07-11-2024 12:37 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 10-10-2013: "الشبكة الإرهابية" خطّطت لاغتيال الخير وشعــبان

الصحافة اليوم 10-10-2013:

تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 10-10-2013 الحديث في الشأن اللبناني الداخلي عن عدة مواضيع ولا سيما ملف تأليف الحكومة واللاجئين السوريين

 


تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 10-10-2013 الحديث في الشأن اللبناني الداخلي عن عدة مواضيع ولا سيما ملف تأليف الحكومة واللاجئين السوريين والمستجدات القضائية في موضوع الشبكات الارهابية، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية.

السفير


فرنجية لـ«السفير»: ليُنتخب الرئيس بالنصف زائداً واحداً


وكتبت صحيفة السفير تقول "بصراحته المعتادة، يعلن رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية أن استمرار مرحلة الصراع الدولي والإقليمي على أرض سوريا، سيترجم لبنانيا استمرارا للفراغ الحكومي، وتمدده الى الرئاسة الأولى في الربيع المقبل.

لا يتردد فرنجية في القول لـ«السفير» إن كل ماروني في لبنان مرشح لرئاسة الجمهورية حتى يثبت العكس، غير أن الواقعية السياسية تدفعه الى التأكيد أن المسألة ليست أن تكون مرشحا أو غير مرشح، «بل مسألة ظرف وموازين قوى».

يعني ذلك أن الظرف اللبناني والسوري والإقليمي لا يسمح اليوم لا لقوى «8 آذار» ولا «14 آذار» في أن تختار رئيسا من بين مرشحيها، كما أن التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان تبعا لهذه الظروف، مستبعد... ولذلك يصبح الفراغ عنوان الكرسي الرئاسي في السنة المقبلة.

يبدو فرنجية متصالحا مع نفسه، بقوله إنه «إذا كان الظرف لمصلحة فريقنا السياسي فإن الأولوية هي لترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية».

وفي هذا السياق، كانت لافتة للانتباه دعوته الى تغيير آلية انتخاب رئيس الجمهورية، بحيث يصار الى انتخابه على غرار رئيسي المجلس والحكومة، بالنصف زائدا واحدا، «وليأت رئيس من 14 أو 8 آذار، وعندها يستطيع الرئيس أن يصبح رئيسا حقيقيا وحاكما».

ترجيح فرضية الفراغ، في ضوء استمرار «الستاتيكو» اللبناني والاقليمي، لا يمنع فرنجية من القول إن العام 2014 سيكون مفصليا. يقول «نحن على مفترق طرق تاريخي في المنطقة وربما في العالم. اذا انتصر خطنا السياسي الممتد من بيروت الى موسكو مرورا بدمشق وطهران، سينعكس ذلك اعادة تقاسم للنفوذ الإقليمي، ولبنان لن يكون خارج هذه المعادلة، أما اذا هزمنا، فسنقول لخصومنا في لبنان «صحتين على قلبكم». ويؤكد «لن أغير موقعي، فإذا خسر هذا الرهان أخسر، وإذا ربحت، فإن قناعتي راسخة بأن لبنان لا يمكن أن يقوم إلا بكل طوائفه». ويضيف «نحتاج اليوم الى اتفاق على تسويات محددة، وإذا حصل مثل هذا الاتفاق، نأمل أن يترجم من دون أية مشاكل».

يستنتج فرنجية أن الأميركي بدأ يعترف بالنفوذ الروسي ـ الإيراني في المنطقة، في حين أن العرب، وخصوصا السعودية، لم يعترفوا بعد بالمتغيرات، مؤكدا أنه عندما يتفق أصحاب النفوذ في المنطقة «نرتاح ويرتاح لبنان».

ولسليمان فرنجية نظرة خاصة الى واقع المسيحيين في لبنان والمشرق العربي. هؤلاء يستمدون حمايتهم من خلال تجذر عروبتهم وارتباطهم بقضايا المنطقة وفي الأولوية قضية الصراع العربي الاسرائيلي. يرفض الحياد ويتمسك بفكرة المقاومة ويقول إنه في ضوء ملحمة تموز 2006، لا أحد في لبنان أو خارجه يملك القدرة على المسّ بسلاح المقاومة، مكررا موقفه الداعم للنظام السوري.

يؤكد فرنجية أن لا مناص من الوصول الى صيغة جديدة تعيد الاعتبار الى موقع المسيحيين في الدولة والصيغة، «فهناك حقوق منقوصة للمسيحيين، وإذا أرادوا استعادة بعضها حتى يشعروا بشراكتهم فليكن، لكن ليس على أساس أن يأخذوا حقوق غيرهم أو على حساب الآخرين».

تقهقر للمسلحين في ريف دمشق

كيميائيو لاهاي يأملون «هدنة»


دعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في لاهاي أمس، إلى وقف إطلاق نار مؤقت في سوريا، من اجل العمل على إزالة الترسانة الكيميائية، مشيدة بتعاون السلطات السورية معها، ومشيرة إلى أنها ستزور 20 موقعاً خلال الأسابيع المقبلة.

وفي الوقت الذي عقد فيه وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري اجتماعاً على هامش قمة دول شرق آسيا في بروناي لبحث التطورات في سوريا، تواصلت المعارك الضارية بين القوات السورية والمسلحين في ريف دمشق ودرعا، فيما سقطت قذائف هاون قرب مبنى المصرف المركزي في السبع بحرات وسط دمشق.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها بالكامل على بلدتي الحسينية والذيابية في ريف دمشق، بعد سلسلة عمليات دقيقة وناجحة في عدد من مزارع وقرى ريف دمشق، قضت فيها على تجمّعات الإرهابيين». وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن «القوات السورية تمكنت من السيطرة على قرية الشيخ عمرو والبساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة»، في اشتباكات أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

وذكر «المرصد»، في بيان، «تمكّن المسلحون من إحراز تقدم على الحدود مع الأردن، وسيطروا على كتيبة الهجانة قرب مدينة درعا بعد حصار دام شهرين واشتباكات عنيفة منذ شهر في محيطها».

