22-11-2024 08:19 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 02-10-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 02-10-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 02-10-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 02-10-2013

واشنطن بوست: روسيا تسعى إلى ملء الفراغ في الشرق الأوسط
نشرت "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا عن سعى روسيا إلى ملء الفراغ في الشرق الأوسط، وقالت إنه بعد عقدين من انهيار الاتحاد السوفيتي وتعزيز الولايات المتحدة لدورها باعتبارها القوة المهيمنة في الشرق الأوسط، فإن روسيا تعود وتسعى لطرق شتى لملء الفراغ الذي خلفه رحيل القوات الأمريكية من العراق والإطاحة بحلفاء أمريكا في ثورات الربيع العربي. وأضافت الصحيفة أن الجهود الدبلوماسية الأخيرة التي أسهمت في تجنب ضربة أمريكية إلى سوريا أكدت إلى أي مدى ساعد دعم موسكو الثابت لحليفتها الأخيرة الباقية في العالم العربي في إعادة تأكيد الدور الروسي. وقد ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره زعيم العالم الذي له التأثير الأكبر الوحيد على نتيجة حرب مستعرة تهدد استقرار المنطقة على نطاق واسع، وحصل على تنازلات من كل من الرئيس السوري بشار الأسد والأمريكي باراك أوباما من أجل إصدار قرار من الأمم المتحدة يطالب سوريا بتسليم ترسانتها الكيماوية. وتتابع واشنطن بوست قائلة: وبشكل أقل وضوحا، قامت سوريا بتدعيم تحالفات جديدة وإحياء صداقات قديمة أبعد منذ ذلك، والتواصل مع دول طالما اعتبرت أنها تنتمي إلى فضاء النفوذ الأمريكي بطرق تكرر تنافسات القوى العظمى في عصر الحرب الباردة. وتشمل تلك البلدان مصر والعراق، الدولتين العربيتين ذات الثقل اللتين بدأتا استكشاف علاقات أقرب مع موسكو في الوقت الذي عبرت فيه إدارة أوباما عن تردد في أن تصبح متورطة بشدة في الاضطرابات التي يشهدها الشرق الأوسط. ويقول محللون عرب إن الأمر يظل محل تساؤل، فيما يتعلق بما إذا كانت روسيا عازمة على عدم التنافس مع الولايات المتحدة على المنطقة الحيوية من الناحية الإستراتيجية. ويقول مصطفى العانى، من مركز أبحاث الخليج في دبي إن السعودية، القوة العربية الأكبر والتي لا تزال أقرب حلفاء أمريكا بين العرب تشعر بشكوك عميقة إزاء مناورات روسيا، ومقتنعة أن موسكو مشاركة في جهود لخداع الولايات المتحدة على حسابها. ويضيف العاني أن الرأي يذهب إلى أن روسيا تنظر إلى المشكلة الكاملة في الشرق الأوسط في الموقع القديم للحرب الباردة، فحيثما تكون أمريكا، يجب أن يفسدوا اللعبة. فهم ليس لديهم أي مبادئ، وسياستهم الوحيدة هي مواجهة الأمريكيين. لكن فيودور لوكيانوف، رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو، يرى أن الأمر ليس كذلك، ويقول إن السعودية وحلفائها في الخليج هم من يحاولون خوض ألعاب كبيرة بأنفسهم، ويلقون بغرور الحجارة على بيت زجاجي. ويضيف قائلا: النوايا الروسية في المنطقة متجذرة في عدة اعتبارات، لكن يأتي في المقاوم الأول التأكيد على دور روسيا في العالم كدولة لا غنى عنها، لاسيما في ظل العجز الأمريكي على حل المشكلات.


