25-11-2024 04:33 AM بتوقيت القدس المحتلة

حين يصبح حلم الفتاة السعودية قيادة درّاجة ..فيلماً سينمائياً

حين يصبح حلم الفتاة السعودية قيادة درّاجة ..فيلماً سينمائياً

‘السينما السعودية حضورها جد خجول في الوسط الفني العربي لكن لاحظت مؤخرا هذا التطور الذي تعرفه، وفوز فيلم ”وجدة” متوقع

المخرجة السعودية مع دراجتهاأعلن في اختتام فعاليات الدورة السابعة لمهرجان المرأة بسلا، عن الفيلم السينمائي الفائز بالجائزة الكبرى والذي يعود للمخرجة السعودية هيفاء منصور والتي حصدت إعجاب الجمهور والنقاد والصحفيين والفنانين الحاضرين خلال التظاهرة.

قصة الفيلم تتعلق بالطفلة ‘وجدة’ المتابعة لدراستها، الحالمة بأن تسوق دراجة عادية، حلم تمكنت المخرجة بأن تجعله خيطا حكائيا، جعلنا نطل على العديد من طبائع العيش اليومي في السعودية، بما فيها طبيعة اليد العاملة الأجنبية، وكذا طبيعة الفضاءات السعودية، بلغة سينمائية، تدل على أن المخرجة تملكت جزأ مهما من الأدوات السينمائية، مما يؤكد أنها أن ستبصم المشهد السينمائي العربي بشكل عام بنوعية فيلمية جميلة ودالة.

وجدة الفتاة، التي عبرها ‘تلصصت’ المخرجة فنيا على العديد من الامكنة والأزمنة الليلية، لكن حلم سياقة دراجة، يبقى المستهدف القوي واللحظة التي صنعت من خلالها المخرجة حلم المتفرج، لاسيما وان الكل تماهى مع الطفلة وجدة، التي تفننت في هذا الدور الرئيسي، مما يؤكد نجاح إدارتها تمثيليا.

وجدة ستتمكن من الفوز بجائزة مدرسية مالية، في موضوع القرآن الكريم، لكونها استطاعت حفظ مجموعة من الأحزاب وتجويدها بشكل مفرح للجميع، (أسرة ومدرسات الخ)، لكنها حينما سُئلت حول كيفية صرفها لهذا المبلغ المالي، قالت إنها ستشتري به دراجة، مما جعل الكل يسخر من هذا الحلم الطفولي البريء، بل كان رد مسؤولة بالمدرسة قاسيا من جهة، ومن جهة أخرى شجعتها على أن تتصدق به لفائدة فلسطين.

من خلال هذه القصة البسيطة والعميقة المعنى استطاعت هذه المرأة السعودية ان تؤكد على ان لكل امرأة حلم وارد لابد من تحقيقه، وعبرت على ان المرأة السعودية كغيرها من نساء العالم فبالرغم من العوائق المجتمعية أكدت المخرجة في حوار مع جريدة القدس العربي: المرأة السعودية كغيرها من النساء، حاضرة وبقوة، هي مرأة واعية ومثقفة ولن يثنيها شيء عن هدفها وجائزتي اهديها للمرأة السعودية بصفة عامة والمرأة المبدعة التي تحمل في ثنياتها هدف وأمل بصفة خاصة.


وقال الفنان المغربي هشام الوالي لـ’القدس العربي’ تعليقا على فوز فيلم المخرجة هيفاء منصور ان ‘السينما السعودية حضورها جد خجول في الوسط الفني العربي لكن لاحظت مؤخرا هذا التطور الذي تعرفه، وفوز فيلم ”وجدة” متوقع فهو ذو بساطة في الحكي وعمق في المعنى ومن هذا المنبر أؤكد للعالم أن السينما السعودية قادمة وبقوة.

وقالت الفنانة المغربية السعدية أزكون ان تتويج السينما السعودية في المهرجان شرف لها، فالفيلم رائع ويستحق التتويج خاصة ان المخرجة امرأة، فجاء الفيلم ليعرفنا على مجتمع نجهل عنه الكثير، مجتمع منغلق على نفسه وهذا دور السينما أن تحارب الانغلاق وتمارس الانفتاح لتعرف العالم عما يجهله.

وقال الإعلامي المصري أحمد فريد على قناة النايل سينما ان فيلم ”وجدة ” يستحق الفوز بجدارة، وكان اختيار لجنة التحكيم في محله فالفيلم سبق له ان حصد عدة جوائز عالمية وهو اليوم يتوج في المغرب وايضا مرشح في مهرجان الفيلم الأروبي فاورسكور ونتمنى له كل التوفيق لان المخرجة مبدعة وتستحق.

أما الفنان المغربي هشام بهلول فقد كان رأيه مغايرا في الفيلم  وقال إن له تيمة ويعالج اشكالية معانات الفتيات في السعودية، الفيلم كان جميل الاخراج جميل والأداء جميل ولكن لم يصل لحد الروعة ولا يستحق التتويج، لا انقص من قيمة الفيلم ولكن كان من بين الأفلام المرشحة ما هو اروع، من بينها الفيلم الاسترالي الذي كان في قمة الإبداع، ولكن الامر راجع للجنة التحكيم وطبعا لكل لجنة تحكيم تصور معين ويمكن ارجاع الأمر لما هو تعصب عربي إسلامي.