكيميائي خسارة استراتيجية لسوريا؟ يجيب الأسد زواره «أصلاً صنعنا الكيميائي في الثمانينيات كسلاح ردع في مواجهة السلاح النووي الإسرائيلي. الآن لم يعد سلاحاً رادعاً. لدينا اليوم أسلحة ردع أكثر أهمية وأكثر تطوراً حيال إسرائيل التي يمكننا أن نعمي بصرها في لحظات».
الدبابات السورية بلغت حدود «الأطلسي»
ولكن هل قررت سوريا ببساطة التخلي عن ترسانتها الكيميائية تلك، بمعية الروس، من دون مقابل؟ طبعاً لا. لكن لهذه القصة حكاية أكبر من مجرد الاتفاق. تبدأ، بحسب الرئيس الأسد، من تاريخ تعليق وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون على دخول دبابات الجيش السوري جسر الشغور. ويضيف: «قالت كلينتون إن الدبابات السورية بلغت حدود الأطلسي ويجب وقفها». جملة كانت كافية ليفهم الروس أن «معركتهم في سوريا هي معركة مع حلف شمالي الأطلسي وأن دفاعهم عن دمشق يعني دفاعهم عن موسكو».يشير الرئيس السوري الى «مستوى غير مسبوق» من التعاون والتنسيق مع روسيا. وهو مهتم جداً بموقع سوريا ضمن رحلة روسيا الى استعادة وهجها العالمي. بالنسبة إلى الرئيس السوري كان المؤشر في قمة العشرين التي عقدت أخيراً في سانت بطرسبورغ: «دخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القمة معزولاً، لكنه خرج منها مبادراً. وقد ساعدناه على أن يضعف موقع الرئيس الاميركي باراك أوباما، الذي لم يكن أصلاً يريد شن الضربة على سوريا، كان متردداً ومتهيّباً وينتظر من يجد له مخرجاً».في رأي الأسد، إن أوباما «شخص متردد، متخبط. وهو أضعف وأعجز عن أن يشنّ عدواناً على سوريا. لم يخسر في مقابلنا فقط، بل خسر في عقر داره، حيث فقد القدرة على المناورة في معادلة التوازن الأميركي الداخلية».
جنود روس إلى سوريا
عودة إلى السؤال المركزي. هل قدم الروس ضمانات؟ يؤكد الأسد لزواره أن «الروس قاموا، ولا يزالون، بواجبهم على أكمل وجه. لم يقصّروا معنا. لدينا تعهدات روسية كاملة بأن القوات الروسية ستدخل بقوة في أي حرب تُشن ضد سوريا». لا ينتظر كثيراً قبل أن يلبي نظرة الحشرية في عيون سائليه بجواب واضح ولافت: «القوات الروسية ستنزل الأرض، إلى الميدان، ستقاتل من على الأرض السورية».وعن التسليح الروسي لسوريا، يقول الأسد: «بمجرد أن رمينا ورقة الكيميائي في قمة الـ20، ارتفعت وتيرة ضخ السلاح كمّاً ونوعاً». كانت لافتة إشارته إلى أن 200 جندي روسي «غير مسلحين» سيصلون قريباً إلى سوريا لوضع أكاليل من الورد على ضريح الرئيس الراحل حافظ الأسد.
نصرالله... سيد الوفاء
وماذا بشأن إيران وحزب الله؟ «نحن مطمئنون الى أن معركتنا نحن وحلفائنا هي معركة جبهة المقاومة مجتمعة. ولا سمح الله لو تأذّت دمشق لكان حزب الله وطهران الهدف التالي للعدوان»، يقول الأسد، قبل أن يضيف «أنا مطمئن إلى أن سيد الوفاء (في إشارة إلى السيد حسن نصرالله) قادر على احتواء أي تداعيات لأي عدوان على سوريا... كنا متأكدين من أنهم لن يجرؤوا عليه».ولا يحتاج الأسد الى من يذكّره بموقع العدو الاسرائيلي في استراتيجية سوريا. يقول إن «إسرائيل لم تعد كما كانت. مستوى الوهن الذي بلغته أفقدها كل مبادرة وجرأة. صارت تقاتل بأيدي الآخرين. تحاول استدراج الولايات المتحدة إلى حرب في المنطقة، وتستخدم «جماعة الإسلام الأميركي» من تكفيريين وغيرهم لمحاربتنا. وهؤلاء هم العدو المباشر لسوريا في الوقت الراهن».الأسد مرتاح إلى الموقف العراقي، و«متفائل جداً بأوضاع مصر. ما حصل هناك نتيجة لصمود محور المقاومة». وهو لا يثق بقيادة السعودية التي «كسرت كل المحرمات». «لا يأمل منها خيراً، لكنّ هناك أصواتاً خليجية فاعلة يمكن مع الزمن أن تتفهم الوضع السوري».كان لافتاً تعليق الرئيس السوري على دور أوروبا. يكشف أن «الوفود الأوروبية تتزاحم علينا، استخبارية وغير استخبارية، الكل يريد إعادة فتح القنوات».
- السفير: تفاهمات واختلافات في تاريخ العلاقة بين الرياض و«المقاومة».. السعودية ـ حزب الله: تصعيد يسبق الحوار؟
اغتاظ السعوديون من السيد حسن نصرالله، وثمة خلية شُكلت على عجل لقراءة وتحليل أبعاد هجومه الأخير على المملكة، يقول عارفون.فريق المملكة في لبنان سارع الى طرق باب السفارة في بيروت متضامناً. وبعض هذا الفريق أسقط على نصرالله عبارات أقسى من الانتقاد. «ما هكذا تُعامل المملكة»، يقول البعض، «فهي لم تكن يوما إلا مع لبنان»، ويتكئ هؤلاء على «لازمة» السفير السعودي علي عواض عسيري «المملكة ليست مع طرف ضد طرف في لبنان». وتبعا لذلك ثمة اقتراح يدرس في إحدى زوايا هذا الفريق لتنظيم حركة تضامنية مع المملكة تتّخذ أشكالاً مختلفة.واللافت للانتباه أن هؤلاء المتضامنين مبرمجون على قناعة «انّ نصرالله هو الذي افترى على المملكة، ولطالما استفزها في الكثير من المحطات اللبنانية وغير اللبنانية دون أن تنساق الى رد فعل انفعالي». ولكن سرعان ما يقع هؤلاء بالتناقض، اذ تتملكهم قناعة بأن نصرالله بهجومه على المملكة كمن يحاول تعجيل إجراءات بحق «من هم معه من اللبنانيين وغير اللبنانيين في دول الخليج».البعض يسأل «لماذا بلغت العلاقة بين الحزب والسعودية هذا المستوى غير المسبوق من التدهور والقطيعة والتوتر؟ لماذا تناول نصرالله المملكة بهذه القسوة؟ ولماذا اختار هذا المضمون؟ ولماذا اختار هذا التوقيت بالذات؟ وماذا بعد؟».واذا كان فريق المملكة يلقي على «حزب الله» مسؤولية دحرجة كرة التوتير والاستفزاز، فإن الحزب يعتبر أن الكرة كانت دائما ولا تزال في الملعب السعودي، ولدى الحزب إجابات كثيرة حيال ما يطرح من تساؤلات تستند الى تاريخ العلاقة بين الطرفين، تتلخص بالآتي:
ـ لم يناصب «حزب الله» السعودية العداء يوما، بل لطالما أراد أن تقوم العلاقة معها على أساس الود والاحترام المتبادل، خاصة أن تاريخ الحزب يشهد على أنه كان حريصا دائما على العلاقة مع السعودية، سواء ببعدها العربي أو ببعدها الإسلامي، وضرورة التفاهم والتقارب السني ـ الشيعي.
ـ منذ نشوء «حزب الله» لم يبدر منه ما يستفز السعودية. بل العكس هو الصحيح، وثمة شواهد كثيرة، ولا ينسى تصريح المصدر السعودي المسؤول الذي غطى عدوان تموز 2006 حين اتهم المقاومين بالمغامرين، وأحدهم توعّد بمحاسبتهم.
ـ العلاقة مع المملكة كان فيها دائما ما يتفق عليه، وايضا ما يختلف عليه سياسيا، ولكن مع السعي الدائم من قبل الحزب لحصر هذا الخلاف في الرأي ضمن حدود ضيقة وترك القنوات مفتوحة.
وصلت العلاقة في بعض الفترات الى ما توصف بـ«المراحل الذهبية»، التي تخللتها زيارات لقيادات بارزة من «حزب الله» الى المملكة (اتفاق جدة، اتفاق الرياض، زيارة الشيخ نعيم قاسم)، وكذلك لقاءات في لبنان، كان أبرزها لقاء قبل سنوات بين الملك عبدالله بن عبد العزيز (كان وليا للعهد آنذاك) مع السيد ابراهيم أمين السيد ووفد رفيع من الحزب.منذ سقوط حكومة سعد الحريري، بدأت السعودية بالتعاطي مع «حزب الله» من منطلق ثأري، أقرنه حلفاؤها في لبنان بحملة تحريض سياسي وتجييش مذهبي، توّجها السفير السعودي بهجوم على الحزب متهماً إياه بتعريض الطائفة الشيعية للأخطار ودعاه لمراجعة سياسته تجاه السنّة، والإعلان أن بلاده سترحّل كل من له علاقة بـ«حزب الله».بلغ التوتر بين «حزب الله» والسعودية ذروته مع بدء الأزمة السورية، اذ منذ ذلك الحين وُضع الحزب على منصة التصويب السعودي اليومي، حتى وصل الأمر بعد معركة القصير الى محاولة المملكة إسقاط الحُرم على الحزب سعياً لعزله سياسياً وإقصائه عن الحكومة الجديدة المفترضة. وكذلك إرباكه أمنيا، وثمة إشارات اتهامية غير مباشرة أطلقها الحزب حول دور لـ«جهاز مخابراتي مقيت» في تفجير الرويس وصواريخ «الكاتيوشا» على الضاحية الجنوبية.كانت السعودية السباقة، ومعها دول مجلس التعاون الخليجي، في نزع صفة المقاومة عن «حزب الله» وتصنيفه بـ«المنظمة الإرهابية». سابقة بذلك الغرب الأوروبي الذي يتملكه التردد حتى الآن.كل هذا السياق الهجومي السعودي على «حزب الله»، كما يقول حزبيون، قاربه الحزب بما يسمى سياسة «النفس الطويل وكظم الغيظ والعض على الجرح وامتصاص الصدمات. لكن بعدما تخطت الأمور الخط الأحمر، قرر السيد نصرالله أن يبقّ البحصة ويسمي الأشياء بأسمائها ويطلب من السعوديين أن يعودوا عن غيّهم، فهو أعطى فرصة لذلك، مع العلم أنه يعرف تمام المعرفة أنهم لن يعودوا».يضيف هؤلاء، «لقد سبق للسيد نصرالله أن أعلن قبل فترة التوصل الى معرفة هوية من يقف خلف متفجرة بئر العبد وواضعي العبوات على طريق المصنع، وفي إطلالته الاخيرة أعلن التوصل الى معرفة من يقف خلف تفجير الرويس، فهل يعني ذلك أنه على وشك مغادرة سياسة الصمت والانتقال الى تسمية المتهمين بأسمائهم، أكانوا من السعودية أم من غيرها؟».ولكن ماذا بعد؟تقول شخصية وسطية تربطها علاقة وثيقة بالمملكة، «ان استمرار توتر العلاقة بين السعودية وحزب الله معناه استمرار التأزم السياسي في لبنان، علما ان وضع المنطقة ربطا بالأزمة السورية، بدأ يأخذ شكلا جديدا من المقاربات الدولية. طبعا قد لا يستطيع البعض أن يستوعب صدمة أية تسوية محتملة، ولكن لا بد من حوار، مباشر أو غير مباشر، بين الطرفين يعيد تصويب الامور ويراعي مصالح الجميع، وأراهن في هذا السياق على الحوار الايراني ـ السعودي ونتائجه الأكيدة لبنانياً وسورياً».
- اللواء: خطاب نصر الله الأخير قد يفتح كوة في جدار الأزمة الحكومية اذا ابتعد عن شرط الأحجام .. السفير عسيري: لا فيتو سعودياً على أي طرف لبناني للمشاركة في الحكومة
في وقت تتجّه فيه الأنظار إلى إجتماعات نيويورك وما يجري على هامشها من لقاءات رئاسية ومحادثات من شأنها ان ترسم معالم المرحلة المقبلة في المنطقة وتحديدا في سوريا ولبنان المرتبطة الاوضاع فيهما بما يدور في المنطقة ويحضر لها،وما قد ينجم عنها من نتائج سياسية وإقتصادية قد تدفع بإتجاه إعادة فتح باب الحوار وتشكيل حكومة جديدة،رأت مصادر مطلعة على تفاصيل الحراك السياسي القائم أن ما أعلنه أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله من مواقف بالنسبة للحوار وتشكيل الحكومة قد فتح كوّة في جدار الأزمة المقفلة منذ قرابة الـ 6أشهر،وهو أبلغ رسائل سياسية عديدة فيها الكثير من الإيجابية،وتحديداً فيما يتعلّق بتأكيده على مرجعية الدولة في الأمن في كل المناطق اللبنانية. وإذ أملت الأوساط السياسية أن يكون هذا الكلام جدياً ويطبق على ارض الواقع وأن يفسح «حزب الله» المجال للدولة في أن تأخذ دورها بشكل كامل في مناطق نفوذه إن كان في الجنوب أو في الضاحية أو في البقاع،إعتبرت موقف نصرالله من الإنتشارالأمني يعطي أملاً بأن هناك قناعة لدى كل الأطراف السياسية أن الدولة هي المرجع الأساس للأمن والقضايا والملفات السياسية والإقتصادية.أما فيما يتعلّق بالجزء السياسي فأبدت المصادر جملة ملاحظات على خطاب نصرالله،وأبرزها إشارته المبالغ فيها لموضوع التدخل السعودي في الشؤون اللبنانية،معتبرة أن هذه الإشارة لم تكن موفقة لأن المملكة العربية السعودية أعلنت أكثر من مرة أنها لا تتدخل في الشأن اللبناني كما أعلنت انها على مسافة واحدة من كل الأطراف،رغم أن موقف مجلس التعاون الخليجي من موضوع التدخل العسكري لـ«حزب الله» لمساعدة النظام في سوريا ليس سراً،وضمن هذا أبدت المملكة إيجابية كبيرة فيما يتعلّق بتسهيل الأمور في لبنان،وليس صحيحاً ما يقال أن المملكة هي من اشترطت أن يكون «حزب الله»خارج التركيبة الحكومية،وقد أبلغ سفير المملكة في لبنان كل الأفرقاء السياسيين أن لا فيتو سعودياً على أي طرف سياسي في المشاركة بالحكومة.وتوقفت المصادر أيضاً عند موقف نصرالله من الدور التركي،حيث رأت أنه بدا كمن يستجدي ربط لبنان في النزاع الإقليمي،مشيرة إلى أن ذلك يضر بمصلحة لبنان واللبنانيين،مشددة على ان من مصلحة لبنان واللبنانيين أن ينأى لبنان بنفسه عن ما يحصل في المنطقة.وفيما يتعلّق بالحوار أكدت المصادر على أن لا حل للأزمة في لبنان إلاّ بالحوار،لافتة إلى أن كل القوى السياسية والأوساط المتابعة سجّلت إرتياحها لهذه الإشارة،لأن كل الملفات يجب ان تحلّ بالحوار،مشيرة إلى أن محاولات تجاهل أو إستبعاد أي طرف داخلي لبناني خطأ جسيم.وفيما خصّ تشكيل الحكومة لفتت المصادر إلى أن القضايا السياسية الجوهرية في لبنان لا تؤثّرعليها حكومة سواء كانت غير مكتملة التمثيل من هذا الطرف أو غير مشارك فيها طرف آخر أو تنتقص لتميل واسع.وإذ دعت المصادر كل الأطراف السياسية إلى تسهيل تشكيل الحكومة، اعلنت أنها لا تستسيغ شروط «حزب الله» لتشكيل الحكومة،إن بالنسبة لمطلب التمثّل بالأحجام لوجود إعتبارات سياسية يجب أخذها بعين الإعتبار،كما أنها لا تستسيغ موقف بعض الأطراف السياسية إن الموجودة خارج البلاد أو في الداخل لفرض شروط لا تخدم مصلحة لبنان،مشدّدة ضمن هذا الإطارعلى أن مصلحة لبنان تستدعي أن يقترب «حزب الله»من المعادلة المنطقية التي تبتعد عن صيغة التمثيل بالأحجام، لأنه ليس من مصلحة لبنان تجاهل دور رئيس الجمهورية الذي أخرج البلاد من مآزق عديدة في عملية تشكيل الحكومة،مشيرة إلى ان الظروف التي يمرّ بها البلد باتت تستدعي تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن،داعية كافة الأطراف السياسية إلى الإقتراب أكثر من معادلة محاكاة الواقع،حيث أن الواقع اللبناني يتطلب مرونة لإخراج التشكيلة الحكومية إلى النور لأن وضع البلد الإقتصادي والسياسي والإستحقاقات المقبلة على البلد لم تعد تحتمل الفراغ في الأداء الحكومي.المصادر التي استبعدت قيام حكومة أمر واقع توقعت أن تبصر التشكيلة الحكومية النور قريباً،لاسيما وأن معظم الأطراف السياسية تبدي مرونة لافتة»وكلام السيد نصرالله صب ّفي هذا الإتجاه،وأيضاً تأكيد الرئيس الحريري على موضوع الحوار سواء قبل تشكيل الحكومة أو بعدها، موضحة أن هذه المواقف تقرّب الأمور وتدوّر الزوايا الخلافية،آملة أن تبصر التشكيلة الحكومية النور بعد عودة الرئيس سليمان،وبعيداً عن المطالب التعجيزية».
- النهار: خطة الضاحية لن تشمل اطلاق الطيارين التركيين الخاطفون نقلوهما بعيداً وتخلوا عن وسائل الاتصال
تواصل القوى الامنية التي تضم عناصر من الجيش والامن الداخلي والامن العام تنفيذ الخطة الامنية في الضاحية الجنوبية بعد انسحاب عناصر "حزب الله" وحركة "أمل" من المداخل، وإزالة الحواجز الحزبية وسط ارتياح الأهالي. وفور الشروع في تنفيذ الخطة استبشرت الاطراف المعنية بقضية الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان منذ التاسع من آب الفائت، وربط بعضهم نجاح الخطة بتحرير الطيارين التركيين مراد أقجا ومراد اكبينار.فور خطف الطيارين حرصت المجموعة الخاطفة "زوار الرضا" على التعتيم على عملية الخطف مكتفية ببيانات مقتضبة وصل آخرها الى "النهار" وفيه "إن اي محاولة لتحرير الطيارين بالقوة قد تؤدي الى مقتلهما. والحل الوحيد في اطلاق الزوار اللبنانين التسعة في اعزاز، والكشف عن مصير المطرانين المخطوفين في حلب"، و"لا جدوى من ملاحقة اهالي الزوار بتهمة الخطف". كان ذلك قبل نحو اسبوعين بعدما تمكنت الاجهزة الامنية من تحديد مكان وجود المخطوفين وتعذر عليها تحريرهما حفاظاً على سلامتهما، وهذا ما ابلغته بيروت لانقرة بحسب بعض مصادر ديبلوماسية. وردت الجهة الخاطفة في البيان محذرة من اقدام الاجهزة الامنية على تحرير الطيارين، وقامت بخطوات استباقية بعد "الهفوة" التي تمثلت بتزويد احدى المحطات التلفزيونية "فلاش ميموري" عليه تسجيل للمرادين من دون السماح بتصويرهما، عدا ان الصورة التي ظهر فيها الطياران ارسلت عبر الطريقة عينها وبالتالي لم يتمكن احد من الصحافيين المواكبين لملف المخطوفين في اعزاز من الوصول الى الأمكنة التي احتجز فيها الطياران. وافادت مصادر "النهار" ان م