ودعا رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية احمد ازومجو، في مؤتمر صحافي نادر في لاهاي، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في سوريا حتى يمكن التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية طبقاً للجدول الزمني المحدد والضيق.

وأوكلت إلى المنظمة مهمة إتلاف ترسانة سوريا الكيميائية ومرافقها، على أن تنتهي من المهمة منتصف العام 2014 تطبيقاً لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي. واعتبر ازومجو أن الجدول الزمني «ضيق جداً»، إلا أنه نفى أن تكون المهل الزمنية، بما فيها المهلة لتدمير جميع مرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية بحلول الأول من تشرين الثاني المقبل، غير منطقية.

وقال إن «الكثير يعتمد على الوضع على الأرض، ولذلك دعونا جميع الأطراف في سوريا إلى أن تكون متعاونة»، مضيفاً «إذا ضمنّا تعاون كل الأطراف، وإذا أمكن تطبيق وقف ما لإطلاق النار بشكل مؤقت للسماح لخبرائنا بالعمل في مناخ مؤاتٍ أعتقد انه يمكن تحقيق الأهداف»، مؤكدا أن «التخلص (من تلك الأسلحة) هو في مصلحة الجميع». وذكرت وكالة «اسوشييتد برس» أن وفداً جديداً من المفتشين وصل الى دمشق.

وقال ازومجو أن «التعاون مع سوريا كان بناء للغاية. والسلطات السورية متعاونة».

وزار المفتشون موقعاً للأسلحة الكيميائية في سوريا أمس الأول. وأوضح ازومجو انه «يجب زيارة عشرين موقعاً في الأسابيع المقبلة».

وتنص وثيقة توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة ووافقت عليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، على أن المفتشين في سوريا يمكنهم القيام بخطوة استثنائية وزيارة مواقع مشتبه فيها لم تذكرها سوريا في القائمة التي قدمتها للمنظمة. إلا أن ازومجو قال انه حتى الآن لم يطلب أي بلد زيارة أي موقع غير معلن عنه.

وقال مستشار المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مالك إلهي أن الفريق الموجود في سوريا الآن يتألف من 27 خبيراً ميدانياً ولن يقوموا بمهمتهم إلا في حالة ضمان أمنهم. وأضاف «نحن واثقون من قدرة زملائنا في الأمم المتحدة على العمل مع كل الجماعات داخل سوريا لتهيئة تلك الظروف. إذا لم نحصل على موافقة فلن نتحرك».

وقال مسؤول في المنظمة أن المواقع الكيميائية التي يعتقد أنها موجودة الآن في أراضٍ يسيطر عليها المسلحون أو يدور صراع عليها جرى إخلاؤها على الأغلب قبل بدء القتال هناك، ولكن لا تزال هناك حاجة لتفتيشها في لحظة ما للتأكد من أنها لم تعد تستخدم."

 

النهار


اللاجئون تجاوزوا المليون ولبنان يتشدّد حدودياً

سليمان: طلبنا تقاسم الأعباء ولا نتسوّل


على رغم الجمود الذي يطبع الوضع السياسي الداخلي ويحاصر كل المساعي والجهود لحلحلة الازمة الحكومية، برز أمس عاملان ايجابيان من خارج اليوميات اللبنانية أدرجا في اطار المؤشرات المطمئنة نسبيا الى المناخ الامني السائد في لبنان. العامل الاول تمثل في اعلان وزارة الخارجية الاميركية ان في إمكان أسر العاملين في سفارتها في بيروت العودة الى لبنان في خطوة تنم عن تحسن المناخ الامني. وكانت الوزارة قد سمحت الاسبوع الماضي للعاملين غير الاساسيين الذين أمرتهم الشهر الماضي بمغادرة البلاد لتهديدات لم تحددها بالعودة الى بيروت، الا انها استمرت في حث المواطنين الاميركيين على تجنب السفر الى لبنان، مشيرة الى إمكان "تصاعد العنف تلقائيا".

أما العامل الثاني، فبرز في الاجواء الايجابية التي سادت اجتماعا عسكريا ثلاثيا بين قيادة "اليونيفيل" في الجنوب والجانبين اللبناني والاسرائيلي أمس في موقع الامم المتحدة عند معبر رأس الناقورة. وأعرب القائد العام لـ"اليونيفيل" الجنرال البرتو سيرا عن "تقديره لاستجابة الطرفين لجهود اليونيفيل للحفاظ على الهدوء على طول الخط الازرق"، وحثهما "على الحفاظ على هذا الزخم الايجابي ومعالجة الامور على الارض"، معتبراً ان "هذه خطوة من شأنها تقوية الاطار الامني المشترك الذي طبقناه بنجاح على طول الخط الازرق".

وعلى الصعيد الداخلي، بات مستبعداً اطلاق أي تحرك سياسي جديد في شأن الازمة الحكومية قبل نهاية عطلة عيد الاضحى، مع العلم ان ثمة استحقاقاً آخر متصلا بالازمة الحكومية يرجح ان يثير جدلا وخلافات متجددة ويتعلق بموضوع انعقاد جلسات مجلس النواب مع بداية العقد العادي الثاني للمجلس بعد الخامس عشر من تشرين الاول الجاري. واعربت اوساط نيابية مطلعة في هذا المجال عن اعتقادها ان التداخل الحاصل بين الازمة الحكومية والخلافات التي حالت دون عقد الجلسات النيابية سابقاً نتيجة الخلاف على الصلاحيات وجدول الاعمال في ظل حكومة مستقيلة قد تطارد المجلس في دورته العادية أيضاً نظراً الى استمرار الخلاف على وضع حكومة تصريف الاعمال.