الإندبندنت البريطانية: روبرت فيسك: الجيش الحر تفاوض سرا مع مسؤولين بنظام الأسد
تساءل الكاتب البريطاني المخضرم روبرت فيسك في مقالة عما إذا كان هناك حل للصراع السوري، مشيرا إلى أن الجيش السوري الحر يجرى محادثات مع كبار المسؤولين في نظام الرئيس بشار الأسد، فيما وصفه الكاتب بالتقرب السري من الأسد الذي يمكن أن يعيد تشكيل الحرب كلها. ويقول فيسك إنه قبل ستة أسابيع وصل رجلين سرا على دمشق، وهما مدنيين من حلب يمثلان عناصر من الجيش السوري الحر، الذي تمثل أغلبية المقاتلين الذين انشقوا عن النظام في العام الأول لهذه الحرب. وجاءا وفقا لضمان بسلامتهما والتقيا بمسؤول رفيع من الدائرة المقربة لبشار الأسد، وحملا معهما مبادرة استثنائية، تقضى بأنه يمكن أن يكون هناك مفاوضات بين الحكومة والجيش الحر الذي يؤمن بالحل السوري للحرب. وركز الوفد على أربعة نقاط، ضرورة أن يكون هناك حوار داخلي سوري، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وضرورة إنهاء وإدانة الصراع الأهلي الطائفي العرقي، ويجب أن يكون هذا أساس لسوريا ديمقراطية يكون السيادة فيها للقانون. ولم يكن هناك مطالب على الأقل في هذه المرحلة برحيل الأسد. ويتابع فيسك قائلا: إن الرد جاء سريعا على ما يبدو: يجب أن يكون هناك حوار داخل الوطن السوري، وبدون شروط مسبقة، وضمان رئاسي بسلامة أي من رجال الجيش السوري الحر المشاركين فيه. والآن، يتابع فيسك، يبدو أن هناك تطورا آخر يجرى، وهو أنه في سبعة مناطق يسيطر عليها رجال المعارضة في حلب، التي تقع أغلبها تحت سيطرة الجيش السوري الحر، عاد العاملون المدنيون إلى العمل في مكاتبهم، وافتتحت من جديد المدارس والمؤسسات الحكومية. والطلاب الذين أصبحوا رجال ميليشيات في العامين الماضيين سيتم نزع سلاحهم ويعودون لدراستهم. ويمضى الكاتب البريطاني قائلا: إنه منذ عدة أشهر فإن المسؤولين المؤيدين للنظام استكشفوا كيفية استعادة المنشقين عن الجيش لجانبهم، وقد أدى صعود جبهة النصرة الإسلامية المتشددة إلى شعور الآلاف من الجيش الحر بأن ثورتهم قد سرقت منهم. وفى مناطق بحمص، أصبح حقيقة أن الصراع بين الجيشين الحر والنظامى توقفت تقريبا. والمزايا التى سيستفيد منها الأسد واضحة، فلو كان من الممكن إقناع رجال الجيش الحر بالعودة على صفوف الجيش النظامى بسلامة تامة، فإن مناطق كثيرة من التى يسيطر عليها المعارضة ستعود لسيطرة الحكومة دون إطلاق نيران، ووجود جيش معزز لمن فروا منه من قبل سيمثل تحولا ضد النصرة والجماعات المرتبطة بالقاعدة باسم الوحدة الوطنية.


وورلد تربيون: إسرائيل تسعى لوقف المفاوضات الأمريكية الإيرانية
قالت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية، إن إعلان السلطات الإسرائيلية إحباط محاولة لتفجير السفارة الأمريكية بتل أبيب، وضبط جاسوس إيراني حاول استهدافها، هو محاولة إسرائيلية لوقف المفاوضات بين واشنطن وطهران. وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إلى تزايد المخاوف الإسرائيلية من عودة المياه الجارية للعلاقات الأمريكية الإيرانية بعد المكالمة الهاتفية التي أجريت بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني، والتي أذابت التوتر "نسبيا" بين البلدين، مشيرة إلى أن إسرائيل استشعرت الخطر بأنها الخاسر الوحيد من عودة علاقات البلدين بعد توقف لأكثر من 30 عامًا. وكانت إسرائيل قد أعلنت عشية محادثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس أوباما عن اعتقال جاسوس إيراني مشتبه به، يعمل لصالح الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، ويبلغ من العمر 55 عاما ويدعى على المنصوري، حاول استهداف السفارة الأمريكية في إسرائيل.


