وقال جيف ماركي، أحد العلماء الذين قرروا مقاطعة المؤتمر في رسالة إلى المنظمين "لا يمكنني أن أشارك في مؤتمر يميز بين الناس".
وقف علماء فلك أميركيون، على غير العادة، وقرروا مقاطعة مؤتمر علمي هام حول علم الفلك تنظمه وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" احتجاجاً على رفضها استقبال علماء صينيين بداعي الحفاظ على الأمن القومي. ويبدو أن السبب الحقيقي هي وجه سياسة التمييز العنصري وعقدة التفوق على البشر عند الأميركيين، الذين لا يرون أنه من حق غيرهم التقدم العلمي، إنما هو محصور بهم.
وقال جيف ماركي، أحد العلماء الذين قرروا مقاطعة المؤتمر في رسالة إلى المنظمين "لا يمكنني أن أشارك في مؤتمر يميز بين الناس". وأضاف "هذا المؤتمر يتناول الكواكب الواقعة على مليارات الكيلومترات، ولا أرى في ذلك ما يتصل بالأمن القومي.
وكانت وكالة ناسا رفضت طلبات من علماء صينيين للمشاركة في المؤتمر، مستندة إلى قانون أقره الكونغرس في مارس الماضي، يحظر على أي مواطن صيني الدخول إلى مباني وكالة الفضاء الأميركية، بحسب ناسا.
لكن السيناتور الجمهوري، فرانك وولف، الذي كان وراء إقرار هذا القانون، عاد وبعث رسالة إلى المدير العام لوكالة ناسا تشارلز بولدن، مدعياً أن الوكالة "أساءت تفسير" القانون الذي لا يحظر على المواطنين الصينيين دخول مباني ناسا ما لم يكونوا موظفين حكوميين في بلدهم. وأوضح أن هذا القانون كان يرمي تحديداً إلى مكافحة أعمال التجسس، داعياً الوكالة إلى تصحيح الخطأ.