24-11-2024 07:44 AM بتوقيت القدس المحتلة

من هو أبو انس الليبي الذي اعتقله القوات الاميركية في طرابلس؟

من هو أبو انس الليبي الذي اعتقله القوات الاميركية في طرابلس؟

كان ابو انس الليبي الذي قامت قوات اميركية خاصة باعتقاله في ليبيا لاتهامه بالضلوع في تفجيري السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا في 2998، شخصية شبه غير معروفة في موطنه ليبيا.

 

كان ابو انس الليبي الذي قامت قوات اميركية خاصة باعتقاله في ليبيا لاتهامه بالضلوع في تفجيري السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا في 2998، شخصية شبه غير معروفة في موطنه ليبيا التي اختار ان يعيش فيها متكتما.

وتلاحق واشنطن ابو انس الليبي واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد الرقيعي، منذ اكثر من 13 عاما، على خلفية دوره الرئيسي في الهجمات على السفارتين الاميركيتين في تنزانيا وكينيا.

ووضعت السلطات الاميركية مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار اميركي، لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على "اكثر ارهابي مطلوب".

وقامت قوات اميركية خاصة بخطف الليبي (49 عاما) وسط طرابلس وفي وضح النهار السبت، وقال البنتاغون انه "يجري اعتقاله بشكل قانوني بموجب قانون الحرب في مكان آمن".

وذكر مصدر مقرب من ابو انس الليبي انه كان قد عاد الى بلاده اثر انطلاق الثورة ضد نظام معمر القذافي في العام 2011، وشارك في المعارك الى جانب الثوار الليبيين.

وأضاف المصدر ان ابو انس الليبي البالغ 49 عاماً متزوج وله 4 ابناء، وقد قتل احد ابنائه على يد القوات الموالية للقذافي خلال عملية "تحرير طرابلس" في تشرين الاول/اكتوبر 2011.

وقال ان اسرته عادت الى ليبيا قبله في 2010، بموجب مبادرة اطلقها سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم القذافي.

وعقب الثورة الشعبية، ابتعد الليبي عن الاضواء، وقال المصدر ان ابو انس كان "متكتما، لا يعمل ولا يغادر منزله سوى للتوجه الى المسجد، وكان غالبا يرتدي الزي الافغاني".

وبحسب احد اقربائه فإن ابناءه "وجدوا صعوبات في التأقلم في مدرستهم في ليبيا بعد سنوات عدة من المنفى في باكستان".

وفي 1990 كان الليبي ينتمي الى "الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة" التي حاولت الاطاحة بنظام القذافي واقامة دولة اسلامية.

وبعد قمع القذافي لتلك الجماعة في مطلع التسعينات، فر ابو انس الليبي مهندس المعلوماتية من ليبيا الى السودان، حيث انضم الى صفوف القاعدة وتقدم بسرعة في صفوفها بفضل درايته في مجال المعلوماتية وانظمة الاتصالات.

كذلك عاش في افغانستان واليمن قبل حصوله على اللجوء السياسي في بريطانيا التي اقام فيها في مدينة مانشستر حتى العام 2000، وعندما وجهت اليه محكمة اميركية تهما بالتورط في تفجير السفارتين في 1998، فر مرة اخرى ليجد ماوى له في افغانستان وباكستان.

وقال علي صوفان، عميل مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي اي) السابق في كتابه عن القاعدة ان الليبي "يتميز بندبة على خده الايسر"، وقال انه انضم الى القاعدة في افغانستان "بعد اداء متميز في مختلف معسكرات التدريب".

واضاف في كتابه ان الليبي "اضافة الى مهاراته في مجال الكمبيوتر ارتقى ليصبح واحدا من اكثر عناصر الجماعة الارهابية كفاءة وكان يقوم بتدريب عناصر اخرين"، وتردد ان الليبي عمل لحساب تنظيم القاعدة في نيروبي في 1993 و 1994.

واوكلت الى جماعته في شرق افريقيا مهمة استكشاف الاهداف الاميركية والبريطانية والفرنسية والاسرائيلية في نيروبي، وقرر ان "افضل خيار هو مهاجمة السفارة الاميركية في نيروبي"، طبقا لصوفان، الذي ذكر ان جماعة الليبي توجهت الى الخرطوم بعد ذلك لاطلاع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن على الخطة.

وفي 7 اب/اغسطس 1998، انفجرت سيارة مفخخة امام السفارة الاميركية في نيروبي ما ادى الى مقتل 213 شخصا واصابة 5 الاف بجروح، وفي اللحظة نفسها تقريبا انفجرت شاحنة مليئة بالمتفجرات امام السفارة الاميركية في تنزانيا ما ادى الى مقتل 11 شخصا واصابة 70 اخرين، واعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجيرين.

وفي ايلول/سبتمبر 2012، ذكرت شبكة "سي ان ان" ان الليبي شوهد في طرابلس، وخشيت اجهزة الاستخبارات الغربية ان تكون اوكلت اليه مهمة تشكيل شبكة للقاعدة في ليبيا، الا انها لم تتمكن من القبض عليه بسبب المشاكل الامنية التي تعاني منها ليبيا، بحسب "سي ان ان".