ومع غياب أي تحرك بارز في الساعات الاخيرة، ظلت أزمة اللاجئين والنازحين السوريين في صدارة الاهتمامات الرسمية. وعقد امس اجتماع في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والوزيرين وائل ابو فاعور ومروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم استكمل خلاله البحث في التدابير المتخذة لتنظيم اللجوء السوري وضبط الاوضاع في مناطق تجمّع اللاجئين والمناطق الاخرى.


سليمان: لا نتسوّل

وبدا من اجواء هذا الملف ان الحكم يشعر باستياء من بعض الحملات الداخلية التي صورت السعي الى عقد مؤتمر مجموعة الدعم الدولي للبنان بأنه بمثابة "تسول للمساعدات". وسألت "النهار" الرئيس سليمان عن هذا الموضوع، فأجاب: "الحقيقة نحن في زيارتنا لنيويورك لم نذهب للتسول بل لنطلب أولاً من المجتمع الدولي تقاسم الاعباء المالية ، وثانياً ومن المنطلق نفسه تقاسم المسؤولية عن ملف اللاجئين السوريين، وثالثاً اقامة اطر لايواء اللاجئين وتوسيعها في مخيمات داخل سوريا، ورابعاً تسهيل عودة اللاجئين الى بلادهم". وأضاف: "اذا كان المجتمع الدولي قد اعترف لنا بالخسائر اللاحقة بلبنان فلا اعتقد ان هذا امر يضر بلبنان، ويمكن ان نطالب باستمرار بما اعترف لنا به وحتى الحكومات المتعاقبة التي ستأتي يمكنها ان تطالب بذلك بعدما صار هناك امر موثق في الامم المتحدة لمصلحة لبنان".


اللاجئون

وعلمت "النهار" ان اجتماع بعبدا جاء استكمالا لاجتماع العمل الذي انعقد قبل أسابيع من أجل تنفيذ قرار المجلس الاعلى للدفاع والمتعلق بكيفية ضبط لجوء السوريين الى لبنان وتنظيمه. وتبين ان نسبة نجاح التدابير تبلغ نحو 90 في المئة على المعابر الحدودية التي استطاعت ان تفرز اللاجئين لاسباب امنية عن سواهم لاسباب تتعلق بالرغبة في الافادة من مساعدات المنظمات الدولية. وعرض كل من الوزيرين شربل ووائل ابو فاعور واللواء ابرهيم ما لديه من معطيات على قاعدة عدم اقفال الحدود وكذلك عدم اقامة مخيمات لغياب التوافق السياسي عليها، مع الحرص على البعدين الاجتماعي والانساني للتعامل الرسمي مع موضوع اللجوء ضمن الاصول القانونية المعمول بها. كما فهم ان المجتمعين ناقشوا احتمال تدفق اعداد اضافية من اللاجئين في حال نشوب القتال في بعض المناطق السورية. وعلمت "النهار" ان المجتمعين تبلغوا ان الرقم الاخير لاعداد اللاجئين بلغ حسب التقرير الامني العام مليوناً و65 الف لاجئ سوري.

وقال الوزير ابو فاعور لـ"النهار": "تم اتخاذ اجراءات تنظيمية في موضوع اللاجئين سواء على الحدود أو في الداخل لتخفيف اعباء هذا الامر والاعداد المتزايدة للاجئين. وفي ما يخص الحدود تم الاتفاق على معايير سيبدأ العمل بها قريبا وتهدف الى التمييز بين اللاجئ الفعلي الذي يجب السماح بدخوله والحالات التي لا تنطبق عليها شروط اللجوء".


الحكومة

الى ذلك، علمت "النهار" ان سليمان وميقاتي لم يبحثا في صورة معمّقة على هامش اجتماع قصر بعبدا في موضوع الضجة المثارة حول عقد جلسة نفطية للحكومة والتي لا تحظى بإجماع الاطراف المعنيين فضلا عن معارضة قوى 14 آذار الشديدة لها.

وفيما يزور رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة قصر بعبدا اليوم والرئيس المكلف تمّام سلام غداً، علم ان مأزق تأليف حكومة جديدة سيطرح من زواياه المختلفة في اللقاءين وسط اهتمام متجدد بفكرة الحكومة الحيادية.

في هذا السياق، قال مصدر في تيار "المستقبل" امس لـ"النهار" إن الوقائع "تثبت ان حزب الله لايزال يغرق في تجربة القتال في سوريا الى جانب النظام السوري مما يفقده كل الاوراق التي تميّزه عن سائر الميليشيات المسلحة".


الابرهيمي يطلب مواعيد مع الأسد وروحاني والملك عبدالله سعياً إلى وقف نار موقت وإطلاق العملية الانتقالية


طلب الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي مواعيد مع الرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الايراني حسن روحاني في اطار خطط يجري اعدادها له للسفر الى كل من دمشق والرياض وطهران، فضلاً عن أنقرة وأبو ظبي والدوحة، وهو ما كشفه ديبلوماسيون في نيويورك لـ"النهار".

وقال مصدر دولي إن "الإبرهيمي ينوي التحرك الى المنطقة بعد عيد الأضحى بناء على الأجواء الايجابية السائدة حالياً" بين الولايات المتحدة وروسيا في شأن اتلاف الأسلحة الكيميائية في سوريا ضمن الإطار الزمني المحدد في القرار 2118، مع العلم أن "انجاز هذه المهمة المعقدة يستوجب هدنة لتخفيف الأخطار الموجودة أصلاً على المفتشين" التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة.

