29-09-2024 01:31 PM بتوقيت القدس المحتلة

المرزوقي: لن نسمح بـ"الاستبداد الديني" بالسيطرة على تونس

المرزوقي: لن نسمح بـ

كلمة الرئيس التونيسي محمد المنصف المرزوقي أمام الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة أكدت أن تونس لن تسمح أبدا لشكل آخر من أشكال الاستبداد بالسيطرة عليها، بما في ذلك ما وصفه بالاستبداد الديني.

 

كلمة الرئيس التونيسي محمد المنصف المرزوقي أمام الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة أكدت أن تونس التي كان لها شرف افتتاح ما سمي بالربيع العربي يوم 17 من كانون الأول ديسمبر 2010، لن تسمح أبدا لشكل آخر من أشكال الاستبداد بالسيطرة عليها، بما في ذلك ما قال إنه "الاستبداد الديني"، وقال المرزوقي "تيقنوا من أن شعوبنا لن تسمح أبدا بالعودة إلى الأنظمة التي كبلتها، تيقنوا من أننا سنقاوم التطرف الذي يريد لنا استبدادا يتستر بالدين نستبدل به استبدادا تستر بالوطنية أو بالقومية".

الرئيس التونسي بدا متفائلا حين قال إنه لا يزال هناك مستقبل واعد أمام تأسيس الديمقراطية وبناء دول مدنية في المجتمعات العربية رغم ما تشهده ليبيا واليمن ومصر من صعوبات لا مناص منها سيتم تجاوزها مهما تطلبت من وقت، داعيا السلطات القائمة في مصر إلى إطلاق سراح الرئيس محمد مرسي وكل المساجين السياسيين من أجل خفض الاحتقان السياسي والعودة إلى الحوار.

أما عن المرحلة الانتقالية الراهنة في تونس فقال المرزوقي إنها تواجه ثلاث تحديات كبرى وهي "التحدي الأول، الإرهاب الذي استطاع، عبر اغتيال الشهيدين شكري بلعيد في 6 من شباط الماضي ومحمد البراهمي في 25 من تموز المنصرم، أن يبث بلبلة سياسية كان من نتائجا إيقاف مسار المجلس التأسيسي. التحدي الثاني، تباطؤ الاستثمار الداخلي والخارجي. التحدي الثالث، تعلم ممارسة الديمقراطية في الوقت الذي نبنيها فيه والدفاع عنها وهي لم تتجذر بعد في التقاليد السياسية والاجتماعية".

المنصف المرزوقي تطرق إلى الوضع المأساوي في سوريا وحذر من عسكرة الثورة واتباعها نهجا طائفيا، ومن مخاطر التدخل الخارجي سواء كان من قبل دول أو مجموعات اسمي نفسها بالجهادية، ومنها جماعات تونسية ستشكل خطرا على تونس عند رجوعها.

وفي هذا الإطار، طلب من المجتمع الدولي دعم المبادرة التونسية لبعث مشروع المحكمة الدستورية الدولية التي اعتبرها إضافة هامة إلى القانون الدولي تسهم في حماية الشعوب من شر الديكتاتورية التي قامت عليها الثورات.

المصدر: اذاعة الامم المتحدة