تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الجمعة 18-10-2013 الحديث في الشأن اللبناني الداخلي عن مواضيع عدة وخاصة ملف تاليف الحكومة وجديد مجموعة الدعم الدولي للبنان وملف مخطوفي اعزاز
تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الجمعة 18-10-2013 الحديث في الشأن اللبناني الداخلي عن مواضيع عدة وخاصة ملف تاليف الحكومة وجديد مجموعة الدعم الدولي للبنان وملف مخطوفي اعزاز، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية.
السفير
القوات التركية تقصف «داعش» قرب أعزاز
عيد الأضحى في سوريا: قذائف واشتباكات
طارق العبد
وكتبت صحيفة السفير تقول "مضت أيام عيد الأضحى في سوريا باهتة، لا شيء يميزها عن غيرها من الأيام السابقة، ما بين جنون القذائف في دمشق والاشتباكات في ريفها، فيما شهدت حلب معارك للسيطرة على السجن المركزي، في وقت برز تطور لافت للنظر في الجنوب تمثل في إعلان مجموعات مسلحة في الجنوب عن سحب الشرعية من «الائتلاف الوطني» المعارض.
على جانب آخر، أعلن الجيش التركي، أمس، أن مدفعيته قصفت الثلاثاء الماضي مواقع مقاتلين «جهاديين»، ردا على سقوط قذيفة هاون على الاراضي التركية، وذلك في اول خطوة تستهدف هذه الفصائل. وأوضحت قيادة الاركان التركية، في بيان، ان «اربع قذائف اطلقت في 15 تشرين الاول على موقع يقع قرب مدينة اعزاز التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، موضحة أن «ذلك القصف كان ردا على سقوط قذيفة هاون لم تنفجر في الأراضي التركية قرب مركز للدرك».
وترد المدفعية التركية منذ سنة على كل قصف يأتي من سوريا، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش مجموعة إسلامية. وكان الرئيس عبد الله غول أعرب عن قلقه من اقتراب المجموعات «الجهادية» من الحدود التركية.
وفي العاصمة السورية، كانت الشوارع في المدينة وما حولها على موعد مع قذائف الهاون طوال أيام عيد الأضحى، لتسجل في اليومين الماضيين اكثر من 45 قذيفة، توزعت بين أحياء الطلياني ودمر والمالكي، وجرمانا التي تلقت حوالى 10 قذائف. وقد أصيب في عمليات القصف هذه نحو 20 شخصا.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أمس الأول، إن القوات السورية استعادت السيطرة على بلدة البويضة في ريف دمشق. ونقلت عن مصدر عسكري سوري قوله إن «وحدات من جيشنا قضت على آخر تجمعات الإرهابيين في بلدة البويضة في ريف دمشق»، بينما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «القوات السورية، مدعومة بعناصر مسلحة موالية لها، سيطرت على البلدة، فيما تدور الاشتباكات على محاور بلدات حجيرة وتل البحارية في المناطق الجنوبية في دمشق».
وكانت القوات السورية استعادت قبل أسبوع السيطرة على بلدتي الحسينية والذيابية بعد معارك ضارية استمرت نحو أربعة أيام. وتقع البلدتان على مقربة من بلدة السيدة زينب التي تشهد معارك بين القوات السورية والمسلحين.
وأوضح المتحدث باسم «الجيش الحر» محمد أن «الخسارات المتتالية للكتائب هي نتيجة لنقص السلاح والذخيرة، بالإضافة إلى الحصار الخانق واقتحام المناطق بقوات مدربة بشكل كبير في مقابل أعداد من المقاتلين غير قادرين على مواجهة معركة بهذه السرعة والنيران الكثيفة». وأضاف إن «الجيش السوري يطبق الحصار عبر محاور عدّة من جهة حي الميدان وأطراف مخيم اليرموك، وكذلك طريق دمشق درعا وجبال المعضمية، وقد تضاعف الأمر مع السيطرة على الحسينية والذيابية».
أما في حوران والمناطق الجنوبية في سوريا، فقد سحبت مجموعات مسلحة اعترافها بـ«الائتلاف» المعارض، متهمة إياه بالفشل. وبث ناشطون مقطعاً مصوراً يظهر «إعلان 70 تجمعاً عن تشكيل مجلس قيادة الثورة في المنطقة الجنوبية، وسحب الاعتراف من أي هيئة سياسية تدعي تمثيلهم، وفي مقدمتها الائتلاف وقيادته». وهذا هو البيان الثاني من نوعه، بعد إعلان «جبهة النصرة» وكتائب اسلامية أخرى رفضها «التعاطي مع الائتلاف وحكومته الانتقالية».