ولم يشأ الإفصاح عن المحطات التي يريد الابرهيمي التوقف فيها، لكنه رأى أنه "من الطبيعي أن يزور دمشق"، مشيراً الى اتصالات تجريها الدوائر المعنية في الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك "لتيسير هذه الرحلة". ورفض التعليق على تقارير عن عدم ترحيب بعض الدول بزيارات كهذه في الظروف الراهنة.

وأكد ديبلوماسي في الأمم المتحدة لـ"النهار" أن "بعض الإنتقادات تناهت الى الابرهيمي بأن عليه أن يفعل شيئاً ما"، وأن الديبلوماسي المخضرم "ينوي بالفعل التوجه الى المنطقة بعد أسبوع أو أسبوعين. يريد الذهاب الى تركيا والإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية وايران، وبالطبع سوريا". واستدرك بأن "تواريخ السفر لم تحدد بعد لأن الابرهيمي طلب مواعيد مع زعماء هذه الدول، بمن في ذلك الرئيسان السوري والايراني والعاهل السعودي"، في محاولة على ما يبدو "لإطلاق العملية السياسية الإنتقالية وعقد مؤتمر جنيف - 2" في الموعد التقريبي المحدد في 15 تشرين الثاني المقبل. ولم يستبعد أن يطلب الابرهيمي "وقفاً موقتاً للنار كي يتسنى للمفتشين الدوليين نقل بعض مكونات الأسلحة الكيميائية عبر خطوط التماس بين القوات الحكومية وقوات المعارضة". لكنه أبدى "الكثير من الحذر" حيال هذا الموضوع "بسبب عدم نجاح تجارب سابقة".

وقال الديبلوماسي أيضاً إن مجلس الأمن سيبحث اليوم في طريقة الرد على رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون في شأن تشكيل "مهمة مشتركة" من مئة خبير بين الأمم المتحدة ومنظمة الحظر لتفكيك الترسانة السورية. وأوضح أن ذلك "يمكن ان يحصل من حيث المبدأ بواسطة قرار أو بيان من المجلس أو مجرد تبادل رسائل بين المجلس والأمانة العامة"، مرجحاً أن "يقتصر الأمر على تبادل الرسائل لأن أحداً لا يريد العودة الى أجواء التوتر التي كانت سائدة بين روسيا والصين من جهة والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من جهة اخرى". غير أن الأمر قد يتعدى ذلك إذا ظهرت مؤشرات استجابة من كل الأطراف المعنيين.


الوضع الميداني

في غضون ذلك، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان 22 شخصا معظمهم مقاتلون معارضون للنظام السوري وعشرات العناصر من قوات النظام والمجموعات المولية لها قتلوا في معارك طاحنة مستمرة جنوب دمشق حيث أحرزت قوات النظام بعض التقدم.

وقال: "تستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الكتائب والقوات النظامية المدعومة بعناصر من جيش الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، في بلدات الحسينية والذيابية والبويضة، وسط غارات جوية وقصف من القوات النظامية على هذه البلدات، أدت الى مقتل ما لا يقل عن 22 رجلا غالبيتهم من الكتائب المقاتلة بينهم قائد لواء مقاتل".

وأشار الى معلومات عن "سقوط العشرات بين قتلى وجرحى من عناصر القوات النظامية والدفاع الوطني وحزب الله". واعلن ان قوات النظام تمكنت من "السيطرة على قرية الشيخ عمرو والبساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة".


منظمة حظر الاسلحة

وفي لاهاي، صرّح المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية احمد اوزومجو بأن المسؤولين السوريين كانوا متعاونين بشكل بناء في المراحل الاولى من تدمير ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية.

وأضاف ان المفتشين الدوليين يعتزمون زيارة 20 موقعا في سوريا خلال الايام والاسابيع المقبلة ويمكنهم تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية بحلول منتصف 2014 اذا تعاون معهم جميع أطراف الصراع."

 

الاخبار


«الشبكة الإرهابية» خطّطت لاغتيال الخير وشعــبان وتفجير باص مدني


ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 12 شخصاً بينهم ثلاثة أفراد أوقفتهم المديرية العامة للأمن العام. وبحسب مصادر قضائية، كان الموقوفون ينوون اغتيال شخصيات سياسية في الشمال وقتل مدنيين سوريين.

لم تتكشّف كل خبايا التحقيقات التي أجراها ضُبّاط المديرية العامة للأمن العام مع الشبكة الإرهابية التي أُوقف أفرادها قبل أيام، وضُبِطَت في حوزتهم مواد تُستخدم لصناعة المتفجرات وصواعق تفجير وأجهزة تفجير عن بعد، وأسلحة خفيفة. لكن مصادر قضائية ذكرت لـ«الأخبار» أنّ التحقيقات مع الموقوفين (سوريان ولبناني) الذين ادعى عليهم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أظهرت أنهم كانوا يُعدون العدة لتنفيذ عمليتي اغتيال على الأقل، تستهدفان رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير (ترشح للانتخابات النيابية الفرعية في المنية عام 2010)، وعضو مجلس أمناء حركة التوحيد الإسلامي معاذ شعبان (ابن مؤسس الحركة الراحل الشيخ سعيد شعبان وشقيق رئيسها الحالي الشيخ بلال شعبان).

