26-11-2024 06:27 PM بتوقيت القدس المحتلة

لافروف يحذر من ضرب عملية تدمير الكيميائي..والنصرة تنوي نقل مواد سامة إلى العراق

لافروف يحذر من ضرب عملية تدمير الكيميائي..والنصرة تنوي نقل مواد سامة إلى العراق

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم من أية استفزازات لإفشال عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية

سيرغي لافروف

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم من أية استفزازات لإفشال عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية. و في ختام محادثاته مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح في موسكو، قال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك إن البلدين يرحبان بالخطة الدولية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، كما يدعوان الى عقد مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسورية في أسرع وقت ودون شروط مسبقة.

وفي السياق، قال لافروف" تؤمن روسيا بأن نجاح المؤتمر يتطلب ضمان مشاركة جميع الأطراف التي تؤثر في تطورات الأوضاع في سورية وحولها فعلاً، والشيء الأهم هو العمل على أن يكون وفدا الطرفين السوريين يمثلان جميع أطياف المجتمع السوري".

لافروف: هناك معلومات عن تدريب مقاتلين في أفغانستان على استخدام الكيميائي.. وجبهة النصرة تخطط لنقل مواد سامة الى العراق

من جهة ثانية، ذكر لافروف أن هناك معلومات تشير الى خطط لجماعة "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" لنقل مواد سامة وخبراء كيميائيين الى أراضي العراق لتنفيذ أعمال إرهابية هناك. وتابع لافروف القول إن أنباء ظهرت مؤخراً عن استخدام بعض المناطق في أفغانستان التي لا تخضع لسيطرة حكومة كابول، من قبل دول ثالثة، لتدريب مقاتلين من أجل إرسالهم لمحاربة النظام السوري بالإضافة الى تدريبهم على استخدام مواد سامة.

لافروف: مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف-2" ضرورية

وشدد لافروف على أن مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف-2"  أمر ضروري، موضحاً أن "الحجج التي استخدمت سابقا لإبعاد طهران عن المؤتمر كانت غريبة"، مضيفا أنه "يتمّ استبدالها حاليا بمواقف واقعية بشكل أكثر". ورجّح لافروف أن يكون سبب ذلك يكمن في "البوادر الإيجابية التي طرأت على مسار تسوية القضية الإيرانية".

لافروف: المماطلة في عقد مؤتمر حول شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل أمر غير بناء

هذا وأعرب لافروف عن أمله في أن "تتم إزالة جميع العراقيل المصطنعة على طريق عقد المؤتمر الدولي الخاص بجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وذلك في سياق الجهود السلمية في سورية". واعتبر لافروف أن "تحقيق التقدم على اتجاهي تدمير الأسلحة الكيميائية السورية وعقد مؤتمر "جنيف-2"، يجعل مسألة عقد المؤتمر الخاص بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، أكثر إلحاحاً".

وتابع لافروف "لقد كانت المماطلة في التحضير لهذا المؤتمر عاملاً غير بناء، نظرا لضرورة إيجاد تسوية لمجمل القضايا المعقدة في الشرق الأوسط، ونعوّل على أن جميع الجهات المعنية ستزيل العراقيل والحواجز الاصطناعية، من أجل عقد هذا المؤتمر".

الصباح يشيد بدور روسيا في تجنيب المنطقة صراعا عسكريا

بدوره، قال وزير الخارجية الكويتي إن "القضية السورية احتلت مساحة واسعة من مباحثاته مع نظيره الروسي"، معرباً عن أمله في أن تسفر الاتصالات المكثفة على المستوى الدولي عن عقد اجتماع "جنيف-2" في أقرب وقت، وأن يستطيع ممثلو الشعب السوري أن يرسموا مستقبلهم بأنفسهم. وتابع الصباح أن بلاده تعمل أيضا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر الثاني للمانحين لتخفيف المعاناة الكبيرة للشعب السوري داخل سورية وخارجها على حد سواء. وأشاد الوزير بالجهود الروسية فيما يخص الملف الكيميائي السوري، قائلا إن بلاده تقدّر كثيرا دور روسيا في التوصل الى الاتفاق بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، وتجنيب المنطقة العمل العسكري.

في المقابل، أشاد لافروف بعمل الكويت على تقديم مساعدات إنسانية لسورية، وتعهد بدعم أية مبادرات ترمي الى تخفيف معاناة الشعب السوري.

وتحذير من ضرب عملية تدمير الكيميائي لاستثارة تدخل خارجي في سورية..

يأتي ذلك في وقت سبق أن أعلن فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعوّل على أن "مؤيدي المعارضة السورية لن يسمحوا لها بضرب عملية تدمير السلاح الكيميائي في سورية، بأمل احياء الكلام عن تدخل خارجي". وقال لافروف، خلال كلمته في قمة دول شرق آسيا في بروناي نشرت ليل أمس"نأمل من اولئك الذين يملكون تأثيراً على المجموعات المختلفة للمعارضة أنهم سيسعون لديها بشكل صارم لعدم السماح بأي استفزازات تساهم في ضرب تفكيك السلاح الكيميائي، واستثارة الحديث من جديد عن تدخل خارجي".

كما أشار الوزير الروسي الى أن "خطر تعزيز مواقف الإسلاميين المتطرفين في سورية سيزداد كلما تأخر عقد مؤتمر "جنيف 2"، وانطلاق عملية التسوية السياسية حول سورية"، موضحاً أنه بحث هذه المشكلة بشكل مفصل مع نظيره الأمريكي جون كيري.

هذا وأكد لافروف "أهمية الإسراع في عقد المؤتمر الذي تحدثنا عنه اشهراً كثيرة، فكلما تباطأنا كلما تجذرت بقوة القوى الموالية للإسلام المتطرف، والتي أعلنت عن هدفها انشاء تحالف انصار الشريعة وتأسيس دولة الخلافة في سورية وحولها، أي بمعنى آخر، كلما تأخرت العملية السياسية كلما زادت الفرص لدى الراديكاليين بسيادتهم في سورية". من جهة ثانية، أعرب الوزير الروسي عن امتنانه لكل من يؤيد المبادرة الروسية-الأمريكية لعقد مؤتمر "جنيف 2"، قائلاً "نسعى لأن يحصل هذا بأسرع وقت، إلا أننا لا نرى بعد صفوف معارضة متراصة وموحدة، وقد تحدثنا عن ذلك مفصلاً مع كيري".