وصلت الطائرة التي تقل الناجين اللبنانيين من غرق العبارة الإندونيسية إلى مطار بيروت الدولي
وصلت الطائرة التي تقل الناجين اللبنانيين من غرق العبارة الإندونيسية إلى مطار بيروت الدولي. وأكّد أحد الناجين من العبارة في تصريح أمام وسائل الاعلام لدى وصوله الى مطار بيروت، أنه "حاول الدخول الى صفوف الجيش اللبناني أكثر من 20 مرة، ولم يتم قبوله فلجأ الى الهجرة سبيلاً لحياة افضل"، وكشف أن "ابو صالح وهو رئيس العصابة وهو مسجون، يعمل من داخل سجنه عبر توظيف اشخاص للتسفير بشكل غير شرعي".
من جهته، أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، من مطار رفيق الحريري، الى أن "السفارة اللبنانية كانت الأسرع في التحرك، وكانت تعليمات الحكومة بذل كل الجهود لتسيير امور الناجين وعودتهم الى وطنهم"، قائلاً إن "الخسارة على كل لبنان وليس على منطقة واحدة". وأوضح منصور أن "المفقودين الباقين يحتاج تحديد هويتهم اياماً عدة بسبب فحوص الDNA"، مشيراً إلى أن "المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها اللبنانيون يجب ألا تدفع بهم الى الهجرة غير الشرعية".
من جانبه اشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار في تصريح من مطار بيروت بإنتظار الناجون من العبارة الاندونيسية، الى ان "عكار والشمال تعاني من مظلومية كبرى بسبب الحرمان، ما اجبر اهل عكار الى السفر لطلب الرزق، ونحن هنا للتضامن مع اهالي عكار ولنستقبل الناجون، ونحن هنا لنكون واحدا في المصائب على امل ان نكون واحدا في بناء الدولة والمؤسسات".
اضاف "نحن نقول للبنانيين انه كما اننا واحدا في المصيبة، يجب ان نكون واحدا في بناء الوطن، وقد تكون المصيبة واحة امل وخير لجميع اللبنانيين".
استقبال حاشد للناجين من عبارة اندونيسيا في عكار
نظم أهالي بلدات قبعيت وفنيدق وحيذوق وشان العكارية استقبالات حاشدة للناجين من عبارة الموت في اندونيسيا، حيث كانت بلدة قبعيت التي رفعت يافطات الحزن فوق شوارعها حزنا على أبنائها الذين يشكلون العدد الاكبر من اللبنانيين ضحايا عبارة الموت قد استقبلت كل من الناجين الثلاثة من أبنائها، وهم: حسين خضر واسعد علي الاسعد وافراح الحسن، في حضور حشد من أبناء البلدة والمنطقة.
وقال الناجي حسين خضر"عدت الى بلدي وحيدا بعد أن تركت كل عائلتي 9 أشخاص ضحايا"، شاكرا للجميع "تحملهم هذه الآلام ، وبخاصة الاعلاميين لوقوفوهم الى جانبنا وتحريك قضيتنا في الرأي العام اللبناني والعالمي"، آملا "عودة الجثامين وكل الذين قضوا على متن عبارة الموت وسط ظروف صعبة ومخيفة ووسط إهمال منظور ومعلوم من قبل السلطات الاندونيسية والاوسترالية على السواء لتتحكم فينا عصابات الموت".