وقد اختير هذان الشخصان، بحسب ما ورد في ملف الموقوفين، بسبب انتمائهما إلى قوى 8 آذار. كذلك أشارت المصادر إلى أن ملف التحقيق يتضمن معلومات عن إعداد الموقوفين لعملية تستهدف باصاً يحمل مدنيين سوريين في الشمال، وستنفذ هذه العملية على مرحلتين: تفجير عبوة بالباص، ثم إطلاق نار على الناجين من التفجير. ولفتت المصادر إلى أن المديرية العامة للأمن العام أوقفت أفراد المجموعة بعدما زودها بمعلومات عنهم «مخبر سرّي». وسجّل المخبر لاحقاً أحاديث جرت بينه وبين اثنين من أفراد المجموعة. وتجدر الإشارة إلى أنّ المجموعة تضم شابين سوريين ولبنانياً كان يزودهما بالأسلحة والمتفجرات.


«14 آذار» تربط النفط بحكومة الأمر الواقع

على الصعيد السياسي، بعدما تعذّر انعقاد مجلس الوزراء للبحث في ملف النفط، استغلت قوى 14 آذار هذه الورقة باتجاه فرض حكومة أمر واقع تحت عنوان الحكومة الحيادية، تتسلم هذا الملف ومتابعته. ولم تبرز أي إشارات إيجابية في موضوع الجلسة عن لقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي في قصر بعبدا أمس. واستعرض الجانبان التطورات السياسية والأمنية.

وينتظر أن يبقى هذا الموضوع عالقاً بانتظار عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى بيروت، وهو غادر سويسرا أمس وتوجه إلى رومانيا في زيارة رسمية.

وفي السياق، أوضح وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أن «إفلاس الدولة اللبنانية كان ممنهجاً»، مشيراً إلى أن «هناك كثيراً من الجهات التي لا ترغب باستقلالية لبنان وأن يكون له نفطه الخاص وتريد أن يبقى رهينة سياسية لها».

ولاحظ نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «إنجازات» لقوى 14 آذار. وسجل بعد لقائه وفداً من «حركة الأمة» برئاسة الشيخ عبد الناصر جبري، للقوى المذكورة «نجاحهم في تعطيل البلد بمؤسساته، وهم الذين يمنعون تشكيل الحكومة، بانتظار المتغيرات الإقليمية والأوامر الخليجية». وقال: «ومهما حاولوا رمي الاتهامات على غيرهم، فالجميع يعلم بأن مطلبنا الحكومة الوطنية الجامعة بلا شروط، ومطلبهم حكومة الأمر الواقع أو اللون الواحد أو التي تستتر بخدعة الحياة، وهو مطلب غير قابل للتطبيق، ولو استطاعوا لفعلوا، ولكنهم لا يشكلون الأغلبية النيابية التي تتخذ القرار، ولا يستطيعون الحسم من دون الشركاء الآخرين في الوطن».

وتوجه إليهم بالقول: «ارحموا الناس والبلد، ومدوا أيديكم للتعاون من أجل الحكومة الجامعة وقضايا البلد، فالمنطقة وقضاياها في الثلاجة، وإذا انتظرتم تطورات إيجابية فيها لمصلحتكم، فستدخلون إلى ثلاجة الأزمة الطويلة، وبهذا الموقف تتحملون المسؤولية الكاملة عن التعطيل».

من جهته، أكد رئيس لجنة الأشغال والنقل النيابية عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد قباني، أن «ملف النفط هو أمل لبنان في أن يعالج أزمته الاقتصادية المتفاقمة، وأزمته المالية المخيفة والخطرة». ورأى أن «الحكومة الحالية لا تستطيع إدارة هذا الملف وتأسيسه لأكثر من سبب، ومنها الفساد والتهم المتبادلة بين الوزراء بالفساد، ولأنها حكومة مستقيلة وتصريف أعمال».

وفي الموازاة، ناشدت الأمانة العامة لـ«قوى 14 آذار» رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام «تحمل مسؤولياتهما في تشكيل الحكومة وأخذ قرار وطني لبناني بحكومة وطنية»، واعتبرت أن «المطلوب الثبات وليس المغامرة»، وأشارت إلى أن سليمان وسلام «مسؤولان ونحترمهما ولا نرى خارجهما أي خطوة لحل هذا الموضوع، ونطالبهما بتشكيل الحكومة». في الأثناء واصل سلام مشاوراته مع زواره والتقى رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم وعضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق.

من جهة أخرى، وبينما أعلن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل أن القوى العسكرية والأمنية تمكنت منذ بدء تنفيذ خطتها في الضاحية الجنوبية من ضبط 2452 مخالفة متنوعة، وتوقيف مطلوبين بمذكرات عدلية، شهدت طرابلس أمس إطلاق رصاص كثيف وعدد من القذائف الصاروخية مع ظهور عدد كبير من المسلحين ابتهاجاً بعودة أحد قادة المحاور سعد المصري من تركيا إلى باب التبانة.

وأصيب 3 أشخاص جراء الرصاص الطائش، إضافة إلى تضرر عدد من السيارات بين باب التبانة ودوار نهر أبو علي. وسبّب هذا الوضع حالة هلع في المدينة، ما أدى إلى إقفال عدد كبير من المحالّ وتراجع حركة السير.

وفي تطورات قضية مخطوفي أعزاز، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن القضية أصبحت في خواتيمها، لكنه رأى أن «المطلوب التفاؤل بالإضافة إلى الحذر الدائم من أي داخل على الخط أو متدخل في القضية».


مناورة إسرائيلية

في أمن الجنوب، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 100 قذيفة مدفعية ثقيلة، خلال مناورة واسعة بالذخيرة الحية، نفذتها وحدات من جيش العدو، داخل مزارع شبعا وفي الأطراف الشرقية للجولان السوري المحتل.

واستمرت المناورة التي وصفت بالأعنف لجيش العدو منذ فترة، ساعات عدة، وشارك فيها العديد من القطاعات العسكرية، ومنها البرية والجوية وسلاح المدفعية، إضافة إلى الآليات المدرعة، وخصوصاً الدبابات من نوع ميركافا.