وكالة الأناضول: جو بايدن: لو لم توجد إسرائيل لأنشأناها
قال "جو بايدن"، نائب الرئيس الأمريكي، في خطاب أمام مؤسسة "جى ستريت" اليهودية الأمريكية، إن أي رئيس أمريكي لم يفعل ما فعله "باراك أوباما" من أجل حماية إسرائيل، مؤكدا أن دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل لا يتزعزع. وأشار بايدن إلى أن هذا الدعم لا يقوم على أسس أخلاقية فقط، وإنما على مصالح الأمن القومي المشتركة أيضا، قائلا إنه لو لم تكن هناك إسرائيل لكان على الولايات المتحدة أن تنشأها من أجل ضمان حماية مصالحها القومية. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، قال بايدن إن "إيران نووية" تمثل تهديدا وجوديا لإسرائيل، وخطرا لا يمكن القبول به على الأمن والسلام العالميين، مؤكدا أن على إيران اتخاذ خطوات ملموسة في سبيل القيام بمسؤولياتها الدولية. وبخصوص عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية قال بايدن، إن الوقت الحالي يُعد الأنسب لإرساء السلام بين الطرفين، لأنهما سيرغبان في التوصل إلى نتائج دائمة، في ظل التدهور الأمني الذي تشهده المنطقة.


الغارديان البريطانية: "العراق وسوريا ..الظاهرة المتبادلة"
أبرزت صحيفة الغارديان تطورات الأخيرة في سوريافي مقال تحت عنوان "العراق وسوريا ..الظاهرة المتبادلة". وتتساءل الجريدة في مستهل موضوعها "هل يمكن تطبيق نموذج الصحوات الذي استخدم في العراق لطرد مقاتلي القاعدة من شمال سوريا". وتقول الجريدة إن السعوديين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تساهل بشكل كبير مع كل من بشار الأسد وإيران. وتوضح أنه "وعلى الرغم من أنهم يريدون أن يبقوا خلف الستار إلا أنهم يرون أنه لا بد أن يتدخل طرف ما في الساحة السورية بشكل مسلح لدعم الفصائل المعارضة التي يتزايد الانقسام بينها". وتوضح الجريدة أن الجماعات الجهادية تمكنت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من السيطرة على عدة مدن في شمال وشرق سوريا ودخلوا في معارك مع فصائل المعارضة الأخرى. وتؤكد أن الانقسام بين فصائل المعارضة السورية لا يتوقف عند حد الصراع على الأراضي التي يتم تحريرها من سيطرة النظام بل يتعدى ذلك حيث انفصل أحد الفصائل المسلحة عن الائتلاف الوطني السوري الذي يدير الأمور من الأراضي التركية لكن بعد ذلك انفصل عن هذا الفصيل الجديد 13 مقاتلا فقط ليشكلوا مجموعة خاصة بهم وليستمروا في الحصول على السلاح من الائتلاف الوطني. وترى الجريدة أن الصراع الأن يتحول من حرب بين طرفين فقط إلى صراع متعدد الأطراف حيث يتقاتل الجميع فيما بينهم وهنا تبرز أهمية الإجابة على التساؤل الذي طرحته في بداية المقال وهو "هل يمكن تطبيق نظام الصحوات في شمال سوريا لطرد مقاتلي القاعدة؟". وتقول الجريدة إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يثق بشكل كامل في الصحوات التي أسستها القوات الأمريكية في محافظة الأنبار حيث كان من المنطقي أن ينضم هؤلاء المقاتلون إلى الجيش الذي يسيطر عليه الشيعة فور توقف واشنطن عن دفع رواتبهم لكن ذلك لم يحدث وهو ما أدى إلى أن تصبح الأنبار مكتظة بالأسلحة والمقاتلين. وتنقل الجريدة عن أحد قادة الصحوات في العراق قوله "إن ما فعلته الصحوات في الأنبار خلال عام 2006 يمكن أن يحدث مرة أخرى الآن في حلب" مؤكدا أن النموذج يمكن نقله من العراق إلى سوريا ببساطة. لكن الجريدة تخلص إلى أن هناك معوقا كبيرا في سبيل ذلك وهو أن ميليشيا مسلحة جديدة ستكون بحاجة إلى دعم من نظام قوي وهو الأمر الذي لايتوفر في سوريا كما أن الولايات المتحدة ستواجه مشاكل في توفير هذا الدعم خاصة في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إمكانية التقارب مع إيران.


