يتسع نطاق الازمة في سوريا الايام تمضي دون افق سياسي وتزداد فيها المشاهد الدموية ،...مسيرة التشكيل الحكومي عادت وتوقفت عند العقدة السادسة الجديدة وهي الوزير السني ..
يتسع نطاق الازمة في سوريا الايام تمضي دون افق سياسي وتزداد فيها المشاهد الدموية ، كل الضغط على النظام السوري،لم يوفر المتآمرون اي وسيلة للضغط على الرئيس بشار الاسد ، ومن اخطرها تنظيم الفوضى وضخ الاكاذيب عبر وسائل اعلامهم ، ومما سيزيد الطين بلة ذاك الموقف التركي غير المفهوم الا في اطار التسول السياسي وبث موقف تواقف عليه الولايات المتحدة الاميركية ومن لف لفها ...مسيرة التشكيل الحكومي عادت وتوقفت عند العقدة السادسة الجديدة وهي الوزير السني ، رغم كل التطمينات والتفاؤل لا تزال النتيجية واحدة لا حكومة حتى الآن ..
السفير:
صحيفة السفير عنونت في عددها الصادر اليوم بـ"تركيا تستعد للأسوأ وأعداد النازحين السوريين ترتفع ،سوريا تطوي جمعة دموية جديدة ... بلا أفق سياسي "
وكتبت في هذا الصدد "اتسع نطاق الأزمة في سوريا امس مع اتساع نطاق التظاهرات التي دعا اليها معارضون في «جمعة العشائر»، ومع ارتفاع اعداد القتلى والجرحى في مختلف المدن والبلدات السورية الكبرى، وبينها جسر الشغور، جراء انطلاق العملية العسكرية التي يشنها الجيش ضد «مجموعات مسلحة» كانت مصادر رسمية سورية قد أعلنت الاثنين الماضي انها ارتكبت مجزرة ضد القوى الأمنية راح ضحيتها 120 عنصرا.
في هذا الوقت، زاد عدد النازحين السوريين من جسر الشغور ومحيطها الى داخل الاراضي التركية الى نحو 4000 نازح، بينما اعلن الرئيس التركي عبد الله غول ان بلاده تستعد للأسوأ في سوريا، وتحدث رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان عن «فظاعات» ترتكبها الاجهزة الامنية السورية، محذرا من ان أنقرة قد تدعم قرارا في مجلس الأمن الدولي ضد دمشق. فيما اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن شرعية حكم الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت محل شك، وأعلنت موسكو انها ستستقبل قريبا وفدا من المعارضة السورية.
وعدا دمشق وحلب اللتين شهدتا تجمعات شعبية صغيرة، امس فإن التظاهرات عمت مختلف انحاء سوريا، وأدت الى سقوط نحو 32 قتيلا، في جسر الشغور وإدلب ومعرة النعمان واللاذقية وغيرها."
وفي الشأن المحلي عنونت الصحيفة بـ"سليمان ينتظر تشكيلة ميقاتي ... لتسمية وزيريه ،«العقدة»: الماروني أم السني السادس؟"
وكتبت "من الماروني السادس الى السني السادس، ظل قطار التأليف الحكومي يراوح مكانه على عتبة النصف الثاني من الشهر الخامس، فيما بدا أن الإفراط بالتفاؤل من بعض مكونات الأكثرية الجديدة، أو الإفراط بالتشاؤم، أصبح جزءاً من لعبة رمي كرة التعطيل على هذه الجهة أو تلك، وذلك في اطار لعبة ممجوجة سئم اللبنانيون متابعة تفاصيلها، فيما المنطقة تغلي من حولهم، وبلدهم يواجه أسئلة مصيرية تاريخية، ويبحثون فلا يجدون طبقة سياسية قادرة، بالفعل وليس بالقول، على الارتقاء الى مستوى التحديات الداخلية والخارجية.
ولعل المسار الذي سلكته حركة الاتصالات، وبزخم ملحوظ منذ «اجتماع الصدفة» في مكتب رئيس المجلس النيابي، الأربعاء الماضي، ظل مشوباً بحذر شديد مقروناً بتساؤلات حول جدية، لا بل صدقية، التفاهمات التي تم الاتفاق عليها بين أقطاب التأليف.
