تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 3-10-2013 الحديث عن تطورات الازمة السورية.
تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 3-10-2013 الحديث عن تطورات الازمة السورية.
السفير
قيادات من «القاعدة» في لبنان لدراسة توسيع المعارك
تنظيم «داعش» يرسم «حدود» إمارته قرب تركيا
محمد بلوط
وكتبت صحيفة السفير تقول "«باب السلامة»، معبر إمارة أبو بكر البغدادي الإسلامية الأول مع تركيا. وإذا ما نجح أبو عبد الرحمن الكويتي، «أمير أعزاز» في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، خلال الساعات المقبلة في إنهاء العملية التي بدأت فجر أمس ضد «لواء عاصفة الشمال»، فالأرجح أن ترتسم على الأرض حدود الإمارة التي تسعى إليها «الدولة الإسلامية» وزعيمها أبو بكر البغدادي على طول الخط الممتد من الرقة في الشمال الشرقي فريف ادلب حتى المعبر السوري الاستراتيجي مع تركيا.
التنظيم الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي في العراق، وأعاد هيكلته البغدادي في العام 2006 من 26 فصيلاً من بينها تنظيم «القاعدة» بات ينفرد بالسيطرة، أحياناً، على شريط استراتيجي يمتدّ من ريف اللاذقية في الغرب حتى الحدود مع العراق في الشرق السوري، وحتى الأنبار في العراق، من دون أن يجد منافساً حقيقياً من المعارضة المسلحة.
وأنهى «داعش» مهلة ثانية استمرت 48 ساعة كان قد منحها لمقاتلي «لواء عاصفة الشمال» لتسليم اسلحتهم واعلان التوبة وإلا فإن «أمراً عظيماً سيحدث» كما توعّد «امير اعزاز». وكان 40 مقاتلاً من «عاصفة الشمال» قد سلموا أسلحتهم قبل انتهاء المهلة، بعد أن قام «داعش» بسبي نساء بعضهم، كما قال الأسبوع الماضي.
واستولى مقاتلو «أمير اعزاز» أبي عبد الرحمن الكويتي على حاجز «الكازية» الذي يقيمه «لواء عاصفة الشمال» على بعد أقل من كيلومتر واحد من «معبر السلامة» الذي تسيطر عليها قوة من «أحرار الشام». ودخل المهاجمون قريتين بالقرب من اعزاز كان يسيطر عليها اللواء التابع لـ«الجيش الحر». ونزح سكان قريتي يزباق ومعرين إلى تركيا، فيما كان «داعش» يشنّ هجوماً واسعاً على مواقع «لواء عاصفة الشمال» كافة، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والدبابات.
وجلي أن قرار تصفية «لواء عاصفة الشمال»، الذي لا يزال يحتجز تسعة من الرهائن اللبنانيين في اعزاز، قد بدأ يرتسم على الأرض، خصوصاً ان «لواء التوحيد» الذي قام بالوساطة بين المتقاتلين من اخوة «الجهاد» لم يحرك ساكناً هذه المرة والتزم الصمت، فيما لم يعلن «عاصفة الشمال» شيئاً جديداً عن مصير الرهائن اللبنانيين، بعد ان قال في الجولة الأولى من المعارك مع «داعش»، قبل ايام، إنه قام بإجلائهم الى آماكن آمنة.
وكان «داعش» قد اتهم «لواء عاصفة الشمال»، المقدّر بالف مقاتل، بانه مخترق من قبل الاستخبارات الفرنسية والألمانية والبريطانية، ليبرر العمليات التي يقوم بها في الشمال. ويستكمل الهجوم بسلسلة عمليات بدأها «داعش» ضد «الجيش الحر» في الشمال للسيطرة على المناطق القريبة من المعابر الأساسية في الشمال السوري مع تركيا، من «تل ابيض» فـ«باب الهوى» فـ«باب السلامة». وكانت الاستخبارات التركية قد وضعت «أحرار الشام» على هذه المعابر، وأقفلت معبر تل ابيض عندما اقترب «داعش» منه خلال معاركه مع الأكراد.
وتؤمن المعابر جزءاً كبيراً من العائدات الجمركية للمعارضة المسلحة وممراً آمناً لصهاريج النفط المنهوب من دير الزور، نحو الداخل التركي. كما تمنح المعابر لـ«داعش» أفضلية الإشراف على طرق السلاح السعودي والقطري والغربي، والسيطرة على طريق «الجهاد» بين سوريا وتركيا، ومعها ما تبقى من «الجيش الحر».
وكان «الجيش الحر» قد أعلن قبل ايام حملة «النهروان» ضد «الخوارج» من «داعش»، من دون أن تتقدم كتائبه في اي من الجبهات التي تحدث عنها في ارياف حلب او ادلب او دير الزور. وعلى العكس من ذلك أنهى «داعش» تصفية ما تبقى من «الجيش الحر» في دير الزور بتدميره ما تبقى من لواء «الله أكبر» التابع لتجمع «احفاد الرسول». ودارت معارك مع بعض اجنحته امس الأول في قلب المدينة، فيما كان الجيش السوري يقصف مواقع جميع الأطراف في المدينة.
