انتشرت قوات من الشرطة السودانية والجيش اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم، تحسباً لتظاهرات جديدة متوقعة عبر البلاد التي تهزها حركة احتجاجات منذ خمسة ايام اوقعت عشرات القتلى
انتشرت قوات من الشرطة السودانية والجيش اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم، تحسباً لتظاهرات جديدة متوقعة عبر البلاد التي تهزها حركة احتجاجات منذ خمسة ايام اوقعت عشرات القتلى. وتحسباً للتظاهرات الجديدة، تمّ نشر تعزيزات كبيرة للشرطة في الخرطوم تساندها في بعض النقاط قوات من الجيش، وتمركز الجنود في محيط بعض المباني العامة بينها شركة الكهرباء. كما يقوم عسكريون بحراسة محطات البنزين التي لا تزال مفتوحة والتي امتدت امامها طوابير من عشرات السيارات. وكانت هذه المحطات أحد اهداف هجمات "الخارجين عن القانون" الذين احرقوا بعضها وتسببوا بأضرار لأخرى، بحسب التلفزيون العام.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها تحالف شباب الثورة السودانية تشارك في الاحتجاجات، قد طلبت في بيان لها "استمرار الإنتفاضة" وتنحي الرئيس والحكومة "الفاسدة". كما دعا حزب الأمة بزعامة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي في بيان له اعضاءه الى المشاركة في التظاهرات و"الشعب السوداني الى تكثيف الإحتجاجات".
ومنذ قرار الحكومة الاثنين رفع الدعم عن المحروقات، تظاهر السودانيون بكثافة في العديد من المناطق، حيث تحوّلت التظاهرات الى صدامات وهجمات على الأملاك العامة والخاصة. وتستمر الحكومة في لزوم الصمت بشأن حركة الإحتجاج غير المسبوقة في اتساعها منذ تولي الرئيس عمر البشير الحكم عام 1989، بالرغم من تحذير والي الخرطوم عبر التلفزيون من أن الشرطة ستتصدى لأي "مساس بالأمن أو الأملاك أو الأشخاص". واتهمت منظمتان للدفاع عن حقوق الانسان قوات الأمن بتعمد اطلاق النار على المتظاهرين، مشيرةً الى سقوط 50 قتيلاً في مختلف انحاء البلاد. لكن بحسب مصادر طبية وامنية، فإن حصيلة القتلى بلغت 29 معظمهم من المدنيين الذين قتلوا برصاص الشرطة، بحسب اقارب وشهود. وفي محاولة للتضييق على الصحافة، منعت السلطات ثلاث صحف من الصدور رغم كونها مقربة من السلطات، وذلك في سبيل التعتيم على الأحداث المرافقة للتظاهرات، والصحف هي: السوداني والمجهر السياسي والوطن.