بالنسبة للمرضى الذين تعرضوا لجراحة استئصال سرطان القولون كلما بدأ العلاج الكيميائي مبكراً بعد الجراحة، كلما زادت فرص النجاة من المرض، كما قالت
بالنسبة للمرضى الذين تعرضوا لجراحة استئصال سرطان القولون كلما بدأ العلاج الكيميائي مبكراً بعد الجراحة، كلما زادت فرص النجاة من المرض، كما قالت دراسة كندية حديثة. مع كل شهر تأخير في بدء العلاج الكيميائي بعد أربعة أسابيع من الجراحة، تنقص فرص النجاة من المرض."تؤكد هذه الدراسة أنه كلما خضع مريض سرطان القولون للعلاج الكيميائي بعد الجراحة، كلما تحسنت فرص النجاة" صرح كاتب الدراسة د. جيمس جي بياجي رئيس قسم الأمراض السرطانية بجامعة كوين الكندية.وفي الدول الغربية يمثل سرطان القولون السبب الثالث للوفاة بالسرطان.
إن إجراء جراحة إزالة الأنسجة المتسرطنة هي خط العلاج الأول للمرضى الذين تشخص حالتهم بالمرض في مراحله الأولي أو الثانية أو الثالثة، ثم يتبعها العلاج الكيميائي للتخلص تماماً من أي بقايا للمرض بالجسم. الموعد الأمثل لبدء العلاج الكيميائي يظل غير واضح.
ولاختبار صحة هذه النظرية قام الباحثون بمراجعة بيانات تحليلية لعشرة دراسات مختلفة أجريت بين أعوام 1975 و2011. تضمنت التحقيقات أكثر من 15,400 مريض."ما وجدناه أنه مع كل شهر تأخير لبدء العلاج الكيميائي يقل تأثيره في تقليل معدلات النجاة بنسبة 14%. هذا يعني بدء العلاج خلال أربعة أسابيع من إجراء الجراحة. ويعني أيضا أن المريض الذي يمكنه بدء العلاج الكيميائي بعد أربعة أسابيع من الجراحة وينتظر لمدة شهر آخر يزيد من فرص الوفاة بالمرض بنسبة 14%. أما إذا اختار نفس المريض الانتظار فترة ثلاثة أشهر بعد الجراحة فإنه يزيد مخاطر الوفاة بالمرض بنسبة 30%.
كما تقلل من معدل العمر الافتراضي للمريض (خمس سنوات) بنسبة 48%.كما يقول كاتب الدراسة.
"مع ذلك لا نعرف لحد الآن الوقت المثالي لبدء العلاج الكيميائي. ولم نستطع تحديد ذلك بشكل قاطع، إلا أنه كلما كان ذلك مبكراً كلما كان أفضل" صرح بياجي.
"الرسالة هي أنه يجب أن نحاول تجنب التأخير غير الضروري لبدء العلاج الكيميائي" أوضح بياجي مضيفاً أنه ليس كل المرضى جاهزين لبدء العلاج الكيميائي لأسباب عدة.