ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ بغدادي أنّ إيجاد قاعدة التوازن التي فرضتها نتائج حرب تموز 2006 م على العدو الإسرائيلي وحلفائه في المنطقة هي التي منعت الحرب الأمريكية على سوريا
"إنّ العز الذي وصلنا اليوم إليه هو ببركة هؤلاء الأعلام الذين واجهوا تداعيات نهاية الحكم العثماني بعد الحرب العالمية الأولى وقيام الإحتلال الفرنسي، ضمن قاعدة نشر المدارس العلمية وتأليف القواميس اللغوية ونشر الأدب والشعر ومواجهة المحتلّ بكل الوسائل المُتاحة منطلقاً من ركيزة الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية".
هذا كلام للشيخ حسن بغدادي، جاء خلال ندوة فكرية نظمتها جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي في مقرّها في بلدة أنصار الجنوبية تحت عنوان: "المدرسة الدينية في أنصار وأثرها في النهضة العلمية الثانية في جبل عامل".
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ بغدادي أنّ إيجاد قاعدة التوازن التي فرضتها نتائج حرب تموز 2006 م على العدو الإسرائيلي وحلفائه في المنطقة هي التي منعت الحرب الأمريكية على سوريا ولجمت العدوّ الإسرائيلي، الذي بات يحسب ألف حساب لعدوانه.
وما حدث بالأمس، من إطلاق سراح معتقلي أعزاز من اللبنانيين التسعة والمحافظة على حياتهم طوال السنة والنصف، ما كان هذا ليتمّ لولا إعادة هذا التوازن الحقيقي والجدّي بين محور المقاومة في المنطقة وبين المشروع المناهض بكلّ تشكيلاته".
كما تحدث في الندوة إمام بلده الدوير سماحة السيد كاظم إبراهيم عن مزايا صاحب المدرسة في أنصار الشيخ سلمان العسيلي والسيد حسن إبراهيم، والتي كانت منارة في سماء جبل عامل.
حضر الندوة المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية في بيروت سماحة الشيخ إبراهيم الأنصاري وعضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي، وممثل المجمع العالمي لأهل البيت (ع) السيد حسن التبريزي ورئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين وعلماء دين ومجالس بلدية واختيارية وفعاليات فكرية واجتماعية.