الغارديان البريطانية: أردوغان يعود إلى الحماس الإصلاحي لسنواته الأولى في الحكم
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كشف عن أول مجموعة من الإصلاحات الليبرالية منذ سنوات، وقدم مبادرات للأقلية الكردية الكبيرة، واقترح أن النساء المحجبات يمكن أن يُسمح لهن بالمشاركة في البرلمان والعمل كموظفات مدنيات لأول مرة في تاريخ الجمهورية التركية. وأشارت الصحيفة إلى أن المقترحات التي تم تأجيلها مرارا بسبب تأثيرها المحتمل، تأتى بعد صيف شهد المظاهرات الأكبر والأكثر استمرارا ضد حكومة أردوغان طوال الإحدى عشر عاما التي قضاها في الحكم.  وتعد مجموعة الإصلاحات هذه هي ثالث حزمة يعلن عنها أردوغان في الفترة التي قضاها في الحكم، ووعد بالمزيد في المستقبل. واعتبرت الغارديان أن هذه الإصلاحات تعيد أردوغان إلى الحماس الإصلاحي لسنواته الأولى في السلطة، وبعد أشهر من اتهامه بأنه حاكم مستبد غير متسامح بسبب رده الوحشي والعنيف على الاحتجاجات التي اندلعت ضده في شهر حزيران الماضي، إلا أن المعارضين يقولون إن هذه المقترحات لم تذهب بعيدا بما يكفى في قيادة الديمقراطية المتعثرة في البلاد. وأوضحت الصحيفة أن الإصلاحات تهدف إلى الحفاظ على السلام بين الحكومة والمتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستانى من أجل وضع نهاية لواحدة من أطول الصراعات العرقية في العالم، والتي أودت بحياة 40 ألف شخص على مدار 30 عاما. واقترح أردوغان خفض النسب التي يحصل عليها الحزب من أجل دخول البرلمان من 10% إلى 5% من الأصوات، وهو ما يجعل من الممكن تأهل الأحزاب الموالية للأكراد والأحزاب الصغيرة الأخرى.


معهد واشنطن: من هو حسن روحاني؟
بعد مرور ثلاثة أشهر على فوزه في الانتخابات الرئاسية في حزيران، لا تزال هناك فجوة معرفية حول الرئيس الإيراني حسن روحاني. ففي رحلته الدولية الكبرى الأولى إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أدت هذه الفجوة إلى تصورات متباينة بشكل كبير لنواياه حول مسائل رئيسية وموقفه الإجمالي تجاه الغرب وقيمه. ولكن ينبغي ألا يكون الأمر كذلك. وخلال العقد الماضي وحده ألّف روحاني عشرة كتب على الأقل كما كتب أربعين مقالاً أكاديمياً حول قضايا سياسية، بإجمالي ما يزيد عن 7000 صفحة من المواد المفتوحة المصدر الصادرة باللغة الفارسية. وهذه الكتابات، إلى جانب العدد الذي لا حصر له من الخطابات والمقابلات أثناء الحملات الانتخابية خلال حياته السياسية التي استمرت ثلاثة عقود، تعني أنه يمكن رسم صورة واضحة له. وبعيداً عن تفاصيل خطابه أمام الأمم المتحدة، من المهم أن يفهم صناع السياسات خلفية روحاني وخطابه وكيف أنهما يتواءمان مع تصوراته لدوره كرئيس للبلاد.
من مُنظِّر إيديولوجي إلى "مدير أزمات" في كانون الأول 2003، وبعد مرور شهرين على توليه منصب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، كتب روحاني ما يلي في مقال أكاديمي: "المبدأ الأساسي في علاقات إيران مع أمريكا - تركيزنا الكلي - هو القوة الوطنية. فالقوة في السياسة والثقافة والاقتصاد والدفاع - وخاصة في مجال التكنولوجيا المتقدمة - هي أساس الحفاظ على النظام وتطوره بشكل عام، وسوف تجبر العدو على الاستسلام". وهذا الاقتباس يلخص الانطباع السائد الذي نستنبطه من تاريخ روحاني وكتاباته: هويته كمُنظِّر ثوري ومدافع عن "النظام" الإيراني. فذلك هو الخيط المشترك طوال حياته، وأوضح مظهر من مظاهر أفعاله في منصبه السياسي، والعامل المحفز لخطابه ودوافعه اليوم. بيد أن ما يميز روحاني عن المُنظِّرين التقليديين - وما يغذي التصور عنه كـ "إصلاحي" - اعتقاده بأن أنواعاً محددة من الإصلاح السياسي والاجتماعي يمكنها أن تيسر الدفاع عن النظام الإيراني وتحافظ عليه وتضفي عليه الشرعية. وفي مناسبات عديدة، ربَط مبادئه الإصلاحية مثل النظام الذي يعتمد على المقدرة والعطاء الفردي، والوحدة الوطنية، وحقوق الأقليات بـ "أمن" النظام و"قدراته". فعلى سبيل المثال، قال في مقابلة أجراها عام 2000، "إذا أصبحت الروابط بين الشعب والمؤسسة الحاكمة أكثر قوة وأكثر شمولاً، فسوف تزداد قدرتنا وقوتنا وهو الأمر بالنسبة لأمننا القومي". وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف، فإن روحاني مقتنع بأنه يحتاج إلى تخفيف الضغط الخارجي على إيران، مما يعني التوصل إلى اتفاق نووي. وفي مقال أكاديمي نُشر في كانون الثاني/يناير 2013 - والذي كان الأخير الذي كتبه قبل حملة الانتخابات الرئاسية - شبّه ضمنياً المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بالقرار الذي أنهى الحرب بين إيران والعراق. ويغلب أن تنظر النخبة التابعة للنظام إلى ذلك القرار من عام 1988على أنه حل وسط ضروري ولكنه مؤقت فيما يتعلق بالمثل العليا للثورة الإيرانية - وسيلة للحفاظ على بقاء "النظام". وكما يوضح روحاني "فإن أهداف السياسة العامة في كل دولة مصممة من أجل السيطرة على الأزمات المرتبطة بأوقات محددة وأحداث عابرة، والصمود في مواجهة القضايا الأكبر". وبالمثل أكد في شباط على أن الرئيس القادم ينبغي أن يكون "مديراً للأزمات ... الذي يتمتع بالسلطة للتفاوض مع العالم".
وهذا الجمع بين العقلانية الأيديولوجية - التي ترى بعض التدابير الإصلاحية كعلامة من علامات القوة، وليست تهديداً - والأزمة النووية أحدثت نقلة في الشخصية العامة لروحاني على مدى السنوات القليلة الماضية، وعززت خطابه التصالحي مع المجتمع الدولي. والنقطة التي أكد عليها مراراً وتكراراً أنه "ينبغي علينا أن نتحدث بعناية لئلا نستفز العدو، يجب علينا ألا نمنحه أي أعذار"، كما قال في عام 2007.
بيد أن الهوية الرئيسية لروحاني تبرز في كونه مدافعاً عن الثورة الإسلامية. فبالإضافة إلى "إنقاذ الاقتصاد" و "التفاعل مع العالم" فإن من بين تعهداته الانتخابية الرئيسية "إحياء الأخلاق" - وهي عبارة يستخدمها للإشارة إلى تجديد القيم الدينية فضلاً عن الوحدة الوطنية في ظل رعاية المرشد الأعلى. وقد أوضح هذه النقطة في مؤتمر صحفي عقده في تموز عقب فوزه في الانتخابات: "الخطر يكمن في وجود فجوات واختلافات بين الركائز الرئيسية للمجتمع. والخطر يكمن، لا سمح الله، عندما توجد مجموعة ترى نفسها مساوية للإسلام، مجموعة ترى نفسها مساوية للثورة، مجموعة ترى نفسها مساوية لولاية الفقيه... فجميع المشاكل تنبع من هذه النقطة".
عدم وجود تقارب كبير في ضوء هذه الخلفية، لن يكون هناك أي لقاء للعقول سواء كان أخلاقياً أو سياسياً أو فكرياً بين روحاني والغرب. ففي لقائه أثناء حملته الانتخابية مع المغتربين الإيرانيين في أيار والتي كانت صريحة بشكل غير معتاد، زعم أنه رغم عدم رغبته في رؤية "زيادة في التوترات" مع الولايات المتحدة، إلا أنه ليست لديه أي رغبة كذلك في رؤية "تراجع" في تلك التوترات. "لا نستطيع اليوم أن نقول إننا نريد إنهاء التوتر بيننا وبين الولايات المتحدة.... ينبغي أن نعلم أننا نستطيع التفاعل حتى مع العدو بطريقة تعمل على خفض حدة عدائه، وثانياً، أن عداءه لن يكون فعالاً". وكما يُظهر هذا الاعتراف الكاشف، لم يتبع روحاني دائماً نصيحته "للتحدث بعناية". وهذا الاقتباس يظهر الاستنتاج الأكثر أهمية من خطبه ومقابلاته وكتاباته العديدة: عدم التوافق الكامل بين تاريخه الشخصي وأي فكرة للولاء للقانون الدولي والمبادئ السياسية أو الأخلاقية الغربية. وفيما يلي بعض النماذج الأكثر وضوحاً لعدم التوافق المشار إليه:      أعرب روحاني عن دعمه للانتهاكات الصارخة للقانون الدولي على مدى السنوات الثلاثين الماضية، بما في ذلك اجتياح السفارة الأمريكية عام 1979، وفتوى آية الله روح الله الخميني ضد سلمان رشدي والاستخدام العام للعنف خارج نطاق القضاء وخارج حدود الدول (على سبيل المثال، أعلن في عام 1987 أن لدى القوات الإيرانية القدرة على "تدمير المصالح الاقتصادية الأمريكية في جميع أنحاء العالم"). كما أعرب عن ذلك في زمن وقوع الانتهاكات وفي السنوات التي تلتها على حد سواء.
على عكس خطاب حملته الانتخابية هذا العام، تشمل خلفية روحاني العسكرية والاستخباراتية انتهاكات سابقة لحريات الشعب الإيراني. فعندما كان أميناً لـ "المجلس الأعلى للأمن القومي" في تسعيينات القرن الماضي، وجّه حملة قمع الاحتجاجات السلمية وإغلاق الصحف وفرض حظر على استعمال أطباق الأقمار الصناعية والإعلام المفتوح.
وفي أعقاب هجمات 11 أيلول ضد الولايات المتحدة، وجه روحاني اللوم إلى الولايات المتحدة بسبب "أخطاء وخطايا السياسات الأمريكية" وزعم أن "القوات الجوية الأمريكية هي التي أسقطت" الطائرة في رحلة رقم 93 التي تحطمت في بنسلفانيا. وفي مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" في أيلول 2002، دعم صراحة التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين الإسرائيليين، حتى الأطفال، قائلاً إن الفلسطينيين "ليس لديهم أي بديل".
وفي منتصف ثمانينات القرن الماضي، وبصفته قائداً عسكرياً ودبلوماسياً ناشئاً، دعّم روحاني ضمناً تطوير الأسلحة الكيميائية واستخدامها، وهو ادعاء أنكره في السنوات الأخيرة. وفي مقال أكاديمي في نيسان/أبريل 2001، أثنى كذلك على دور التكنولوجيا النووية في "إنهاء الحرب العالمية الثانية". وفي مقالة أخرى له نُشرت في 2009، تنبأ أنه بسبب "ازدواجية المعايير" في تعامل الغرب مع إسرائيل، سيكون هناك "سباق تسلح" يجعل "حظر عدم انتشار الأسلحة في الشرق الأوسط أمراً معقداً وصعباً في المستقبل". وبالإضافة إلى ذلك، فإن الراحل مرتضى مطهري، أحد الأعضاء المؤسسين لحزب روحاني السياسي والمفكر المقرب والمرشد الديني، أيّد الجوازية الدينية لتصنيع الأسلحة النووية.
الخاتمة يشكل فهم المعتقدات الشخصية لروحاني وسياق خطابه أمر أكثر أهمية من استقصاء محتوى خطابه الوحيد أمام الأمم المتحدة. إن تصور وجود مؤشرات إيجابية في خطابه الأخير قد أثار توقعات المجتمع الدولي وأعطى أملاً بعهد جديد في العلاقات مع إيران. بيد أنه من المهم أن نضع في الحسبان التزامه طويل الأجل والعميق بأهداف النظام. وينطبق ذلك على القضية النووية أيضاً. ففي مقابلة أبعد أثراً أجراها في حزيران، وصف روحاني المخاوف بشأن الطموحات النووية الإيرانية بأنها "أزمة مفتعلة تديرها إسرائيل" وزعم أن مجلس الأمن الدولي قد "فقد مصداقيته". كما أعلن أن المحادثات مع الولايات المتحدة يجب أن تسبقها وعود أمريكية بعدم التدخل في الشؤون الإيرانية والاعتراف "بحق إيران في الطاقة النووية" وتجنب "التنمر أحادي الجانب" ضد إيران. وختم كلامه قائلاً "إذا شعرنا أن هناك نية حسنة، فسوف تكون الأرض ممهدة للمحادثات". ومن الواضح أن هذا المسار إلى الأمام غير مرضِ. فبينما تدرس واشنطن وشركاؤها الدوليون الخطوات المقبلة في اجتماع الأمم المتحدة وما بعده، عليهم التأكد من أن جميع المفاوضات النووية تقوم على حسابات باردة للمصالح الإستراتيجية، وليس على الخطابات الإيجابية".

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• مفتشو الأمم المتحدة يبدؤون مهمة معقدة في سوريا.
• أوباما ونتنياهو يتوافقان: البرنامج النووي الإيراني هو أولوية قصوى.


واشنطن بوست
• بعد الجمود السياسي، أول شلل فيدرالي منذ 17 عاما.


ديلي تلغراف
• إيران وإسرائيل يتشككان بالاتفاق الأميركي.
• الرئيس باراك أوباما يعد بمحادثات واضحة الرؤية مع إيران.


نيويورك تايمز
• إيران تترنح فيما تضرب العقوبات الاقتصاد.


الغارديان البريطانية
• العنف السوري يمتد إلى العراق.
• قطر تعد بحملة على مستغلي عمال البناء لكأس العالم.
• نتنياهو يحث أوباما على إبقاء العقوبات على إيران على حالها.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها