أعلنت مجموعات تكفيرية تواجه الجيش السوري في جنوب البلاد سحب اعترافها بما يُسمى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارض"، متهمة هذا التنظيم المدعوم من قبل السعودية والغرب "بالفشل".

أعلنت مجموعات تكفيرية تواجه الجيش السوري في جنوب البلاد سحب اعترافها بما يُسمى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارض"، متهمة هذا التنظيم  المدعوم من قبل السعودية والغرب "بالفشل".

وأظهر شريط مصور، بُث اليوم الأربعاء 16/10/2013 على موقع "يوتيوب"، أحد قادة المسلحين يتلو بياناً أُعلن فيه عن تشكيل ما سمّاه بـ " قيادة الثورة في المنطقة الجنوبية"، قائلاً: "نسحب اعترافنا من اي هيئة سياسية موجودة تدعي تمثيلنا وفي مقدمتها الائتلاف وقيادته".

وعدد قارىء البيان الذي لم يعرف عن نفسه، أسماء نحو سبعين مجموعة وقعت البيان. وتأتي هذه الخطوة بعد قيام 13 مجموعة مقاتلة في شمال البلاد بخطوة مماثلة نهاية ايلول/سبتمبر، ودعت فيها الى تأليف تشكيل يضم "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ونقلت وكالة فرانس برس عمن وصفته بالمنسق السياسي والاعلامي "للجيش الحر"، لؤي مقداد، قوله إن البيان لا يعني رفض المجموعات المقاتلة لهيئة اركان الجيش الحر برئاسة اللواء سليم ادريس. إلا أن المقداد تجاهل المعلومات التي ترد عن اشتباكات يومية تتم بين مقاتلي "الحر" وبين مجموعات تكفيرية محسوبة على القاعدة.
  
تقول الوكالة الفرنسية إن "الائتلاف" -المدعوم سعودياً بالدرجة الأولى- يواجه سلسلة من الخلافات بين مكوناته، بعد استبعاد رئيسه السابق معاذ الخطيب المحسوب على تركيا وقطر واستبداله بأحمد الجربا "رجل السعودية" كما يُنعت.

41 قتيلاً في اشتباكات مع الأكراد بينهم 29 قتيلاً من داعش

إلى ذلك، قتل41 مسلحا على الاقل في اشتباكات دارت يوم أمس الثلاثاء 15/10/2013 بين مقاتلين تكفيريين ومسلحين أكراد في شمال شرق سورية.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن "المرصد السوري لحقوق الانسان" المعارض، والذي يتخذ من لندن مقراً له أن 41 مقاتلاً، بينهم ما لا يقل عن 29 قتيلاً لـ "داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام وكتائب اسلامية) و12 مقاتلا من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، لقوا مصرعهم خلال اشتباكات بين الطرفين في محافظة الحسكة.

وقال المرصد المعارض إن الاشتباكات "بدأت صباح أمس واستمرت حتى ساعة متاخرة من ليل الثلاثاء
الاربعاء"، موضحاً أنها دارت في محيط قرية تلو علو وقرى اخرى في ريف الجوادية في محافظة الحسكة التي تضم العديد من آبار النفط.

وأوضح أن جثث المقاتلين التكفيريين "موجودة لدى لجان الحماية"، مشيراً  إلى أن من بين القتلى "أمير في جبهة النصرة مصري الجنسية".

 وشهدت مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سورية خلال الاشهر الماضية، معارك بين التكفيريين المرتبطين بتنظيم القاعدة، ووحدات الحماية الشعبية الكردية التي طردتهم من مناطق عدة ابرزها مدينة راس العين الحدودية مع تركيا.

ويحاول التكفيريون فرض سيطرتهم على المناطق التي يتواجدون فيها لا سيما في شمال سورية وشرقهان حيث  اشتبكوا مرارا خلال الفترة الماضية مع عناصر مما يسمى بـ" الجيش الحر"، وفق ما تقول فراس برس.