وبالتزامن، ترأس القائد العام لقوات «اليونيفيل» اللواء باولو سييرا، الاجتماع العسكري الثلاثي في معبر رأس الناقورة. وأعرب سيرا عن «تقديره للتجاوب الإيجابي من لبنان وإسرائيل مع جهود اليونيفيل للحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق». ولفت بيان لـ«اليونيفيل» إلى أن البحث تناول تطبيق البنود ذات الصلة بالقرار 1701 تحت ولاية اليونيفيل.

الشعار: دار الفتوى ليست لفرد

على صعيد آخر، رأى مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار، خلال استقباله مهنئين بعودته إلى لبنان، أن «دار الفتوى ليست ملكاً لفرد أو مجموعة، بل هي للوطن، وهي صمام أمان وأكبر من النزاعات والخلافات». ودعا إلى «تقديم المصلحة العامة بالدار على المصلحة الخاصة»."


المستقبل


الجيش الحر يسيطر على مركز حدودي جنوباً والائتلاف يرى في إيران شريكاً في دماء السوريين

عشرات القتلى من "حزب الله" و"العباس" في ريف دمشق


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "سقط بعد ظهر أمس أكثر من 35 عنصراً من مقاتلي "حزب الله" ولواء "أبو الفضل العباس" في كمين نصبه الجيش السوري الحر في بلدة الذيابية في ريف دمشق الذي شهد أمس معارك عنيفة، رافق ذلك تقدم للثوار في درعا حيث سيطروا على مركز الهجانة على الحدود الأردنية بعد انسحاب عناصره من المنطقة.

وفي السياسة، رأى الائتلاف الوطني السوري في إيران "قوة محتلة وشريكاً في قتل السوريين وجزءاً من المشكلة لا يمكن التحاور معه"، بحسب تعبير الأمين العام للائتلاف المعارض بدر الدين جاموس أمس تعليقاً على احتمال مشاركة طهران في مؤتمر "جنيف2" المزمع عقده في سويسرا بين نظام دمشق والمعارضة السورية برعاية أميركية روسية.

وأبدى جاموس استغرابه إزاء إشادة وزير الخارجية الأميركي جون كيري بما وصفه بأنه تجاوب نظام بشار الأسد في تسهيل عمل لجنة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، معتبرا "أن اختزال الثورة السورية بمسألة الكيميائي أمر معيب بحق المجتمع الدولي"، مضيفاً "أن الشعب السوري لا يقتل بالكيميائي فحسب، بل يستخدم الأسد في قتله كافة أنواع الأسلحة".

وفي ما يتعلق بإمكانية مشاركة طهران في جنيف2 قال جاموس إن "إيران قوة محتلة وشريك في قتل السوريين وجزء من المشكلة لا يمكن التحاور معه".

وذكرت مواقع للمعارضة السورية أمس، أن أكثر من 35 عنصراً من "حزب الله" ولواء "أبو الفضل العباس" قتلوا بعد ظهر أمس، في كمين نصبه لهم الجيش الحر في بلدة الذيابية في محافظة ريف دمشق.

وذكر مراسل تنسيقية بيت سحم في ريف دمشق أن مقاتلي الجيش الحر زرعوا ألغاماً أرضية في شارع العباس، ثم اشتبكوا مع عناصر "حزب الله" ولواء "أبو الفضل" بالرشاشات بعد انفجار الألغام بهم.

وأضاف المراسل أن عناصر "حزب الله" واللواء كانوا يحاولون اقتحام بلدة الذيابية من محور شارع العباس، مشيراً إلى انتشار عناصر لقوات النظام مدعومة بمقاتلي "حزب الله" وعناصر عراقيين وإيرانيين في بلدة حران العواميد قرب مطار دمشق الدولي.

ولفت المراسل إلى أن انتشار هؤلاء العناصر في حران العواميد يتزامن مع حصار قوات النظام لها وإغلاقها بشكل كامل ومنع دخول وخروج أي شخص أو عنصر من قوات الأمن الموجودين فيها.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن 22 شخصا معظمهم مقاتلون معارضون للنظام السوري وعشرات العناصر من قوات النظام والمجموعات المولية لها قتلوا أمس في معارك طاحنة جنوب دمشق حيث احرزت قوات النظام بعض التقدم حسبما ذكر المرصد السوري.

وقال المرصد في بريد الكتروني "تستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الكتائب والقوات النظامية المدعومة بعناصر من جيش الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، في بلدات الحسينية والذيابية والبويضة، وسط غارات جوية وقصف من القوات النظامية على هذه البلدات، أدت الى مقتل ما لا يقل عن 22 رجلا غالبيتهم من الكتائب المقاتلة بينهم قائد لواء مقاتل".

وأشار الى معلومات عن "سقوط العشرات بين قتلى وجرحى من عناصر القوات النظامية والدفاع الوطني و"حزب الله"".

وكان المرصد افاد في وقت سابق ان قوات النظام تمكنت أمس من "السيطرة على قرية الشيخ عمرو والبساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة".

وذكرت لجان التنسيق المحلية في بريد الكتروني ان "بلدات الذيابية والحسينية وحجيرة البلد والبويضة تتعرض لهجوم هو الأشرس من نوعه تقوده ميلشيات لواء أبو الفضل العباس (مؤلف من عراقيين شيعة بغالبيته) و"حزب الله" وقوات النخبة من جيش النظام. وقد بدأ هذا الهجوم (أول من) أمس باستهداف هذه البلدات بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة مع غطاء جوي من طائرات النظام الحربية".

وقال نشطاء في المعارضة السورية ان ميلشيات شيعية عراقية ولبنانية مدعومة بقوة نيران من الجيش السوري اجتاحت بلدة الشيخ عمر تحت ستار من القصف بالمدفعية والدبابات والطيران من القوات السورية وسقط عشرات من المقاتلين الشيعة ما بين قتيل وجريح.

واشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى كمين نصبه مقاتلون معارضون لقوات النظام والمقاتلين الى جانبهم في الذيابية تسبب بمقتل عدد كبير منهم.

في الجنوب، سيطر مقاتلون معارضون فجر أمس على مركز لحرس الحدود مع الاردن بعد اشتباكات عنيفة استمرت شهرا بحسب المرصد السوري.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان بعض عناصر الهجانة انسحبوا من المركز، بينما سجلت خسائر بشرية لم تحدد بعد في صفوف الطرفين المتقاتلين.

في حلب (شمال)، وقعت "اشتباكات عنيفة"، بحسب المرصد، بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي صلاح الدين (جنوب غرب). واشار المرصد الى "تقدم لمقاتلي الكتائب في اتجاه الاعظمية (شمال صلاح الدين)، والسيطرة على حاجز ملعب الحمدانية للقوات النظامية الملاصق لصلاح الدين".

كما اشار الى مقتل عشرة جنود نظاميين وخسائر بشرية في صفوف المقاتلين لم يعرف حجمها بعد. وتسبب قصف من القوات النظامية على صلاح الدين ومنطقة المشهد المجاورة بقتل اربعة اطفال وامرأة.

وافاد المرصد عن غارات كثيفة أمس على مناطق عدة في محافظات ريف دمشق ودرعا وحلب ودير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) بالقرب من مدينة معرة النعمان حيث تدور معركة شرسة منذ ثلاثة ايام في محاولة لمقاتلي المعارضة المسلحة للسيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية في المنطقة اللذين يعتبران اكبر تجمع عسكري متبق للنظام في ريف ادلب.

واشار الى تفجير ناقلة جند تابعة للقوات النظامية في معسكر الحامدية أمس.

على صعيد آخر، ذكر المرصد السوري أن نجل محمد صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، قتل خلال اشتباكات أمس بين مقاتلين اكراد وآخرين من الدولة الإسلامية في العراق والشام في الريف الغربي لمدينة تل أبيض في محافظة الرقة (شمال)."


اللواء


التأليف يسابق الإستحقاقات الداهمة .. ومخطوفو أعزاز إلى الحريّة قبل الأضحى؟

سليمان وميقاتي: الأولوية للحكومة ولا جلسة نفطية


وكتبت صحيفة اللواء تقول "يمضي فريقا 8 و14 آذار في لعبة «عض الأصابع» عبر شاشات التلفزة والبيانات، في اختبار لمسار «الارادات المتباعدة» الامر بات يقضّ مضاجع اللبنانيين والهيئات الدولية والعربية الداعمة لاستقرار لبنان، وترفع من نسبة المطالبة باتخاذ «القرار الجريء» بتأليف حكومة جديدة، نادت قوى 14 آذار تطالب بأن تكون حيادية اذا تعذرت الحكومة الجامعة، في حين تتمسك قوى 8 آذار بحكومة على غرار الحكومات السابقة، يتضمن بيانها الوزاري ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» فضلاً عن الثلث المعطل الذي يعتبره حزب الله الشرط الضروري للمشاركة في سلطة القرار..

وفي موقف من شأنه ان يعطّل الرهان على اعادة تعويم الحكومة المستقيلة، او الذهاب الى عقد جلسة لمجلس الوزراء لاصدار مراسيم المناقصات النفطية وتلزيمها، ذكرت مصادر مقربة من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عدم حماسه بل رفضه لعقد جلسة نفطية، معتبراً - وفقاً للمصادر عينها - ان الحل بتأليف حكومة جديدة، تحظى بثقة البرلمان، وتكون ممثلة لكل التيارات والكتل، تطرح الملف النفطي وتتخذ القرارات المناسبة حوله.

وفي السياق، نقل وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق عن الرئيس ميقاتي تأكيده على «ضرورة تأليف حكومة في اسرع وقت ممكن لإنهاء حالة تصريف الاعمال».

وعلى صعيد عملية التأليف، تنشط الحركة على خط المصيطبة للتداول في الصيغ الممكنة للانطلاق بحكومة قادرة على التعامل مع استحقاقات دستورية ومالية واقتصادية داهمة، فقد استقبل الرئيس المكلف مساء امس الاول الوزير وائل ابو فاعور موفداً من النائب وليد جنبلاط، واستقبل قبل ذلك موفد الدكتور سمير جعجع طوني كرم، كما زاره في اطار المشاورات النائبان روبير غانم ونهاد المشنوق، على ان يقوم الرئيس سلام بزيارة الى قصر بعبدا السبت المقبل او قبل عيد الاضحى على ابعد تقدير.

وجددت اوساط الرئيس المكلف ابتعادها التوصل الى صيغة، ولم تشأ التعليق على ما يجري تداوله من «حكومة حيادية» او ضمن صيغة 9+9+6 لكنها اكدت التصميم على تأليف الحكومة قبل حلول عيد الاستقلال.

وترى أوساط الرئاسة الاولى ان الحكومة الحيادية خيار من الخيارات الموضوعة على الطاولة، لكن لم يجر التداول به جدياً حتى الآن، ريثما تتضح نتائج المشاورات الجارية مع فريقي 8 و14 آذار بشأن الحكومة الجامعة التي تعتبر حاجة ضرورية للبنان في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها، مشددة على انه لم يعد جائزاً بقاء الوضع على حاله من المراوحة والشلل، بالنظر الى التداعيات المترتبة عن ذلك والتي ينبغي التعامل معها بأعلى درجات المسؤولية خشية انزلاق الوضع الى ما هو اخطر من الواقع الراهن الذي يرخي بثقله على الجميع.

