تشير كل الدلائل الآتية من أروقة الحوار الامريكي - الروسي حول تحضيرات "مؤتمر جنيف ٢" والتسوية التي يتم التحضير للبدء بالعمل على إنجازها في سوريا ان واشنطن وموسكو تحرزان تقدما ملحوظا
تشير كل الدلائل الآتية من أروقة الحوار الامريكي - الروسي حول تحضيرات "مؤتمر جنيف ٢" والتسوية التي يتم التحضير للبدء بالعمل على إنجازها في سوريا أن واشنطن وموسكو تحرزان تقدما ملحوظا في الوصول الى نقاط التقاء واتفاق حول مستقبل الوضع في سوريا.
وتشير الأخبار الواردة للعاصمة الفرنسية باريس، ان القرار الامريكي اصبح في خانة التوافق مع موسكو في سوريا، وتعمل فرنسا على هذا الأساس في الكواليس الدبلوماسية. وحسب مصادر دبلوماسية فرنسية لموقع المنار أتى لقاء الرئيسين الفرنسي والإيراني في نيويورك بناء على طلب امريكي وجه للإدارة الفرنسية .
كريستيان شينو الصحافي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط في راديو فرنسا، قال في حديث خص به موقع المنار ان هناك بنودَ اتفاق مبدئي قررت بين روسيا وأمريكا حول الأزمة السورية. ونقل الصحافي الفرنسي نقلا عن مصادر فرنسية عليا ان أفكار الاتفاق الروسي الامريكي التي تم الاتفاق حولها، هي ثلاثة:
- لا يتم مناقشة وضع الرئيس السوري بشار الأسد في مؤتمر جنيف 2.
- يبقى الجيش والقوى الأمنية العماد الأساس لاستعادة الاستقرار في سوريا مع الاتفاق على ضم عناصر وتيارات معارضة الى الجيش في المستقبل.
- اجراء انتخابات رئاسية شفافة وتحت وصاية دولية يترشح فيها من يريد بما فيهم الأسد.
هناك نقطة يعكف الطرفان حاليا عليها، وهي تتعلق بالصلاحيات الرئاسية التي تطلب المعارضة السورية وداعميها سحبها من الرئيس السوري بشار الأسد لمصلحة الحكومة التي سوف تشكل من المعارضة والنظام في حال تم التوافق في جنيف، بينما ترفض روسيا رفضا قاطعا هذا الوضع وترفضه ايران بموقف اكثر تشددا، حسب الصحافي الفرنسي في حديثه مع موقع المنار.
وتشير مصادر في العاصمة الفرنسية أنَّ تقرير "هيومان رايتس ووتش" الذي اتهم المعارضة السورية بارتكاب مجازر في ريف اللاذقية ترقى الى مستوى الجرائم ضد الانسانية، عُرض على دول غربية قبل نشره ، وكان يحوي أسماء من القيادات السياسية للمعارضة ، متهما اياهم بتشجيع هذه الجرائم.
وتقول المصادر الفرنسية ان اسماء كل من "ميشال كيلو، برهان غليون، جورج صبرا، لؤي مقداد، أحمد الجربا، فاروق طيفور، ياسين الحاج صالح"وعدد آخر من قيادات المعارضة السورية ذكرت في هذا التقرير، غير أن ضغطا غربية وخصوصا امريكي مورس على المنظمة لسحب أسماء المعارضين السوريين، حيث وثَّق التقرير تصريحات للأشخاص التي ذكرت اسماؤهم يدعمون فيها الهجوم على ريف اللاذقية، ويبررون فيها الجرائم التي ارتكبتها الجماعات المسلحة المنتمية للتنظيمات التكفيرية في هذه المنطقة.
وتعتقد المصادر الفرنسية أن أمريكا يمكن ان تستخدم النسخة الأصلية لتقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" في الضغط على أطراف المعارضة، خصوصا جماعة الإئتلاف للحضور الى جنيف، غير انها في نفس الوقت قد تواجه مشكلة انفراط عقد الإئتلاف قبل جنيف في حال ضغطت بهذا الاتجاه ، لكنها تحتفظ بهذا التقرير كورقة ضغط.
في نفس السياق، تشير مصادر موقع المنار الى وجود وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في فرنسا منذ أيام للعلاج. ويبدو ان الفيصل الذي ادخل للمستشفى الأمريكي في ضاحية "نويي سور سين" قد غادرها الى مستشفى عسكري قريب من باريس. وأشارت المصادر عينها ان الفرنسيين يعتبرون الفيصل من الصقور في الحكم السعودي الذين يدعون للتدخل العسكري في سوريا، وهو يتواصل بشكل دائم مع جماعات في الحكم الفرنسي محسوبة على تيار المحافظين الجدد، ويصادف وجود الفيصل في باريس مع تواجد الرئيس سعد الحريري، والنائب وليد جنبلاط الذي وصل العاصمة الفرنسية بعد الفيصل بيوم واحد.
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه