أبرز ما جاء في الصحف ليوم الجمعة 18-10-2013
أبرز ما جاء في الصحف ليوم الجمعة 18-10-2013
عناوين الصحف
- الأخبار
«السرايا» باقية
قيادي جهادي في المقاومــة: «السرايا» باقية
- السفير
معركة القلمون: «لواء الإسلام» على سفوح لبنان الشرقية
- النهار
هل رُبطت مقررات نيويورك بالحكومة الجديدة؟
فرنسا تتحرّك لوساطة حوارية خشية الفراغ
- اللواء
سليمان يحثّ سفراء الدول الكبرى على المساعدات .. ومناخ إيجابي حول مخطوفي أعزاز
8 آذار تراهن على تطورات ميدانية لتسويق (9+9+6)
- الجمهورية
قتل جامع جامع.. وكيري للأسد: تعاونك لن يُبقيك في السلطة
جعجع لـ"الجمهورية": نعيش أزمة نظام
- الحياة
راشد الغنوشي لـ«الحياة»: نصغي إلى التغيّـرات من حولنا ونسعى إلى الحد من «الجهاد في سورية»
- الشرق الأوسط
مصادر لـ «الشرق الأوسط»: الوفود لاحظت استعجال طهران في رفع العقوبات الدولية
- البلد
8 آذار تجزم بحكومة 9- 9- 6 وبان يحيي 1559
- الأنوار
الجيش يطارد مجموعة مسلحة اقتحمت مستشفى بطرابلس
- البناء
مصادر أمنية: المخاوف تتزايد من التفجيرات ووضع طرابلس يتطلّب عملية جراحية
- الديار
استشهاد اللواء جامع جامع في معركة ضارية في دير الزور
خطة طرابلس الأمنية: تجريد 14 ألف مقاتل من السلاح وشراء أسلحتهم أو لا خطة
اللواء ابراهيم قطع زيارته لبلجيكا وتوجه الى تركيا وشربل: أنباء سارة نهاية الشهر
جلسة اللجان النيابية سيكتمل نصابها الثلثاء و14 و8 آذار سيحضرون
- الشرق
اميركا تتجاوز الازمة المالية مؤقتا
أبرز الأخبار
- الأخبار: «السرايا» باقية.. قيادي جهادي في المقاومــة: «السرايا» باقية
من بوابة الجنوب، استعر الهجوم مؤخراً على سرايا المقاومة. لكن ليس بنسختها الأصلية عندما تشكلت لتكون «السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي»، بل لكونها «ميليشيا» يستخدمها حزب الله في لعبة الداخل سياسياً ومذهبياً. لكن مؤسسيها، وفي عيدها السادس عشر، أعادوا تثبيت بوصلتها إلى الوجهة الأولى والأخيرة: فلسطين. قبل أسابيع، أطلقت مجموعة صيدا في السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ورشة عمل داخلية تهدف إلى تعزيز الإطار التنظيمي والهيكلي وإشراك عناصرها بحلقات تثقيف سياسية وإرشادية ترفع من مستوى وعيهم وانضباطهم والتزامهم بمبادئ السرايا. الورشة ليست جزءاً من إعادة النظر في أداء سرايا صيدا بسبب اتهام عناصرها بـ«الزعرنات والتشبيح والاعتداء على الناس». بل على ما يقول حسام، أحد مؤسسي المجموعة في المدينة، إنها «جزء من مسار طبيعي تسلكه التنظيمات خلال نشوئها، وقد أجّلت السرايا قسراً إجراء ورشة داخلية بسبب التوترات الأمنية في صيدا ولبنان، لا سيما حالة أحمد الأسير.». المجموعة لا تحتاج الاستعانة بكوادر من حزب الله كي تشرف على الورشة، «المجموعة قادرة على تنظيم نفسها»، يؤكد حسام، وهو الآن واحد من الكوادر الذين يتابعون مئات المنتمين إلى السرايا، بعد