أكد قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني انه سيستقيل الشهر المقبل في نهاية ولايته الثانية، واضعا حدا للشائعات حول نيته الاحتفاظ بمنصبه.
أكد قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني انه سيستقيل الشهر المقبل في نهاية ولايته الثانية، واضعا حدا للشائعات حول نيته الاحتفاظ بمنصبه.
ومن المقرر انتهاء ولاية كياني الذي اشرف على اول انتقال ديموقراطي للسلطة في البلاد، في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في خطوة اخرى على طريق تقدم البلاد نحو مزيد من الديموقراطية.
وقال كياني في تصريح "حان الوقت لكي يكمل اخرون مهمة جعل باكستان دولة ديموقراطية مزدهرة ومسالمة بحق تجسد اسمى احلام آبائنا المؤسسين لما يجب ان تكون عليه حياتنا".
وتم تعيين كياني رئيسا لهيئة الاركان المشتركة في 2007، واستمر في منصبه لولاية ثانية مدتها ثلاث سنوات في 2010، ويعتبر قائد الجيش الباكستاني الرجل الاكثر نفوذا في البلاد اذ يقود جيشا من نحو 600 ألف جندي، ويتحكم في سياسة الدفاع كما انه يلعب دورا في السياسة الخارجية والداخلية.
وشهدت البلاد 3 انقلابات عسكرية وحكمها الجيش لاكثر من نصف تاريخها الممتد 66 عاما، الا ان كياني يعتبر مؤيدا للديموقراطية وساعد البلاد على اكمال اول انتقال ديموقراطي للسلطة في وقت سابق من هذا العام وقاد الجيش في ما يسمى الحرب على الارهاب.
ولعب دورا في اقناع الجنرال برويز مشرف بالاستقالة في 2008، ودفع برئيس البلاد في ذلك الوقت اصف علي زرداري الى اعادة تعيين القضاة الذين اقيلوا في 2009.
وقال كياني في بيانه "اؤيد الراي القائل ان المؤسسات والتقاليد اقوى من الافراد ويجب ان تحتل الصدارة"، واضاف "وعندما استكمل ولايتي تكون ارادة الشعب قد تجذرت، ويكون النظام الدستوري قد ترسخ، والقوات الباكستانية المسلحة تدعم هذا النظام الديموقراطي وترغب في تقويته".
وسيعلن رئيس الوزراء نواز شريف اسم قائد الجيش الجديد الذي سيتولى معالجة مشاكل المسلحين والتوترات المتجددة مع الهند.