أميركا التي شنت حروباً كثيرةً من أجلِ الاقتصاد، قد يكون الاقتصاد نفسه سبباً في انكفائها وتراجع سطوتها.. أميركا الحكومة الفيدرالية دخلت مرحلة الشلل بعد رفض مجلس الشيوخ مشروع الموازنة.

 

هل دخلت أميركا مرحلة الشلل المالي الفيدرالي وهل يمكن ان تتخطى الأزمة؟.

أميركا التي شنت حروباً كثيرةً من أجلِ الاقتصاد، قد يكون الاقتصاد نفسه سبباً في انكفائها وتراجع سطوتها.. أميركا الحكومة الفيدرالية دخلت مرحلة الشلل بعد رفض مجلس الشيوخ مشروع الموازنة، والولايات المتحدة قد تصبح مالياً ولايات غير متحدة إذا استمر الخلاف داخل الكونغرس..

لأوّل مرة منذ 17 عاماً، أوقفت الدولة الفدرالية الأميركية نشاطاتها صباح اليوم بسبب عدم إقرار ميزانية العام 2014 في الكونغرس قبل انتهاء السنة المالية. وتسبّب هذا التعطيل بوقف مئات آلاف الموظفين عن العمل، في ظل اتّهامات متبادلة بين الديمقراطيين والجمهوريين بالتسبّب بهذه الأزمة.

مدير مركز الدراسات الأميركية والعربية في واشنطن الدكتور منذر سليمان اعتبر أن عنوان الصراع السياسي في واشنطن هو الإبتزاز الذي يقوم فيه الحزب الجمهوري بتعطيل عمل الاجهزة والدوائر الحكومية، كوسيلة في وجه السلطة التنفيذية لحملها على التنازل عن بعض برامج الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية".

ورأى سليمان في حديث لموقع المنار أن"الذي يحدث اليوم  يؤثر كثيرا على السمعة الإقتصادية للولايات المتحدة الأميركية ويسلط الضوء على  مستوى الثقة في الإقتصاد الأميركي".

وأشار سليمان إلى أن"الحزب الجمهوري يريد أن يمرر الوقت لكي يساوم مع الرئيس أوباما  ولكي يظهر للرأي العام بأنه الحريص على أموال الشعب الأميركي بينما يُظهر الديموقراطيين بأنهم هم من يسرفون المال" .

ولفت سليمان إلى أن"المسألة لا تحتمل التأخير وهناك حوالي 800 الف موظف بلا رواتب والولايات المتحدة الدولة القوية إقتصاديا هي تعجّ اليوم بالفقراء وهناك الملايين من هم خارج الرعاية والتغطية الصحية" .

وقال سليمان إن ما يحدث اليوم من تعطيل يشير إلى أن هناك خللا بنيويا في النظام الأميركي وحكم الحزبين، والإبتزازات التي تحصل والصراع على الحكم والمساومات كلها اليوم لا تصب في مصلحة المواطن الأميركي ولا بد من إعادة النظر في النظام السياسي .