28-11-2024 03:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

ناهض حتر في زيارة لموقع المنار: الكيميائي واجهة لتسوية أشمل في المنطقة

ناهض حتر في زيارة لموقع المنار: الكيميائي واجهة لتسوية أشمل في المنطقة

قال المحلل السياسي الأردني ناهض حتر إن الاتفاق الذي تم بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية، حول الأسلحة الكيميائية السورية، كان واجهة لاتفاق التسوية في المنطقة.

ناهض حترقال المحلل السياسي الأردني ناهض حتر إن الاتفاق الذي تم بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية، حول الأسلحة الكيميائية السورية، كان واجهة لاتفاق التسوية في المنطقة.

وفي زيارة قام بها حتر لموقع قناة المنار، يوم الاثنين 14/10/2013، أكد أن الاتفاق حول الكيميائي كان اخراجاً لمضمون مختلف، اذ أنه كان اتفاقاً على حل سياسي للأزمة السورية، ومنح الجيش السوري ضوءاً أخضراً لتصفية المجموعات التكفيرية المسلحة، اضافة إلى ايجاد حل سلمي للبرنامج النووي الايراني، والاتفاق على عدد من الملفات الاقليمية العالقة.

ورأى المحلل السياسي الأردني أن ما تم التوصل إليه يعني ضمناً الاعتراف بشرعية الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية، بعد كل ما رُفع من عناوين وشعارات طيلة الفترة الماضية.

لا جنيف 2

وجزم حتر أن لا انعقاد لـ "جنيف 2"، معللاً ذلك بغياب الطرف الثاني المقابل للحكومة السورية. ونقل عن لسان الرئيس الأسد – الذي التقاه قبل يومين على هامش استقباله وفد التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة - بأن "الجيش الحر" بات في حكم المنتهي وأيامه معدودة، فعناصره اليوم توزعت بين من عاد إلى صفوف الجيش السوري ومن إنضم الى المجموعات التكفيرية، لينحصر بين الجيش السوري وهذه المجموعات.

مقاومة حزب الله رفعته إلى مصاف دول المنطقة الكبرى

وفي حديثه لفريق موقع المنار، اعتبر السياسي الناشط في الحركة الوطنية في الأردن أن مقاومة حزب الله رفعته إلى مصاف دول المنطقة الكبرى، موضحاً أن أقطاباً أربعة سيجلسون اليوم لفرض معادلتهم في المنطقة وهم: الروسي والايراني إلى جانب السوري وحزب الله.

وتابع حتر، أنه معجب كيف تمكن هذا الحزب الذي يمثل شريحة من  اللبنانيين من رسم مصير منطقة بأكملها. وقال إنه على اللبنانيين أن يدركوا مدى أهمية سلاح هذا الحزب لا لتحرير ما تبقى من أراضي لبنانية فقط، بل من أجل ضمان استقرار لبنان ومصالحه في الغاز والنفط، بعد ما فرضه من قوة ردع.

الأهمية الاستراتيجية لـ "إسرائيل"  إلى تراجع

وقرأ حتر في التطورات السياسية الأخيرة تراجعاً في الأهمية الاستراتيجية لكيان الاحتلال الاسرائيلي بالنسبة للولايات المتحدة، رابطاً ذلك بعدم وضع الاسرائيليين بأجواء الاتفاقات التي صاغتها الادراة الأميركية مؤخراً. وقال حتر إنه من الطبيعي عدم وضع العرب في أجواء التسوية، إلا أنه كان لافتاً ولاول مرة أن كيان الاحتلال الاسرائيلي لم يسمع بالاتفاق الأميركي- الروسي حول الكيميائي السوري إلا عبر وسائل الاعلام، كما أنه بعد ابرام الاتفاق بثلاثة أيام اطلع الصهاينة على مضمون الاتفاق في زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة.

هدف السياسة السعودية فرض الوهابية بالدم

ناهض حتروينظر المحلل الأردني إلى السياسة السعودية في المنطقة على أنها تهدف إلى تعميم الوهابية في المنطقة بسفك الدم، مستشهداً بما أقدمت عليه المجموعات التكفيرية الممولة سُعودياً  من استهداف لمناطق سورية شهد بعضها مذابحاً، رغم أنه لم يكن لها أي أهمية استراتيجية، ليتبيّن أن الهدف هو مجرد القتل، مستدلاً على ذلك بما شهدته بلدة معلولا وبالمذبحة التي نفذتها هذه المجموعات في ريف اللاذقية، لاستهداف المسيحيين والعلويين في سورية.

ورأى أن السعودية لا زالت تحاول عرقلة التسوية من خلال حشدها للمسلحين والتعويل على ما قد يحققه هؤلاء على أرض المعركة في سورية. وجزم حتر أن ايام رئيس جهاز الاستخبارات السعودي بندر بن سلطان اقتربت بعد فشله في سورية. ولفت أن هناك تغيّرا في السياسة الأميركية تجاه السعودية، كشفتها تصريحات فيلتمان.

"الاسلام السياسي" سقط في مصر

وبحسب رأي المحلل الأردني فإن الاسلام السياسي سقط في مصر إلى غير رجعة، معتبراً أنه سواء كان اخوانياً ام سلفياً فلم يعد مقبولاً في الشارع المصري. وأضاف أن ما جرى في مصر انعكس على الأردن والسودان.

واعاد حتر سقوط حكم الاخوان إلى تعاطيهم السياسي و"تبعيتهم للخارج"، مبرراً بذلك تصدي هذه الجماعات لحركات التحرر الوطني – وفق رأيه-.

مصلحة الأردن في بقاء الأسد

وعن الجو في الأردن، تطرق ناهض حتر إلى بعد المتغيرات في السياسة الأردنية التي تؤكد أن هناك توجها جديدا نحو ترميم العلاقة مع سورية وإيران.

وشدد على أن كل من في الأردن - سواء النظام أم الشعب- يدرك تماماً أن مصلحته يضمنها بقاء الرئيس الأسد، موضحاً ان سقوط سورية يعني أبعد من حتمية سقوط النظام الأردني، إلى حتمية سقوط الدولة الأردنية في دوامة العنف التي تشهدها دول في المنطقة كليبيا والعراق.