28-11-2024 08:44 PM بتوقيت القدس المحتلة

تحركات شعبية روسية ممانعة للتدخل الغربي في العالم العربي

تحركات شعبية روسية ممانعة للتدخل الغربي في العالم العربي

تتوالى في العاصمة الروسية موسكو سلسلة فعاليات شعبية ممانعة للتدخل الغربي في العالم العربي،وباتت تستقطب الكثير من شرائح المجتمع الروسي من مؤسسات مدنية وأحزاب سياسية.

 

تتوالى في العاصمة الروسية موسكو سلسلة فعاليات شعبية ممانعة للتدخل الغربي في العالم العربي،وباتت تستقطب الكثير من شرائح المجتمع الروسي من مؤسسات مدنية وأحزاب سياسية من الحريصين على العلاقات الجيدة والتواصل مع العالم العربي،والمتمسكين بتقاليد إعتاد عليها الروس منذ الحقبة السوفيتية تولي أهمية كبيرة للإستقرار والعدالة.


التحركات تشمل إعتصامات أمام سفارات أوروبية و دول أعضاء في الناتو لإيصال الصوت الروسي الممانع للهيمنة الغربية.
النائب السابق في الدوما الروسي سيرغي بابورين قال في تصريح لقناة المنار من أمام السفارة الفرنسية في موسكو"نحن نرفض بشكل قاطع النظرة الأحادية الجانب عندما يُصَدَّق من يسمون أنفسهم بالناشطين الحقوقيين ولا يُصْغى لبقية الشعب السوري الذي يؤكد على أنه و قيادته قادر على حل مشاكله دون تدخل خارجي،ونحن نأسف للموقف الروسي السلبي تجاه الحملة العسكرية على ليبيا ولكننا مرتاحين للموقف الروسي تجاه سورية حيث أعلنت القيادة الروسية موقفها بوضوح الرافض لتكرار الخطا الليبي و الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية السورية و بالتأكيد القرارات الغبية المدعومة من فرنسا، بريطانيا و الولايات المتحدة هي مرفوضة قطعا".


وأضاف ان"موقف هيئتنا التضامنية رافض لأي قرار من لمجلس الأمن بحق سورية بشكل قاطع حتى لو كان مخففا أو معدلا فنحن تعلمنا من تجربة يوغوسلافيا و حديثا من تجربة ليبيا كيف يتم التعاطي مع قرارات مجلس الأمن لذلك يجب إعاقة إتخاذ أي قرار لمجلس الأمن يفتح باب التدخل في الشؤون الداخلية السورية،ونأمل أن تتمسك القيادة الروسية بهذا الموقف و حق الفيتو في هذه الحال يجب ان يستعمل".
وتابع" أعتبر من المهم التعبير أمام السفارة لتسمع السلطات الفرنسية والغربية و ليسمع الناتو أنه في روسيا يوجد شعب يرفض سياسة الضغوطات و الهيمنة لأننا مقتنعين بأن هذه التصرفات هي سلسلة بدأت من يوغوسلافيا وإستمرت عبر أفغانستان من ثم ليبيا والآن قد يكون الدور على سورية و من بعدها يأتي دور روسيا!! لذلك نحن و بشكل قاطعع نرفض هذا الأمر و سنواجهه بكل الوسائل المتاحة لدينا و نرفض الإملآت الخارجية و الضغوطات الرامية لتغيير هذه الأنظمة أو تلك بعكس رغبة شعوبها بل كما تشاء واشنطن أو باريس او غيرها".
كما شملت الحملة تظاهرات في وسط العاصمة الروسية في أماكن لها رمزية لقوى التحرر حيث إنتقد مشاركون في الفعاليات تهاون السياسة الخارجية الروسية التي رضخت مرارا أمام الضغوطات الغربية و دعوها لعدم تكرار الخطيئة...

 
بدوره قال أليكسي غرينتشوك وهو ناشط روسي متضامن مع سورية من ساحة كارل ماركس"يجب أن لا تكرر قيادتنا الروسية الخطيئة التي إرتكبتها بتمرير قراري مجلس الأمن المهينين1970 و 1973 بحق ليبيا،ونطلب من قيادتنا ان تتخذ جميع الوسائل و الإحتياطات التي تمنع المهزلة الحاصلة الآن في ليبيا... تلك الأطراف في سورية التي تمولها إستخبارات الولايات المتحدة و دول إمبريالية أخرى  و من يدعون الثورة ليسوا ثوار بل مجرمين يريدون تحويل المنطقة الى صادوم و عامورة و نحن مع سورية،مع العرب و سورية و بشار الاسد!!!".

 
وأضاف ان" الغالبية العظمى للشعب الروسي تؤيد العرب سواء كان ذلك في ليبيا أو في سورية و الكذب الذي ينصب عبر الأقنية الإعلامية ذات السياسة الغربية الفاقدة للمصداقية يستفزنا كمواطنين روس و الحقيقة لا يمكننا إيقافه و لكن نحن الناس البسطاء يمكننا الحصول على المعلومات من قلب الحدث".
أحد المحاربين القدامى قال"لو كنت أصغر سنا لتوجهت الى سورية للدفاع عنها فلتحيا سورية و ليحيا الرئيس بشار الأسد و ليحيا الأبطال في سورية و ليحيا الشعب العربي الصديق الحقيقي للشعب الروسي".
المتظاهرون الروس رفضوا سياسة الإملآت الخارجية و الضغوطات الرامية لتغيير هذه الأنظمة أو تلك بما يخالف توجهات الغالبية العظمى لشعوبها و يأتي ضمن إستراتيجية الهيمنة الأميركية الغربية...
من ناحيته  قال الناشط المسؤول في رابطة التضامن مع سورية بيوتر ريباكوف"لا يحق لأي أجنبي التدخل أو إسداء النصائح للشعب السوري و قيادته نريد أن يعلم الشعب السوري أننا في روسيا الى جانبه و نؤيدكم و روسيا لن تتخلى عن سورية و لن تخونها"..