وتمحورت الحركة المكوكية التي يقوم بها «الخليلان»، ولا سيما ما بين فردان وعين التينة والرابية، ومن ضمنها اجتماعهما بالرئيس المكلف نجيب ميقاتي امس، حول عقدتي الوزيرين الماروني السادس والسني السادس، التي يبدو انها الأكثر استعصاء على الحل في ظل عدم تجاوب الرئيس ميقاتي مع طلب الأكثرية الجديدة في تمثيل المعارضة السنية بفيصل عمر كرامي مراعاة لحليفه النائب أحمد كرامي.
على ان الانتقال الى عقدة السني السادس، بحسب المعطيات المتوافرة، لا يعني تذليل عقدة الماروني السادس بشكل كامل، وإن كان هذا التذليل قد وضع على نار حامية، وتجلى ذلك في اجتماع الرابية ليل امس الاول بين العماد ميشال عون و«الخليلين» وجبران باسيل، حيث تحدثت مصادر مواكبة لهذا الاجتماع عن أجواء وصفتها بـ«الإيجابية جداً» وتجلت في ليونة أبداها النائب ميشال عون في ما خص الماروني السادس، المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وكيفية التسمية".
الاخبار:
من جانبها عنونت صحيفة الاخبار بـ"مشكلة الكراميّين تهدّد بنسف مشاورات التأليف" ،وكتبت " تواصلت أمس لقاءات ومشاورات تأليف الحكومة، واستمر ضخ جو التفاؤل المتجدد منذ لقاءات ساحة النجمة يوم الأربعاء الماضي. وبالفعل أدت المساعي إلى فكفكة عقدة الماروني السادس، وبدأت الجهود لحسم اسم السني السادس. لكن ذلك لم يمنع ظهور أعراض تشاؤم على... المتفائلين
من جديد: بعد الهبّة الباردة جاءت الساخنة، وبعد التفاؤل بقرب ولادة الحكومة عاد التشاؤم والحديث عن ساعات حاسمة إذا لم تحلّ فيها عقدة أحد الكراميّين: فيصل أو أحمد، فستعود الأمور إلى نقطة الصفر.
التطورات الدراماتيكية حكومياً، سبقتها أجواء إيجابية، إذ حمل أمس المعاونان السياسيان لرئيس مجلس النواب والأمين العام لحزب الله، النائب علي حسن خليل وحسين الخليل، إلى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، نتائج مشاوراتهما أول من أمس، مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والعماد ميشال عون. وأكدت مصادر الأكثرية الجديدة أن قضية الوزير الماروني السادس حسمت نهائياً، كاشفة أن رئيس مجلس إدارة محطة الجديد تحسين خياط، قام بدور بارز في إقناع الجنرالين، سليمان وعون، بالتوصل إلى صيغة حل مضمونة تحفظ حق رئيس الجمهورية بتسمية الوزير الماروني السادس، من دون أي شروط، على أن يطّلع عون على الاسم قبل صدور المرسوم".
وفي شأن اخر عنونت بـ"إصلاحات جديدة قريباً.... وحماة تسجل أكبر التظاهرات للأسبوع الثاني"
وكتبت "يتجه النظام السوري لإعلان رزمة إصلاحية جديدة، وفتح حوار مع معارضيه، في الوقت الذي أطلق فيه الجيش حملة عسكرية في منطقة جسر الشغور، بالتزامن مع تسجيل مدينة حماة، للأسبوع الثاني على التوالي، أكبر التظاهرات المناهظة للنظام التي خرجت أمس تحت شعار «جمعة العشائر»
فيما أعادت «جمعة العشائر» معارضي النظام السوري إلى الشوارع، بعدما شهدت مجموعة من المدن السورية أمس تظاهرات مطالبة بالإصلاح وسط تراجع حدة الاحتكاكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، بدأت وحدات من الجيش السوري بـ«ملاحقة التنظيمات المسلحة في منطقة جسر الشغور»، وذلك بالتزامن مع توجه النظام لإعلان مجموعة من الخطوات الإصلاحية الجديدة".
النهار:
بدورها عنونت صحيفة النهار"الأسد لا يرد على اتصالات بان كي – مون ،وتركيا تستعد "لمواجهة أسوأ السيناريوات" ، "جمعة العشائر": 32 قتيلاً والجيش استخدم مروحيات في معرة النعمان"
وكتبت "بدأ الجيش السوري عملية عسكرية في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب على الحدود مع تركيا ضد من تصفهم دمشق بـ"عصابات مسلحة"، بينما كانت حصيلة قمع التظاهرات التي سارت في مناطق سورية عدة في ما أطلق عليه المعارضون "جمعة العشائر" 32 قتيلا من المتظاهرين وخصوصا في معرة النعمان القريبة من جسر الشغور حيث قال ناشطون حقوقيون ان الجيش استخدم المروحيات لتفريق المتظاهرين.
وزاد الضغط الدولي على سوريا ولا سيما من تركيا، التي قال رئيسها عبدالله غول، بعد ساعات من اتهام رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان النظام السوري بارتكاب "فظاعة"، إن بلاده تتابع عن كثب التطورات الاخيرة في سوريا و"إننا مستعدون لمواجهة أسوأ السيناريوات". وأضاف تعليقا على التطورات الجارية والتي أدت الى تزايد أعداد النازحين الى تركيا: "اننا اتخذنا الاجراءات لمواجهة كل الاحتمالات، ونتابع ما يجري في سوريا بكثير من الحزن".
في واشنطن، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر بأن واشنطن تريد "زيادة الضغوط" على الرئيس السوري لدفعه الى وقف أعمال العنف. وقال: "ينبغي اقامة ضغط دولي... سنواصل البحث عن طريقة لمضاعفة الضغوط عليه... المهم هو افهامه ان الضغوط تتضاعف بسبب أعماله".
وردا على سؤال عن معارضة روسيا اصدار أي قرار في مجلس الامن ضد سوريا، تحدث تونر عن عمل الديبلوماسية الشاق"، مشيرا الى ان دور الولايات المتحدة يكمن في "لفت المزيد من الانتباه الى ما يحدث في سوريا".
وفي الشأن المحلي عنونت الصحيفة بـ"التأليف ينتقل إلى عقدة سنية – أرسلانية ،ميقاتي يعتبر التفاؤل المتسرّع ضغطاً "
وكتبت "اليوم الأول، بعد الدفع الايجابي من دمشق في اتجاه تأليف الحكومة الميقاتية التي بدأت مسيرة قيامتها منذ 25 كانون الثاني الماضي، حفل بالاتصالات بين الاكثرية الجديدة ولكن من دون الانتهاء الى ضوء أخضر حاسم يجعل التأليف حقيقة على الارض. وعليه تأكد أن الولادة، اذا ما سارت الامور وفق ما تشتهي سفن التأليف، لن تكون قبل الاسبوع المقبل، كما توقعت "النهار" أمس.
ولم يشهد قصر بعبدا أمس اي لقاء ذي علاقة بتأليف الحكومة، ولا يزال رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ينتظر أن يأتيه رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي بتشكيلته ليبدي رأيه فيها، وليضيف اليها أسماء الوزراء العائدين اليه، فيتم الاتفاق عليها قبل طباعة مراسيمها واعلانها وفقا للأصول الدستورية. وعلمت "النهار" ان الرئيس سليمان أبلغ الخليلين عند زيارتهما له اول من أمس، أنه لن يعطي أسماء قبل عرض التشكيلة النهائية عليه.
وفهم من مصادر مواكبة لعملية التأليف ان جميع الاطراف قد سلموا بهذا الحق العائد الى رئيس الجمهورية. كما فهم ان المشكلة باتت في مكان آخر، وهي تتعلق بالوزير السني السادس العائد الى سنّة الأكثرية الجديدة، كما برفض النائب طلال أرسلان وزارة الدولة وتمسكه بالحصول على حقيبة لم تعد موجودة بعدما وزعت كل الحقائب على الاطراف الآخرين".
اللواء:
بدورها عنونت صحيفة اللواء بـ"هل أحبط الجيش السوري :المواجهة تقترب من خط اللاعودة ،المعلّم يطالب مجلس الأمن بعدم التدخّل .. وأردوغان يندّد بارتكاب "
وكتبت "اثبت اختبار القوة الجديد الذي خاضه النظام والمعارضة السوريين في يوم عزم الطرفين بالذهاب حتى النهاية في معركتهما المصيرية الفاصلة حيث اقتربت المواجهة من خط اللاعودة. وفي حين تمكنت المعارضة من حشد مئات الالاف من المتظاهرين تحدوا قمع السلطة وخرجوا في مسيرات حاشدة تطالب باسقاط النظام فان العنف الذي واجهت فيه قوات الامن المتظاهرين دل ان الحكم في سوريا قد حسم خياراته واختار طريق القوة وهذا ما بدا جليا من خلال اقدام الجيش على اللجوء الى سلاح المروحيات للمرة الاولى ليطارد المتظاهرين. في حين فسرت اوساط مراقبة هذا التطور الميداني البارز على انه علامة على بدء انفلات الامور من ايدي السلطات وقدرة المتظاهرين على السيطرة على المراكز الامنية وشل حركات قوات الامن وخصوصا ما شهدته مدينة جسر الشغور مؤخرا.
وفي موازاة الضغط الداخلي فان على دمشق مواجهة الضغوطات الدولية المتصاعدة والتي شكلت المواقف التركية نقطة مفصلية في تطورها لغير صالحها. وهكذا كانت انتقادات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للسلطات السورية في غاية القسوة حيث لم يتوان المسؤول التركي عن اتهام النظام السوري بارتكاب في حملته على المحتجين واصفا ما يقوم به ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري بالعمل اللانساني وغير المقبول".
وفي شأن اخر عنونت بـ"الحكومة: خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء ،أحمد كرامي يعترض على توزير فيصل ... وفيتو رئاسي على السيد حسين "
وكتبت "فيما يشبه الصدمة، تباطأت حركة التأليف مجدداً، إن لم يكن قد اصيبت بانتكاسة، وفق لعبة خطوة الى الامام وخطوتان الى الوراء، ومن علامات ذلك عدم ذهاب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، كما كان متوقعاً الى بعبدا، حاملاً معه تشكيلة من 28 وزيراً ليسقط الرئيس ميشال سليمان اسمين عليها فتكتمل الحكومة.
وناب عن غياب الرئيس المكلف عن بعبدا، اعادة تحريك عن عقد برزت واخرى قيد المعالجة، كعقدة حقيبة للنائب طلال ارسلان، واصرار النائب احمد كرامي، عضو على ان يكون وزيراً في الحكومة يكون وزيراً فيها فيصل عمر كرامي.
وفيما كانت الاوساط تنتظر موقفاً من الرئيس سليمان يختم به ايجاباً التشكيلة الميقاتية، فإذا بالمسألة تتعدى الماروني السادس الى سني سادس ودرزي ثالث، وربما ارثوذكسي رابع، بعدما تبين ان تركيبة عشائرية عائلية تتحكم في عملية التوزير، تجمع بين المصاهرة والنسب، وتداخل مصالح مهنية واجتماعية وعائلية".
المستقبل :
وفي الشأن السوري عنونت صحيفة المستقبل بـ"جمعة العشائر": عشرات الضحايا والجيش يستخدم المروحيات ضد المتظاهرين ،أردوغان يتهم النظام السوري بارتكاب فظائع وتركيا تستعد لكل السيناريوات"
وكتبت "لم تمثل التظاهرات المتواصلة منذ آذار (مارس) الماضي وكان عنوانها أمس "جمعة العشائر"، التحدي الوحيد الذي يواجه نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل جاء التحدي الأخطر المتمثل بفقدان نظام الأسد أي غطاء خارجي خصوصاً بلسان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أمس الذي اتهم نظام دمشق بارتكاب فظائع لا تترك مجالاً للدفاع عنه، كما بلسان الرئيس التركي عبدالله غول الذي أعلن أن بلاده تستعد مدنياً وعسكرياً لكل السيناريوات، إضافة إلى تحذير آخر ورد على لسان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بأن "المذابح ضد الأبرياء" تضع "شرعية" الأسد على المحك.
أما ميدانياً، فالبارز أمران: تسارع الانشقاقات في صفوف الجيش خصوصاً في المناطق الساخنة بشمال البلاد، واستخدام القوات السورية أمس المروحيات في محافظة إدلب ضد المتظاهرين.
إذاً، اتهمت تركيا جارتها سوريا أمس بارتكاب "فظاعات" ضد المتظاهرين. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن رئيس الوزراء التركي قوله "للأسف إنهم لا يتصرفون بطريقة إنسانية"، واصفاً التعامل مع جثث النساء اللواتي يقتلن على يد قوات الأمن السورية بأنها "من الفظاعات". وأضاف أردوغان، الصديق الشخصي للرئيس السوري بشار الأسد "تحدثت مع الأسد قبل أربعة أو خمسة أيام لكنهم (السوريون) لا يقدرون خطورة الوضع". وأكد أنه بناء على ذلك، لا يمكننا أن نصر على الدفاع عن سوريا".
وفي شأن تشكيل الحكومة اللبنانية عنونت الصحيفة بـ"موجة "التفاؤل" الحكومي .. تنحسر"
وكتبت "وفي اليوم الثاني والأربعين بعد المئة على التكليف، واصلت قوى الأكثرية الجديدة التهليل باقتراب إنجاز تأليف الحكومة العتيدة، مؤكدة أن الأمور باتت في المحطة ما قبل الأخيرة في المسار الذي أطلقه "لقاء الصدفة" في مجلس النواب، لكن هذا التهليل قابله حذر شديد وتحديداً لدى "حزب الله"، فيما بعبدا مطمئنة على الرغم من محاولات البعض رمي الكرة في ملعب رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
على أي حال، فإن أوساط بعبدا حاذرت الإفراط في التفاؤل في شأن موعد ولادة الحكومة، باعتبار أن الشيطان يكمن في التفاصيل، بالتزامن مع تأكيدها أن الرئيس سليمان منفتح على كل ما يُسهل عملية التأليف، وموضوع تسمية الوزير السادس يقررها هو، وهذا يأتي في آخر مطاف التشكيل".
البناء :
من جانهبا عنونت صحيفة البناء بـ"أوساط ميقاتي ل"البناء":إيجابيات كبيرة والعقبات المتبقية جزئية ،ولادة الحكومة تسابق ولادة عراقيل معطلة ،الأسد يؤكد تجاوز المؤامرة --والمعلم يتبه مجلس الأمن من التدخل"
وكتبت الصحيفة "ازدادت وتيرة التفاؤل بإمكان تشكيل الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة على وقع حركة الاتصالات والمشاورات المكثفة التي حصلت في الساعات الماضية وأفضت إلى تذليل معظم العقد الأساسية التي كانت تؤخر عملية التشكيل، على الرغم من بقاء بعض العقد التي يجب ألا تؤدي إلى عرقلة التأليف وعودة الأمور إلى المربع الأول، كما حصل في مرات سابقة، وتحديداً ما يتعلق بالحقيبة المارونية السادسة التي ستكون من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أو على صعيد تمثيل المعارضة السنّية السابقة.
وفيما تحدثت أجواء عين التينة وفردان والرابية عن ظروف إيجابية، خصوصاً في ظل التسهيلات التي قدمها العماد ميشال عون في ما يتعلق بتوزيع بعض الحقائب والأسماء، أوضحت مصادر عليمة أمس أن عون سلّم عبر الوزير جبران باسيل رئيس الحكومة المكلف لائحة بأسماء مرشحي تكتل التغيير والإصلاح لدخول الحكومة. بعد الاتفاق الذي كان قد حصل حول كيفية توزيع الحقائب خلال الساعات الماضية. ما يعني ان ولادة الحكومة يجب ان تكون خلال الساعات القليلة المقبلة.
ويعتقد مصدر سياسي بارز انه اذا لم تبصر الحكومة النور قبل نهاية الاسبوع الحالي او مطلع الاسبوع المقبل على أبعد تقدير، فإن علامات استفهام ترتسم حول الأسباب والخلفيات التي تمنع قيام الحكومة في ظل التوافق شبه الكامل على التوزيعة الحكومية، باستثناء حقيبتين او ثلاث، ما يعني ان هذه التفاصيل باستطاعة رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس الجمهورية وبعض الاطراف المعنية ايجاد المخارج والحلول لها في وقت قصير لا يتعدى بضعة اتصالات هاتفية.
وترى المصادر انه من غير المبرر ابقاء البلاد في حال من التآكل على كل المستويات وتعطيل المعالجة الضرورية لملفات سياسية وضرورية، عند تفصيل من هنا او مشاكسة من هناك. وتضيف ان واقع البلاد السياسي والأمني والحياتي بات في مرحلة دقيقة واصبح معه واجباً على المعنيين الإسراع في عملية تشكيل الحكومة".