كان قد حبس على ذمة قضية أخرى لإدانتة في احتيال مصرفي العام 2010. وقضى فترة عقوبته لذلك أفرج عنه اليوم، وليس كما تدعي بعض وسائل الإعلام في الغرب أنه أودع السجن عقابا له على الفيلم المسيء لنبي الإسلام
قال متحدث أميركي إن الرجل المسؤول عن فيلم "أثار احتجاجات مناوئة للولايات المتحدة في العالم الإسلامي" سيطلق سراحه من سجن اتحادي بولاية كاليفورنيا، اليوم الجمعة، بعد أن أمضى فترة عقوبة بسبب انتهاكه لشروط الإفراج عنه في وقت سابق.
واشتهر الرجل المولود في مصر مارك باسيلي يوسف (56 عاما) بعد الفيلم المسيء للنبي محمد (ص) الذي تبلغ مدته 13 دقيقة. وأنتج يوسف الفيلم في جنوب كاليفورنيا.
وأثار الفيلم – الذي انتشر على مواقع الإنترنت بعدة أسماء من بينها “براءة المسلمين” – موجة من المظاهرات المنددة بالفيلم وبصانعيه والمطالبة بمعاقبة كل من يسيء إلى الإسلام ورموزه المقدسة. ووصفت هذه المظاهرات في الغرب بأنها معادية للولايات المتحدة في دول عربية وإسلامية.
والجدير بالذكر أن أن المدعو يوسف هذا، والذي يمتلك محطة بنزين، كان قد حبس على ذمة قضية أخرى لإدانتة في احتيال مصرفي العام 2010. وقضى فترة عقوبته لذلك أفرج عنه اليوم، وليس كما تدعي بعض وسائل الإعلام في الغرب أنه أودع السجن عقابا له على الفيلم المسيء لنبي الإسلام. فكما تقول وكالة رويترز أن يوسف أعيد إلى السجن العام الماضي بعد اعترافه بانتهاك شروط الإفراج عنه فيما يتعلق بصناعة الفيلم. وكلنا يذكر الإعلام الأميركي وتصريحات المسؤولين الأميركيين الذين دافعوا عنه بحجة حرية الرأي المكفول في أميركا.
وقال المتحدث باسم إدارة السجون كريس بورك إنه من المقرر الإفراج عن يوسف، اليوم، ولكنه سيظل خاضعا للرقابة القضائية على مدى الأعوام الأربعة المقبلة.
وكان يوسف هذا قد قال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز في نوفمبر تشرين الثاني الماضي إنه صنع هذا الفيلم لكشف ما أسماه “حقيقة” النبي محمد (ص). ولكن في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن الشهر الماضي ادعى يوسف “لم أتصور على الإطلاق أن فيلمي يمكن أن يسبب متاعب لأي شخص أو أن يقتل أحد بسببه.”