06-05-2025 08:58 AM بتوقيت القدس المحتلة

حزب العدالة والتنمية يفوز بالانتخابات التشريعية التركية

حزب العدالة والتنمية يفوز بالانتخابات التشريعية التركية

بعد احتساب 49 في المئة من الاصوات فاز حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بـ 50.4 في المئة من الاصوات وفق قنوات التلفزة المحلية.

فاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية التركية بعد احتساب 49 في المئة وفق قنوات التلفزة المحلية.
وبذلك سيكون الحزب قادرا بسهولة على تشكيل حكومة بمفرده وفق توقعات ادلت بها قناة "سي ان ان" الاخبارية التركية.
وافادت التوقعات على المستوى الوطني ان العدالة والتنمية سيتمتع بالغالبية المطلقة في البرلمان الذي يضم 550 مقعدا اي 362 نائبا.
ودعي اكثر من خمسين مليون ناخب من اصل 37 مليون تركي الى صناديق الاقتراع لكن العدالة والتنمية لم يحظ بغالبية الثلثين (763 مقعدا) التي كان يامل بها لتغيير الدستور الموروث من انقلاب 1980 من دون الحاجة الى التشاور مع المعارضة. 
واكد رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، ان الدستور الجديد سيستند الى مبادىء ديموقراطية وتعددية لكن معارضيه نددوا بتوجهاته الديكتاتورية واتهموه بالسعي الى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في اطار نظام رئاسي.

وافاد مراسل فرانس برس ان اكثر من خمسة الاف شخص تجمعوا امام مقر حزب العدالة والتنمية في وسط العاصمة انقرة هاتفين "اردوغان رئيسا للوزراء" واردوغان يلقي خطاباً. ورغم ان الحزب الحاكم فاز بنسبة اكبر من الاصوات فانه سيفوز بعدد اقل من النواب بسبب النظام الانتخابي التركي. وحل في المرتبة الثانية حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) اكبر احزاب المعارضة بـ 52.8 في المئة من الاصوات ثم حزب العمل القومي بـ 31.2 في المئة.

من جهة ثانية تعرض خمسة من اعضاء الحزب التركي الحاكم للضرب الاحد بعد اتهامهم بمحاولة ادخال بطاقات انتخابية مزيفة الى مركز اقتراع في انقرة بحسب ما افادت وكالة الاناضول للانباء.
  

وذكرت فرانس برس ان "الحادث وقع في ضاحية كيتشيورين في العاصمة التركية انقرة"، واضافت ان "الشرطة اطلقت النار في الهواء لانهاء الشجار ونقلت خمسة من انصار الحزب الحاكم في حافلة رشقها انصار المعارضة بالحجارة"، واشارت الى انه "تم احتجاز 14 شخصا".
  

ولفتت الوكالة الى انه "في باتمان الواقعة في المنطقة الجنوبية الشرقية والتي تسكنها غالبية من الاكراد اعتقلت الشرطة 34 شخصا بتهمة تهديد الناخبين لجعلهم يدعمون اثنين من القوميين الاكراد يخوضان الانتخابات كمستقلين في المدينة"، واضافت ان "الشرطة اعتقلت اربعة اشخاص في مدينة سانليورفا في المنطقة نفسها بتهمة الاقتراع مرتين".


هذا وكانت قد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في تركيا صباح الاحد أمام المقترعين الذين سيدلون بأصواتهم في الإنتخابات التشريعية، حيث يرجح فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم، حزب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يتمتع بدعم الطبقات الشعبية. 
  

وتنافس في الانتخابات أربعة وعشرون حزباً تتصدر قائمتها ثلاثة أحزاب كبرى هي حزب "العدالة والتنمية" الحاكم برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحزب القومية المعارض برئاسة دولت باهجيلي وحزب الشعب الجمهوري المعارض برئاسة كمال كيليتشدار اوجلو.  


ويقوم النظام الانتخابي التركي على أساس النسبية وفق لوائح مغلقة تعطي أفضلية النجاح لمن ترد أسماؤهم في المراتب الأولى من لائحة كل حزب. وبذلك، يتوجب على كل حزب أن ينال عشرة في المئة من أصوات الناخبين على مستوى كل تركيا وإلا فإنه يخسر كل المقاعد التي فاز في هذه الدائرة أو تلك وتجيّر نسبة الأصوات التي نالها على الأحزاب الفائزة في كل دائرة، كل وفقا للنسبة التي نالوها.


ويتم عشية كل انتخابات نيابية إحصاء عدد المقيمين في الدائرة الانتخابية ليُحتسب على أساسها عدد نواب كل دائرة، إذ أن الناخب يقترع ليس وفقا لمكان نفوسه بل لمكان إقامته في نهاية العام 2010. لذا يتغير عدد نواب كل دائرة صعوداً أو هبوطاً عشية كل انتخابات نيابية، حيث يترك الكثير من الناس قراهم وينزحون إلى المدن لأسباب اقتصادية فيقلّ عدد سكان الدوائر الانتخابية الريفية تلقائياً ويتناقص بالتالي عدد النواب المقرر لها. ويزداد بالمقابل عدد نواب المدن مثل اسطنبول وأنقرة وبورصة وأزمير وغيرها، وهذا التغيير في خريطة إقامة الناخبين وعدد النواب ليس تفصيلا بل له أثره المهم في تغيير نتائج الانتخابات.