رصدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 23-10-2013 مجموعة من الاحداث المحلية والاقليمية والعالمية، برز منها خبر توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الاميركية وحليفتها المملكة العربية السعودية
رصدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 23-10-2013 مجموعة من الاحداث المحلية والاقليمية والعالمية، برز منها خبر توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الاميركية وحليفتها المملكة العربية السعودية بعد أن ظهر على العلن التباين بين البلدين منذ رفض المملكة لعضوية مجلس الامن أمس الاول.
السفير
ضغط متبادل بشأن إيران وسوريا .. وأمن المملكة
الرياض وواشنطن: تباين ينفجر خلافاً
محمد بلوط
وكتبت صحيفة السفير تقول "شتاء أميركي ـــ سعودي ومساومات ديبلوماسية حول سوريا وإيران. لم يعد سرا أن الشريكين التاريخيين يواجهان خيارات صعبة للحفاظ على شراكتهما، في ظل الافتراق الكبير على طريقة التعاطي مع ملفات إستراتيجية في سوريا وإيران، والاستياء السعودي من التقارب الأميركي ــ الإيراني والانفراجات في الملف النووي الإيراني.
وشهدت العلاقات الأميركية ــ السعودية في اليومين الماضيين ذروة غير مسبوقة من الخلافات الديبلوماسية، لم تشهد مثيلا لها منذ السبعينيات. وسجل الأميركيون في الساعات الأخيرة تمسكهم الواضح بالاتفاق مع الروس على المضي قدما نحو حل سياسي في سوريا يمر عبر جنيف، محاولين إقناع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بأنه لا عودة عن «جنيف».
ووصف مصدر أميركي الاجتماع الذي دام ساعة ونصف ساعة في باريس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بأنه كان اجتماعا صعبا. وعبر مساعد للفيصل في المقابل عن استياء الوزير السعودي من نتائج الاجتماع.
ويقول مصدر أميركي إن الفيصل طلب من كيري العمل على تأخير اجتماع «جنيف 2»، إذا لم يكن الاجتماع سيؤدي إلى تبني «خريطة الطريق» التي رسمها «جنيف 1». وهي «خريطة طريق» يقرأها السعوديون والغربيون بصفتها تنص على عملية نقل كامل للسلطة من النظام السوري الحالي إلى ممثلي المعارضة، وإقصاء الرئيس بشار الأسد.
وقال المصدر إن الوزير الأميركي شرح تمسك بلاده بـ«خريطة الطريق» التي تم الاتفاق عليها مع الروس، والتي تنص على تأجيل القضايا الخلافية الجوهرية، ومنها مستقبل الأسد إلى ما بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، وان تأجيل المؤتمر، كما تطالب المعارضة لإتاحة المزيد من الوقت امامها لتعديل ميزان القوى مع النظام السوري، لن يكون مجديا، بعد ان فشلت في ذلك خلال اشهر الصيف.
وكان مؤتمر جنيف المقرر في حزيران الماضي قد جرى تأجيله آنذاك لمنح المعارضة والتسليح السعودي الكثيف والنوعي فرصة استعادة المبادرة واحداث تعادل عسكري بعد الهزيمة التي منيت بها المعارضة في معركة القصير الاستراتيجية. ويقول المصدر إن الوزير الأميركي شرح إن تأجيل المؤتمر سيكون من مصلحة النظام، وانه كلما تأخر انعقاد المؤتمر سيكون أصعب انتزاع تنازلات من الأسد، الذي بات الزمن والتطورات العسكرية تعمل لمصلحته.
وقال كيري، بحسب مصدر، للفيصل «إذا لم تذهبوا الى جنيف فلن نصل إلى هدفنا المشترك، وهو ترحيل الأسد من السلطة في سوريا». ويبدو ان الأميركيين والسعوديين يتبادلون الضغوط في الملفين الإيراني والسوري للحصول على تنازلات. ويساوم السعوديون بالورقة السورية ووصايتهم على «الائتلاف الوطني السوري» المعارض وقرار المشاركة في جنيف، مقابل تنازلات أميركية تتعلق بإيران والتقارب الأميركي معها، وامن الخليج. ويتمسك الأميركيون بالورقة الإيرانية والتفاوض مع طهران وايقاع المفاوضات معها، للحصول على تنازلات سعودية في الملف السوري وجنيف.
وقال المصدر الديبلوماسي الغربي ان السعوديين طلبوا في لقاءات لندن بالأمس، بعد لقاء باريس الصعب، من الوزير الأميركي الحصول على ضمانات خطية من الرئيس باراك اوباما، ورسالة رسمية تلتزم فيها الولايات المتحدة بحماية السعودية والخليج من اي اعتداء عليها، وازاء احتمال تحول ايران إلى دولة نووية.
وقال المصدر الديبلوماسي إن الأميركيين رفضوا الفكرة، واعتبروا ان الضمانات متوفرة من خلال التعاون العسكري والأمني، ولا حاجة لأي ضمانات خطية تفضي إلى ضرب التقارب الإيراني ــ الأميركي الحالي. وذهب كيري إلى حد احباط اجتماع لندن، واعلانه التمسك بفحوى الاتفاق الروسي، من خلال استعادة القراءة الروسية لـ«جنيف 1» من ان «المعارضة لا تقول انه على الأسد ان يرحل قبل بدء المفاوضات». وردد انه «من دون حل تفاوضي فإن المجزرة ستستمر. وقد تزداد». وعبر عن مخاوف روسية ــ غربية ــ اميركية مشتركة بضرورة «وقف الحرب التي لو استمرت فستؤدي إلى تفكك الدولة».
وقال كيري، ردا على سؤال حول إبلاغ رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان لمبعوثين أوروبيين أن الرياض ستحد من تعاملاتها مع واشنطن احتجاجا على موقفها إزاء سوريا وإيران، إن «السعوديين محبطون» من عدم ضرب سوريا. وأعلن أن السعودية والولايات المتحدة تتشاطران القلق العميق ذاته بشأن البرنامج النووي الإيراني، مضيفا: «لقد جددت تعهد أوباما بعدم السماح لإيران بحيازة أسلحة نووية». وتابع: «الأعمال هي التي تتحدث لا الكلمات، ولا اتفاق أفضل من اتفاق سيئ».
ورد السعوديون في لندن، عبر رئيس «الائتلاف» احمد الجربا الذي شهر لاءات ثلاثا في مواجهة جنيف «لا تفاوض ولا صلح ولا للعجز الدولي» وطالب بما كان الفيصل يطالب به في باريس و«بدعم عسكري ونوعي لخلق توازن على الأرض».
كما رد السعوديون في الساعات الأخيرة بتسريبات تصعيدية، عبر صحيفة «وول ستريت جورنال»، قالت إن مدير الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان «يخطط لتقليص التعاون الأمني مع الولايات المتحدة في تسليح وتدريب المعارضة السورية». وتعمل الاستخبارات الأميركية بشكل واسع، وبالتنسيق مع نائب وزير الدفاع سلمان بن سلطان في عمان، لإدخال اسلحة إلى منطقة حوران عبر الحدود الأردنية القريبة وصولا إلى منطقة الغوطة في ريف دمشق، التي يؤدي فيها «لواء الإسلام» وقائده زهران علوش المقرب من بندر بن سلطان، دورا رئيسا في المعارك ضد الجيش السوري.
وقال مصدر ديبلوماسي إن مدير الاستخبارات السعودية التقى ديبلوماسيين غربيين في جدة، للتعبير عن خيبة أمله من إلغاء أميركا للضربة العسكرية ضد سوريا. وقال «انه سيقوم بالتراجع عن التعاون مع وكالة الاستخبارات الأميركية وأجهزة استخبارات دول أخرى ساعدت في تدريب المسلحين السوريين». ولفتوا إلى أن «بندر عبر عن رغبته في العمل مع حلفاء آخرين في هذا المجال من ضمنهم فرنسا والأردن». وقال بندر لضيوفه إن قرار السعودية رفض عضوية مجلس الأمن «كان رسالة إلى الولايات المتحدة وليس إلى الأمم المتحدة».
وأشار مصدر سعودي لوكالة «رويترز»، إلى أن التغيير المزمع في العلاقات مع الولايات المتحدة سيكون له تأثير في مجالات كثيرة، بينها مشتريات السلاح ومبيعات النفط. وقال «جميع الخيارات على الطاولة الآن وسيكون هناك بالتأكيد بعض التأثير».
وشدد مسؤول أميركي على ان العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية ما زالت قوية، مستبعدا المعلومات التي تحدثت عن رغبة الرياض في الحد من تعاونها مع واشنطن بشأن سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إن «علاقتنا وشراكتنا مع السعوديين قوية. نولي أهمية كبرى لمبادراتهم في عدد كبير من المجالات»."
النهار
"الأصدقاء" يدعون المعارضة إلى المشاركة في جنيف - 2
ويرفضون "أيّ دور" للأسد في الحكومة الانتقالية
علي بردى
وكتبت صحيفة النهار تقول "أكدت مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" التي اجتمعت في لندن امس، ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يضطلع ومساعديه "بأي دور" في الحكومة السورية المقبلة، وذلك في اطار جهودها لاقناع المعارضة بالمشاركة في مؤتمر جنيف - 2 لتسوية النزاع السوري.
وشددت الدول الـ11 التي اجتمعت على مستوى وزراء الخارجية، في بيان، على اهمية اشراك المعارضة السورية في هذه العملية السياسية على رغم انقسامها. واعتبرت ان مؤتمر السلام ينبغي ان يكون فرصة "لتأليف حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة تشمل الامن والدفاع والبنى الاستخبارية". واضافت انه "حين تؤلف الحكومة الانتقالية، لن يضطلع الاسد ومساعدوه القريبون الذين تلطخت أيديهم بالدماء بأي دور في سوريا".
ويبقى هدف الدول الـ11 عقد جنيف - 2 بحلول نهاية تشرين الثاني. لكن البيان الختامي اقر بأنه "لا بد من احراز تقدم اضافي" لاحترام هذا الجدول الزمني. وكرر موقعو البيان من جهة اخرى "قلقهم المتنامي من تقدم التطرف والمجموعات المتطرفة" في الميدان السوري، معتبرين ان مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" المرتبطين بتنظيم "القاعدة" الى عناصر "حزب الله" اللبناني ومقاتلين اجانب آخرين "يهددون القوى المعتدلة وكذلك سيادة الاراضي والامن الاقليمي والدولي".
وضم الاجتماع وزراء الخارجية للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وتركيا والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر ومصر والاردن. ومثل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية" رئيسه احمد الجربا.
وحذر الجربا اثر الاجتماع من انه لن تحصل اي مفاوضات ما لم يتم الحصول على ضمانات لكون جنيف - 2 سيكفل ارساء مرحلة انتقالية وتنحي الاسد، مجددا رفض الائتلاف الجلوس الى طاولة المفاوضات اذا كان الرئيس السوري حاضرا.
ويتمسك "المجلس الوطني السوري"، احد مكونات الائتلاف المعارض، برفضه اي مشاركة في مؤتمر السلام من دون تغيير جدول اعماله. وستبحث المعارضة في مستهل الشهر المقبل في احتمال مشاركتها في جنيف - 2.
وصرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مؤتمر صحافي: "من دون حل تفاوضي، ستستمر المجزرة وربما ازدادت" في سوريا. واضاف ان المعارضة لا تشترط تنحي الاسد لعقد المؤتمر.
جولة الابرهيمي
وفي نيويورك، أفاد ديبلوماسي مطلع على المشاورات الخاصة بإطلاق عملية سياسية في محاولة لوضع حد للأزمة السورية لـ"النهار" أن الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي "زار حتى الآن كلاً من القاهرة وبغداد والكويت ومسقط، وسيتوجه غداً (اليوم) الى عمّان ومن ثم الى أنقرة والدوحة، على أن يصل السبت الى طهران ومن بعدها الى دمشق. وستكون محطته الأخيرة بيروت في الأول من تشرين الثاني المقبل، إلا إذا طرأت تعديلات على جدول مواعيده"، موضحاً أن السلطات السعودية والإماراتية "لم تجب عن طلب الابرهيمي زيارة أبو ظبي والرياض". بيد أن الديبلوماسي العربي "طلب وساطة من التقاهم لتيسير سفره الى السعودية خصوصاً"، مؤكداً أنه "في حال نجاح هذه المساعي، يمكن أن يغير الابرهيمي برنامج سفره"، مع العلم أن نائب الممثل الخاص المشترك ناصر القدوة شارك في اجتماع نواة مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" في لندن، حيث كان أيضاً وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.
ولم يتضح أيضاً ما إذا كان الرئيس السوري سيستقبل الإبرهيمي عندما يزور دمشق في 30 تشرين الأول الجاري و31 منه. وفهم أن الابرهيمي طلب أيضاً دعماً من المسؤولين العراقيين وسيطلب من المسؤولين الايرانيين "السعي الى تليين موقف السلطات السورية