اجتماع بعبدا

ومجمل التطورات والمجريات اليومية، عرضها الرئيسان ميشال سليمان وميقاتي قبيل الاجتماع الوزاري الامني في بعبدا.

وكشفت مصادر وزارية ان الرئيسين تناولا ما يثار حول دعوة لمجلس الوزراء لاقرار مراسيم التنقيب عن النفط، لكنهما اتفقا على الحاجة للتوافق اولاً واعطاء الاولوية لتأليف الحكومة الجديدة.

واوضح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد مروان شربل ان رئيس الجمهورية وضع المجتمعين في اجواء الخطة التي حملها الى نيويورك بشأن كلفة مساعدة لبنان للنازحين السوريين والتي تجاوزت الـ6 مليارات دولار.

واكد شربل ان الرئيس سليمان وضع العربة على السكة، وسيستمر في اتصالاته مع الدول المعنية للتعويض عن الخسائر التي اصابت لبنان من جراء تدفق النازحين السوريين.

ووفقًاً لمصدر وزاري شارك في الاجتماع، فإن المجتمعين اتخذوا سلسلة من الاجراءات تتعلق بالنازحين اهمها منع النازحين من فتح مؤسسات تجارية، وتنظيم الدخول والخروج وفقاً للقوانين اللبنانية.

وطبقاً لما كشفته «اللواء» فان الاجتماع الوزاري - الأمني ناقش موضوع تنظيم لجوء النازحين السوريين إلى لبنان. وقالت مصادر مطلعة انه اتى في إطار الاجتماعات الدورية التي يشهدها القصر الجمهوري بين فترة وأخرى للاحاطة بهذا الملف من كل جوانبه.

وأوضحت المصادر لـ«اللواء» أن المجتمعين عرضوا للتدابير المتخذة في هذا الصدد وذلك انفاذاً للخطة التي وضعتها وزارة الداخلية بالتعاون مع المديـرية العامة للأمن العام.

وفُهم من المصادر أيضاً انهم ناقشوا إمكانية تدفق اعداد من اللاجئين في حال اندلاع القتال في بعض المناطق وضرورة تطبيق الإجراءات التي تمّ اتخاذها في اجتماعات سابقة لجهة التشدّد في التدقيق في عملية اللجوء وتصنيف النازحين بين الهاربين من مناطق القتال أو بين الساعين الى العمل في لبنان.

وعُلم أن توافقاً تمّ على عدم اقفال الحدود والسير بعملية ضبط تنظيم اللجوء.

وذكرت أن هذا التوقف، في حال حصوله، سيتسبب بالكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك تركزت مناقشات الاجتماع الوزاري - الامني على ضرورة مواصلة تطبيق الإجراءات على جميع المعابر الحدودية والعمل على تصنيف الحالات وفق معايير أساسية وراسخة.

مخطوفو اعزاز: عودة قريبة جداً؟

وعلى صعيد قضية مخطوفي اعزاز، اطلع الرئيس سليمان من المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم على الاتصالات التي بلغتها قضية الإفراج عن هؤلاء، والمساعي التركية والقطرية، والمفاوضات الجارية مع الجانب السوري بشأن النسوة اللواتي يطالب خاطفو اللبنانيين بالافراج عنهن من السجون السورية.

وفي اتصال مع «اللواء»، كشفت الحاجة حياة عوالي أن المخطوفين اللبنانيين التسعة سوف يقضون عطلة عيد الأضحى مع عائلاتهم في لبنان، لأن الخاطفين في سوريا سيطلقون سراحهم قريباً وذلك مقابل إطلاق سراح 127 سورياً وسورية من المعارضة، معربة عن تفاؤلها خصوصاً بعد الحلحلة التي اثمرت من خلال جولات اللواء عباس إبراهيم، متكتمة عن امكانية اطلاق سراح المخطوفين التركيين.

وفي الإطار نفسه، حرصت أوساط مطلعة على ملف مخطوفي اعزاز إشاعة أجواء جيدة بشأن تحريك هذا الملف توصلاً إلى تأمين العودة السالمة لهؤلاء المخطوفين، وقالت انه حتى الساعة فان الاتصالات المتعلقة بهذا الملف ايجابية بعدما شهدت جهداً حثيثاً من قبل المعنيين، ولم تشأ الاوساط التأكيد عمّا اذا كانت هذه الاتصالات قد أفضت إلى تأمين عودة المطرانين المخطوفين من حلب.

طرابلس.. والسرايا

امنياً اصيب ثلاثة مواطنين بجروح جرّاء إطلاق النار والقذائف الصاروخية، احتفاء بعودة أحد قادة المحاور سعد المصري من تركيا إلى باب التبانة.

وأفادت المعلومات أن نحو 25 قنبلة صوتية في نهر أبو علي في طرابلس، ألقيت ابتهاجاً. ونفى المصري أن يكون هرب الى استراليا ومعه مبالغ من المال.

وفي ما يتصل بحل سرايا المقاومة في صيدا، أوضحت مصادر على صلة بحزب الله أن الحديث عن انسحابها غير وارد، كما أن حلها غير مطروح، وأوضحت أن اجتماع أمس الأوّل يأتي في سياق ترتيب العلاقة بين حزب الله والتنظيم الشعبي الناصري بعد حدوث أكثر من إشكال بين عناصر السرايا والتنظيم، وأشارت إلى ان الاعلان عن اللقاء بين رئيس التنظيم اسامة سعد ونائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي هدف إلى الإشارة إلى انتهاء التباينات وتنظيم الاختلافات، ومن ضمنها الإشكالات التي حصلت بين عناصر الجانبين."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها