تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 8-10-2013 الحديث في الشأن اللبناني الداخلي عن عدة مواضيع ولا سيما ملف مخطوفي اعزاز والنفط والمحكمة الدولية، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية
تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 8-10-2013 الحديث في الشأن اللبناني الداخلي عن عدة مواضيع ولا سيما ملف مخطوفي اعزاز والنفط والمحكمة الدولية، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية.
السفير
تطورات إيجابية في «ملف أعزاز»
هل يزور البابا فرنسيس لبنان في 2014؟
وكتبت صحيفة السفير تقول "هل يكون البابا فرنسيس رابع حبر أعظم يزور لبنان منذ خمسين سنة حتى الآن؟
تشير المعلومات الواردة من روما الى بيروت الى أن الزيارة مطروحة على جدول أعمال سيد الكرسي الرسولي في العام 2014، وأنها ستشكل، مع غيرها من الزيارات التي قد يقوم بها الى الشرق الأوسط، رسالة واضحة حيال قلق الكنيسة الكاثوليكية لما يتهدد مصير مسيحيي الشرق الأوسط.
واذا تمت زيارة البابا فرنسيس للبنان، فإنها ستكون الرابعة من نوعها بعد زيارة البابا بولس السادس في العام 1964(أقيم له استقبال في مطار بيروت في أثناء توجهه الى الهند) وزيارة البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1997 حينما خص لبنان بـ«الإرشاد الرسولي» وزيارة البابا بينديكتوس السادس عشر في العام 2012 لمناسبة توقيعه «الإرشاد الرسولي» الخاص بالشرق الأوسط.
ووفق المتداول، فإن فرنسيس قد يزور الشرق الاوسط، حيث سيؤكد دعمه لصمود أبناء المنطقة وتشبثهم بأرضهم في مواجهة ما يتعرضون له من تحديات، كما سيشكل حضوره الشخصي رسالة الى العالم والدول الفاعلة بأنه آن الأوان للوصول الى حلول جذرية ترسّخ السلام في هذه المنطقة التي عانت كثيرا لأكثر من نصف قرن.
وعلم ان البابا فرنسيس قرر دعوة بطاركة الشرق الكاثوليك والارثوذكس للقاء مشترك في الفاتيكان في تشرين الثاني المقبل، «حيث يعكف كل بطريرك على تحضير ورقة عمل لطرحها على الاجتماع، على أن يتوج الاجتماع بتوصيات وخطة عمل، بحيث ينطلق الجميع، كل من موقعه ومن خصوصيته في تطبيقها، حفاظا على الإرث الحضاري والحضور الفاعل لمسيحيي الشرق» على حد تعبير مصادر مواكبة.
يذكر أن البابا الذي يردد دائما أن مسيحيي الشرق هم كالجوهرة التي يجب الحفاظ عليها، سيزور الأراضي الفلسطينية المحتلة في مطلع العام 2014 وفق معلومات تداولتها الصحافة الاسرائيلية في الأيام الماضية.
النفط: اهتمام أميركي
على الصعيد المحلي، أكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» ان مراجع رسمية تلقت في الفترة الاخيرة إشارات أميركية وغربية واضحة بضرورة تحرّك لبنان عمليا للاستفادة من ثروته النفطية وعدم حصول تأخير في موضوع إقرار المراسيم التي ستفتح الباب أمام بدء المناقصات وأعمال التنقيب.
وقالت المصادر انه كان من المقرر أن يكون هذا الموضوع محور مشاورات بين رئيسَي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، عصر أمس، إلا أن موعد زيارة ميقاتي ألغي، من دون إعلان الأسباب، ليتردد لاحقا أن جميع المشاورات الداخلية لم تفض إلى إجماع يشترطه رئيس الحكومة قبيل الدعوة الى جلسة النفط الاستثنائية.
وعلم أن ميقاتي اجتمع، أمس الأول، بالمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل الذي أبلغ ميقاتي موقف الحزب الداعي الى ضرورة عقد جلسة نفطية لإقرار المرسومين المتعلقين بالبلوكات البحرية.
والتقى ميقاتي للغاية نفسها، المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل الذي نقل اليه موقف رئيس المجلس المؤيد للجلسة النفطية، مشددا في الوقت ذاته على تلزيم البلوكات النفطية العشرة دفعة واحدة.
كذلك التقى ميقاتي وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، الذي نقل اليه موافقة النائب وليد جنبلاط على عقد الجلسة النفطية، على ان يصار الى تحديد عدد البلوكات التي ستُلزم والأخذ في كل المراحل برأي هيئة إدارة قطاع البترول وفق ما ينص عليه القانون.
يذكر ان وزير الطاقة جبران باسيل سيتوجه اليوم الى موسكو على رأس وفد، في زيارة من المتوقع ان تتوج بتوقيع اتفاقية بين لبنان وروسيا في مجالي النفط والغاز.
اتصالات في شأن مخطوفي أعزاز
من جهة ثانية، قالت مصادر مطلعة لـ«السفير» إن الأيام القليلة الماضية شهدت اتصالات مكثفة في شأن مخطوفي اعزاز، بالإضافة الى قضية المخطوفَين التركيَّين في لبنان.
وأشارت الى أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، التقى السفير التركي في بيروت وكذلك ممثلين عن أهالي المخطوفين، قبل ان ينتقل امس الاول الى الدوحة على وجه السرعة.
وتحدثت مصادر رسمية لـ«السفير» عن إيجابيات تلوح في أفق هذا الملف. وقالت إن الجانب اللبناني تلقى للمرة الأولى إشارات جدية مشجعة، من دون الخوض في طبيعتها. وقالت إن زيارة اللواء ابراهيم الى قطر تصب في هذا السياق. وأعربت عن أملها أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجات ملموسة تفضي الى خاتمة سعيدة لهذا الملف الإنساني.
قمة «أبيك» في غياب أوباما: الصين وروسيا تخطفان الأضواء
خطفت الصين وروسيا الأضواء لدى افتتاح منتدى «قمة آسيا ــ المحيط الهادئ ــ ابيك» في جزيرة بالي الاندونيسية، أمس، في ظل غياب الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي اضطر لإلغاء مشاركته بسبب استمرار أزمة الميزانية في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي الغائب الأكبر عن هذه القمة المهمة لقادة منتدى التعاون لآسيا ـ المحيط الهادئ، الهيئة التي تأسست في العام 1989 وتمثل أكثر من نصف الثروة العالمية وتضم 21 دولة تطل على المحيط الهادئ وتسعى إلى تشجيع التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي في المنطقة. يذكر أنّ مجموع الدول الأعضاء يمثل الكتلة الاقتصادية الأكثر ديناميكية في العالم. ويبلغ عدد سكان هذه الدول 2,7 مليار نسمة، أي ما يوازي نسبة 40 في المئة من سكان العالم، بينما تحصل الكتلة في مجموع التبادل التجاري العالمي على مبلغ يصل إلى 16,8 تريليون دولار أميركي، أي أكثر من نسبة 40 في المئة من المجموع العام.
وقد أثار غياب اوباما القلق لدى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وشكوكا في قدرته على تنفيذ وعوده بجعل آسيا ــ المحيط الهادئ «محور» سياسته الخارجية. كما بدا أن غيابه أطلق يد الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي بدأ جولة مهمة في جنوب شرق آسيا تبدو بمثابة حملة لاستمالة دول المنطقة.
وفي خطاب كان مرتقبا باهتمام بالغ، مدّ الرئيس الصيني مرة جديدة يده إلى جيرانه. وقال إن «الصين لا يمكنها أن تتطور بشكل معزول عن منطقة آسيا ـــ المحيط الهادئ، وآسيا ـــ المحيط الهادئ لا يمكنها الازدهار بدون الصين»، مضيفاً ان «الصين ستحافظ بحزم على السلام والاستقرار الإقليميين... نحن الصينيين نقول غالبا إن العائلة المنسجمة تزدهر. وبصفتها عضوا في عائلة آسيا - المحيط الهادئ، فإن الصين مستعدة للعيش بصداقة تامة مع بقية الدول الأعضاء ومساعدة بعضنا البعض».
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي اضطر لأن يحل مكان اوباما، أن غياب الرئيس «لا يؤثر البتة» في التزام الولايات المتحدة في آسيا.
بدوره، قال رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ: «لا احد يمكن أن يحل مكان الولايات المتحدة. لا الصين ولا اليابان ولا أي قوة أخرى». واعتبر رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق، الذي ألغى اوباما أيضا زيارة إلى بلاده، أن المشاركة في «ابيك» كان من الممكن أن تكون «فرصة ذهبية لأميركا وللرئيس اوباما نفسه لإظهار زعامته والتركيز على آسيا».
في غضون ذلك، كان الحضور الروسي بارزاً أيضاً خلال القمة، حيث ألقى الرئيس فلاديمير بوتين كلمة تناول فيها موضوع مصادر التنمية الاقتصادية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على المدى البعيد. كما كان له لقاء مع نظيره الصيني أشاد خلاله بمستوى التعاون السياسي بين البلدين في معالجة عدد من القضايا الدولية الملحة.
واستبعد الرئيس الروسي، في كلمته، تعافي الاقتصاد العالمي بشكل سريع، لافتا إلى أنه خلال العام الماضي طرأت مجموعة من التغييرات في العالم، وان المرحلة الحادة من الأزمة الاقتصادية العالمية يتم التغلب عليها.
وأضاف ان «مصاعب النظام الاقتصادي الحالية تحمل طابعا هيكليا وطويل الأمد»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه «لسوء الحظ فإن وتيرة النمو تباطأت وتمر بمرحلة