رفضت السعودية في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة ان تشغل مقعدا غير دائم في مجلس الامن بعد إنتخابها إحتجاجاً على "إنتهاج سياسة إزدواجية المعايير".
رفضت السعودية في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، ان تشغل مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي بعد إنتخابها، إحتجاجاً على ما وصفته "إنتهاج سياسة إزدواجية المعايير في المجلس".
وأشارت الخارجية السعودية في بيان لها ان "آليات العمل الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب".
كما اشارت الى "فشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة دون استثناء للمراقبة والتفتيش الدولي أو الحيلولة دون سعي أي دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية".
وقال المحلل السعودي القريب من الدوائر السياسية في المملكة عبدالعزيز بن صقر ان السعودية ارادت ان تعبر عن "الاستياء الشديد" لا سيما ازاء حليفتها واشنطن التي تتقارب مع ايران وتوافق على منحها دورا في شؤون المنطقة بينما
تدعم ايران النظام السوري و"تتدخل" في شؤون دول المنطقة بحسب قوله.
وياتي هذا القرار، بعد ان رفض في السابق وزير خارجية السعودية سعود الفيصل خلال إنعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة التحدث من على المنصة احتجاجا على عدم شن العدوان الغربي على سورية ، وعلى السياسة الأميركية المفاجئة فيما خص التقارب مع طهران في إطار إظهار علامة استياء واضحة .
باريس تشاطر الرياض "احباطها" حيال الوضع في سورية
في سياق متصل وضمن إطار سياسة التضامن والردود الدولية، أعلنت الخارجية الفرنسية على لسان المتحدث باسمها رومان نادال، ان "فرنسا تشاطر السعودية إحباطها ازاء شلل مجلس الامن في مواجهة الازمة في سورية"، عارضاً إقتراحاً إصلاحياً لجهة حق النقض الفيتو يتمثل بعدم إستخدامه من قبل الدول الدائمة في حال حصول "مجازر واسعة" .
بدوره اعتبر الرئيس التركي عبدالله غول عبر تصريح صحفي أن المنظمة الدولية "تفقد الكثير من مصداقيتها" من خلال الفشل الدائم في الرد بفعالية على الازمات في العالم.
من جهتها انتقدت روسيا قرار السعودية، وفي بيان لوزارة الخارجية قالت "نستغرب هذا القرار غير المسبوق باعتماد حجج تثير الحيرة، وان المآخذ على مجلس الامن في اطار الازمة السورية تبدو غريبة جدا".
واضاف البيان ان "المملكة العربية السعودية بقرارها اخرجت نفسها من الجهود المشتركة في اطار مجلس الامن للحفاظ على السلام والامن الدوليين".
تقرير ايمن حلاوي