واخيرا انعمت السماء بولادة الحكومة وامطرت خيرا علها تكون الاشارة لانطلاق مسيرة الاصلاح والتغيير، بنوع من المفاجأة ولدت الحكومة اجتماع ثلاثي وبكرم شيعي اخذ القرار، استدعي بوجي على عجل واصدر مرسوم ولادت
واخيرا انعمت السماء بولادة الحكومة وامطرت خيرا علها تكون الاشارة لانطلاق مسيرة الاصلاح والتغيير، بنوع من المفاجأة ولدت الحكومة اجتماع ثلاثي وبكرم شيعي اخذ القرار، استدعي بوجي على عجل واصدر مرسوم ولادتها ...الوضع السوري نحو الحسم والدليل ان من كان يهول ويتوعد بالويل والثبور وعظائم الامور اطل اليوم وهو واهنا ضعيفا يطالب بحوار سياسي ،حتى لو قبل النظام هذا العرض فاركان المعارضة لم ينجوا حتى بالالتقاء فكيف سيحاورون...
السفير:
صحيفة السفير عنونت في عددها الصادر اليوم بـ"الأسد أول المهنئين ... وواشنطن تحكم على أفعالها والتزامها بالمحكمة!،حكومة ما بعد الحريري: ميقاتي بأكثرية شمالية و«تضحية شيعية» عون رابـح أول وبـري يؤمّن مخرجاً لترضيـة «الكراميين» وأرسلان يستقيل احتجاجـاً "
وكتبتالصحيفة "..وأخيراً ولدت حكومة نجيب ميقاتي واختار لها رئيسها اسم «كلنا للوطن كلنا للعمل»، بعد مخاض صعب امتد على مدى مئة وثلاثة وأربعين يوماً، إلا أن ولادتها المتأخرة لم تأت طبيعية بل استلزمت إجراء عملية قيصرية، رسخت في الحياة السياسية اللبنانية سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ تشكيل حكومات ما بعد الطائف، وأيضاً قبله بعقود، تجلـّت في كسر العرف القائم بتساوي الحصص الوزارية المارونية والسنية والشيعية في الحكومات.
ويمكن القول إن حكومة نجيب ميقاتي الثانية، جعلت من تاريخ ولادتها في الساعة الثالثة إلا ربعاً من يوم الاثنين الواقع فيه 13 حزيران 2011، تاريخاً لخروج سعد الحريري السريع من جنة السلطة وانتهاء حقبة حريرية امتدت منذ العام 2005، وتاريخاً لدخول لبنان عملياً في مرحلة سياسية جديدة، ينتظر أن تخضع لاختبارات ولا أحد يستطيع في الوقت نفسه أن يتنبأ بما ستحمله من تحديات واستحقاقات على عتبة مرحلة إقليمية جديدة".
وفي سياق آخر عنونت الصحيفة بـ"أقطاب المعارضة يعتذرون عن اللقاء التشاوري ... ويعدّون لمؤتمر بديل ،سوريا: الأزمة تتفاعل ... على الحدود التركية واشنطـن تدعـو الأسـد إلـى بـدء حـوار سياسي "
وكتبت في هذا السياق "في الوقت الذي ينتظر فيه الإعلان عن حزمة قرارات إصلاحية جديدة في سوريا، تقر بمبدأ التعددية السياسية وتهيئ لـ»مناخ حوار سياسي حقيقي» في البلاد، قالت مصادر في المعارضة السورية لـ«السفير» إنها اعتذرت عن تلبية دعوة هيئة الإشراف على الحوار الوطني الى لقاء تشاوري لهذه الغاية بسبب «عدم توفر مناخ مناسب للحوار»، فيما أكد عضو في هيئة الحوار لـ«السفير» أن «المساعي ستستمر في هذا الإطار، وسنبقي الباب مفتوحا».
في هذا الوقت، كررت واشنطن انه «على الرئيس (بشار) الاسد ان يبدأ حوارا سياسيا. ويجب ان يكون هناك انتقال. وإن لم يقد الرئيس الاسد هذا الانتقال فعليه ان يتنحى»، فيما اعلنت لندن ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان رحب بالجهود البريطانية لممارسة ضغوط على الاسد في الامم المتحدة. ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الوضع في سوريا بأنه «خطير ومقلق للجميع».
ورأى أحد أقطاب المعارضة الداخلية أن «البيئة غير متوفرة» للحوار مع السلطة، وهو حوار بات من حيث المبدأ «هدفا استراتيجيا» وفق المعلومات المتوافرة لـ«السفير» ويستند إلى فكرة عقد «مؤتمر حوار وطني شامل» يضم شخصيات من المعارضة والمستقلين والسلطة، وتترأسه القيادة السورية، ويفترض أن يناقش واقع البلاد المستقبلي على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
الاخبار:
بدورها عنونت صحيفة الاخبار بـ"ميقاتي 2 لون واحد بأصوات كثيرة"،وكتبت بهذا الصدد "خذل نجيب ميقاتي المراهنين على عدم قدرته على التأليف، فأبصرت حكومته النور، أمس، رغم اللحظة السياسية التي لا تعدو كونها وقتاً ضائعاً. وقت ضائع إقليمياً في الدرجة الأولى. فبعض الأنظمة العربية هوى، فيما بعض آخر ينازع، ومن غير المتوقّع أن تتّضح صورة موازين القوى العربية الجديدة قبل مرور سنوات أو أشهر على الأقل. أما داخلياً، فهو الوقت الضائع كذلك: وقت ضائع فاصل عن الانتخابات النيابية، وعن صدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية.
وعنونت الصحيفة ايضا بـ"بري ينقذ الأكثريّّة «من كيسه» وواشنطن تحذر من العنف والثأر"،وكتبت "صورة مركّبة تجمع وزراء الحكومة الجديدة باستثناء نقولا نحاس وحسان دياب بطريقة مفاجئة حتى للمعنيين بمشاورات التأليف والمشتغلين في تذليل العقبات والعقد، ولدت حكومة محمد نجيب ميقاتي الثانية وحكومة الأكثرية الجديدة الأولى، في خطوة لم يُعرف من هو صاحب الفضل الأكبر في تظهيرها بعد طول مخاض. حتى إن المراقبين احتاروا في تحديد من فعلها: هل هو الرئيس المكلف، أم رئيس مجلس النواب، الأكثرية ككل، أم أمر أكبر من الجميع؟ ".
النهار:
من جانبها عنونت صحيفة النهاربـ"حكومة الأكثرية: مفاجآت التوقيت وكسر المثالثة ورعاية الأسد ،ميقاتي يتعهّد عدم مواجهة المجتمع الدولي واستبعاد الكيدية "
وكتبت "مع أن الهوية السياسية لحكومة الاكثرية الجديدة لم تشكل أي مفاجأة، باعتبار ان توزع القوى المشاركة فيها لم يخضع لأي تعديل جذري، فإن ذلك لم يقلل حجم الأبعاد التي اكتسبتها الولادة المفاجئة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي خيبت توقعات الصحافة والاعلام مثلما باغتت الكثير من القوى السياسية ومنها أطراف في الاكثرية نفسها.
ذلك ان ميقاتي، على ما تؤكد معلومات لمح رئيس الحكومة في بيان التأليف الى صدقيتها، أيقن أنه ما لم يقبل على الولادة القيصرية أمس تحديدا، فإن مخاطر فقدان الفرصة كانت اكثر من جدية. ولذا فوجئ رئيس مجلس النواب نبيه بري حين دُعي على عجل الى قصر بعبدا قبيل ظهر أمس بعدما كان ميقاتي حضر الى القصر حاملا في جيبه ورقتين، الاولى تتضمن تركيبة الحكومة مشوبة بثلاث ثغرات تعود الى المقعد السني السادس والمقعد الارسلاني والمقعد الماروني السادس، والثانية تتضمن بيان التأليف.
واذا كان مخاض الساعات الأربع الذي شهده قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيسين بري وميقاتي أولاً، ثم بعد انصراف بري والاتصالات السرية التي تعاقبت، قد أفضى الى مجموعة مفارقات وسوابق ومفاجآت جديدة تجمعت عند الولادة المعلنة، فان البعد الأبرز الذي اكتسبه توقيت الولادة ومخاضها جاء من البوابة السورية، حيث بدت الرعاية المباشرة للولادة أفصح من كل الأبعاد الاخرى الداخلية.
فلم تمض دقائق على صدور مراسيم التأليف حتى تلقى الرئيس سليمان اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الاسد هنأه فيه بتأليف الحكومة، فيما تمنى سليمان للأسد "عودة الهدوء والاستقرار الى سوريا في اسرع وقت". وتلقى بري بدوره اتصالا مماثلا من الاسد الذي هنأه "على الخطوة المهمة التي أدت الى تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة والتي سيكون لها ان شاء الله انعكاسات على كل العالم العربي".
ومع أن الحكومة الجديدة منيت بصدمتها الاولى بعد ساعات قليلة من اعلانها مع استقالة النائب طلال أرسلان منها احتجاجا على تعيينه وزير دولة حاملاً بحدة على "المدعو نجيب ميقاتي"، فان توزع قواها كرس حصول أطراف 8 آذار، وهم "حزب الله" و"أمل" و"تكتل التغيير والاصلاح"، على 18 وزيرا في مقابل 12 وزيرا لحصص كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، علما أنه مع استقالة ارسلان سيتعين ملء مقعده الشاغر بشخصية درزية تحسب على قوى 8 آذار. وذهبت الحصة الكبرى الى "تكتل التغيير والاصلاح" مع عشرة وزراء بينهم وزيرا دولة، فيما نال ميقاتي ستة وزراء وجنبلاط ثلاثة وزراء وكل من بري و"حزب الله" وزيرين. اما رئيس الجمهورية فكانت حصته ثلاثة وزراء بينهم وزير الداخلية مروان شربل الذي سمّي بالتوافق بينه وبين العماد ميشال عون.
وفي سياق اخر عنونت الصحيفة بـ"موسى يُغضب دمشق وأردوغان يتصل قريباً بالرئيس السوري ،منع ابن خالة الأسد ومحافظ سابق من السفر"،وكتبت "استمر تدفق النازحين السوريين امس، منطقة جسر الشغور في محافظة ادلب نحو تركيا، التي تبدي مزيدا من التركيز على الاضطرابات في سوريا، إذ أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي فاز حزبه بولاية ثالثة في الانتخابات النيابية التي أجريت الاحد، انه سيجري قريبا اتصالا بالرئيس السوري بشار الأسد للمساعدة على حل الازمة، بينما رأس وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو اجتماعا رفيع المستوى للبحث في التطورات السورية، ومنعت السلطات السورية ممثلة بلجنة التحقيق التي تألفت أواخر آذار بأمر من الرئيس السوري بشار الاسد، ابن خالته ورئيس جهاز الامن السياسي في درعا عاطف نجيب، الى محافظها السابق فيصل كلثوم، من مغادرة سوريا.
وندد البيت الابيض "بقوة" بأعمال العنف الجديدة التي حصلت في نهاية الاسبوع في سوريا. وجدد دعوة الولايات المتحدة الزعماء السوريين الى "بدء حوار سياسي" كي يتسنى للسوريين التعبير عن مواقفهم على نطاق أوسع على صعيد رئاسة حكومتهم".
اللواء:
بدورها عنونت صحيفة اللواء بـ"ساعات من الضغوط والتسويات أخرَجَت الحكومة من العدم إلى الوجود ،ميقاتي يشرب <الكأس المرّة>: لا مراجعة للمحكمة بلا إجماع ودعم عربي،الأسد أول المهنّئين وواشنطن تنتظر الأفعال··· و14 آذار تستعدّ للمعارضة"
وكتبت "وأخيراً ابصرت الحكومة الميقاتية النور ، وتجرّع الرئيس نجيب ميقاتي <الكأس المرّة> بعد ولادة قيصرية شابها الكثير من الاخذ والرد بين الرئيس المكلف واطراف 8 آذار، وانتهت الى صيغة جمعت بين الوسطية والتشدد من جهة وبين المواجهة والاعتدال من جهة ثانية·
وادت الاتصالات الاخيرة التي جرت بين قيادات 8 آذار في الداخل ودمشق في الخارج الى تسريع الولادة الحكومية، وتوفير كل <التسهيلات> اللازمة للرئيس نجيب ميقاتي حتى يتمكن من اعلان حكومته باسرع وقت ممكن، ومهما تطلب الامر من تنازلات·
وهذا ما حصل فعلاً عندما توافق الرئيس نبيه بري والامين العام لـ<حزب الله> السيد حسن نصر الله على اعطاء رئيس الحكومة المقعد الوزاري السني السابع على حساب المقعد الشيعي السادس، في سابقة لم تكن الاولى في تاريخ لبنان الحديث، وان كانت خالفت العرف المتبع للمرة الاولى منذ اتفاق الطائف"·
وفي سياق آخر عنونت الصحيفة بـ"الملك عبدالله وعبّاس استعرضا التطوّرات ،السعودية: تمادي إسرائيل يهدّد الإستقرار "وكتبت في هذا الاطار "استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس الرئيس الفلسطيني محمود عباس· وقالت وكالة الانباء السعودية (واس) انه تم خلال اللقاء،الذي حضره عن الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز والأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان، بحث تطورات القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة·
من جهة ثانية أدان مجلس الوزراء السعودى قيام مجموعة من المتطرفين الإسرائيليين باقتحام للمسجد الأقصى المبارك وكذلك قيام متطرفين يهود بإحراق مسجد في الضفة الغربية·
وجدد المجلس خلال الجلسة التى عقدها امس برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز دعوات المملكة العربية السعودية للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة وما تقوم به إسرائيل من أعمال أحادية وعدوانية في مدينة القدس محذرا من أن تمادي السلطات الإسرائيلية وعدم حملها على وقف اعتداءاتها سيدفع بمزيد من عدم الاستقرار والعنف في المنطقة"·
المستقبل:
صحيفة المستقبل عنونت بدورها بـ"رئيس الحكومة يعترف بأن صاحب السلاح هو صاحب الأكثرية في التشكيلة وأن بري عدّلها ،"حزب الله" يعطي ميقاتي وزير دولة ويأخذ منه الدولة"
وكتبت "بعد أقل من ساعة على ولادة حكومة الانقلاب، أجرى الرئيس السوري بشّار الأسد اتصالاً هاتفياً بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري مهنئاً بولادتها وتجاهل الرئيس نجيب ميقاتي.
الحكومة المنبعثة بعد أكثر من أربعة اشهر ونصف شهر من المشاحنات والاتهامات والعقبات، جاءت بعد اجتماع رئاسي ثنائي دام نحو أربع ساعات جمع الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي تحول ثلاثيا بانضمام الرئيس بري الى جزء منه، تخللته مشاورات واتصالات مع القوى المعنية في فريق الاكثرية أفضت الى تذليل عقد كانت لا تزال ماثلة في التشكيلة التي كان حملها ميقاتي الى بعبدا وفي مقدمها توزير فيصل كرامي في حقيبة الشباب والرياضة مقابل وزارة دولة الى حليفه النائب احمد كرامي الذي اشارت المعلومات الى "تضحية" قدمها الرئيس نبيه بري في هذا المجال بتنازله عن الوزير الشيعي السادس لمصلحة وزراء الرئيس ميقاتي، الأمر الذي احدث سابقة لم تعهدها الحكومات اللبنانية تمثلت بـ7 وزراء للطائفة السنية مقابل 5 وزراء للطائفة الشيعية كانت نتيجتها أن "حزب الله" وحلفاءه أعطوا ميقاتي وزير دولة وأخذوا مقابله الدولة برمّتها. اما الوزير الماروني السادس فجاء لمصلحة نائب جبيل السابق ناظم الخوري، فيما كانت المفاجأة بإعلان النائب طلال ارسلان الذي أُسندت إليه وزارة دولة، استقالته "من الحكومة التي يرأسها المدعو نجيب ميقاتي"، وقال "لا يشرفني أن أجلس على يمينه في الحكومة"، لافتاً إلىعملية "قرصنة في تشكيل الحكومة"، متهماً ميقاتي بـ"الكذب"، مضيفاً آمل ان أكون مخطئاً، وأهنئ الشيخ سعد الحريري بهكذا خصم وآمل أن أكون مخطئاً وسيعود سعد الحريري على حصان أبيض(..)".
البناء:
من جانبها عنونت صحيفة البناء بـ"رئيس المجلس يستنقِذ التشكيل بتوزير فيصل كرامي -- وأرسلان يستقيل ،بعد مخاض عسير - - ولادة حكومة المهمّات الصعبة ،الأسد هنّأ سليمان وبرّي -- ولجنة البيان الوزاري غداً"
وكتبت الصحيفة "نجحت مشاورات اللحظات الأخيرة بتجاوز أزمة تشكيل الحكومة، وأصبح في لبنان حكومة جديدة تنتظرها مسؤوليات ومهام كبيرة نظراً للأزمات الداخلية المتراكمة التي خلفتها حكومة سعد الحريري السابقة وقبلها حكومتا فؤاد السنيورة، وأيضاً في ظل أوضاع إقليمية صعبة وخطيرة، تحتاج إلى تمتين الاستقرار وتثبيت الثوابت اللبنانية ومنع استخدام لبنان ساحة للتآمر على سورية.
وعلى الرغم من أن العقبات التي لم يتمكن القيمون على عملية التشكيل من تجاوزها في الأيام الماضية، فقد حصلت جهود استثنائية يوم أمس لتجاوز هذه العقبات خاصة ما يتعلق بالوزير السني السادس، وهذا ما دفع الرئيس نبيه بري ومعه حزب الله إلى التنازل عن وزير شيعي مع الحقيبة التي كانت ستسند إليه في سبيل إنقاذ عملية التأليف وإخراجها من عنق الزجاجة الذي دخلت فيه نتيجة استعصاء إيجاد مخارج للوزير السني السادس.
إذاً، فبعد أربعة أشهر و17 يوماً (أي من 26 كانون الثاني الماضي حتى 13 حزيران) أبصرت حكومة الرئيس ميقاتي النور، ويتوقع أن تعقد الحكومة أول اجتماعاتها يوم غدٍ الأربعاء لتشكيل لجنة وزارية لإعداد البيان الوزاري الذي يفترض أن يتناسب مع ما هو مطلوب من هذه الحكومة داخلياً وخارجياً.
الأسد يهنئ سليمان وبري
وبعد إعلان التشكيلة، تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اتصالاً من الرئيس السوري بشار الأسد هنأه فيه على تشكيل الحكومة. وبدوره تمنى الرئيس سليمان للرئيس الأسد عودة الهدوء والاستقرار إلى سورية في أسرع وقت.
كذلك تلقى الرئيس بري اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأسد هنأه خلاله على الخطوة المهمة التي أدت إلى تشكيل الحكومة التي ستكون لها انعكاسات على كل العالم العربي".