اعلن مسؤول امني بارز ان وحدة من "الثوار" السابقين القت القبض مساء الاثنين على خلية "ارهابية" مؤيدة لنظام معمر القذافي و"مرتزقة اجانب" يشتبه بتورطهم في عمليات اغتيال في مدينة بنغازي شرق ليبيا
اعلن مسؤول امني بارز ان وحدة من "الثوار" السابقين القت القبض مساء الاثنين على خلية "ارهابية" مؤيدة لنظام معمر القذافي و"مرتزقة اجانب" يشتبه بتورطهم في عمليات اغتيال في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية ان "سرايا شهداء ليبيا التابعة لغرفة العمليات الامنية المشتركة القت القبض ليل الاثنين على خلية ارهابية مؤيدة لنظام معمر القذافي المنهار ومرتزقة اجانب واعترفت بوقوفها وراء بعض عمليات الاغتيال في المدينة".
واوضح ان "قرابة العشرة اشخاص بينهم ثلاثة يحملون الجنسية التشادية القي القبض عليهم واعترفوا بوقوفهم وراء قرابة 15 قضية اغتيال لشخصيات عسكرية وامنية من خلال زرع عبوات متفجرة لاصقة اسفل سياراتهم"، لافتا الى ان "اعترافاتهم تضمنت ان هناك خلايا اخرى تقف خلف مثل هذه العمليات".
واكد المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد عبدالله الزايدي الخبر دون اعطاء مزيد من التفاصيل، لكن محطة تلفزيونية محلية بثت اعترافات لثلاثة اشخاص يحملون الجنسية التشادية. وقال هؤلاء المتهمون "انهم عسكريون في الجيش التشادي وانهم دخلوا البلد في 91 اذار/مارس 2011 خلال محاولة قوات القذافي اقتحام بنغازي". واضافوا انهم "منذ ذلك الحين انتشروا في المدينة وقاموا بعدة عمليات لزعزعة الامن والاستقرار بتوجيهات من قيادة ليبية لهذه الخلية".
لكن مسؤولا امنيا شكك في مصداقية المعلومات ومسؤولية الاشخاص الموقوفين عن عشرات عمليات اغتيال لعسكريين ومسؤولين امنيين في الاشهر الاخيرة. واضاف هذا المصدر طالبا عدم كشف هويته "ان الاشخاص الموقوفين هم على الارجح من اليد العاملة الاجنبية، والاعلان عن هذه التوقيفات قد يهدف الى تغطية المسؤولين الحقيقيين عن الاغتيالات".
وقبل ساعات من ذلك اعتدى مجهولون على مبنى كتيبة حماية الاهداف الحيوية في منطقة الكويفية الواقعة في المدخل الشرقي لمدينة بنغازي من خلال القاء حقيبة متفجرات ادى انفجارها الى اضرار مادية بسور المبنى دون وقوع ضحايا بشرية. وشهدت مدينة بنغازي انفلاتا امنيا واسعا منذ سقوط نظام معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر من العام 2011 الذي اطاحت به ثورة شعبية في 17 شباط/فبراير 2011.