أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 21-10-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 21-10-2013
عناوين الصحف
- النهار
مجلس النواب ينعقد الثلثاء ويتعثّر الأربعاء
روسيا تسعى إلى إطلاق المطرانين المخطوفين
- السفير
وقائع الاتصالات بين بيروت ودمشق وأنقرة والدوحة ورام الله
تكاملت "الأدوار".. فتحرر "الزوار"
- الديار
الحرب طويلة في سوريا وأفرقاء لبنانيّون يُراهنون على الأرباح والرابح
إعتذر أو شكّل يا تمام بك فالناس جائعون والبلاد مشلولة
معركة القلمون على الحدود اللبنانيّة ــ السوريّة حاسمة وستنعكس على الوضع اللبناني
- المستقبل
السجينات السوريات لم يُطلق سراحهن وطائرة قطرية تنتظرهن في مطار الحريري
- اللواء
"مبادرة غامضة" لحزب الله تنتظر شفاء سلام
معلومات تركية لـ"اللواء" تكشف عن دور ألماني.. وشربل عن ربط إطلاق المطرانين بأسرى شيشانيّين
- الأخبار
مصالحة عون وفرنجية
- الجمهورية
السجينات السوريّات "خارج المرحلة الأولى من الصفقة"
- البلد
تحرير المخطوفين.. العين على قطر واللواء ابراهيم
- الحياة
عملية التبادل الثلاثية ليست مرتبطة بالافراج عنهما
لا معلومات عن مصير المطرانين والكنيسة تنتظر تدخل الأمم المتحدة
- الشرق الاوسط
الرئيس اللبناني يشيد بتحرير مخطوفي أعزاز
دعوات سياسية وروحية لمتابعة الجهود من أجل إطلاق سراح المطرانين
أبرز الأخبار
- السفير: وقائع الاتصالات بين بيروت ودمشق وأنقرة والدوحة ورام الله.. تكاملت «الأدوار» .. فتحرر «الزوار»
طوي ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز، مع الإفراج عنهم في صفقة مركّبة ومتعددة الطبقات والنكهات، لكن أسئلة كثيرة وكبيرة لا تزال تنتظر إطلاق سراح أجوبتها، حتى تتضح الصورة الكاملة للصفقة وخفاياها وتتماتها. وبات واضحا من الأدوار الإقليمية التي أحاطت بمشهد النهاية السعيدة لمعاناة المخطوفين، أن «حوافز» أصحابها تتجاوز البعدين الامني والانساني الى حسابات سياسية تعبّر عن واقعية مستجدة ومحاولات استدراك وحصر خسائر وحصد أرباح من قبل أطراف تعيد انتشارها فوق رقعة الصراع السوري، ربطا بموازين القوى على الأرض والمناخ الدولي المتبدّل وتقدم خطر الإرهاب وهاجسه في أكثر من «أجندة» اقليمية ودولية. وإذا كان المحررون العائدون من الأسر قد أمضوا اليوم الاول من الحرية في استقبال المهنئين وسرد تجربتهم، فإن مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم اختار أن يتوجه أمس الى دمشق، في زيارة غير معلنة، حيث التقى اللواء علي مملوك وشكره على الدور الذي أدّته القيادة السورية في إنجاز عملية تحرير المخطوفين، كما بحث معه في ما يمكن فعله لاستعادة المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، علما أن اللواء ابراهيم كان قد أبلغ البطريرك يوحنا يازجي أنه بات مؤكدا أن شقيقه لا يزال على قيد الحياة. ويبدو أن اللواء ابراهيم يستعد بالتنسيق والتعاون مع جهات إقليمية للمساهمة في دور تفاوضي أوسع في المرحلة المقبلة، يتصل ليس فقط بالمطرانين، وإنما بملف الأسرى لدى كل من النظام و«الجيش السوري الحر». وبرغم الجهود المكثّفة والمتعددة الأضلع التي استمرت حتى اللحظة الاخيرة، لإتمام عملية تحرير المخطوفين اللبنانيين وضمان وصولها الى بر الأمان، إلا أن المعلومات تفيد بأن بعض التفاصيل الطارئة في ربع الساعة الأخير، كادت تعرقل المهمة، أو على الاقل تؤخرها، علما أن مدير المخابرات القطرية لم يغادر بيروت، فيما انتهت مهمة وزير الخارجية القطري بمجرد وصول اللبنانيين التسعة الى مطار بيروت، ليغادر بعد ذلك عائدا الى الدوحة. ويمكن القول إن قلوب بعض المواكبين لهذا الملف كادت تُخطف ايضا في الوقت القاتل، بينما كان المطار بدأ يزدحم بالوفود الشعبية والسياسية التي جاءت لاستقبال المحررين. فقد تبلغ بعض كبار المسؤولين اللبنانيين فجأة أن الاتراك يشترطون للسماح بمغادرة الزوار التسعة الى الحرية، ان يتم أولا تسليم المخطوفين التركيين الاثنين وأن يغادرا مطار بيروت الى بلادهما. فوجئ المسؤولون بهذا الطلب الذي لا يفيد صورة تركيا، باعتبار انه يُظهرها طرفا مباشرا في ملف الخطف وبالتالي في عملية التبادل، لكنهم قرروا عدم تفويت فرصة إنهاء هذه القضية والدخول في متاهات جديدة، خاصة في ظل الاعتبارات الانتخابية والسياسية والاقتصادية الضاغطة على رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان. وعلى الفور، تبلغ كل من مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا والمسؤول الأمني في حركة «أمل» أحمد البعلبكي، من قيادتيهما، ضرورة ممارسة أقصى الضغوط للإسراع في تسلم وتسليم الطيارين التركيين اللذين كانا يتواجدان في المرحلة الاولى من اختطافهما في الجنوب ثم نقلا لاحقا الى البقاع. في هذه الأثناء، كانت الطائرة التي تحمل العائدين اللبنانيين تتأخر في الإقلاع، بعدما كان متوقعا وصولها الى بيروت قرابة السادسة مساء. وبعد فترة من حبس الأنفاس وصل الطياران التركيان الى مطار رياق، ومنه نقلا عبر طوافة الى مطار بيروت، ليبدأ في تلك اللحظة الفصل الأخير من رحلة عودة مخطوفي أعزاز الى رحاب الوطن. سبق ذلك، قبل ايام، اتصالان هاتفيان أجراهما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بكل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وطلب خلالهما تأمين تواصل ما مع المخطوفين التركيين، للتأكد من سلامتهما، فكان له ما اراد، وجرى بث شريط فيديو يتضمن تسجيلا لهما.
لكن المحك الاصعب الذي تجاوزته «صفقة التبادل» لم يكن هنا بل في مكان آخر. ووفق المعلومات، كادت العملية برمتها تتعثر لولا حصول مداخلات على أعلى المستويات مع القيادة السورية في الساعات الحاسمة، افضت الى الخاتمة السعيدة. ويبدو ان دمشق كانت حذرة في التعامل المجاني الذي يفضي الى تقديم تنازلات لفصائل المعارضة المسلحة وإطلاق سراح معتقليها تباعا، في مقابل الإفراج تارة عن مخطوفين إيرانيين وطورا عن مخطوفين لبنانيين، فيما لا يزال عدد كبير من مناصري النظام معتقلين لدى المجموعات المسلحة. صحيح أن الرئيس بشار الاسد يدرك أن حلفاءه قدموا الكثير لدعم صموده وأنهم بالتالي يستحقون رد بعض من الجميل لهم، لكنه يشعر في الوقت ذاته انه بات يحتاج الى كل موقوف لدى النظام لمبادلته بالمعتقلين من جنود وضباط الجيش السوري. أوصل الاسد الرسالة وسجل موقفه، ثم عاد وتجاوب مع الجهود التي بذلت من جهات عدة لتسهيل صفقة تحرير الزوار اللبنانيين، وهذا ما يفسر حرص عدد من المسؤولين اللبنانيين على توجيه شكر خاص لسوريا، وتحديدا للأسد الذي طلب من مدير مكتب الأمن القومي اللواء المملوك تقديم كل ما يلزم من تسهيلات لانجاز الصفقة.
...أما وأن الصفقة قد تمت، بعد مخاض عسير وطويل، فإن مصادر واسعة الاطلاع أبلغت «السفير» أن العوامل الحاسمة التي ساهمت في إنضاجها هي الآتية:
ـــ الموقف القطري الآخذ في التمايز عن السياسة السعودية التي لا تزال حتى الآن تحاول عدم الاعتراف بالتوازنات الجديدة في سوريا وبالمتغيرات الدولية والإقليمية، ومن الواضح أن الامير الجديد لقطر يريد مواكبة التحولات والتكيف معها، لاسيما أن الدوحة لا تستطيع أصلا القفز فوق مصالح واشنطن وتجاهل الانفتاح الاميركي ـ الايراني، وبالتالي فإن مساهمتها الفعّالة في إنهاء قضية المخطوفين تعطي إشارة الى رغبتها في إعادة التموضع في المنطقة كما في التعامل مع الملف اللبناني، ناهيك عن رسائل الغزل السياسي المتبادلة بينها وبين ايران.
ــــ هجوم «داعش» على «لواء عاصفة الشمال» الذي كان يحتجز الزوار اللبنانيين، وشعور من تبقى من عناصره بأن ملف المخطوفين أصبح يشكل عبئا عليهم وأنه من الافضل طيّه قبل فوات الأوان وفقدان السيطرة عليه، مع الاشارة الى أن «داعش» أعلنت خلال الساعات الماضية عن القضاء نهائيا على هذا «اللواء المعارض».
ــــ الحسابات التركية المستجدة، ورغبة أردوغان في استعادة الطيارين الاثنين، لتحسين صورته الداخلية تحسبا للانتخابات الرئاسية والمحلية المقبلة، وكان لافتا للانتباه أنه كان حاضرا شخصيا في المطار لاستقبالهما بعدما صارت قضيتهما محرجة له أمام الرأي العام التركي. وهناك من يتوقع أن يبذل أردوغان جهدا إضافيا لمعالجة ملف المطرانين المخطوفين، لإيصال رسالة طمأنة الى الأقليات في تركيا واستمالتها الى جانبه في الانتخابات، من دون اغفال ما يواجهه من تفسخات داخل حزبه وخاصة بعد قراره الترشح للرئاسة وافساح المجال أمام أوغلو لكي يتولى منصب رئاسة الحكومة من بعده.
ــــ البصمات الفلسطينية البارزة عبر تحرّك رئيس السلطة محمود عباس الذي كان قد تبلغ من الرئيس نبيه بري تمنيا بأن يساهم في معالجة قضية المخطوفين، لاسيما ان السفير الفلسطيني في انقرة معروف بحيويته وبعلاقاته الواسعة والعميقة مع المسؤولين الأتراك، والتي يمكن توظيفها والبناء عليها لتحقيق نتائج إيجابية، وهذا ما حصل بالفعل.
ــــ الحركة الدؤوبة لمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي شكلت ديناميته قوة دفع اساسية لمساعي تحرير اللبنانيين يذكر أن ابراهيم قال في تصريحات أدلى بها أمس إنه في بداية المهمة التي كلّفه بها رئيس الجمهورية، والتي جعلها هاجسا له، كان يحلم باللحظة التي شهدها مطار بيروت مساء السبت، وقد كان متأكدا من حصولها، فهو كان مؤمنا بأن «الزوار الذين تم تحريرهم كانوا يقصدون بيتا من بيوت الله، والذي يقصد بيت الله يسهل له الله كل شيء لينال حريته» وعن مصير المطرانين أوضح أن « ماحصل ليس له علاقة بموضوع المطرانين، فموضوعهما، نعمل عليه على خط آخر وبعيد جداً عن هذا الخط، وهذا واجبنا كدولة».
وردا على سؤال قال: لا أحب القول إن ما جرى صفقة، والأفضل أن يقال إن ما تم كان إنجازا وطنيا ادى إلى تحرير المخطوفين. فأنا الآن اعمل كمديرعام للأمن العام بعيداً عن الطوائف وبعيداً عن كل شيء. الوطن هو ما نعمل لأجله وليس المذاهب والطوائف والى من ينــــــسب هذا الإنجاز قال ابراهيم: «هذا الإنجاز هو للدولة اللبنانية».
- النهار: مصدر لـ"النهار": الافراج عن المخطوفين اعاد لقطر لعب دورها مع لبنان
أشار مصدر شارك في عملية الافراج عن المخطوفين في لصحيفة "النهار" الى أن "عملية الافراج التي تمت السبت حققت مكاسب ليس فقط بعودة الحرية الى من كان فقدها بعد 18 شهراً، بل اعادت الى قطر لعب دورها الاستثنائي مع لبنان عندما يواجه مشكلة مستعصية ومساعدته الى أبعد الحدود كما فعلت بعد حرب اسرائيل الأخيرة على لبنان في تموز 2006، اضافة الى "اتفاق الدوحة" وما تركه من تسوية".
وأكد أن "اطلاق المخطوفين استوجب التطبيق اياماً عندما قررت قطر وضع ثقلها للمساهمة في هذه العملية الديبلوماسية – الامنية التي كان مسرحها بيروت، اسطنبول ودمشق فأنشأت غرفة عمليات خاصة بها في تركيا ووضعت الدوحة ثلاث طائرات خاصة لتنقل المفرج عنهم وعنهن كلاً الى بلاده، وتولت طوافة للجيش اللبناني نقل الطيار التركي ومساعده من قاعدة رياق الجوية الى قاعدة بيروت الجوية في المطار"، مشيراً الى ان "العملية قادها من اسطنبول كل من وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ووزير الخارجية القطري خالد بن العطية، ومن بيروت وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم الذي انتقل الى اسطنبول للتنسيق ولتسلم الزوار المحررين في فندق "الفور سيزنز" وساعدهم مسؤولون من اجهزة المخابرات والأمن العام في الدول الثلاث. ضمت غرفة العمليات في اسطنبول مسؤولين عن ادارة تسلم وتسليم الرهائن والسجينات كانوا على اتصال مع ضباط ارتباط لبنانيين وسوريين للتثبت من خطة الافراج وفقاً لما هو متفق عليه، مزودين هواتف خليوية دولية للتأكد مما يجري ولأيصالهم الأوامر الى قادة الطائرات للاقلاع في وقت واحد بهدف ايصال كل محتجز الى الدولة المتوجه اليها". ولفت المصدر الى ان "الجهات المعنية تبلغت ضرورة التقيد بتزامن اقلاع الطائرات من دمشق الى اضنة، ومن بيروت الى اسطنبول وبالعكس، فنقلت في وقت واحد السجينات السوريات والمحتجزين من لبنانيين واتراك بعد تأخير حصل في لبنان، ولكن تمت العملية كما كان مخططاً لها بتسويق في بيروت لا مثيل له وباستنفار كبار المسؤولين وذوي المحررين ومحبيهم الذين اجتازوا الاجراءات الامنية في حرم المطار من دون وقوع اي صدام".
- السفير: «القاعدة» يسرّع تحرير المخطوفين
كشف مصدر وزراي واسع الاطلاع لـ«السفير»، أمس، عن معلومة شكّلت الدافع الأساس في تحريك ملف المحررين التسعة من أعزاز، تلقّاها قبل أيام قليلة وزير الداخلية مروان شربل: «داعش» (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) قرر اعتقال اللبنانيين التسعة، بقرار من «القاعدة»، بغية مقايضتهم بالسجناء الإسلاميين في سجن «رومية». آنذاك، تقاطعت المعلومة من مصادر عدة لدى شربل، فنقل الأخير المعلومة إلى المعنيين في الملف، أي جهات حزبية محلية ومسؤولين رسميين، موضحاً لهم: «معلوماتنا تؤكد أن تنظيم داعش يكثف بحثه عن المخطوفين التسعة، وقد تبلغوا قراراً رسمياً من «القاعدة» باعتقالهم، بينما الجهة الخاطفة، أي لواء عاصفة الشمال، باتت قاب قوسين أو أدنى من الاستسلام أمام المعارك التي تتقدم فيها داعش ميدانيّاً». وأكد المصدر أن «الإسلاميين في رومية، القادة منهم تحديداً، كانوا على علم بخطة المقايضة، منتظرين لحظة الصفر، وتمكنَّا من رصد بعض المكالمات التي جرت بينهم وبين مسؤولين في القاعدة»، مشيراً إلى أن «الجهة الخاطفة رضخت للضغوط الإقليمية، عندما تأكد لها أنها أمام احتمال كبير يقضي بخسارة الثروة الثمينة بين يديها، أي المخطوفين التسعة». وأوضح المصدر أن «الخاطفين، حين أدركوا الخطر المحدق بالورقة التي يملكونها، انصاعوا للضغوط وسلّموا المخطوفين في مقابل مئة مليون يورو، سددتها لهم دولة قطر»، مؤكداً أن «هذا المبلغ، أي الفدية، سبق وعُرض علينا مراراً من جانب الخاطفين، لكننا كنا نخبرهم أننا لا نستطيع سداد فدية بهذه القيمة». أضاف المصدر الوزاري أن «هذه المعلومة، أي قرار داعش باعتقال اللبنانيين التسعة، حرّك المياه الراكدة بصورة سريعة ومفاجئة، إذ أجرت قطر وساطة لدى تركيا، بينما ضغطت إيران على سوريا بضرورة الإفراج عن 128 سورية معتقلة، اللواتي طالبت الجهة الخاطفة بإطلاق سراحهن»، معتبراً أن تدخل قطر مردّه الأساس رسالة انفتاح ديبلوماسية وجهتها إلى «حزب الله». وأشار المصدر إلى أن «المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قام بدور لوجستي مهم، لكننا ما كنا نحلم، مجرّد حلم، بأن نسترد المخطوفين التسعة لولا خطف الطيارين التركيين من مطار بيروت في آب الماضي»، موضحاً: «قرار تنظيم القاعدة اعتقال اللبنانيين التسعة لمقايضتهم بالسجناء الإسلاميين في رومية، بالإضافة إلى ورقة الطيارين التركيين، شكّلا الدافع الأساس لإطلاق سراح المخطوفين التسعة، بينما التفاصيل الباقية كانت ثانوية». وقال المصدر إن «الإجراءات الأمنية اللوجستية التي طرأت أخيراً كانت استكمالاً لخطوات عدة قام بها شربل وأسسها، ولولا خطف الطيارين التركيين لكنا سننتظر اللبنانيين التسعة طويلاً»، مذكراً بـ«5 زيارات قام بها شربل لتركيا ولم تثمر إلا عن الإفراج عن مخطوفَين لبنانيين. والأتراك، قبل خطف التركيين، توقفوا عن الرد على المكالمات الهاتفية المتكررة من جانب شربل واللواء إبراهيم». وعن وقائع خطف الطيارين التركيين، كشف مصدر مطّلع على عملية الخطف لـ«السفير»، عن «وجود مبالغة في ما يتعلّق بعدد الأشخاص الذين رافقوا المخطوفين في أماكن مكوثهما، إذ كان عددنا، في أكثر الحالات الخطورة، سبعة أشخاص، وفي بعض الأحيان يكون ثمة شخص واحد برفقتهما».
وفي حين قال المحرر التركي مراد اقبينار إن الحرّاس كان عددهم نحو مئة وتم نقله ورفيقه مراد أقجه إلى أكثر من 18 مكاناً، أوضح مصدر معني في عملية الخطف لـ«السفير» أن «التركيين تم نقلهما إلى 4 أماكن فقط، وكانت معاملتنا معهم جيّدة إلى درجة أننا سمحنا لهم باصطياد عصافير الفرّي، وكنا نرفّه عنهم خلال مشاوير نقصدها إلى أماكن شبه نائية من السكان».
استيقاظ متأخر
فجأة، بعد إهمال استمر 15 شهراً، تحول المسؤولون اللبنانيون، ليل أمس الأول، إلى أشخاص يهتمون بشؤون أبناء وطنهم، فتدفق النواب والوزراء إلى المطار لانتظار عودة المخطوفين التسعة. قبل استيقاظهم المتأخر، كان المسؤولون يغطّون في غيبوبة: لم يسألوا إذا كان ذوو المخطوفين يحتاجون إلى مساعدة.
لكن ليل أمس الأول، بدا «المسؤولون» كما لو أنهم أصحاب قضية. جلسوا في «صالون الشرف» في المطار، يبحثون عن كاميرات وسائل الإعلام، بينما كان ثمة صحافية صينية تسأل همساً، وبعفوية: «ماذا قدّم المسؤولون لأهالي المخطوفين؟». وحدهم أهالي المخطوفين كانوا يقفزون فوق الجسر الذي صنعوه: هم راكموا وصبروا، منذ أيام قطع طريق المطار، إلى الاحتجاجات أمام السفارة التركية وقصري بعبدا وعين التينة، وصولاً إلى مقاطعة البضائع التركية واعتراض مصالحها. صنعوا جسراً عَبَر بهم إلى الأمس، بينما المسؤولون الذين ظهروا ليل أمس الأول على شاشات التلفزة، كانوا يغلقون أبوابهم أمام الأهالي. خارج حرم المطار، وصلت حافلات تقل أقارب المخطوفين، عند السابعة مساء. كانوا يحملون أعلاماً حزبية، ومفرقعات نارية. داخل المطار، كان مندوبو وسائل الإعلام يرددون سؤالاً واحداً، يتردد صداه مدوياً: «طلعت؟ مشيت؟»، بينما الجواب يأتيهم متناقضاً: «يقولون إن الطائرة أقلعت من تركيا، وهناك من يقول إنها تنتظر إقلاع طائرة التركيين من بيروت». شيئاً فشيئاً، بدأت أصوات الطرق على الأبواب الحديدية تعلو بوتيرة سريعة، إذ غضب أقارب المخطوفين من عدم سماح العناصر الأمنية لهم بدخول «صالون الشرف». بالتزامن، بدأ الصراخ والتهليل في الصالون، فسارع المصوّرون إلى الداخل ظناً منهم أن المخطوفين وصلوا، لكن تبين أن الأهالي الغاضبين هم من تسللوا إلى حرم المطار، فكان التصفيق ابتهاجاً واحتفاء بهم! تحمل سيدتان محجبتان صورة كبيرة لوزير الداخلية. يهرع المصوّرون ويتحلقون حولهما. ضجيج. الساعة تشير إلى الثامنة والنصف. «يا شباب، قبل الساعة 12 ما فيه فلة من هون»، يعلّق أحد الزملاء بصوت عالٍ. تصل طلبية طعام إلى فريق إعلامي. تتقدم نحوهم شقيقة أحد المخطوفين، وتسألهم بنبرة حزينة: «هل من الممكن أن يتعرقل مجيء أهلنا فجأة؟»، فيجيبها أحد الزملاء ضاحكاً: «وحّدي الله يا حجة! نحن أيضاً نريد أن ينتهي الموضوع، لأننا تعبنا من ملاحقتكم على مدى عام ونصف عام!». تصل سيارة فارهة. يترجل منها وزير العدل شكيب قرطباوي، من دون مرافقة. الأهالي يحدّقون به. ثمة منهم من هو مطلوب بمذكرات قضائية بتهمة المشاركة بعملية خطف التركيين. يمر الوزير من أمامهم باسماً. ينتقل السياسيون من «صالون الشرف» إلى قاعة داخلية، بعدما اكتظ الصالون بالأهالي. «طلعت، مشيت!» تتردد العبارة في الصالون. «الطائرة أقلعت!» يقولون. الساعة تشير إلى التاسعة. الأهالي يرقصون فرحاً، وهم، عندما تهبط الطائرة، سيذرفون دموعاً مبتهجة وغزيرة. سيرقصون ويحملون المحررين على أكتافهم، وسينثرون الورود. صباح أمس، استيقظ شقيق المحرر عباس، دانيال شعيب، يحدوه «شعور غمرني لأول مرة: هل منطقة أعزاز في خطر؟»، يقول لـ«السفير»، مشيراً إلى أن الأهالي «مروا في لحظات كنا فيها لوحدنا. ثمة أهال لم يتمكنوا من تسجيل أولادهم في المدارس». وفي حين يعرب شعيب عن امتنانه لشربل وإبراهيم والجهة التي خطفت التركيين، يقول ماهر المقداد، الناطق باسم عائلة المقداد، إن «إطلاق سراح اللبنانيين التسعة، بعد خطف الطيارين التركيين، يؤكد أن عائلتنا لم تكن تقصد إيذاء أحد حين خطفت المواطن التركي، بل كان همها أن يتم إطلاق سراح حسّان المقداد، الذي نطالب الدولة اللبنانية بمتابعة ملفه، وأن تتوقف عن ملاحقتنا قضائياً لأننا أصحاب حق وقضية».
وسط ذلك، أثبت ملف أعزاز أن الدولة اللبنانية مجرّد رقم صغير في الحسابات الإقليمية، ولولا «منطق القوّة» الذي لجأ إليه خاطفو التركيين، لربما كان اللبنانيون التسعة في قبضة «القاعدة»، التي ساهمت بصورة غير مباشرة بإطلاق سراح اللبنانيين.
- اللواء: معلومات تركية لـ”اللواء” تكشف عن دور ألماني في عملية اطلاق المخطوفين
أعربت مصادر رسمية لـ”اللواء” عن ارتياحها لما آلت اليه الاتصالات المتعلقة بما عرف بملف مخطوفي اعزاز من خواتيم سارة، مؤكدة أن “النتائج الإيجابية لهذه الاتصالات والتي أفضت إلى عودة سالمة للزوار التسعة عززت الثقة مجدداً بالدولة ومؤسساتها”. وإذ أقرّت المصادر باهمية الدور القطري ودخول عدد من الوسطاء على خط تأمين هذه العودة، فإنها لم تغفل الإشارة إلى عوامل اقليمية ساهمت في هذا الملف، وافرزت بالتالي متغيرات لم يكن الخاطفون يراهنون عليها، لافتة إلى ان “عامل الوقت ادى إلى إتمام هذه العملية بنجاح، لأن اي تأخير فيها كان من شأنه التأثير بشكل سلبي على سلامة هؤلاء الزوار”، موضحة بأن “المسؤولين اللبنانيين ظلوا على متابعة حثيثة لهذا الملف، وكذلك اللجنة الوزارية التي تحرّكت في اكثر من اتجاه لتحريرهم”. وأكدت أن “الجهود التي بذلها وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم شكلت محور اشادة جميع الفرقاء السياسيين”، مشددة على أن “النصر الذي تحدث عنه اللواء إبراهيم هو نصر للبنان بكل اطيافه”. ويتوقع أن يزور الوزير شربل واللواء إبراهيم رئيس الجمهورية ميشال سليمان لاطلاعه على تفاصيل إتمام عودة المحررين التسعة، من دون أن يستبعد إمكان زيارة هؤلاء المحررين للرئيس سليمان لشكره على جهود الدولة، خصوصاً بعدما كان إبراهيم أعلن لأكثر من وسيلة إعلامية أن ما حصل ليس صفقة بل إنه إنجاز للدولة، موضحاً ما قاله بصدد انه لن يبوح بأسرار ما حصل، بأن كل ما يضرب أمن الدولة وكل ما يضر بمصلحة الشعب اللبناني لن اجرؤ ولن أسمح لنفسي بأن اقوله أو أخرجه للعلن، مشيراً الى أن ما حصل ليس له علاقة بموضوع المطرانين، فموضوعهما نعمل عليه على خط آخر وبعيد جداً عن هذا الخط ، وهذا واجبنا كدولة. وكشف مصدر تركي لـ”اللواء” أن “التزامن الذي حصل في إطلاق سراح السجينات السوريات والفلسطينيات وعددهن 132 سجينة، جاء بعد صدور مرسوم بالعفو عنهن أصدره الرئيس بشار الأسد في أوّل أيام عيد الأضحى”. وكشف المصدر أيضاً عن “دور الماني واكب جميع مراحل المفاوضات بما في ذلك اللمسات النهائية وضمان الاتفاق للافراج عن المخطوفين اللبنانيين والطيارَين التركيين استناداً إلى دور المانيا في المشاركة في المفاوضات التي تمت بين إسرائيل وحزب الله في إطلاق الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية في السنوات العشر الماضية، والثقة التي اكتسبها المفاوض الالماني في ضوء تلك التجارب”.
- الحياة: لا معلومات عن مصير المطرانين… وملفهما سيتحرك على وجه السرعة
يفتح إسدال الستار على ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة في بلدة اعزاز السورية الذين أطلقوا بموجب عملية تبادل ثلاثية، الباب أمام تكثيف الاتصالات اللبنانية والعربية والدولية لجلاء مصير المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم اللذين كانا اختطفا في منطقة حلب السورية. وحتى الآن، لم يتم العمل للإفراج عنهما في ظل عدم وجود معلومات دقيقة عن مكان وجودهما، وهذا ما أكده أمس بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي في اللقاء الذي جمعه مع النواب الأرثوذكس على هامش القداس الذي ترأسه في دير البلمند في منطقة الكورة في شمال لبنان. وعلمت “الحياة” من مصادر لبنانية رفيعة مواكبة للجهود التي تولاها المدير العام للأمن العام اللواء الركن عباس ابراهيم منتدباً من الدولة اللبنانية والتي أثمرت، بالتعاون مع دول تركيا وقطر وفلسطين والنظام في سورية، صفقة تبادل ثلاثية أدت الى تحرير الزوار اللبنانيين التسعة والطيار التركي ومساعده و122 سجينة معارضة من المعتقلات السورية، أن ابراهيم لم يتوان عن ملاحقة مصير المطرانين يازجي وابراهيم والسعي من أجل الإفراج عنهما. وأكدت المصادر ان “ابراهيم، وبناء على تعليمات رئيس الجمهورية ميشال سليمان، سيتابع تحريك قضية الإفراج عنهما، وانه كان يضع البطريرك يازجي في كل مرة بالمعلومات التي توصل اليها بحثاً عن مصيرهما وتحديد مكان وجودهما”. واكدت المصادر “عدم وجود رابط بين خطف اللبنانيين التسعة والمطرانين يازجي وابراهيم”، وعزت السبب الى ان “الجهة الخاطفة لم تكن واحدة، وهذا ما تم استخلاصه من خلال الاستقصاءات للبحث عن مصيرهما”، وقالت إن “مجموعة من “لواء عاصفة الشمال” هي التي خطفت اللبنانيين التسعة، وهي ليست الجهة نفسها التي خطفت المطرانين”. وإذ تجنبت المصادر الدخول في التفاصيل المتعلقة بتحديد هوية الجهة المسؤولة عن خطف المطرانين، أكدت ان “ملفهما سيتحرك على وجه السرعة، إنما على خط آخر بالتعاون مع الجهات الدولية”.
- النهار: جريصاتي لـ”النهار”: روسيا معنية بموضوع خطف المطرانين وتسعى لجمع المعلومات عنهما
قال الوزير سليم جريصاتي المكلف رسميا ملف كل المخطوفين اللبنانيين لـ”النهار” إن ” روسيا الاتحادية اصبحت معنية بموضوع خطف المطرانين وانها تسعى بوسائلها المتاحة الى جمع المعطيات والمعلومات عنهما، وخصوصاً في ظل ما تردد عن ان الجهة الخاطفة قد تكون من الاسلاميين المتشددين الذ