الشهود رووا للمرصد أن المنظر كان مرعباً بسبب أعمار الضحايا وجنسهم وأغلبهم من النساء، وأن المحقق الذي انتدبته إيطاليا كان يتحاشى النظر إلى الصور.
كأنه لا يكفي ما يتعرض له الفلسطينيون والسوريون من مآسي إنسانية عديدة، ففي جوا بالغ الأسى دفنت يوم، أمس الاثنين، في عدة مقابر إيطالية جثامين 374 من الضحايا الفلسطينيين والسوريين، الذين لاقوا حتفهم غرقا في البحر المتوسط، خلال محاولتهم الهجرة بصورة غير شرعية لأوروبا، هربا من الحرب الدائرة في سورية.
وفي إيطاليا التي كانت على ما يبدو وجهة لقاربين يقلان مهاجرين من اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية، وسوريين آخرين بينهم أطفال رضع تم دفن رفات 274 ممن غرقوا في مياه البحر المتوسط، حين جنحت بهم السفينتان، الأولى بفعل الحمولة الزائدة، والثانية بسبب مهاجمتها من قبل مسلحين ليبيين في البحر، عطلوا خلال إطلاقهم النار أجهزتها، وأحدثوا فيها اعطابا.
وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الجثث دفنت الاثنين في مقابر مختلفة بدءا من مدينة آغريجيتنو وكاناكيتا ووكالتينسيتا ومازارين وبيتراليا سوتانا بعدما تم الاحتفاظ بأجساد الضحايا لعدة أيام،، حيث لم يعد بالإمكان الإبقاء عليها أكثر من ذلك.
وأوضح أن العديد من الضحايا تم دفنهم على عجل نتيجة تردد الحكومة الإيطالية في إقامة جنازة رسمية، وأن أقاربهم ومعظمهم قدم من السويد والنرويج طالبوا بإخراجهم ودفنهم من جديد.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قال ان جميع الضحايا مجهولو الهوية، وتم ترقيم التوابيت ووضعت صورة للجثة مع كل رقم، ونقل عن شهود عيان أنه وبعد رؤية صور الشهداء الغرقى والناجين كان من شبه المستحيل معرفة الأشخاص بسبب تغير حالة الجسم وخاصة الوجه فإذا لم تكن على معرفة وثيقة بالأشخاص لن تستطيع معرفتهم.
الشهود رووا للمرصد أن المنظر كان مرعباً بسبب أعمار الضحايا وجنسهم وأغلبهم من النساء، وأن المحقق الذي انتدبته إيطاليا كان يتحاشى النظر إلى الصور.