بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان القضايا الملحة.
بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان القضايا الملحة المدرجة على جدول أعمال الشرق الأوسط، مع التركيز على مهمة الإسراع بنقل الأزمة في سورية إلى المجرى السياسي عبر عقد المؤتمر الدولي الخاص بسورية في جنيف في تشرين الثاني المقبل.
وفي لقاء مماثل بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الكسندر زيميفسكي مع فيلتمان القضايا الملحة للتعاون الدولي في مجال التصدي للإخطار والتهديدات الجديدة مع التأكيد على أهمية التعاون لمكافحة الإرهاب والمخدرات ضمن أطر الأمم المتحدة.
كما بحث نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وفيلتمان الوضع في سورية وسبل إيجاد حل سياسي ودبلوماسي للأزمة فيها.
وقالت الخارجية الروسية إن الاهتمام الأساسي في سير المباحثات مع فيلتمان الذي وصل إلى موسكو بدعوة من الجانب الروسي تركز على "الوضع في سورية ورسم سبل سياسية دبلوماسية لإيجاد حل للأزمة فيها".
وأجمع الجانبان في الرأي على أن "قرار مجلس الأمن 2118 يوفر الأطر السياسية والقانونية الضرورية ليس فقط لوضع الأسلحة الكيميائية في سورية تحت إشراف دولي وإتلافها فيما بعد بل أيضا لإطلاق حوار سوري سوري" وجرت الإشارة ضمن هذا الإطار إلى ضرورة الإسراع بعقد مؤتمر دولي حول سورية على أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012.
وأكد الجانبان بصورة خاصة "أهمية تشكيل وفد للمعارضة يعكس مصالح شتى مجموعات وفئات المجتمع السوري بمراعاة طابعه المتعدد الأديان" وكذلك ضرورة إدراج إيران في عداد المشاركين الأساسيين في المؤتمر.
وأشار غاتيلوف وفيلتمان خلال المباحثات إلى ان "إحدى المهمات الأساسية للمؤتمر تكمن في توحيد جهود الحكومة والمعارضة لمكافحة خطر الإرهاب المتزايد في سورية".
وبحث غاتيلوف وفيلتمان أيضا الوضع في أفغانستان بما في ذلك في ضوء سحب القوات الأجنبية منها في نهاية عام 2014 وتبادلا الآراء حول التسوية في قبرص وبرنامج إيران النووي مع التركيز على عدم وجود بديل من حل سياسي دبلوماسي لهذه القضايا.
ممثل للأمم المتحدة: يجب على ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة مواصلة العمل المشترك لعقد مؤتمر جنيف الثاني
إلى ذلك أعلن ممثل عالي المستوى للأمم المتحدة أنه يجب على ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة أن يواصلوا العمل المشترك لعقد المؤتمر الدولي الخاص بسورية وإجراء لقاءات ثلاثية دورية بينهم.
وقال الممثل في تصريح صحفي في موسكو اليوم إن الكثيرين ينظرون نظرة متشائمة إلى آفاق عقد جنيف الثاني في النصف الثاني من الشهر المقبل ولكن ليس أمامنا مخرج آخر سوى السعي الحثيث لعقده لافتا إلى أنه لا يمكن إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية بدون مشاركة إيران.
وأشار ممثل الأمم المتحدة إلى أنه لم يتحدد بعد قوام المشاركين في المؤتمر مؤكدا وجوب حل هذه القضية من قبل الولايات المتحدة وروسيا.
وقال ممثل الأمم المتحدة إنه لا يجب أن يكون وفد المعارضة إلى مؤتمر جنيف الثاني مؤلفا من ممثلي أي حزب معارض واحد موضحا "أننا لا نثق بأن وفد المعارضة السورية سيكون قادرا على التفاوض إذا كان سيتشكل من ممثلي الائتلاف الوطني أو ممثلي المجلس الوطني السوري فقط".
وأشار إلى وجوب ان يكون وفد المعارضة ائئلافا داعيا البلدان التي تملك تأثيرا على المعارضة السورية للمساعدة في تشكيل مثل هذا الوفد، وتعليقا على قرار ما يسمى "الائتلاف السوري" بعدم الذهاب إلى مؤتمر جنيف الثاني قال ممثل الأمم المتحدة "نأمل بأن لا تكون هذه كلمتهم الأخيرة".