وفي المقابل، اعلن عدد من التشكيلات المدنية والعسكرية في الداخل عن «تشكيل ائتلاف القوى والأحزاب السياسية في الداخل السوري». ويضم التجمع حوالي 17 تياراً «سياسياً»، مثل «حركة فجر الإسلام» و«حزب الحرية والعدالة» و«الحزب الديموقراطي السوري الحر» و«اتحاد شباب الثورة». وكانت الأوساط المعارضة في الداخل عبرت عن استيائها، في اكثر من مناسبة، من أداء المعارضة السياسية، مطالبة «بإيجاد كيان يمثلهم من قلب الحراك الشعبي» .
وفي حلب، تتضارب الأنباء عن حال السجن المركزي، بعد معلومات عن اقتحام «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» للسجن، فيما تحدث آخرون عن قصف عنيف استهدف محيط المنطقة في محاولة لعرقلة دخول المسلحين.
وذكر «المرصد» امس ان «حدة المعارك بين القوات السورية والمسلحين تراجعت داخل سجن حلب المركزي»، من دون ان يتمكن من التحديد ما اذا كانت القوات السورية تمكنت من طرد المسلحين الى خارج اسوار السجن، مؤكدا ان الاشتباكات التي دارت امس الاول لم تصل الى مهاجع السجناء.
وذكر «المرصد» أن «مقاتلين من جبهة النصرة فجّرا نفسيهما داخل أسوار سجن حلب المركزي عند متاريس القوات السورية، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر». وأوضح أن «التفجير استهدف مبنى قيد الإنشاء داخل أسوار السجن، إلا أنه بعيد عن المباني التي تضمّ السجناء».
وذكر «المرصد»، في بيان امس الاول، «قتل 21 شخصا، بينهم اربعة اطفال، في انفجار في بلدة نوى في درعا لدى مرورهم بسيارة كانت تقلهم في محيط تل الجموع الذي تتمركز عليه كتيبة من القوات السورية وتحاصره الكتائب المقاتلة» في درعا. واضاف «اتهم نشطاء من المنطقة القوات السورية بزرع لغم انفجر لدى مرور السيارة»، فيما ذكرت «سانا» ان القتلى هم من «الارهابيين»، وقضوا بانفجار سيارة كانوا يقومون بتفخيخها.
وفي الحسكة، ذكر «المرصد» أن «ما لا يقل عن 41 مقاتلاً، بينهم أكثر من 29 مقاتلاً من الدولة الإسلامية في العراق والشام وكتائب إسلامية و12 مقاتلاً من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، لقوا مصرعهم خلال اشتباكات بين الطرفين»، موضحا ان الاشتباكات دارت في محيط قرية تلو علو وقرى اخرى في ريف الجوادية في محافظة الحسكة التي تضم العديد من آبار النفط. وأوضح «المرصد» ان «جثث الجهاديين موجودة لدى لجان الحماية»، مشيرا الى ان من بين القتلى «أمير في جبهة النصرة مصري الجنسية»."
معركة القلمون: «لواء الإسلام» على سفوح لبنان الشرقية
محمد بلوط
وكتبت صحيفة السفير تقول "عودة لبنانية قريبة عبر القلمون السوري، إلى أجواء معركة القصير. الحملة الإعلامية والسياسية القاسية والتهديدات الأمنية التي رافقت مشاركة مقاتلي «حزب الله» في معركة القصير خلال شهري أيار وحزيران الماضيين تنذر بتكرار السيناريو الإعلامي والسياسي والأمني ذاته، مع تصاعد التوقعات بانفجار معركة القلمون.
وقد تكون تداعيات هذه المعركة، المؤجلة منذ أشهر، قد بدأت بفرض نفسها قبل انطلاق العمليات العسكرية على نطاق واسع. وبات مؤكداً أن قرى القلمون السوري، الواقعة عند سفوح جبال لبنان الشرقية، أصبحت مقر الجماعات «الجهادية» السورية التي قررت أن تشن حرباً استباقية على بيئة «حزب الله» والداخل اللبناني عبر إعداد سيارات مفخخة وإرسالها إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب مصادر متقاطعة تقول معلومات أن سيارة قد جرى تفخيخها في يبرود من القلمون، وقد تعبر إلى البقاع عبر قارة أو فليطة السوريتين. وتقول مصادر أن البحث جار عن السيارة المفخخة قبل دخولها الأراضي اللبنانية.
وكانت القلمون احد أهداف العملية الواسعة التي أعد لها الجيش السوري في ريف دمشق والغوطة في آب الماضي، قبل أن تضطره تداعيات استخدام «الكيميائي» في معارك الغوطة إلى تأجيل تلك العملية. وتحولت القلمون إلى ملجأ للألوية المقاتلة للمعارضة المسلحة، بعد اضطرار عدد كبير منها إلى الانسحاب نحوها من الغوطة الشرقية والغربية تحت ضغط تقدم وحدات الجيش السوري المتواصل منذ شهرين. وتهدد معركة القلمون بتداعيات على الداخل اللبناني، بسبب تحول «لواء الإسلام»، الذي يقوده زهران علوش، إلى القوة الأساسية في حشد المعارضة على سفوح لبنان الشرقية، في عسال الورد وسهل رنكوس وحوش عرب. ويمكن النظر بجدية إلى هذا التهديد، لأن علوش الذي اختار مركز عملياته في المنطقة عاد من زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى السعودية، والتقى خلالها مرجعيته المالية والعسكرية مدير الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان.
ويملك الأمير السعودي ورقة عسكرية كبيرة للضغط مجدداً على الداخل اللبناني، عبر انتشار «لواء الإسلام» على مشارف البقاع. وتتراوح التقديرات حول قوة «لواء الإسلام» بين 3 إلى 5 آلاف مقاتل، وكتيبة مدرعات تضم 23 دبابة من طراز «ت 72».
ويقول مصدر في «الجيش السوري الحر» إن التداعيات على لبنان لن تقتصر على التهديدات الأمنية المعتادة، بل إن مجموعات كبيرة من المقاتلين المنسحبين من الغوطة، والذين أعادوا تجميع وحداتهم في القلمون، قد يضطرون إلى الانسحاب نحو الأراضي اللبنانية بأعداد كبيرة، إذا ما بدأ الجيش السوري عملية واسعة في المنطقة. وقال المصدر أن هناك من يخطط لعمليات الانسحاب إذا لم تستطع هذه المجموعات الصمود في الشتاء الجبلي القاسي، والاحتماء بالتضاريس الجبلية الصعبة والحصينة.
وكانت ألوية، مثل «لواء الحق» الذي يُعدّ أكثر من ألف مقاتل والمتمركز في يبرود، قد بدأت بفتح خطوط دعم وإمداد مع جماعات سلفية في طرابلس، وأوفدت أحد قادتها إلى شمال لبنان لتنسيق عمليات الدفاع عن القلمون.
وتتفاوت التوقعات في مواعيد انطلاق العمليات العسكرية وخريطة الجبهات المنتظرة. لكن المبادر إلى القتال قد يكون الجيش السوري لمنع مقاتلي المعارضة من تحويل القلمون إلى بؤرة تهدّد شمال البقاع اللبناني وطريق حمص ــ دمشق الدولي، فيما تبحث الجماعات، التي تعيد انتشارها في المنطقة، عن إعادة تنظيم صفوفها بعد فشلها بالإمساك بالغوطة وشن عمليات على خطوط الجيش السوري، وقضاء شتاء آمن في جبال القلمون.
وكانت المنطقة قد عاشت هدنة غير معلنة بين الأطراف، إذ لم يقم الجيش السوري بعمليات واسعة ضد يبرود أو النبك، فيما امتنعت المعارضة عن التقدم منهما نحو الطريق الدولي بين حمص ــ دمشق وتهديد أمنه. وكان أعيان وأثرياء من يبرود قد ضمنوا اتفاقاً غير معلن بعدم التعرض للطريق الدولي لقاء هدنة مع المدينة.
وترجح نافذة مرتقبة للعمليات في الأسابيع، وربما الأيام المقبلة، أن تبدأ بعمليات واسعة ضد مدينة النبك فيما يستبعد مسؤول في «الجيش الحر» شن الجيش السوري، مدعوما بـ«حزب الله»، عمليات واسعة في المنطقة قبل الانتهاء من تمشيط بعض مناطق الغوطة والدخول إلى معضمية الشام. كما لا تزال المعارضة تسيطر على مناطق منيعة في قلب الغوطة، في عربين وزملكا وسقبا وحمورية والشيفونية وحزا ومسرابا، بفضل شبكات الأنفاق المعقدة والطويلة.
ويقول مسؤول أمني سوري أن الجيش يراقب منذ أشهر عمليات الانسحاب والانتشار في جبال القلمون، وتحولها إلى معقل كبير للمعارضة المسلحة، ويستعد لعملية عسكرية واسعة لم يحدد موعدها بعد.
ويقول مصدر في «الجيش الحر» أن «الهجرة» إلى القلمون تأتي في سياق ازدياد الخلافات بين الألوية التابعة لـ«الجيش الحر» و«جيش الإسلام»، واستعار حرب غير معلنة بينهما، تسببت بسلسلة الهزائم التي مُنيت بها المعارضة في الأسابيع الأخيرة في بلدات جنوب دمشق. وتعود الخلافات إلى ازدياد نفوذ الإسلاميين في الغوطة في العمل المسلح بشكل عام، واتجاه بعض الألوية من «الج