الصهاينة الذين يغتصبون الأرض العربية والإسلامية في فلسطين المحتلة والجولان وشبعا لبنان، والذين يدنسون المسجد الأقصى المبارك كل يوم تخيّل أنهم سوف يحمون لنا بيت الله الحرام في السعودية ..!!..
الصهاينة الذين يغتصبون الأرض العربية والإسلامية في فلسطين المحتلة والجولان وشبعا لبنان، والذين يدنسون المسجد الأقصى المبارك كل يوم تخيّل أنهم سوف يحمون لنا بيت الله الحرام في السعودية ..!!..
فبيتُ اللهِ الحرامُ لم يعدْ تحتَ رعايةِ السدنةِ, بلْ بقبضةِ شركةٍ أمنيةٍ إسرائيليةٍ.. فماذا يجري في مكةَ.. السلطاتُ تغيرُ قفلَ بيتِ اللهِ وسادنُ الكعبةِ يردُّ.. "صلاحياتُنا سُحبتْ... ولن نتنازلَ عن السدانةِ" وشركةٌ بريطانيةٌ كانت تتكفلُ بإدارةِ حواجزِ التفتيشِ الإسرائيليةِ لتنكيدِ حياةِ الفلسطينيينَ، تقومُ الآنَ وبعقدٍ مع الحكومةِ السعوديةِ بوظيفةِ حمايةِ بيتِ اللهِ الحرام.
فبحسبِ معلوماتِ موقعِ "مرآةِ الجزيرةِ" الإلكترونيِّ, الكعبةُ المشرفةُ تقومُ على حراستِها حالياً شركةُ "جي فور إس" الصهيونيةُ والتي يلاحقُها النشطاءُ الغربيونَ من مسلمينَ وغيرِ مسلمينَ بتهمِ تزويدِ إسرائيلَ بأحدثِ أدواتِ التعذيبِ المحرمةِ دولياً وبأسلحةٍ تستخدمُ في قمعِ المتظاهرينَ، بالإضافةِ إلى تكفلِها بحمايةِ المستوطناتِ الإسرائيليةِ المشيدةِ على الأراضي الفلسطينيةِ.
تتنكرُ الشركةُ في البلادِ تحتِ اسمِ المجالِ ومكتبُها يقعُ في مدينةِ جدة, وفي مجلةٍ تابعةٍ لفرعِ الشركةِ في لندن تشيرُ بعضُ فقراتِ المجلةِ إلى أنَّ فرعَ الشركةِ في لندن يتكفلُ بإدارةِ العملياتِ الأمنيةِ المتعلقةِ بالحجِّ، وتقولُ: “إنَّ شركةَ جي فور أس تقومُ بتسهيلِ وتأمينِ تنقلاتِ أكثرِ من ثلاثةِ ملايينِ حاجٍّ يزورونَ مكةَ المكرمةَ سنوياً".
رسالةٌ مفتوحةٌ نُشرتْ على عددٍ من المواقعِ الغربيةِ ذكرتْ "أنجي فور إس" تقدمُ جملةً من الخدماتِ لإسرائيلَ مثل حواجزِ التفتيشِ التي تمثلُ مأساةً يوميةً للفلسطينيينَ والتي تهدفُ بالأساسِ إلى اضطهادِهم, ما يعني أنها متورطةٌ بشكلٍ مباشرٍ في قمعِ واضطهادِ الشعبِ الفلسطينيِّ،وتقامُ الآنَ ضدَّها حملةُ مقاطعةٍ دولية.
وبعدَ سردِ عددٍ من تجاوزاتِ الشركةِ والمواقفِ الدوليةِ منها، تضمنتِ الرسالةُ أنَّ السعوديةَ تُعطي انطباعاً بأنها لا تعبأُ بمعاناةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، كما أنَّ استمرارَ هذا العقدِ سيُفهمُ على أنه تجاهلٌ لحملاتٍ المقاطعةِ الدوليةِ، وهذا سيطرحُ تساؤلاً عن جديةِ رؤيةِ آلِ سعود للاحتلالِ الإسرائيليِّ للمسجدِ الأقصى ولفلسطين".
شيءٌ غريبٌ يجري في مكةَ المكرمةِ, بل هي مؤامرةٌ ضدَّ بيتِ الله الحرامِ ودينِ الإسلامِ.. المتآمرُ إسرائيلي والخادمُ والفاعلُ الحكومةُ السعوديةُ.. التغييراتُ المتسارعةُ التي تجري في أقدسِ بقاعِ الأرضِ, في هيئتِها, في آثارِها في مكوناتِـها, وجهُ مكةَ يتمُّ تشويههُ أيها المسلمونَ فماذا أنتم فاعلونَ؟.. إنما حتماً للبيتِ ربٌ يحميه.