وصل رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اليوم الى مقرّ الحكومة بعد اطلاق سراحه، اثر اعتقاله لساعات على ايدي "مجموعة من المتمردين السابقين"
وصل رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اليوم الى مقرّ الحكومة بعد اطلاق سراحه، اثر اعتقاله لساعات على ايدي "مجموعة من المتمردين السابقين". وكان عدد من الوزراء واعضاء المؤتمر الوطني العام، اعلى هيئة سياسية في البلاد، في استقبال زيدان لدى نزوله من سيارة مصفحة أمام مدخل رئاسة الحكومة محاطاً بتدابير امنية استثنائية.
وبدا رئيس الوزراء بصحة جيدة بعد اطلاق سراحه، وقام بإلقاء التحية على الأشخاص الذين احتشدوا لتهنئته على سلامته. وكان من المقرر أن يترأس زيدان اجتماعاً وزارياً استثنائياً بحضور عدد من اعضاء المؤتمر الوطني العام، حيث عقد الوزراء صباح اليوم اجتماعاً طارئاً بغياب زيدان، اثر اختطاف الأخير من
داخل فندق يقيم فيه في طرابلس.
يأتي ذلك في وقت سبق أن أعلن فيه الناطق الرسمي للحكومة الليبية المؤقتة محمد يحيى كعبر عن تحرير رئيس الوزراء علي زيدان، الذي اعتقل من قبل "غـرفة عمليات ثوار ليبيا". ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن كعبر قوله "لقد تم تحرير رئيس الوزراء وهو بصحة جيدة"، نافيا أنباء الافراج عنه من قبل خاطفيه. من جانبها، قالت الحكومة الليبية أن عملية اعتقال رئيس الحكومة عمل إرهابي مرفوض، مؤكدة رفضها لجميع محاولات الابتزاز.
وكانت غرفة عمليات ثوار ليبيا أكدت اعتقالها لزيدان، موضحة أن الاعتقال تم وفق قانون العقوبات الليبي تحت بند "الجنايات والجنح المضرة بكيان الدولة" والبند "الجنايات والجنح المضرة بأمن الدولة بأمر من النيابة".
كما وأشارت الغرفة إلى أن محضر الاستدلالات للقضايا المعتقل بسببها زيدان قد فتح بتاريخ 9 حزيران/يونيو الماضي، بالاضافة إلى فتح القضايا المتعلقة بالفساد المالي والإداري مؤخرا.
وقد نقلت (وال) عن المتحدث الرسمي باسم ادارة مكافحة الجريمة عبد الحكيم البلعزي قوله إن زيدان محتجز لديها وذلك بموجب أمر قبض صادر عن الادارة وغرفة ثوار ليبيا، مؤكداً ان زيدان بصحة جيدة وانه سيعامل معاملة حسنة.
وأضافت الوكالة أن وزير العدل أكد أن النائب العام لم يصدر بحق زيدان أي أمر إعتقال أو قبض.
وكانت الحكومة الليبية قد أكدت نبأ اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان من قبل مجهولين مسلحين اليوم الخميس، مرجحة أن تكون المجموعة التي تقف وراء عملية الخطف هي "من غرفة ثوار ليبيا ولجنة مكافحة الجريمة" التابعتين مبدئيا لوزارتي الدفاع والداخلية.
وقد خطف زيدان من فندق كورينثيا الذي يقيم فيه، وقال موظف في الفندق لوكالة "فرانس برس": "إن عددا كبيرا من الرجال المسلحين اجتاحوا المكان في وقت مبكر الخميس. لكننا لم نفهم ما كان يجري".