ومن غير المتوقع ان يصمد «الجيش الحر» في مواجهة صعود «داعش» طويلاً. ذلك ان «الجيش الحر»، التابع لـ«المجلس العسكري الموحد»، تضاءل حضوره في الأشهر الأخيرة وتحول إلى سلسلة من المقرات الإعلامية والعسكرية يديرها اللواء سليم ادريس و«المجلس العسكري الموحد» من دون سلطة فعلية على المقاتلين او المعارك، اذ تقيم غالبية الضباط السوريين المنشقين في المخيمات التركية وترفض الخروج منها للعمل في صفوف «الحر»، الذي يقاتل في صفوفه مدنيون لا خبرة عسكرية لهم يمكن مقارنتها بخبرة «الجهاد» العراقي او الأفغاني التي يتمتع بها كثيرون من مقاتلي «داعش».
ولم يكشف ابو محمد العدناني، ناطق «داعش» واميرها في سوريا، سراً حين أعلن قبل يومين ان اسقاط مطار منغ كان مأثرة مقاتليه، ولا علاقة لـ«الجيش الحر» بذلك رغم تبنيه الهجوم على المطار. وكانت الكتائب التي تعمل بإمرته، وغالبيتها إسلامية التسمية سلفية «جهادية» الاتجاه، تدين بالولاء له، اعلامياً لا اكثر، للحصول على السلاح والتمويل.
وكان «الجيش الحر» قد امتحن سيطرته على ما تبقى من قواته قبل اسبوع في الرقة نفسها. فتبخرت الفرقة الحادية عشرة منه في نهار واحد. وانضم لواءان منه، هم «ثوار الرقة» و«المنتصر بالله» إلى «جبهة النصرة» وبايعوا زعيمها ابي سعد الحضرمي. وبايع «لواء صلاح الدين» و«الكتيبة 313» «داعش»، وفضل «لواء أمناء الرقة» مبايعة ابي عبد الله الحموي قائد «احرار الشام».
اما لماذا تسارع الهجوم على «الحر» بعد انكفاء «داعش» خلال مرحلة التهديد بالعدوان الأميركي على سوريا؟ فلأن «داعش»، بحسب الخبراء، رأت في الغاء العدوان الأميركي إقراراً أميركياً - روسياً ببقاء النظام السوري، وانها تحولت إلى هدف لعمليات يُعدّ لها الأميركيون في الشمال السوري. وتتسارع عمليات «داعش» لإفراغ المنطقة من الإختراقات الغربية والتركية واستباق مؤتمر جنيف، الذي قد يجعل من أجنحة في المعارضة السورية، جزءاً من تحالف ضد «داعش» كما تدعو الى ذلك روسيا والولايات المتحدة، بالتزامن مع العمل على تشكيل «جيش وطني» جديد في المعارضة.
وفي هذا السياق، كان مرجع أمني لبناني قد قال لـ«السفير»، انه قد قام بدور في توفير ضمانات أمنية لشخصيات من المعارضة السورية، قبل شهر ونصف الشهر، عبرت من بيروت إلى دمشق والتقت برئيس الأمن القومي علي مملوك. وأدت المفاوضات إلى تفاهمات تتعلق بتحييد بعض كتائب «الجيش الحر» أو نزع اسلحتها واعادة افرادها إلى الحياة المدنية. وقال المرجع الأمني ان اتصالات أخرى جارية لتعزيز هذه اللقاءات عبر بيروت، وان تغييرات كبيرة قد حدثت في صفوف المعارضة مع تحوّل «داعش» الى الطرف الأكثر حضوراً في العمل العسكري وتهديده النسيج السوري، واستيلائه على «الحراك».
ويسجل بدء الصدامات بين «الجيش الحر» و«الدولة الإسلامية» مع عملية الهروب الكبير لقيادات «داعش» من سجن ابو غريب العراقي. وحملت القيادات الهاربة العناصر الأكثر تطرفاً في «داعش» خوفها من تكرار تجربة «الصحوات» التي قاتلتهم في العراق ودعت إلى تصفية «الجيش الحر» بوصفه إطاراً يمكن أن ينسخ تجربة «الصحوات» العراقية في سوريا. ووصلت بعض القيادات الهاربة الى بيروت، لا سيما ابو عزت الفقهي لدراسة احتمالات توسيع المعارك نحو لبنان.
وبتهميش «الجيش الحر» يصبح العمل السوري المعارض والمسلح أسير كتلتين من السلفيين و«الجهاديين» يجمع بينهما العمل على إقامة دولة للخلافة في سوريا، ويفرق بينهما الولاء لأبي بكر البغدادي، ولرئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان: الأولى تحت مظلة «القاعدة» و«داعش»، والأخرى تسيطر عليها الاستخبارات السعودية عبر الدور الذي يقوم به زهران علوش و«لواء الإسلام».
فخلال اليومين الماضيين عمد «لواء الإسلام» إلى الإعلان عن اتفاق 50 فصيلاً «جهادياً» على الاتحاد تحت مظلة «جيش الإسلام» لتكريس وجود كتلة «جهادية» في مواجهة «داعش» ومنافستها على تقاسم السيطرة على المناطق التي تنحسر عنها أعلام «الجيش الحر»، إذ لن يحمل «جيش الإسلام» تغييراً كبيراً في ميزان القوى مع النظام السوري في المناطق التي يعمل فيها، لا سيما الغوطة.
ولا يعكس الإعلان ظهور كتلة جديدة منافسة لـ«الجيش الحر». فالفصائل التي بايعت زهران علوش على السمع والطاعة هي كلها ألوية كانت تعمل تحت امرته في «لواء الإسلام». بل إن الإعلان عن «جيش الإسلام» ادى إلى إضعاف «غرفة عمليات دمشق»، بعد أن قررت قوى اساسية الخروج منها ووقف التنسيق مع «لواء الإسلام»، وهي قوى تضم «احرار الشام» و«الوية الحبيب المصطفى» و«كتائب الصحابة»، التي تقاتل في داريا منذ عامين."
النهار
واشنطن تبقي القوة خياراً وارداً في سوريا
وموسكو تلاحظ محاولات لعرقلة مؤتمر جنيف – 2
وكتبت صحيفة النهار تقول "غداة وصول مفتشي الاسلحة الكيميائية الى دمشق في مستهل مهمة تفكيك الترسانة السورية من هذه الاسلحة، قال رئيس أركان الجيش الاميركي الجنرال راي أوديرنو إن الولايات المتحدة ستضطر الى التفكير مجددا في إمكان استخدام القوة في سوريا إذا لم يمتثل الرئيس بشار الأسد لقرار مجلس الامن الرقم 2118 الذي يدعو الى التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية، بينما أمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تبدأ الإجراءات التحضيرية لعقد مؤتمر "جنيف -2" الخاص بالسلام في سوريا في أسرع وقت ممكن، لافتاً إلى وجود محاولات لعرقلة عقد هذا المؤتمر للعودة الى الخيار العسكري. في غضون ذلك، أحرز المئات من مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) المرتبطة بتنظيم "القاعدة" تقدما نحو معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا بعد اشتباكات مع "لواء عاصفة الشمال" في "الجيش السوري الحر" مستمرة منذ الثلثاء.
وحض مجلس الأمن السلطات السورية على اتخاذ "خطوات فورية" لتيسير توسيع نطاق عمليات الإغاثة الإنسانية في البلاد، داعياً اياها الى "رفع العقبات البيروقراطية وغيرها من العراقيل" للتعجيل في إجراءات ايصال المساعدات الى المحتاجين في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها وعبر خطوط المواجهة مع قوى المعارضة.
اوديرنو
وردا على سؤال لـ"رويترز" عبر الهاتف عما إذا كان للجيش الأميركي دور يمكن أن يقوم به في الأزمة السورية، قال أوديرنو: "علينا أن ننتظر لنرى. أعتقد ان الكثير من هذا الأمر سيتوقف على مدى التزام تنفيذ الاتفاق".
وأوضح على هامش مؤتمر الجيوش الاوروبية ان الولايات المتحدة رحبت بالاتفاق مع روسيا على نزع الاسلحة الكيميائية السورية. وأضاف: "نأمل في أن يساعدنا هذا الاتفاق على تحديد الأسلحة الكيميائية والتخلص منها. نعتقد ان من المهم أن يحدث هذا على المستوى الدولي... إذا لم يحدث ذلك وإذا سارت الأمور على نحو خاطئ... عندئذ أعتقد اننا سنضطر الى التفكير مجددا في ما إذا كنا سنستخدم القوة في سوريا أم لا".
الجعفري
وفي نيويورك، اقترح المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بشار الجعفري على الممثل الخاص المشترك للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي "الذهاب الى عواصم الدول التي تدعم الإرهابيين قبل السفر الى دمشق" لإقناعها بجدوى العملية السياسية.
ورداً على سؤال لـ"النهار"، قال الجعفري إن "الابرهيمي ينبغي أن يجتمع مع العواصم التي ترعى الجماعات المسلحة والجماعات الإرهابية وتؤويها وتدربها وتسلحها قبل الذهاب الى دمشق". وأضاف أن "الابرهيمي يعرف اسم رئيس الوفد السوري الى جنيف"، معتبراً أن "المشاكل موجودة على الطرف الآخر، عند أولئك الذين لا يزالون مترددين في دعم عملية جنيف - 2. بعض العواصم لا يزال ضد عقد مؤتمر جنيف - 2".
وقال ديبلوماسي غربي طلب عدم ذكر اسمه إن القرار 2118 الذي اتخذه مجلس الأمن "جيد لكنه أقل مما كنا نسعى اليه. كنا نرغب في الإشارة الى المحكمة الجنائية الدولية والى انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك عواقب هجوم 21 آب الماضي في الغوطة"، مستدركاً أن "تسويات حصلت" مع الروس لاصدار القرار.
وإذ أشار الى مواعيد عدة أمام مجلس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا هذا الشهر، قال إن العملية السياسية المحددة مبدئياً في 15 تشرين الثاني المقبل تواجه بعض المسائل، كاشفاً أن "بعض الدول المجاورة غير متحمسة" لعقد مؤتمر جنيف - 2 في ظل الظروف الراهنة. وأضاف أن "موسكو ودمشق منشغلتان بإعادة تفسير بيان جنيف، وهما تعلنان أن النظام سيجلس فقط مع المعارضة المعتدلة. والروس يتحدثون عن وفود عدة للمعارضة. بيد أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون يشدد على ضرورة أن تتمثل المعارضة السورية بوفد موحد وعلى أن يتمثل النظام السوري بوفد لديه صلاحيات واضحة".
ولفت الى أن تساؤلات عن مشاركة ايران، مؤكداً أنه "إذا كانت ايران مستعدة لتقديم مساهمة ايجابية... مثل اعلان تأييدها بيان جنيف - 1 في 30 حزيران 2012، وأن مؤتمر جنيف - 2 سيستند الى تنفيذ بيان جنيف - 1... سيكون ذلك عاملاً مساعداً". غير أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف "لم يشأ القيام بخطوة كهذه عندما طلب منه ذلك"."
الاخبار
الجيش يفتح الطريق إلى حلب و«داعش» تجتثّ «الــعاصفة»
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "الريف الحلبي المشتعل بمعارك «داعش» و«المرتدين»، حيث واصل التنظيم القاعدي اجتثاث «لواء عاصفة الشمال»، طبَعَه الجيش السوري أمس بتحوّل استراتيجيّ عبر سيطرته على بلدة خناصر، فاتحاً الطريق أمامه بين مدينة حلب ووسط سوريا.
من جهات الريف الحلبي الأربع، تُقضَم يومياً مساحات إضافية من مجموعات «الجيش الحر» والألوية المعارضة التي لا تعمل تحت راية «الدولة الإسلامية في العراق والشام». من الجنوب استطاع الجيش السوري السيطرة مجدّداً على بلدة خناصر الاستراتيجية بمؤازرة «قوات الدفاع الوطني»، ما يسمح بإعادة فتح الطريق بين مدينة حلب ووسط سوريا. وتزامن ذلك مع سيطرة «الدفاع الوطني» على خمس قرى قريبة من معامل الدفاع الاستراتيجية في السفيرة، وهي صدعايا، والديمان، والعدائية، والحسينية والحلوة، موقعة عشرات القتلى في صفوف التنظيمات المعارضة. وأكدت مصادر ميدانية لـ«الأخبار» ان الجيش السوري والقوات الداعمة له أنجزوا عمليات تثبيت للمواقع التي يسيطرون عليها في مدينة حلب ومحيطها القريب خلال الأسابيع الماضية، بعد تعرضها لهجمات من قبل مسلحي المعارضة. وأكدت المصادر أن نتائج هذا العمل ستظهر تباعاً، بعد السيطرة على خناصر، ما يعني بدء عملية فك الحصار عن أحياء حلب والمناطق المحيطة بها التي لا تزال بيد الجيش السوري. وتقع خناصر على الطريق الذي يصل حلب بمدينة السلمية في محافظة حماه.
أما في ريف حلب الشمالي، فعزّزت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» سيطرتها على مدينة اعزاز وريفها، بعدما طردت أمس مجموعات تابعة للواء «عاصفة الشمال» المحسوب على «الجيش الحر» قرب قريتي معرين وبزياق. وأتت معارك «داعش» و«العاصفة» بعد انسحاب «لواء التوحيد» من الجهة السورية من معبر باب السلامة على الحدود التركية بعد إنذار من «داعش»، إذ فشلت المصالحة التي رعاها «التوحيد» (التابع للإخوان المسلمين) بين «داعش» و«العاصفة». وبحسب مصادر ميدانية، فإن قوات «داعش» تتقدم باتجاه السيطرة على معبر باب السلامة الواقع شمال شرق مدينة اعزاز. وجنوب غرب اعزاز، لاحق مقاتلو «داعش» عناصر «عاصفة الشمال»، وطردوهم إلى حدود قرية قسطل جندو ذات الغالبية الكردية، حيث ترابط «وحدات حماية الشعب الكردي». وسلّم عدد من مقاتلي «العاصفة» أسلحتهم للوحدات الكردية.
في موازاة ذلك، عادت السخونة إلى محيط السجن المركزي، الذي يضم نحو 4000 من سجناء الحق العام، بعد انكفاء المسلحين عنه في الأسبوعين الماضيين، حيث صدّ حراسه بمؤازرة سلاحي الجو والمدفعية هجمات عدة انطلاقاً من مقارّ المسلحين في المزارع والمنشآت العامة والخاصة المحيطة به.
القصف السوري طاول، أيضاً، مناطق مختلفة في الريف الحلبي، كقرية أورم الكبرى، والأتارب، وكفر داعل وعندان غرباً، وكويرس، والجديدة، ورسم العبود ودير حافر شرقاً، وامتدّ القصف إلى الباب وتادف، حيث دمر سلاح الجو سيارات محمّلة بالسلاح وأخرى مزوّدة برشاشات متوسطة وثقيلة.
وللمرة الثانية في غضون أقل من 48 ساعة قتل عشرة أشخاص في انفجار ضخم في كفر داعل داخل معمل للعبوات الناسفة، في الوقت الذي أعلن فيه مصدر عسكري أن الجيش السوري استهدف مقراً للمسلحين في البلدة نفسها.
وكان ما لا يقل عن عشرين مسلحاً قد لقوا مصرعهم قبل يومين في قباسين، بالقرب من مدينة الباب الواقعة شمال شرق حلب، نتيجة انفجار في معمل آخر لصنع العبوات الناسفة.
في سياق آخر، قال مصدر في «قوات الدفاع الوطني» في بلدة نبّل المحاصرة إنّ مروحيات سورية ألقت بمعونات طبية، وأدوية ولقاحات أطفال، مشيراً إلى أن الأسبوعين الأخيرين «لم يشهدا قصفاً للبلدة انطلاقاً من ماير والقرى التي يسيطر عليها التكفيريون نتيجة انشغالهم بالمعارك المندلعة بين داعش وبقية المجموعات»، في وقت تستمر فيه معاناة نحو ثلاثة وستين من الأطفال والنساء من أهالي نبّل والزهراء اختطفوا أثناء توجههم في حافلة من حلب نحو دمشق، حيث قامت مجموعة من «الجيش الحر» بنقلهم إلى حلب، وسلّمتهم إلى «الهيئة الشرعية»، حيث يجري التفاوض لإطلاق سراحهم.
وفي محافظة إدلب، ورغم تحقيق الجيش السوري تقدماً كبيراً في جبل الأربعين المطلّ على مدينة أريحا، والأشبه بمدينة اصطياف توازي في حجمها مدينة أريحا نفسها، إلا أنّ المعارك تجدّدت في غير موقع منه بين الجيش وبين الجماعات المسلحة، التي تنتشر في تلك المنطقة.
وفي ريف اللاذقية، أعلنت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة السورية تنفيذ عملية أدت إلى مقتل عدد كبير من ضباط «الجيش السوري الحر» صباح أمس، خلال اجتماعهم في مركز إطفاء الروضة - ناحية ربيعة. وتحدّثت المعلومات عن إصابة قائد «الحر» السابق رياض الأسعد بجروح، فيما ذكرت بعض المواقع أنه قتل. وليلاً، نقل موقع «إيلاف» السعودي عن الأسعد نفيه خبر مقتله، مؤكداً أنه داخل الأراضي السورية. لكنه ذكر أن النظام السوري فشل مرة ثانية في اغتياله.
وفي ريف دمشق، استمرت المعارك في أكثر من محور، وسط تقدّم بطيء للجيش السوري في مختلف المحاور، وخاصة في الغوطة الشرقية، باستثناء في برزة (شمال دمشق)، حيث تمكن مسلحو المعارضة من صد هجوم للجيش السوري خلال اليومين الماضيين، وإيقاع عشرات الإصابات في القوة المهاجمة."
المستقبل
خسائر للنظام في درعا وحماة وبوتين يرى أن القوى العالمية "على المسار الصحيح" في الموضوع الكيميائي
مجلس الأمن يطالب دمشق بتسهيل دخول مساعدات للمتضرّرين
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "مع اشتداد الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعانيها السكان في المدن والمناطق المحاصرة، حض مجلس الأمن الدولي الحكومة السورية أمس على السماح بنقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود للمتضررين، ودعا أطراف الصراع إلى الاتفاق على فترات هدنة وممرات رئيسية لتلك القوافل إلى سوريا.
وفي موسكو غازل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة التي يعود لها مع روسيا "الفضل في وضع خطة لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية"، وقال أمس إن القوى العالمية "على المسار الصحيح" في خطة إزالة تلك الأسلحة وإنها تستطيع تجنب التدخل العسكري في الصراع في حال تعاونت.
وقال بوتين خلال مؤتمر عن الاستثمار أمس، "تتوفر كل الأسباب لاعتقاد أننا على المسار الصحيح". وأضاف أن الفضل في وضع خطة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية يعود ليس
الى روسيا فحسب، "بل وإلى الولايات المتحدة والرئيس (الأميركي) باراك أوباما الذي اتخذ القرار بهذا الشأن، كما أنه جاء نتيجة جهودنا الجماعية في مجلس الأمن الدولي".
وشكر بوتين الدول التي كانت تميل الى الحل العسكري لكنها وافقت على الاقتراح بشأن حل القضية بطريقة سلمية، مشيراً بشكل خاص الى فرنسا وبريطانيا وتركيا.
ورداً على سؤال حول خطط الولايات المتحدة التي ما زالت لا تستبعد عملاً عسكرياً ضد سوريا قال بوتين "نحن أيضا لا نستبعد أية إمكانيات لاستخدام القوة، لكن ذلك ممكن فقط بقرار من مجلس الأمن الدولي أو كردّ فعل على عدوان مباشر على بلد ما"، مشدداً على أنه لا توجد سبل قانونية أخرى لاستخدام القوة.
عسكرياً كذلك، قال رئيس أركان الجيش الاميركي الجنرال راي أوديرنو إن الولايات المتحدة ستضطر للتفكير مجددا في إمكانية استخدام القوة في سوريا إذا لم يمتثل بشار الأسد لقرار الأمم المتحدة الذي يدعو للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية.
ورداً على سؤال عما إذا كان لدى الجيش الأميركي دور يمكن أن يقوم به في الأزمة السورية قال الجنرال أوديرنو "علينا أن ننتظر لنرى. أعتقد ان الكثير من هذا الأمر سيتوقف على مدى الالتزام بتنفيذ الاتفاق".
وتابع أوديرنو الذي كان يتحدث من ألمانيا حيث يحضر مؤتمر الجيوش الأوروبية "نأمل أن يساعدنا هذا الاتفاق (في مجلس الأمن حول الكيميائي السوري) على تحديد الأسلحة الكيميائية والتخلص منها. نعتقد ان من المهم أن يحدث هذا على المستوى الدولي".
ومضى يقول "إذا لم يحدث ذلك وإذا سارت الأمور على نحو خطأ، عندئذ أعتقد اننا سنضطر الى التفكير مجددا فيما إذا كنا سنستخدم القوة في سوريا أم لا".
وحض مجلس الأمن الدولي الحكومة السورية أمس على السماح بنقل المساعدات عبر الحدود ودعا أطراف الصراع السوري للاتفاق على فترات هدنة إنسانية وممرات رئيسية لقوافل المساعدات.
وفر أكثر من مليوني سوري معظمهم نساء وأطفال من الصراع الدائر في بلادهم منذ عامين ونصف العام تقول الأمم المتحدة إنه أدى إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص، ويحتاج ملايين آخرون داخل سوريا إلى مساعدات لكن أعمال العنف والإجراءات الإدارية الزائدة تسببا في بطء تدفق المعونات.
واتفق مجلس الأمن على بيان غير ملزم في مسعى لتعزيز دخول المساعدات إلى سوريا. وأعدت البيان أستراليا ولوكسمبورج بعد تسوية خلاف ديبلوماسي استمر طويلاً بين روسيا والقوى الغربية يوم الجمعة بخصوص إصدار قرار لنزع الأسلحة الكيميائية السورية.
وقالت منسقة شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة فاليري آموس إن تنفيذ جميع طلبات دخول المساعدات التي تضمنها البيان سوف يمكن كالات الاغاثة من مساعدة زهاء مليوني شخص في سوريا يتعذر الوصول إليهم منذ شهور.
وقالت للصحافيين "اذا التزمت اطراف الصراع بدعوة المجتمع الدولي المتحد ووفت بالتزاماتها الواردة في القانون الدولي الانساني وقوانين حقوق الانسان فسوف تتوقف عن استهداف النساء والاطفال والرجال والخدمات المدنية والبنى التحتية وسنرى ارواحا اقل تزهق وانتهاكات اقل لحقوق الانسان. يجب ان نرى في هذه المنطقة دعما اكبر واكثر اتحادا لهذه المجتمعات والحكومات التي تستضيف اللاجئين وللاجئين انفسهم. نأمل ان تحاط جميع الدول الاعضاء علما بهذا الالتزام الواضح وان تعطي بسخاء اكبر. التدفق المستمر للتمويل سيعني ان يتمكن المجتمع الانساني من زيادة مساعداته ويواصل تقديمها لمن هم في امس الحاجة لها". وأضافت اموس انها ستواصل الضغط على مجلس الامن لاصدار قرار بشأن نقل المساعدات في سوريا.
أما السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري فقال ان الحكومة السورية ستفعل كل ما في وسعها للمساعدة في تدفق المساعدات.
وحض البيان حكومة الأسد على "اتخاذ خطوات فورية لتسهيل توسيع نطاق عمليات الإغاثة الإنسانية وإزالة المعوقات البيروقراطية وغيرها من العقبات". ويشمل ذلك "القيام فورا بتسهيل وصول آمن ودون معوقات للمحتاجين من خلال أكثر السبل فاعلية بما في ذلك عبر خطوط الصراع وعبر الحدود من البلدان المجاورة حيثما كان ذلك مناسباً". واستند البيان إلى قائمة طلبات أرسلتها اموس إلى المجلس الشهر الماضي.
ويحث بيان مجلس الأمن جميع الأطراف أيضا على "إخلاء المنشآت الطبية والمدارس ومحطات المياه من الأسلحة على الفور والامتناع عن استهداف المنشآت المدنية والموافقة على طرق لتنفيذ فترات هدنة إنسانية ومسارات رئيسية لاتاحة مرور سريع آمن ودون معوقات للقوافل الإنسانية."
واشاد السفير البريطاني مارك ليال غرانت بتحرك مجلس الامن حيال القضية. وقال "هذ البيان الرئاسي الانساني والتعهدات المالية الاضافية تظهر ان هناك تركيزا دوليا حقيقيا على سوريا خلال الايام القليلة الماضية وهذا موضع ترجيب كبير وخطوة ايجابية بعد شلل استمر سنوات في مجلس الامن بشأن الازمة السورية."
وطلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يبلغه بصفة دورية بالتقدم في تنفيذ الخطوات التي تضمنها بيان المساعدات. وقال ديبلوماسيون إن بان يعتزم أيضا عقد مؤتمر للمساعدات لسوريا في كانون الثاني القبل.
ميدانياً، لقي نحو ثلاثين من الجيش النظامي مصرعهم من جراء استهداف مسلحي المعارضة لحاجز العنفة في درعا، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة والنظام في إطار معركة "قادمون" لفك الحصار عن حمص، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان مقتل 14 شخصا بمحافظات مختلفة، معظمهم في حلب، بينهم اثنان قضيا تحت التعذيب بالإضافة لمصرع أربعة من عناصر الجيش الحر.
فقد أفاد ناشطون سوريون أن نحو ثلاثين من الجيش النظامي قتلوا جراء استهداف مسلحي المعارضة لحاجز العنفة في درعا.
وفي حماه، أفاد الناشطون بأن مسلحي المعارضة أحرزوا تقدما في ريف المدينة الشرقي، واستولوا على مواقع وآليات للنظام بعد أن قصفوا تجمعات الجيش بصواريخ غراد.
وفي إطار المعركة ذاتها، هاجم مسلحو المعارضة رتلا عسكريا للجيش السوري قالوا إنه كان متوجها إلى بلدة خناصر في ريف حلب. بينما تتواصل الاشتباكات على الحواجز الواصلة بين حماه وريفها."
اللواء
بوتين مرتاح للمسار الكيماوي وواشنطن تلوّح مجدداً بالخيار العسكري
مجلس الأمن يطالب النظام بممرّات إنسانية آمنة
وكتبت صحيفة اللواء تقول "في اعلان رئاسي، أُعتبر النجاح الثاني له خلال أقل من اسبوع ،بعد اشهر طويلة من الفشل والجمود، اقر مجلس الامن الدولي امس إعلاناً جماعياً يطالب الحكومة السورية بفتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الانسانية بشكل افضل لمواجهة «حجم الماساة الانسانية».
بالتزامن شهدت سوريا مزيداً من التدهور العسكري حيث احتدم القتال على مختلف الجبهات حاصدا عشرات القتلى ومئات الجرحى.فيما أحرز مقاتلو «الدولة الاسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم القاعدة تقدما نحو معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا بعد قتال مع «لواء عاصفة الشمال» في الجيش الحر .
من جهة ثانية، بدأ فريق خبراء تابعون لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية مهمتهم في سوريا للإشراف على عملية نزع الأسلحة الكيمياوية المتوقع الانتهاء منها منتصف العام المقبل.
وفي حين اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان القوى العالمية «على المسار الصحيح» في خطة إزالة الاسلحة الكيماوية السورية وإنها تستطيع تجنب التدخل العسكري في الصراع اذا تعاونت سويا؛اكد رئيس الأركان الأميركي الجنرال راي أوديرنو إن الولايات المتحدة ستضطر للتفكير مجددا في إمكانية استخدام القوة في سوريا إذا لم يمتثل الرئيس بشار الأسد لقرار نزع أسلحته الكيماوية.
وفي تحرك لافت، دعا مجلس الامن السلطات السورية الى «سرعة اتخاذ الاجراءات» اللازمة لضمان وصول الوكالات الانسانية بدون عراقيل عبر خطوط النزاع والسماح خاصة لقوافل الامم المتحدة المقبلة من دول مجاورة بعبور الحدود.
وتستخدم منظمات غير حكومية بالفعل هذه الخطوط وخاصة عبر تركيا.
وابدت روسيا، ترددا بشان هذه الممرات عبر الحدود لان المساعدات ستصل في هذه الحالة راسا الى مناطق حدودية تسيطر عليها المعارضة في شمال وشرق البلاد. لكنها لم تجمد هذا «الاعلان الرئاسي» الاقل الزاما من القرار.
ورحب رئيس العمليات الانسانية للامم المتحدة فاليري اموس بهذا الاعلان الذي اكد انه اذا ما طبق بشكل كامل «سيكون بوسعنا الوصول الى مليوني شخص آخر لا نستطيع ان نصل اليهم منذ اشهر».
وحث المجلس دمشق على «اتخاذ خطوات فورية لتسهيل توسيع عمليات الاغاثة الانسانية ورفع العراقيل البيرقراطية وغيرها من العراقيل». وخاصة بمنح تصاريح لمنظمات غير حكومية اضافية وتأشيرات دخول.
وطلب من السلطات السورية تسهيل استيراد «وسائل الاتصالات وعربات مصفحة ومعدات طبية وجراحية».
واخيرا حث المجلس الجهات المانحة على ابداء المزيد من الكرم «لتلبية الاحتياجات المتنامية» في سوريا والدول المجاورة التي تستقبل لاجئين.
وفي الاتجاه نفسه،اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اتصال مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، عن تطلعه لاستضافة الدولة الكويتية مؤتمر المانحين الثاني لدعم السوريين المتضررين من النزاع في بلدهم.
في غضون ذلك، اعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ان تقديرا اوليا للاضرار الناتجة عن النزاع المستمر منذ ثلاثين شهرا يصل الى نحو 16 مليار ونصف مليار دولار في منشآت القطاعين العام والخاص.
وكشف ان الحكومة بصدد اعداد مشروع لاعادة الاعمار «سينفذ بخبرات وقدرات وطنية»، مشيرا الى انه «قد يكون هناك استعانة مادية ببعض القروض من دول صديقة».
نزع الكيماوي
من جهة ثانية، بدأ فريق خبراء تابعون لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية مهمتهم في سوريا للإشراف على عملية نزع الأسلحة الكيمياوية المتوقع الانتهاء منها منتصف العام المقبل.
واعتبر الرئيس الروسي ان القوى العالمية «على المسار الصحيح» في خطة إزالة الاسلحة الكيماوية السورية وإنها تستطيع تجنب التدخل العسكري في الصراع اذا تعاونت سويا.
بالمقابل. قال رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال رأي أوديرنو إن الولايات المتحدة ستضطر للتفكير مجددا في إمكانية استخدام القوة في سوريا إذا لم يمتثل الرئيس السوري لقرار التخلص من اسلحته الكيماوية.
وفي دمشق، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، أن «الحكومة السورية وبعد انضمامها إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية استجابة للمبادرة الروسية، ستفي كعادتها بكل التزاماتها الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 الخاص بتفكيك الترسانة الكيميائية السورية».
ومن المرجح ان يمدد البرلمان التركي اليوم لمدة عام تفويضا بارسال قوات الى سوريا اذا اقتضت الضرورة بعد ان قالت الحكومة ان احتمال استخدام قوات الاسد اسلحة كيماوية يمثل تهديدا لتركيا.
الوضع الميداني
ميدانياً، أحرز مقاتلو «الدولة الاسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم القاعدة تقدما نحو معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا بعد اشتباكات بينهم وبين «لواء عاصفة الشمال» في الجيش الحر .
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن: «تجددت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الدولة الاسلامية ومقاتلي لواء عاصفة الشمال في ريف مدينة اعزاز»، مشيرا الى «تقدم لمقاتلي دولة الاسلام في العراق والشام في قريتين في محيط المدينة في اتجاه معبر باب السلامة الحدودي».
وقال المرصد ان اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي برزة على اثر «كمين نصبه مقاتلو الكتائب المقاتلة وتسبب بمقتل عدد كبير من القوات النظامية»التي كانت قصفت مناطق في احياء برزة والقابون جوبر والتضامن .
كما لقي نحو ثلاثين من الجيش النظامي مصرعهم جراء استهداف مسلحي المعارضة لحاجز العنفة في درعا.
وافاد المرصد عن اشتباكات في ريف تلكلخ، إثر هجوم نفذه المقاتلون «على نقاط ومواقع للقوات النظامية في قريتي العريضة والغيظة على الحدود السورية اللبنانية»."