أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه سلم نظيره الأمريكي جون كيري معلومات تؤكد تورط المعارضة السورية في الهجوم الكيميائي قرب دمشق
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه سلم نظيره الأمريكي جون كيري معلومات تؤكد تورط المعارضة السورية في الهجوم الكيميائي قرب دمشق. وقال لافروف، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، "نعتقد أن هناك أدلة مقنعة جداً على ذلك"، موضحاً "قدمت مجموعة من هذه الأدلة لجون كيري عندما التقينا مؤخراً في نيويورك، وليست هذه المعلومات شيئاً جديداً، بل يمكن الإطلاع عليها في شبكة الانترنت".
لافروف: العينات التي أخذت من خان العسل وغوطة دمشق تتطابق
هذا وأكد لافروف أن لدى موسكو ما يؤكد أن غاز السارين الذي تمّ استخدامه في غوطة دمشق كان مصنوعاً بشكل يدوي، موضحاً أن العينات التي أخذت من مكان استخدام الكيميائي في خان العسل بريف حلب ومن مناطق الغوطة التي تعرّضت للهجوم الكيميائي، متطابقة.
موسكو وواشنطن اتفقتا على إعداد القرار الدولي بشأن كيميائي سورية اعتمادا على ما تم التوصل إليه في جنيف
كما أكد لافروف أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أن العمل على إعداد قرار دولي في مجلس الأمن بشأن الأسلحة الكيميائية السورية يجب أن يجري على أساس اتفاق الإطار الذي تمّ التوصل إليه في جنيف، قائلاً إن "اتفاق الإطار الصادر في جنيف مفتوح ويمكن للجميع الإطلاع على مضمونه". وتابع وزير الخارجية الروسي أنه اتفق مع كيري اليوم على التمسك بهذا التفاهم لدى إعداد مشروع القرار الدولي في مجلس الأمن، مشدداً على أنه لا يرى أي تعارض بين موقفي البلدين، وفق ما سجل في اتفاق الإطار الذي صدر في 14 سبتمبر/أيلول.
الحكومة السورية تفي بالتزاماتها بشأن الأسلحة الكيميائية
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية الروسي أن خطوات الحكومة السورية الأخيرة تدل على أنها تفي بالتزاماتها المتعلقة بالأسلحة الكيميائية. وتابع لافروف أنه لا يعرف كيف ستتحقق الولايات المتحدة من صحة المعلومات التي قدمتها دمشق بشأن مخازن أسلحتها الكيميائية، ونقل عن مندوب واشنطن لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن البيان التي قدمته سورية بهذا الشأن كان جيداً. إلى ذلك، أكد الوزير أن موسكو ستكون مستعدة للنظر في اتخاذ إجراءات مناسبة في حال انتهاك سورية للاتفاقيات المتعلقة بالأسلحة الكيميائية.
المرتزقة في سورية يشكلون خطراً على المجتمع الدولي
ورأى لافروف أن المرتزقة الأجانب الذي يقاتلون في سورية، بمن فيهم مواطنون من الدول الغربية وروسيا، يمثلون خطراً على المجتمع الدولي برمته. وأضاف لافروف "أنا واثق من أنهم يكتسبون خبرة سيستخدمونها بعد الأزمة السورية في دول أخرى، وبالدرجة الأولى في أوطانهم". وفي السياق، دعا لافروف شركاءه الدوليين إلى "التركيز على هذا الموضوع، لدى بحث الأزمة السورية، بدلاً من النقاشات حول مَن يجب أن يبقى من السياسيين السوريين ومن يجب أن يرحل، قائلاً "إما نوافق أن أي نشاط إرهابي غير مقبول، أو نلعب لعبة المعايير المزدوجة".