رياح التاريخ الالماني جرت بما لا تشتهي سفن محاربة الارهاب التي تدعيه المانيا.. وهذه الرياح بدّلت ثعلب الصحراء الى ثعلب الدماء "ديسودوغ" أو أبو طلحة الالماني فمن هو هذا الرجل ؟ .
من منّا لا يعرف ثعلب الصحراء "رومل" فخر الصناعة الإلمانية في الحربين العالمية الأولى والثانية والذي سطّر البطولات لألمانيا النازية ضد فرنسا وبريطانيا وايطاليا ورومانيا وغيرها ...
ولكن أعرف أن القلة منا سمع مؤخرا بثعلب الدماء "ديسودوغ" فخر الارهاب الإلماني لنازية جديدة قادمة إلينا من دولة الحضارة وحقوق الانسان. ولكن لو التاريخ حكى لكانت رسالة رومل إلى دوغ رسالة احتقار نازية بحجم الانجازات التي حققها للتاريخ، لأن الفرق بين الرجلين كالفرق بين الاناء المليء والاناء الفارغ الذي يقدم نفسه شرابا مقدسا باسم الاسلام...
وإن كانت ذاكرتنا العربية لا ترحم الغزاة أو المدافعين عن احتلالهم واستعمارهم لأارضنا هكذا تربينا،. ولكن الحق لا بد أن يقال...فـ"رومل"، باجماع العدو والصديق، هو محارب مهذب يتحلّى بسلوك الفارس مع اسرى الحرب حتى في عيون الجيش البريطاني العدو الذين كانوا يتخذونه مثالا للأشخاص المجيدين فيقولون مثل "رومل". إضافة إلى ذلك فإنه يتحلى بمجموعة خصال فهو موهوب بالقيادة، شجاع, مقاتل بارع, عبقري, باحث في التكتيك العسكري وما كتبه عن قواعد حرب الصحراء هو الذي شد انتباه هتلر اليه فأغدق عليه أكبر المناصب التي ادخلته التاريخ .
أما اليوم ماذا تصدّر لنا إلمانيا ؟!!
"ديسودوغ" شيء من صادرات إلمانيا الى سوريا مثله مثل عشرات "الاسلاميين" المتشددين الذين يدعون أنهم يحرصون على الاسلام اكثر من أهله. وهم أتوا من أجل إسقاط نظام الاسد واقامة "الحكم الاسلامي" ... رياح التاريخ الالماني جرت بما لا تشتهي سفن محاربة الارهاب التي تدعيه المانيا.. وهذه الرياح بدّلت ثعلب الصحراء الى ثعلب الدماء "ديسودوغ" أو أبو طلحة الالماني فمن هو هذا الرجل ؟ .
"ديسودوغ" مغني راب الماني اكتسب شهرة عالمية من خلال أغاني الهيب هوب، أشهر اسلامه من حوالي سنة ثم انضم إلى جماعة "ملّة ابراهيم" المسلحة المتشددة التي تقاتل ضد نظام بشار الاسد.. أما في المانيا فيسعى ديسودوغ إلى التأثير على الشباب المسلم لحثهم على الذهاب الى سوريا لاسقاط نظام السوري والقتال في صفوف هذه الجماعات واداء الجهاد المقدس كما يزعم. وقد شعرت برلين بالقلق من قدرة ديسودوغ على التأثير على الشباب من جهة وعلى إمكانية نقل الإرهاب إلى أراضيها من جهة ثانية، وذلك بحسب مجلة دير شبيغل الالمانية.
ولنا الحق في أن نسأل :
أولا : جماعة ملّة ابراهيم تنظر الى ديسودوغ على أنه قائد وتسميه "أبو طلحة الالماني". وابو طلحة اسم عربي، مع ان لفظ الماني من الافرنج الذين تكفرونهم فكيف ركّب الاسم؟!!.. لا ادري.
ثانياً : من ساعد دوغ لكي يدخل الى الاسلام ويصبح مسلماً ألم يقل له بأن القدس هي قبلة المسلمين الاولى وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة؟, ألم يقولوا له إن القدس تُهود وعلى المسلمين تحريرها من دنس الاحتلال أم أنه أُفهم أن دمشق اصبحت قبلة المسلمين!!! ..ربما ليس هناك شيء مستغرب لمن يشوهون دين الله ،حتى في هذا هم مشتبهون صحيح ان دمشق اصبحت قبلة الكرامة والشرف الرفيع الا ان القدس تبقى قبلتنا الاساس التي يجب أن تُحرر.
ثالثاً : وهل يُدعى الى الاسلام بالقتل والذبح والنحر ألم يكن رسول الاسلام محمد (ص) يدعو إلى سبيل ربه بالتي هي احسن، أم افهموه أن محمده غير محمدنا، وحتى القرآن الكريم اليس فيه قوله تعالى "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، فأين الحكمة واين الموعظة بوجود السلاح والدم .
رابعاً : سؤال لي ولكم من المستفيد من اظهار الاسلام بهذه الطريقة ونقل ساحة الجهاد الى سوريا اليست اسرائيل؟هي المتفرج والرابح الاول وربما الممول لهؤلاء .
خامساً : المانيا رومل وهتلر لماذا تقف فقط قلقة ولماذا تشوه صورتها في نظر العرب والمسلمين أليست صورة رومل على علتها اجمل ؟
خلاصة القول : لماذا تتفردون بالاسلام ...الاسلام ليس لكم وحدكم والله ليس لكم وحدكم وما "دوغ " وأمثاله سوى ضحية من هداهم الى مكان خاطئ والى اسلام لا يشبه الاسلام المحمدي الاصيل...
ومن المعروف أن من يملّ من الشهرة والفراغ يسعى إلى الانتحار، وعلى ما يبدو أن هذا المغني أتى لينتحر في سوريا... والويل لثورة قائدها في سوريا مغني راب وداعمها في لبنان فضل شاكر ... وبما أن الثورة السورية تشعّبت وأصبحت "ديو وتريو" فمن الممكن أن نشاهد عما قريب ديو عربي الماني بين فضل شاكر وديسودوغ تحت عنوان "الموت القادم الينا من بنادق الجيش العربي السوري ".
صديقة موقع المنار، الزميلة زينب عواضة