28-11-2024 04:48 AM بتوقيت القدس المحتلة

تشرين الانتصار ليس تقليديا.. وخناصر تشهد

تشرين الانتصار ليس تقليديا.. وخناصر تشهد

"خبطة قدمكم على الأرض هدارة.. إنتو الأحبة وإلكم الصدارة"، هي الكلمات التي أصبحت الاكثر شعبية عند السوريين لا كأغنية, إنما كأنشودة خطها الجيش العربي السوري بإنجازاته التي لم يعد هناك مجال لإحصائها


خليل موسى – موقع المنار – دمشق

"خبطة قدمكم على الأرض هدارة.. إنتو الأحبة وإلكم الصدارة"، هي الكلمات التي أصبحت الاكثر شعبية عند السوريين لا كأغنية، إنما كأنشودة خطها الجيش العربي السوري بإنجازاته التي لم يعد هناك مجال لإحصائها بدءا من تشرين التحرير وصولا إلى اليوم، إضافة أنها كانت مفتاح ساعة الصفر يوم الاثنين في 6 أكتوبر 1973. 

 ساعة الصفر التي اعلنها الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، ما زال حتى اليوم يتردد صداها في أسماع الشعب السوري، علاوة على سماع قصص كل من شاركوا في الحرب أو شهدوها، أسطورة الجيش الذي لا يقهر هي أشهر العبارات المتداولة، والطيران المهزوم تشهد له سماء سورية في عيون أبناءها، فالجيش العربي السوري هو من حطم هذه الاسطورة – يقول التاريخ السوري – بعد أن كان جيش العدو الاسرائيلي هو صاحب لقب "الاقوى الذي لا يهزم"، ليخسر حربا ليس فقط لقبا أمام قوة الجيش العربي السوري.

منذ أربعين عاما والشعب هنا في كل أنحاء سورية يحتفل بهذه الذكرى مخلدا في قلبه شهدائها، أبطالها، وقائدها، متغنين بنصر كان الأول في العصر العربي الحديث.

اليوم يحتفل الجيش العربي السوري على طريقته، حيث يعتبر أبناؤه أن حربهم ضد التكفيريين ما هي إلا امتداد لانتصارات رسمها جيشهم عبر تاريخه في مراحل عدة،  كانت اشهرها في حرب اليوم على سورية معركة تحرير القصير التي كانت مفصلية في تسريع مجريات الحرب، وكما أكد لنا قائد ميداني في الجيش السوري أن "تقدم الجيش في عملياته على عدة محاور هو طريقة مختلفة للاحتفال في ذكرى تشرين"، مضيفا "انتصاراتنا في هذه المعركة ما هي الا تتمة لما بدأه القائد الراحل حافظ الاسد منذ 1973، وإننا على درب النصر ماضون".

المواجهات لم تهدأ في أي من النقاط التي يتواجد فيها مجموعات مسلحة، والعمليات تجري بحرفية ومعنويات عالية تتسم بصفة العيد، ومن أبرز ما حقق اليوم هو استعادة بلدة خناصر التي ستهيئ الطريق الدولي لفك الحصار عن مدينة حلب، فالمناسبة التي يحياها السوريون هي موسم الانتصار الدائم بالنسبة لهم الذي يجمعهم كلهم تحت ظل علم بلادهم، متغنين بالشهادة والشهداء، حيث قال اليوم العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع خلال جولة له "حرب تشرين أكدت على الوحدة الوطنية والتحام الشعب مع الجيش وكرست قيم الشهادة في تحقيق النصر".

ومن ضمن الفعاليات التي شهدتها المناسبة، زيارات للجرحى من الجيش السوري في بعض المشافي، إضافة لزيارات بعض ذوي الشهداء في مختلف المحافظات، أما القنيطرة المحررة التي اكثر من يحتفل بتشرين، فشهدت تكريم اثنين وعشرين اسرة شهيد. القطع العسكرية أيضا كرمت الضباط وصف الضباط في مختلف تشكيلاتها.

كل الظروف التي حاولت زرع التفرقة بين السوريين لم تقدر أن تكون مجتمعة أقوى من قوة انتصار تشرين وامتداده نحو انتصارات اليوم، فكما اكد أحد المعارضين السوريين في الداخل وهو من الحزب السوري القومي الاجتماعي "الجيش السوري هو ضمانة الوحدة الوطنية ويجب الالتفاف حوله لأنه درع الوطن".