رئيس الحكومة الذي اختارته هذه الكتل يتحمّل مسؤوليّةً أمامها وأمام الشعب اللبنانيّ في هذا الأمر، وهو ليس حرًّا في أن يتصرّف كما يريد "البعض" لأنّه وكيل عن هذه الكتل، وعليه أن يكون أمينًا في وكالته.
أقامت المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم ثانويّة المهدي (ع) شاهد، برعاية نائب الأمين العامّ لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، حفل تخريج تلامذتها الناجحين في الشهادات الرسميّة (ثانويّ ومتوسّط)، دفعة "لبّيكِ يا زينب" للعام الدراسيّ 2012-2013 بحضور فعّاليّات تربويّة وإداريّة، علماء دين، وحشد من الأهالي، وذلك في قاعتها الكبرى.
افتُتح الحفل بتلاوة آيات من الذّكر الحكيم والنشيدين الوطنيّ اللبنانيّ ومدارس المهديّ (ع)، تلاهما دخول الخرّيجين على وقع أناشيد من وحي المناسبة، ثمّ ألقت التلميذة نادين عبّاس حجازي كلمة الخرّيجين البالغ عددهم مئتا تلميذ وواحد.
وقد هنّأ مدير الثانويّة الحاج أحمد قصير، في كلمة له، تلامذته الناجحين وتمنّى لهم المزيد من التألّق والنجاح في كافة مجالات الحياة، وأشار إلى أنّ نسبة النجاح لهذا العام بلغت 100%، أمّا نسبة التقديرات في الشهادة المتوسّطة فوصلت إلى 50%، كما بارك للتلميذة فاطمة محمّد سلامي من الصفّ التاسع أساسي لنيلها المرتبة الثامنة على صعيد لبنان، والسادسة على مستوى محافظة جبل لبنان.
ورأى نائب الأمين العامّ لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في كلمته، أنّه من الطبيعيّ والمنطقيّ أن تكون الحكومة على شاكلة التمثيل في المجلس النيابيّ، حيث تتمثّل الكتل في الحكومة بحسب حجمها في المجلس، معتبرًا أنّ رئيس الحكومة الذي اختارته هذه الكتل يتحمّل مسؤوليّةً أمامها وأمام الشعب اللبنانيّ في هذا الأمر، وهو ليس حرًّا في أن يتصرّف كما يريد "البعض" لأنّه وكيل عن هذه الكتل، وعليه أن يكون أمينًا في وكالته.
وقال الشيخ قاسم: "نحن نعلم أنّ جماعة 14 آذار لا تريد حكومة، بل تريد مزرعة، رغم فشل حساباتها ورهاناتها الإقليميّة والمحلّيّة"، وأضاف: "هؤلاء سيفوزون بجائزة من موسوعة غينيس نظرًا للأرقام القياسيّة التي حقّقوها في الفشل المتواصل".
وتابع الشيخ قاسم بالقول: "هم راهنوا على الوضع السوريّ وأنّ جماعتهم من آكلي الأكباد سيحقّقون فوزًا في سوريا، ولكنّهم لم ينجحوا، فأصيبوا بالنكسات والفشل، كما أنّهم راهنوا على المواقف الأمريكيّة وتمنَّوا الضّربة، وجاءت الحلول السياسيّة لتُثبت فشلهم في مراهنتهم، ولا زالوا يُراهنون على الدول الإقليميّة المأزومة التي تعاني ما تعانيه بعد فشل المشروع".
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ هناك خيارين للحكومة، إمّا حكومة وحدة وطنيّة جامعة أو استمرار حكومة تصريف الأعمال في تصريف الأعمال إلى ما شاء الله، مؤكّداً أنّ حكومة (تلات تمانات) مرفوضة ومستحيلة، وتابع: "نحن عندما نرفض حكومة (تلات تمانات) لأنّنا نُصرّ أن نكون في حكومة نشارك فيها بأخذ القرارات؛ فأداء الفريق الآخر الحاليّ وفي الحكومات السابقة لا يُطَمئنْ".
وتطرّق الشيخ قاسم إلى خطّة انتشار القوى الأمنيّة في الضاحية فقال: "انتشرت القوى الأمنيّة في الضاحية بكلّ سلاسة وترحيب، ويوم الإثنين لم يعد هناك أيّ حضور مباشر لنا- لحزب الله- على الأرض، ولم تحصل أيّ مشكلة أثناء الانتشار، ولكنْ هم كانوا يتأمّلون حصول المشاكل. هم لا يتقبّلون فكرة أن تنتشر القوى الأمنيّة بدون ضربة كفّ أو إطلاق نار على المواطنين، لأنّهم يريدون الانتقام ممّن أفشل مشاريعهم، وإذا كانوا يريدون الانتقام فليأتوا إن كانوا رجالًا لينتقموا بأيديهم، لا أن يعتمدوا على القوى الأمنيّة في هذا الانتقام
واختُتم الحفل بتقديم الدّروع والشهادات التقديريّة للتلامذة الخرّيجين.