خوضه تجربةً طويلة في جناح المقاومة لأحد الأحزاب اليسارية منذ كان في 16 من عمره. يؤكد حسام لـ«الأخبار» أنه «لا يزال ماركسياً لينينياً مؤمناً بالعدالة الاجتماعية والكفاح المسلح لتحرير الشعوب». يقول إنه «ليس الوحيد في صيدا الذي استقال من الأحزاب الوطنية واليسارية لينضم إلى السرايا، بعد انكفاء هذه الأحزاب عن العمل المقاوم المباشر لأسباب شتى». يقر حسام بأن مقارعة إسرائيل ليست على الحدود الجنوبية فحسب، إذ إن «للمقاومة في الداخل أعداء كثراً لا يقلون خطراً عن إسرائيل. ومن واجبنا حمايتها». الشاب، الذي رفع السلاح على لبناني مثله خلال الحرب الأهلية لأنه كان ينتمي إلى «خندق الفاشيين وعملاء إسرائيل وأميركا»، لن يتوانى عن «حمل السلاح الآن ضد أمثالهم، لأن المعركة ضد المقاومة واحدة منذ عام 1948». يرفض حسام اعتبار سرايا المقاومة أداة سياسية ومذهبية بيد حزب الله يستغلها لمصالحه في الداخل، «نحن لسنا مرتزقة» يقول، مشدداً على أن الكثير من العناصر «انتسبوا إلى السرايا للدفاع عن المقاومة وليس عن حزب الله الذي لا يحتاج لأحد لأن يدافع عنه». يشير حسام إلى صورة عملاقة للسيد حسن نصر الله علقها عند مدخل بيته الصيداوي، تقابلها صورة عدة لزوجته «السافرة والمودرن»، ثم يضحك من شائعات التشيّع والتدين التي يتهم حزب الله بنشرها بين المسلمين السنة في صيدا من خلال السرايا. «لا زلت كما كنت، لا أصلي وغير مقتنع بالعقيدة الدينية سوى أني سني بالهوية»، يقول مستذكراً الجلسة الأولى له في السرايا عندما سأل مسؤولاً في حزب الله والسرايا «ماذا تريد مني أن أفعل؟ فأجابه: ابق في طائفتك وعلى سلوكك الاجتماعي والعقائدي وفكّر بالعودة إلى التنظيم الذي كنت فيه ومارس المقاومة من خلاله».تلك النصائح، عمل بها هادي الفلسطيني، الذي يلتزم الهدوء السياسي والعسكري، حيث يقيم في منطقة سيروب التي تضم خليطاً لبنانياً وفلسطينياً من تيار المستقبل والتنظيم الشعبي الناصري إلى حماس والجماعة الإسلامية والسرايا. خلال معركة عبرا بين الجيش وانصار الشيخ أحمد الأسير، أوضح لجيرانه الذين استغربوا التزامه في منزله بأن «شباب السرايا مش زعران ولا نتدخل بالشؤون الداخلية ولا نستخدم السلاح إلا في مواجهة إسرائيل». وحول استغرابهم لضيق وضعه الاقتصادي وعدم تمكنه من إيجاد شقة لكي يتزوج برغم انتمائه للسرايا، يؤكد أنه لا يتلقى بدلاً مادياً، فيما يوجد زملاء له عاطلون من العمل.غير بعيد عن هموم حسام وهادي ورفاقهما، تستعر الحملات ضد السرايا. ولا يمر يوم صيداوي من دون شائعة عن اعتداء شبان من السرايا على مواطنين أو تسببهم بإشكال وإطلاق نار. قبل أيام، انتشرت في المدينة بيانات تطالب بحل السرايا وتعوّل على «صدق قول السيد حسن نصر الله، لأن الظروف التي رافقت تشكيلها زالت مع انتهاء الأسباب والمبررات التي وجدت من أجلها، وتحولت لاحقاً إلى مصدر إزعاج وخوف وباتت مشكلة تزيد الأمور تعقيداً».
في حديث لـ«الأخبار»، يوضح أحد القادة الجهاديين في المقاومة أن «حزب الله أجرى عام 2006 تقييماً لاستخلاص العبر من عدوان تموز وأدخل السرايا ضمن سلم الأولويات. إذ وجد الحزب أن كل المعارك المستقبلية مع العدو يجب أن تتوافر لها بيئة حاضنة بسبب أهمية عنصر الدعم والمؤازرة الشعبية للمقاومة ضد إسرائيل». ويقر القيادي بـ«وجود بيئات لبنانية خلال العدوان لم تكن حاضنة للمقاومة أو معنية في الأساس»، كاشفاً أن «الحرب المقبلة مع إسرائيل ستكون في كل لبنان وليس من الضروري أن تبدأ من الجنوب. لذا فإن كل لبناني قادر على حمل السلاح يجب أن يكون جاهزاً لأن المجتمع اللبناني كله يجب أن يكون مجتمع مقاومة وفقاً لمعادلة (الشعب والجيش والمقاومة)». وقال إن السرايا «ستكون واحدة من المفاجآت الكبرى التي سيكتشفها العدو في حال قرر العدوان. فالإسرائيلي إذا فكر بأن يتحرك على أي بقعة لبنانية سيواجه بكمائن وقتال من رجال السرايا أينما كان وليس في البيئة الشيعية فحسب».ماذا عن امتعاض بعض حلفاء الحزب عن استقطاب السرايا محازبين لهم والعمل في بيئاتهم السياسية ذاتها؟ يؤكد القيادي أن «السرايا فضلت أن تفعّل القوى والتيارات الموجودة الملتزمة بفكر المقاومة بدلاً من تأسيس مجموعات جديدة لئلا تحرجها في محيطها وتستدعي عداء ضد الحزب».إلا أن حساسية الحلفاء برزت في صيدا قبل أشهر من خلال ما عرف بـ«إشكال صيدون». حينها، اشتبك عدد من الجيران، بعضهم ينتمي إلى السرايا وآخرون ينتمون إلى التنظيم الشعبي الناصري، على خلفية أسباب شخصية. الإشكال الفردي الذي تسبب به أصحاب سوابق، فضح قلوباً «مليانة»، قبل أن يعمل الحزب على استيعابها. وفي هذا الإطار، تقرر تفعيل قرار قديم اتخذه الحزب يرفض انتساب أي عنصر ترك التنظيم لينضم إلى السرايا، في مقابل الترحيب بمن يرغب من عناصر السرايا بتركها والانضمام إلى التنظيم. وعلى نحو تدريجي، بادر الحزب لتطويق ذيول إشكال صيدون واسترضاء حلفائه الصيداويين لا سيما النائب السابق أسامة سعد الذي اعتبره القيادي «أحد قادة المقاومة الذي يثق به الحزب ثقة عمياء ويضع كل إمكاناته بتصرفه»، نافياً الشائعات التي روجت لخلاف مع التنظيم.غيوم الصيف بين الحلفاء فتح شهية الخصوم في صيدا على الهجوم على السرايا، لا سيما النائبة بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة بعد معركة عبرا. يرى القيادي أنهما «يريدان تكريس المذهبية من خلال التصويب عليها»، معتبراً أن «من يهاجم السرايا لا يريد فلسطين أو مقاومة اسرائيل»، متسائلاً «في حال تحولت إلى سرايا «داعش»، هل يتوقف هجومهم؟». ورفض القيادي الشائعات التي يروجها تيار المستقبل من أن الحزب ينشر التشيع بين الشبان السنة من خلال السرايا، مؤكداً «رفض الحزب تحول عناصر السرايا من طائفتهم إلى التشيع لأنه يجر علينا ردة فعل سلبية من محيطه الذي نريده أن يبقى مقيماً فيه، وينقل إليه فكر المقاومة وليس أن يتركه ويأتي إلينا». وذكّر القيادي أولئك المشككين والرئيس سعد الحريري الذي انتقد الحزب بسبب تأسيس مجموعات السرايا في المناطق السنية، بأن السرايا «عامل اطمئنان وصمام أمان لمنع الفتنة والإشكالات المذهبية وانفجار الوضع المتأزم في السنوات الأخيرة، ومنها أخيراً معركة عبرا، عندما تولت ضبط إيقاع الشارع في حارة صيدا وتعمير عين الحلوة وصيدا القديمة لمنع انفلاتها». وتوقف القيادي عند صيداويي السرايا «الذين تربوا على مآثر الشهيد معروف سعد واحتضان عائلاتهم للمقاومة الفلسطينية»، كاشفاً عن أنهم طلبوا من قيادة السرايا «إعدادهم للمشاركة مع المقاومة الإسلامية في معركة استعادة الجليل في فلسطين المحتلة». من هنا، يرفض القيادي أن ينزل بعناصر السرايا إلى «المهاترات المذهبية أو اتهامهم بالمشاركة في معركة عبرا أو ممارسة التشبيح والزعرنات»، معتبراً أن «السرايا تدفع ثمن التحريض المذهبي للمستقبل».مع ذلك، لا يصدق الكثيرون مثالية عناصر السرايا. في البلدات الشيعية أي البيئة الحاضنة الأصلية، يصنف بعض هؤلاء بـ«الزعران والشبيحة والعاطلين من العمل، الذين إما لفظتهم الأحزاب أو رفضهم حزب الله أو رفضوا هم الدخول في الحزب واحتمال ضوابطه الدينية والسلوكية»، ولكي لا «ينحرفوا» أو يتحولوا إلى مثيري إشكالات وفساد اجتماعي، «استوعبهم الحزب في إطار السرايا التي نسي كثيرون أنها أنشئت لمقاومة الاحتلال وأن دورها هذا قد انتهى في ظل التطور النوعي والحضور الطاغي للمقاومة الإسلامية».لكن القيادي «الجهادي» في المقاومة يدافع عن «مناقبية هؤلاء العناصر الذين فيهم نخبة المجتمع ومثقفوه».صيداوياً، أقر بوجود أفراد يتسببون بإشكالات «تحمل طابعاً فردياً وليس عقائدياً أو مذهبياً وبالتالي ليس لأنهم سرايا». يتحدّث عن «الحرية الاجتماعية لعناصرها التي لا يتدخل فيها الحزب»، رافضاً «تشويه سمعة مئات الصيداويين المنتسبين إلى السرايا بسبب قلة بادرت أصلاً إلى تحسين سلوكها الإنساني مع عائلاتها ومحيطها». وكان عناصر السرايا قد تبلغوا، بحسب القيادي، بأن الحزب «يرفع الغطاء عنهم في حال قاموا بعمل خارج عن القانون، أما داخلياً، فيتعرض لعقوبات مسلكية ضمن الأطر التنظيمية ومن يكرر الخطأ يُطرَد». وعن «الانتساب إلى السرايا طمعاً بالمعاش الشهري وتأمين ظهر قوي»، ينفي القيادي تلقي عناصرها أجراً ثابتاً، بل «تصرف لهم موازنات تشغيلية من نقليات واتصالات»، فـ«السرايا ليست باب رزق للعاطلين من العمل وليست استعراضاً لمن يريد حمل السلاح تباهياً، بل السلاح يوزع للحماية الشخصية ضمن خطة محددة».
لا تقلّ خطورة عن حزب الله...
بعد أيام تطفئ السرايا شمعتها السادسة عشرة. ففي الثالث عشر من شهر تشرين الثاني من عام 1997، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تأسيس «السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي». إعلان جاء بعد شهرين على استشهاد ابنه، السيد هادي على أرض الجنوب. حينها، تقدم شبان لبنانيون وعرب ومسلمون يطلبون من الحزب قبول انتسابهم إلى المقاومة الإسلامية. الحزب لم يكن بوارد قبول غير اللبنانيين في صفوفه. لكن طبيعة الحزب الدينية حالت أيضاً دون مشاركة لبنانيين آخرين، فبرزت الحاجة إلى إيجاد فصيل مستقل يسير إلى جانب المقاومة الإسلامية وتقدم له كل أنواع الدعم. في المؤتمر الصحافي، وضع نصر الله أرقام هواتف بتصرف الراغبين بالانضام إلى السرايا، مهما كان انتماؤهم الطائفي والمناطقي والعقائدي والسياسي. ولم يكد ينهي السيد كلامه حتى انهالت الاتصالات، وغصت مراكز الحزب بآلاف الراغبين. أسئلة الملف والاستمارة اللتين كان على المنتسب تعبئتهما، تطرقت إلى بياناته الشخصية وخبرته العسكرية ومؤهلاته العقلية والنفسية والجسدية وإذا ما كانت عليه شبهة التعامل مع العدو أو عملائه، وتجنبت الاستفسار عن إيمانه الخاص، بل إنها لفتت نظره إلى حرصها على «الحرية العقائدية والدينية والاجتماعية التي تحرص السرايا على ألا تقترب منها».من قبلت طلبات انتسابهم إلى السرايا، خضعوا لمحاضرات ودورات نظرية وتدريبية. المحاضرة الأولى والأهم كانت حول هدف الحزب من إنشائها. يقول أحد أبرز قادة السرايا الحاليين إن إنشاءها كان «قراراً استراتيجياً اتخذته قيادة الحزب بعد مشاورات ونقاشات طويلة بهدف إشراك أكبر عدد من اللبنانيين في العمل المقاوم ضد العدو الإسرائيلي وإيجاد بيئة حاضنة للمقاومة على أكبر مساحة ممكنة على أرض الوطن ونقل الفكر المقاوم إلى أوسع شريحة». ويستذكر من تلك المرحلة «تلقي مسؤولي الحزب مئات المراجعات من شبان منتمين إلى أحزاب وقوى مارست العمل العسكري المقاوم لكنها انكفأت على نحو تدريجي ولأسباب مختلفة، فيما بقيت ملتزمة بفكر المقاومة. أولئك رغبوا بالمشاركة مجدداً بالعمليات الميدانية بعد أن ذاقوا طعم مقارعة العدو والانتصار عليه». لبى الحزب رغبة هؤلاء، فكانت السرايا تعبيراً عن النسيج اللبناني المتنوع طائفياً.في 14 آذار من عام 1998، بدأت السرايا عملها العسكري الميداني بعد شهور من التدريب، ونفذت حوالى 380 عملية فعالة ونوعية ضد العدو حتى عام 2000. لكن تحرير الجنوب فرض تخفيض وضع السرايا برغم محافظتها على جهوزيتها والبقاء على هيكليتها. إلا أن عدوان تموز، أعادها إلى الواجهة مجدداً.الحملات الأخيرة على سرايا المقاومة، ساهمت بقبول أحد أبرز قيادييها الحاليين بإجراء مقابلة، إذ «لا يصرف قادتها من وقتهم للرد على الشائعات والتشويش الذي يطلقه من لا يعلم بحقيقة السرايا وحجمها ومسؤولياتها». ومن رايات لبنان والحزب والسرايا الخضراء، التي جلس بينها وتحت صورة الشهيدين السيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية، أعلن القيادي لـ«الأخبار»، بابتسامة عريضة أن السرايا «لا تقل خطراً على أعداء حزب الله عن الحزب نفسه، وأن لها مجموعات مدربة وموجودة حيث تقتضي الحاجة لها ومسرح عملياتها على مساحة الوطن»، ناصحاً بالكف عن مهاجمتها لأنها «باقية باقية باقية».
- السفير: معركة القلمون: «لواء الإسلام» على سفوح لبنان الشرقية
عودة لبنانية قريبة عبر القلمون السوري، إلى أجواء معركة القصير. الحملة الإعلامية والسياسية القاسية والتهديدات الأمنية التي رافقت مشاركة مقاتلي «حزب الله» في معركة القصير خلال شهري أيار وحزيران الماضيين تنذر بتكرار السيناريو الإعلامي والسياسي والأمني ذاته، مع تصاعد التوقعات بانفجار معركة القلمون. وقد تكون تداعيات هذه المعركة، المؤجلة منذ أشهر، قد بدأت بفرض نفسها قبل انطلاق العمليات العسكرية على نطاق واسع. وبات مؤكداً أن قرى القلمون السوري، الواقعة عند سفوح جبال لبنان الشرقية، أصبحت مقر الجماعات «الجهادية» السورية التي قررت أن تشن حرباً استباقية على بيئة «حزب الله» والداخل اللبناني عبر إعداد سيارات مفخخة وإرسالها إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. وبحسب مصادر متقاطعة تقول معلومات أن سيارة قد جرى تفخيخها في يبرود من القلمون، وقد تعبر إلى البقاع عبر قارة أو فليطة السوريتين. وتقول مصادر أن البحث جار عن السيارة المفخخة قبل دخولها الأراضي اللبنانية. وكانت القلمون احد أهداف العملية الواسعة التي أعد لها الجيش السوري في ريف دمشق والغوطة في آب الماضي، قبل أن تضطره تداعيات استخدام «الكيميائي» في معارك الغوطة إلى تأجيل تلك العملية. وتحولت القلمون إلى ملجأ للألوية المقاتلة للمعارضة المسلحة، بعد اضطرار عدد كبير منها إلى الانسحاب نحوها من الغوطة الشرقية والغربية تحت ضغط تقدم وحدات الجيش السوري المتواصل منذ شهرين. وتهدد معركة القلمون بتداعيات على الداخل اللبناني، بسبب تحول «لواء الإسلام»، الذي يقوده زهران علوش، إلى القوة الأساسية في حشد المعارضة على سفوح لبنان الشرقية، في عسال الورد وسهل رنكوس وحوش عرب. ويمكن النظر بجدية إلى هذا التهديد، لأن علوش الذي اختار مركز عملياته في المنطقة عاد من زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى السعودية، والتقى خلالها مرجعيته المالية والعسكرية مدير الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان. ويملك الأمير السعودي ورقة عسكرية كبيرة للضغط مجدداً على الداخل اللبناني، عبر انتشار «لواء الإسلام» على مشارف البقاع. وتتراوح التقديرات حول قوة «لواء الإسلام» بين 3 إلى 5 آلاف مقاتل، وكتيبة مدرعات تضم 23 دبابة من طراز «ت 72». ويقول مصدر في «الجيش السوري الحر» إن التداعيات على لبنان لن تقتصر على التهديدات الأمنية المعتادة، بل إن مجموعات كبيرة من المقاتلين المنسحبين من الغوطة، والذين أعادوا تجميع وحداتهم في القلمون، قد يضطرون إلى الانسحاب نحو الأراضي اللبنانية بأعداد كبيرة، إذا ما بدأ الجيش السوري عملية واسعة في المنطقة. وقال المصدر أن هناك من يخطط لعمليات الانسحاب إذا لم تستطع هذه المجموعات الصمود في الشتاء الجبلي القاسي، والاحتماء بالتضاريس الجبلية الصعبة والحصينة. وكانت ألوية، مثل «لواء الحق» الذي يُعدّ أكثر من ألف مقاتل والمتمركز في يبرود، قد بدأت بفتح خطوط دعم وإمداد مع جماعات سلفية في طرابلس، وأوفدت أحد قادتها إلى شمال لبنان لتنسيق عمليات الدفاع عن القلمون. وتتفاوت التوقعات في مواعيد انطلاق العمليات العسكرية وخريطة الجبهات المنتظرة. لكن المبادر إلى القتال قد يكون الجيش السوري لمنع مقاتلي المعارضة من تحويل القلمون إلى بؤرة تهدّد شمال البقاع اللبناني وطريق حمص ــ دمشق الدولي، فيما تبحث الجماعات، التي تعيد انتشارها في المنطقة، عن إعادة تنظيم صفوفها بعد فشلها بالإمساك بالغوطة وشن عمليات على خطوط الجيش السوري، وقضاء شتاء آمن في جبال القلمون. وكانت المنطقة قد عاشت هدنة غير معلنة بين الأطراف، إذ لم يقم الجيش السوري بعمليات واسعة ضد يبرود أو النبك، فيما امتنعت المعارضة عن التقدم منهما نحو الطريق الدولي بين حمص ــ دمشق وتهديد أمنه. وكان أعيان وأثرياء من يبرود قد ضمنوا اتفاقاً غير معلن بعدم التعرض للطريق الدولي لقاء هدنة مع المدينة. وترجح نافذة مرتقبة للعمليات في الأسابيع، وربما الأيام المقبلة، أن تبدأ بعمليات واسعة ضد مدينة النبك فيما يستبعد مسؤول في «الجيش الحر» شن الجيش السوري، مدعوما بـ«حزب الله»، عمليات واسعة في المنطقة قبل الانتهاء من تمشيط بعض مناطق الغوطة والدخول إلى معضمية الشام. كما لا تزال المعارضة تسيطر على مناطق منيعة في قلب الغوطة، في عربين وزملكا وسقبا وحمورية والشيفونية وحزا ومسرابا، بفضل شبكات الأنفاق المعقدة والطويلة. ويقول مسؤول أمني سوري أن الجيش يراقب منذ أشهر عمليات الانسحاب والانتشار في جبال القلمون، وتحولها إلى معقل كبير للمعارضة المسلحة، ويستعد لعملية عسكرية واسعة لم يحدد موعدها بعد. ويقول مصدر في «الجيش الحر» أن «الهجرة» إلى القلمون تأتي في سياق ازدياد الخلافات بين الألوية التابعة لـ«الجيش الحر» و«جيش الإسلام»، واستعار حرب غير معلنة بينهما، تسببت بسلسلة الهزائم التي مُنيت بها المعارضة في الأسابيع الأخيرة في بلدات جنوب دمشق. وتعود الخلافات إلى ازدياد نفوذ الإسلاميين في الغوطة في العمل المسلح بشكل عام، واتجاه بعض الألوية من «الجيش الحر» إلى إجراء مفاوضات مع النظام السوري والخلافات حول مؤتمر جنيف. وتتجه ألوية من «الجيش الحر»، مثل «ابو موسى الأشعري»، و«تحرير الشام»، و«البراء»، و«فتح الشام»، و«التوحيد»، لإخراج بعض مجموعاتها من الغوطة باتجاه القلمون لمنع سيطرة زهران علوش وحلفائه من الألوية الأخرى عليها، وبعد أن وجدت نفسها محاصرة بين سندان الإسلاميين ومطرقة النظام. ويعتزم النقيب المنشق فراس بيطار، «قائد لواء ابو موسى الأشعري»، ارسال كتيبة مقاتلين إلى رنكوس لمنع زهران علوش من الاستفراد بالسيطرة على المنطقة مع حليفه «قائد لواء القادسية» اسد الخطيب. ويقول مصدر في «الجيش الحر» ان زهران علوش أخرج جزءاً كبيراً من قواته من الغوطة إلى حد لم يعد يتمتع معه بأي نفوذ، ما شجع خصومه في «مجلس الشورى في دوما» قلب الغوطة على الانقلاب عليه في معقله ومسقط رأسه، وتشكيل «مجلس مجاهدين» بقيادة خصمه ابو صبحي طه. وتقف ألوية في المنطقة موقف عداء من وصول «لواء الإسلام» إلى القلمون. ففي حين تقف «جبهة النصرة» و«أحفاد الرسول» و«كتائب الفاروق» و«شهداء بابا عمرو» إلى جانبه، يقول مصدر في «الجيش الحر» أن «كتيبة الثأر الأموي» انشقت بين مؤيد ومعارض لزهران علوش، فيما تقف موقف عداء منه «ألوية صقور القلمون» التي يقودها مازن أبو عبدو، و«كتيبة الأمن الداخلي» و«أسود القلمون» و«لواء التوحيد» في القلمون. ويقول المصدر أن هذه الكتائب والألوية لن تشارك في معركة القلمون، كما لم تشارك في معارك الغوطة خوفاً من أن ينتصر الخط الإسلامي المتشدد بسبب عمق الخلافات مع الجماعات الجهادية، ولكنه استبعد أن تتوصل هذه المجموعات لتحقيق انتصار وحدها على الجيش السوري.
- الأخبار: فرنسا تتصل بحزب الله غير الإرهابي!.. فياض: للاستماع إلى وجهة نظر حزب الله من قضايا الربيع العربي
هل ندمت فرنسا على مواقفها المتشددة ضد حزب الله وتحاول التكفير عن ذنبها؟ قبل أيام، لبّى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض دعوة مزدوجة من الخارجية الفرنسية بحسب ما أبلغ من السفير الفرنسي في بيروت باتريك باولي الذي كان قد زاره مطلع الشهر الجاري. الدعوة الأولى تقاسمها مع النائبين سمير الجسر وغسان مخيبر للمشاركة في الندوة البرلمانية الفرنسية المفتوحة حول تحريم عقوبة الإعدام في مجلس الشيوخ الأسبوع الفائت بحضور وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ورئيسة لجنة الخارجية إليزابيث غيغو رئيس البرلمان كلود برتولون ورؤساء اللجان ووزير العدل الفرنسي. لكنها خصّت فياض وحده بالدعوة الثانية إلى جلسة حوارية في مقرها مع مسؤولي قسم الشرق الأوسط ومركز التحليل والاستكشاف، في مقدمتهم الديبوماسي السابق في لبنان أليكسي دولا غروييزو. الرجلان التقيا مرات عدة في بيروت التي غادرها الأخير قبل ثلاث سنوات. لكن الوضع حينها لم يكن معقداً كما هو عليه الآن. الربيع العربي والأزمة السورية وتدخل حزب الله في القتال إلى جانب النظام وتداعياته على الداخل اللبناني والتوترات الأمنية في لبنان، دفعت بالفرنسين إلى دعوة فياض للاستماع إلى وجهة نظر الحزب من تلك القضايا. في اتصال مع «الأخبار»، أوضح فياض أنه قدم قراءة نقدية لموقف الحزب من الربيع العربي وللأزمة السورية غير المرتبطة بالإصلاح الديموقراطي بل بصراع دولي. وفنّد دوافع مشاركة الحزب الاستباقية في القتال السوري لـ«حماية لبنان من خطر التكفيريين ومنع وصولهم إليه وضمان استقراره». وبحسب فياض، اتفق المتحاورون على حماية الاستقرار في لبنان واتخاذ الإجراءات التي تحول دون انزلاق لبنان إلى اضطرابات أمنية وعلى أن حل الأزمة السورية لا يكون إلا بالحوار السياسي. أجاب فياض على عشرات الاستفسارات التي تعكس مخاوف وقلق واهتمام الفرنسيين بالشرق الأوسط. لكنهم تجاهلوا دورهم المحوري في استصدار قرار الاتحاد الأوروبي لإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب. ما دفع بفياض نفسه إلى إثارة القضية.وبرغم أنه لم يطالبهم بالتراجع عن القرار أو إعادة النظر فيه، إلا أنه أبدى استغرابه من محاصرة الحزب الذي «لديه مشكلة مع التكفيريين. ما بدا كأنه تشجيع للجماعات المتطرفة والتكفيرية». ووصف القرار بالخطأ الاستراتيجي الأوروبي، رافضاً تصنيف الحزب بين جناح عسكري وجناح آخر لأن قيادته وجسمه واحد أيضاً.على المستوى الثنائي، لم يُضرَب موعد محدد لاستئناف اللقاءات بين فرنسا والحزب، برغم أن التواصل لم ينقطع بينهما طوال الفترة الماضية، بحسب فياض. مع ذلك، وجد فيه قيمة مضافة لكونه ارتكز على الحوار وتبادل وجهات النظر. واعتبر فياض أن فرنسا أعادت النظر في توجهاتها وفتحت نافذة للتراجع عن التصعيد والتشدد في المواقف الأخيرة، في ظل التقارب الأميركي ــ الإيراني والإيراني ــ الفرنسي والتفاهم الأميركي ــ الروسي.كيف تردد صدى حوار الـ«كي دورسيه» الباريسية في الضاحية الجنوبية؟ على نحو إيجابي، تلقف الحزب المبادرة الفرنسية، برغم اعتباره أن إدراجه على لائحة الإرهاب يشكل عائقاً في طريق التواصل. لكن الحزب لن يكتفي بجلسة حوارية، بل ينتظر أن «تترجم نوايا الانفتاح بخطوات عملية، منها الضغط على حلفاء فرنسا بمنع تسلل التكفيريين إلى لبنان» قال فياض. الانفتاح الفرنسي وصل إلى جنوبي الليطاني. إذ لوحظت مبادرة القائد الجديد للوحدة الفرنسية العاملة في قوات اليونيفيل تجاه رؤساء البلديات والفعاليات المقيمة في منطقة عملها التي زارها مراراً. هذا على عكس سلفه الذي عكس سياسة التشدد الفرنسية ضد حزب الله وتميز بالتقوقع والعدائية تجاه الأهالي.
- النهار: بان يلحّ على تأليف حكومة جديدة وحماية لبنان من الحرب السورية.. اتخاذ "كل الإجراءات" لنزع سلاح حزب الله وتحويله حزباً سياسياً
حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الزعماء اللبنانيين على "تقوية" المؤسسات الوطنية والتصرف "بطريقة تحمي لبنان من أثر الأزمة السورية"، مضيفاً في أحدث تقرير له عن تنفيذ القرار 1559، أنه "من الحرج" تأليف حكومة جديدة لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد. وإذ أشاد بـ"جهود الرئيس ميشال سليمان للحفاظ على سياسة النأي بالنفس"، دعا الجميع الى "المحافظة على مبادىء بيان بعبدا". واذ أبدى "قلقاً عميقاً" من مشاركة "حزب الله" الصريحة في القتال داخل سوريا، حض الحكومة والجيش على اتخاذ "كل الإجراءات الضرورية" لمنع هذا الحزب من حيازة الأسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة، علماً أن "الطريقة الفضلى للتعامل مع نزع أسلحة الميليشيات في لبنان، وتحديداً حزب الله، هي عبر عملية سياسية عابرة للأحزاب بقيادة لبنانية". وطالب الدول الإقليمية التي لديها صلات وثيقة بالحزب بتشجيعه على التحول "حزباً سياسياً صرفاً وتجريده من السلاح". كذلك حض على تنفيذ القرارات السابقة للحوار الوطني، وتحديداً تلك المتصلة بتفكيك القواعد العسكرية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة" و"فتح الإنتفاضة"، لافتاً الى أن "الأزمة السورية ينبغي ألا تستخدم ذريعة لتجاهل هذه المسؤوليات، بل يجب أن تكون حافزاً" للقيام بهذه المهمة.وجاء في خلاصات التقرير نصف السنوي الثامن عشر المؤلف من 53 فقرة في 11 صفحة، والذي يعده الموفد الخاص للأمم المتحدة الى لبنان تيري رود - لار?