30-11-2024 03:52 AM بتوقيت القدس المحتلة

هيغ لـ«السفير»: على «الائتلاف» المشاركة في «جنيف 2»

هيغ لـ«السفير»: على «الائتلاف» المشاركة في «جنيف 2»

لم يترك الأوروبيون مجالاً للشك. «على الائتلاف الوطني المعارض تدبّر نفسه، وحزم الحقائب للانطلاق إلى جنيف 2. لا موقف المعارضة المسلحة المناوئة يغير شيئاً

اتصالات أوروبية مع دمشق وتفاؤل بالحل السياسي


وسيم ابراهيم

لم يترك الأوروبيون مجالاً للشك. «على الائتلاف الوطني المعارض تدبّر نفسه، وحزم الحقائب للانطلاق إلى جنيف 2. لا موقف المعارضة المسلحة المناوئة يغير شيئاً، ولا القول بأن ميزان القوة يميل لمصلحة النظام». هذا ما أكده بصريح عبارات الضغط وزراء مؤثرون في الملف السوري، خلال الاجتماع بنظرائهم في لوكسمبورغ أمس.

باقة الحوافز التي ستقدم لـ«الائتلاف» تشدد على أن «جنيف الثاني» سيسير في سكة الأول: عملية ستقود إلى تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، بما فيها الصلاحيات «الأمنية».

هذه الخلاصة أكدها وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في حديث إلى «السفير». فبعد وصوله إلى الاجتماع مع نظرائه الأوروبيين، سألناه حول رفض بعض أجزاء «الائتلاف» الذهاب إلى جنيف وما يثيره هذا من شكوك حول استنكافه، فقال إن «القضية ستكون في صلب لقاء أصدقاء سوريا» في لندن اليوم، مضيفاً أن «ثمة أهمية حيوية في أن تشارك جميع الأطراف المعنية في عملية السلام المبنية على بيان جنيف العام الماضي: تشكيل حكومة انتقالية ذات سلطة تنفيذية كاملة، تتألف من أشخاص من النظام والمعارضة، وذلك على أساس الرضا المتبادل».

البريطانيون والفرنسيون دفعوا إلى صدور هذه الفحوى في البيان الأوروبي المشترك. التكتل أعلن أن الهدف من «جنيف 2» سيكون «التطبيق الكامل» لسابقه، وأن «هيئة الحكم الانتقالية»، التي ستنتج منه بالتراضي بين النظام والمعارضة، يجب أن تتمتع بكامل السلطات التنفيذية على «المؤسسات الحكومية والأمنية».
البيان يعتبر أن جميع المشاركين في المفاوضات عليهم الاتفاق خلالها على «خطوات واضحة لا رجوع عنها، وجدول زمني قصير، للانتقال السياسي».

هذه المعايير التي تشدد على أساس التفاوض، يراها هيغ حافزاً يجب أن يدفع «الائتلاف» إلى المشاركة. فهو يقول إنه «يجب أن يكون بحث تشكيل مثل هذه الحكومة الانتقالية في سوريا في مصلحة المعارضة، فلذلك نشجعهم بقوة على الذهاب إلى جنيف للمشاركة في عملية السلام».

وفي إيحاء يشير إلى أن هناك ضغوطاً كبيرة ستمارس على «الائتلاف» ليعلن مشاركته، أوضح مهندس الديبلوماسية البريطانية «أعتقد أنهم سيتلقون رسالة قوية حول ذلك من المشاركين في الاجتماع»، الذي يحضره ممثلو 11 دولة اليوم.

وأبدى هيغ تفهمه لوجود خلافات حول المشاركة داخل «الائتلاف»، قائلاً إنه «من المفهوم أن هناك اختلافات في الآراء. إنهم يمثلون أناساً يناضلون من أجل حياتهم ومجتمعاتهم في سوريا ضد نظام قمعي».

غير أن هذا لا يغير في انعقاد العزم الدولي على إقامة المؤتمر، إذ يضيف الوزير البريطاني بلهجة حاسمة «ولكن رأينا هو أنه (مؤتمر جنيف) في مصلحة الشعب السوري، وفي مصلحة المعارضة والائتلاف الوطني، لذا فإننا سنناقشه معهم غداً ونأمل أن يكونوا جزءاً من عملية السلام».

وعلى الرغم من الغبار الذي تثيره التحركات الدولية وتردد «الائتلاف»، لكن المناصرين الأشداء للحل السياسي بدوا متفائلين، خصوصاً بعد الاتفاق الكيميائي الذي أبعد احتمال الحرب.

     موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه