أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 23-10-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 23-10-2013
عناوين الصحف
- السفير
تحرّك على خط "المطرانين".. وطرابلس تنزف
"المجلس المخطوف" ينتظر "صفقة تحريره"
- النهار
لا جلسة اليوم وجنبلاط ينتقد موقف السنيورة
رئيس الجمهورية "ليس في موقع من يقدّم الأدلّة"
- الأخبار
محاور طرابلس تنفجر مجدداً
- الديار
سليمان يرد: "النأي بالنفس والتمسك ببيان بعبدا واللبنانيون يقررون"
طرابلس على خط الزلزال.. اشتباكات عنيفة وقتلى بين محسن والتبانة
بري لميقاتي: "أنت ترتكب خطأً كبيراً بمقاطعة الجلسة التشريعية"
- المستقبل
الوضع الأمني في طرابلس يزداد تدهوراً
قديم اللجان النيابية على حاله ولا تشريع اليوم
- اللواء
سليمان يردّ على الأسد: اللبنانيون يقرّرون سياسة بلدهم
5 دقائق بين برّي والسنيورة: لا جلسة تشريعية اليوم
قتيل و12 جريحاً في طرابلس.. والإشتباكات إستمرت ليلاً
- الجمهورية
بري: إستقالة الحكومة لا يجوز أن تُعطل الدولة
- الحياة
سليمان رد على الأسد مؤكداً صوابية النأي بالنفس
العطية: على الضامن اللبناني تسريع الافراج عن السجينات السوريات
- الشرق الأوسط
لا نصاب لجلسة تشريعية سادسة في البرلمان اللبناني منذ تمديد ولايته نتيجة مقاطعة "المستقبل"
مصادر بري: لا مجال لعقدها بغياب طائفة أساسية
أبرز الأخبار
- النهار: لا جلسة اليوم وجنبلاط ينتقد موقف السنيورة.. رئيس الجمهورية "ليس في موقع من يقدّم الأدلّة"
بعيداً من ساحة النجمة، تضج طرابلس بأصوات الرصاص والقذائف في ما يؤشر لفشل الخطة الامنية التي أعدت للمدينة، وبما يؤشر أيضاً لإمكان فتح جولة جديدة من الاشتباكات على وقع الاحتدام السياسي المتمثل بارتفاع وتيرة الكلام السوري الرسمي عن لبنان ومسؤوليه وأجهزته، في مقابل تحذير سعودي من امتداد النزاع السوري الى دول مجاورة. وقد أثار حديث الرئيس السوري بشار الأسد التلفزيوني وطلبه من الرئيس ميشال سليمان تقديم "أدلة تؤكد توّرط الوزير السابق ميشال سماحة في ما عرف بمخطط سماحة - مملوك واعتباره أن اتهام سوريا في هذا الملف هو اتهام زور"، وقوله إن لبنان لم يعتمد سياسة النأي بالنفس في الشأن السوري، استياء في أوساط لبنانية عدة، وتخوّف مسؤول أمني "من القيام بأعمال عنف وارهاب جديدة تترجم هذا الاستقواء". وهذا الاستياء استدعى رداً غير مباشر من الرئيس سليمان فيه أن "السياسة التي اعتمدناها هي محط اعتزاز ولا يقررها الا اللبنانيون وليس لأحد أن ينتقد سياسة لبنان في النأي بالنفس".
وعلمت "النهار" أن ما اعلنه رئيس الجمهورية هو موقف مبدئي. وأبلغت مصادر مواكبة لمواقفه "النهار" أن الرئيس سليمان ليس في موقع من يقدّم الأدلة وأن الكلمة ستكون للقضاء اللبناني الذي اصبحت قضية سماحة عنده.
"المستقبل"
وتحدثت أوساط كتلة "المستقبل" النيابية التي أطلت في بيانها أمس على ملف العلاقات اللبنانية – السورية، فقالت لـ"النهار" إن القضية المهمة حالياً تتمثل في "نتائج التحقيقات التي توصلت اليها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في إشراف القضاء المختص، في جريمة التفجير التي استهدفت مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس والتي كشفت أن المجرم الذي طالما وقف خلف الجرائم الارهابية التي تعرض لها لبنان سابقاً هو النظام السوري ذاته". ورأت أن "على الدولة اللبنانية اعتبار السفير السوري في لبنان شخصا غير مرغوب فيه والادعاء على المسؤولين السوريين الذين ثبت ضلوعهم في الجريمة وتقديم شكوى عاجلة الى جامعة الدول العربية وإعلام مجلس الأمن بهاتين الجريمتين". وحيت الرئيس سليمان "لتأكيده إعلان بعبدا وسياسة تحييد لبنان عن صراع المحاور الإقليمية والتمسك بسياسة النأي بالنفس".
ريفي
واعتبر اللواء أشرف ريفي الذي أشرف على التحقيقات في ملف مملوك - سماحة أن "كلام الأسد هو أشبه بإهانة للعقل، إذ لم يسبق لأي ملف بهذا الحجم، أن احتوى على هذا الكم المتين من الأدلة الحسيّة، من مضبوطات وعبوات وأفلام بالصوت والصورة، وفي ما بعد بالاعترافات الصريحة التي أدلى بها سماحة أمام التحقيق، وكلها تؤكد تلبسه بمؤامرة تفجير لبنان بطلب من علي مملوك، وقد قوبلت هذه الإثباتات بصمت القبور من حلفاء النظام السوري في لبنان، الذين لم يدافعوا عن سماحة، ولم يطلبوا الدليل، لمعرفتهم بحقائق الملف، الذي اطلع عليه الرأي العام اللبناني والعربي والدولي كاملاً".
جنبلاط: السنيورة سلبي
والى ساحة النجمة، فبعدما اتفق النواب في أيار الماضي على التمديد لمجلسهم الى نهاية تشرين الثاني 2014، اتفقوا مجدداً أمس على إبقاء القديم على قدمه في عضوية هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية، وربما التقوا على التمديد أو التجديد في استحقاقات مقبلة. لكن النواب أنفسهم لم يتفقوا على الجلسة التشريعية اليوم وغداً، في انتظار توافق لن يتحقق مع تباعد مستمر وتصعيد كان أبرزه ما أدلى به رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الى "النهار" إذ انتقد بيان "كتلة المستقبل"، وقال: "موقف الرئيس فؤاد السنيورة من الجلسة سلبيّ وغير مشجع، وهو ليس في محله".
في المقابل، أشاد جنبلاط بموقف الرئيس نبيه بري "الذي يحرص دائماً على إحلال التوافق، ويشهد له في هذا المجال". وعلمت" النهار" أن اتصالاً تمّ أمس بين بري وجنبلاط تناولا فيه موضوع الجلسة التشريعية اليوم. ونقل اليه بري حصيلة مشاوراته مع السنيورة.
بري: لن أفتتح الجلسة
أما الرئيس بري فقال إن النصاب القانوني للجلسة التشريعية (اليوم) مؤمّن، وإذا توافر سأفتتحها، ولكن اذا لم يتأمّن النصاب الميثاقي فلن أفتتح هذه الجلسة، في إشارة منه الى حضور النواب السنّة.
وأوضح لـ"النهار" أنه أبلغ الرئيسين السنيورة وميقاتي أن ما يحصل في التعامل مع الجلسة التشريعية هو "ديكتاتورية مقنّعة" ولا يجوز ان نستمر على هذا المنوال ولا ينبغي أيضا أن تؤدي استقالة رئيس الحكومة الى تعطيل مجلس الوزراء والبرلمان وباقي مؤسسات الدولة فضلا عن تكبيل رئيس الجمهورية. وقلت لهما تعرفون ليونة نبيه بري ولكنكما تتناسيان صلابتي، جدول أعمال الجلسة سيبقى كما هو. في الإمكان الدخول الى الجلسة والبدء فيها وتحييد المشاريع التي لا يريدها البعض".
ويقول بري لمن لا يريد أن يتذكر أن اتفاقات عدة ألغيت ومشاريع كبيرة واتخذت قرارات في ظل حكومات مستقيلة مثل اتفاق القاهرة واتفاق 17 أيار وغيرهما. ويؤكد من جهة أخرى أنه طلب من رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم أن يكثف اجتماعات اللجنة بمشاركة اعضاء اللجنة الفرعية من أجل التوصل الى قانون انتخاب، "واذا حصل هذا الأمر سأقترح تقصير الولاية الممددة للبرلمان واجراء الانتخابات النيابية".
التيار الوطني الحر
في المقابل برز موقف لـ"تكتل التغيير والاصلاح" عبّر عنه النائب ابرهيم كنعان عقب اجتماع التكتل، وكان محور لقاء ونواب التكتل مع بري. وأوضح كنعان لـ"النهار" إن "خلوة التكتل في دير القلعة أفضت الى قرار واضح بأنه لم يعد جائزا استمرار العمل التشريعي متأثراً بالاصطفافات السياسية وخصوصاً في ظل حكومة تصريف أعمال ودخول البلاد لاحقاً استحقاق الانتخابات الرئاسية، بحيث يبقى الوضع معلقاً في الهواء ومفتوحاً على الأخطار، ولذا اتخذنا قرار الاتصال بكل الكتل لدرس المخارج الممكنة التي تكفل عودة المجلس الى ممارسة دوره". وأشار الى "أن موقفنا أبلغناه الى الرئيس بري، نحن نريد عودة المجلس الى عمله". وعلمت "النهار" أن وفد التكتل سيعود الى لقاء بري اليوم كما سيتصل بكتلة "المستقبل" وبكتلة النائب جنبلاط.
جلسة اليوم
وفي خلاصة المواقف، علمت "النهار" أن عدم انعقاد جلسة مجلس النواب التشريعية اليوم وغداً بات محسوماً بعدما تعذر التوصل الى تسوية تتعلق بجدول الأعمال بين الرئيسين بري والسنيورة. وقالت مصادر نيابية واكبت المشاورات إن الباب لم يوصد بعد بين بري وفريق 14 آذار اذ ستكون هناك اجتماعات أخرى بين بري والسنيورة لايجاد قواسم مشتركة بين الجانبين في شأن عدد من الملفات بينها ملف معاودة مجلس النواب أعمال التشريع بما يتلاءم مع واقع وجود حكومة تصريف للأعمال.
- الجمهورية: بري: إستقالة الحكومة لا يجوز أن تُعطل الدولة
الحدث من الرياض مجدّداً وفي أقلّ من أسبوع، إذ بعد رفض المملكة العربية السعودية العضوية في مجلس الأمن، قال مصدر مطّلع على السياسة السعودية إنّ رئيس المخابرات الأمير بندر بن سلطان أبلغ مبعوثين أوروبّيين أنّ «المملكة ستجري تغييراً كبيراً في علاقتها مع الولايات المتحدة احتجاجاً على عدم تحرّكها بشكل فعّال في ما يخصّ الحرب في سوريا ومبادراتها للتقارب مع إيران».
وذكر المصدر أنّ "الامير بندر قال إنّ واشنطن لم تتحرّك بفعالية في الأزمة السورية وفي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وهي تتقارب مع ايران ولم تؤيّد دعم السعودية للبحرين عندما قمعت الحركة الإحتجاجية المناهضة للحكومة عام 2011".
وقال المصدر "أبلغ الأمير بندر الدبلوماسيين أنه يعتزم الحدّ من التعامل مع الولايات المتحدة. هذا يحدث بعد تقاعس الولايات المتحدة عن القيام بأيّ تحرّك فعال في سوريا وفلسطين. العلاقات مع الولايات المتحدة تتدهور منذ فترة ويشعر السعوديون أنّ الولايات المتحدة تتقارب مع ايران كما أحجمت عن تأييد السعودية خلال انتفاضة البحرين".
و"امتنع" المصدر عن" تقديم مزيد من التفاصيل عن محادثات رئيس المخابرات السعودية مع الدبلوماسيين الاوروبيين والتي جرت في الايام الأخيرة".
لكنه أشار إلى أنّ "التغيير المزمع في العلاقات مع الولايات المتحدة سيكون له تأثير في مجالات كثيرة من بينها مشتريات السلاح ومبيعات النفط".
وأضاف أنه "لن يجري مزيداً من التنسيق مع الولايات المتحدة بخصوص الحرب في سوريا حيث تزوّد السعودية جماعات معارضة تقاتل الأسد بالسلاح والمال".
وتشعر السعودية أيضاً بالقلق إزاء الدلائل على وجود مصالحة مبدئية بين واشنطن وطهران وهو امر تخشى الرياض أن يؤدي إلى "صفقة كبرى" في شأن البرنامج النووي الإيراني تجعلها في وضع سيّئ.
إلى ذلك نقل الدبلوماسيون عن بندر قوله إنّ "القرار السعودي رفض عضوية مجلس الأمن هو رسالة لواشنطن لا للأمم المتحدة".
سليمان
وفي انتظار تظهّر صورة المشهد الاقليمي، وفي ظلّ المراوحة السياسية، ردّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على الرئيس السوري بشار الأسد من دون أن يسميه مؤكداً على أنّ "سياسة تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية والتي تمثلت في "اعلان بعبدا" هي محط اعتزاز ولا يقررها الّا اللبنانيون، وشدّد على انّ ليس لأحد أن ينتقد سياسة لبنان في النأي بالنفس".
وشدّد سليمان على ضرورة "احترام الاستحقاقات الدستورية وفي مقدّمها الاستحقاق الرئاسي المقبل وإجراء الانتخابات النيابية وفق قاعدة المناصفة". وحثّ على "تأليف حكومة جديدة وإعادة الروح الى مجلس النواب".
«المستقبل»
من جهتها، دانت كتلة "المستقبل" كلام الأسد الذي اعتبر جبل محسن بمثابة منطقة سورية. ورأت فيه "تصعيداً لتدخل النظام السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية". وأكدت "أنّ جبل محسن جزء من طرابلس وأمنه من أمن المدينة وأمن كلّ اللبنانيين" ودعت النظام السوري "الى الإقلاع عن تحريض جماعاته فيه وتسليحهم وإرسال المتفجرات لقتل الأبرياء من أهل المدينة".
الجلسة التشريعية
وعلى خط مجلس النواب بدا أنّ عدوى التمديد والتجديد انتقلت الى هيئة مكتب المجلس ومقرّري اللجان النيابية، حيث أعيد انتخاب هيئة مكتب المجلس وأعضاء اللجان النيابية ورؤسائها ومقرّريها من دون أيّ تعديل، وبالتالي بقي القديم على قدمه مع تبديل طفيف في لجنتي الاشغال والزراعة.
أمّا الجلسة التشريعية المقررة اليوم فباتت بحكم المؤجّلة على رغم المشاورات الكثيفة التي أجراها رئيس المجلس نبيه برّي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ووفد من أمانة السرّ في تكتّل "التغيير والاصلاح"، لكنّ المشاورات فشلت في تغيير موقف "المستقبل"، بل أعلن السنيورة مقاطعة جلسة اليوم لعدم دستوريتها. وانسحب موقف المقاطعة على نواب فريق 14 آذار، فيما أكّد الوزير علي حسن خليل أنّ "الحديث عن عدم دستورية الجلسة لا أساس فعليّ له"، مذكّراً بأنّ "اتفاق الطائف أُبرم في ظلّ لا حكومة"، وشدّد على أنّ "رئيس المجلس حريص على الروح الميثاقية للجلسات". أمّا كنعان فأعلن أنّ "أولويات الوطن تقتضي أن يكون هناك جلسة عامة غداً(اليوم)، والرئيس يحرص على تمثيل الجميع، ونحن ندعو لبذل الجهد لحلحلة موضوع التشريع"، مشيراً إلى أنّ "المخارج المطروحة لم تلقَ التجاوب المطلوب حتى الساعة".
وعلمت"الجمهورية" انّ كنعان ووفد امانة السر سيزور برّي مجدّداً اليوم لاستكمال البحث في إيجاد المخارج الممكنة لانعقاد الهيئة العامة، على أن يوسّع مروحة اتصالاته لاحقاً لتشمل جميع الكتل النيابية، بمن فيها كتلة "المستقبل".
واللافت في جلسة الأمس كان في دعوة برّي لجنة الادارة والعدل الى إعطاء حيّز أكبر لصياغة قانون انتخابي جديد. كذلك دعاها الى عقد اجتماعات مشتركة مع لجنة الانتخابات التي درست قانون الانتخابات.
برّي لـ«الجمهورية»
وقال رئيس مجلس النواب نبيه برّي لـ"الجمهورية" إنّ الغاية من تحريك لجنة الادارة والعدل وضمّ اللجنة الفرعية السابقة اليها هي العمل على التوصّل الى قانون انتخابي جديد، وإذا تمكّنا من إقرار هذا القانون في وقت قريب سأقترح تقصير ولاية مجلس النواب الممدّدة وإجراء الانتخابات.
وذكر برّي بأنّ تمديد ولاية المجلس إنّما كان من أسبابها العمل لوضع قانون انتخاب جديد، لأنه لو كنّا أجرينا الانتخابات على اساس قانون الستّين لكنّا مدّدنا لهذا القانون 4 سنوات جديدة.
وبالنسبة الى الجلسة التشريعية اليوم، أكّد برّي انّه تلقّى إشارات إيجابية بشأن انعقادها، وقال إنّه يتوقّع أن يتأمّن النصاب القانوني لهذه الجلسة، ولكنه لن يفتتحها إذا لم يتوافر النصاب الميثاقي، علماً أنّه تبلّغ من السنيورة انّ نواب "المستقبل" لن يحضروا لأسباب دستورية.
إلى ذلك، أبدى برّي استياءه من الذرائع لتبرير عدم حضور الجلسات التشريعية في ظلّ الحكومة المستقيلة، مذكّراً بأنّ اتفاق الطائف أقرّه مجلس النواب من دون وجود حكومة، وكذلك فإنّ اتفاق القاهرة أُقِرّ في ظلّ حكومة مستقيلة، وإنّ اتفاق 17 أيار أُلغِي في ظلّ حكومة مستقيلة أيضا، فإذا كان البعض يريد أن يعتبر أنّ هذه القضايا غير دستورية فهل يمكن في هذه الحال اعتبار اتّفاق 17 أيار ما زال قائما؟
وقال برّي إنّ استقالة رئيس الحكومة والحكومة لا يجوز أن تعطّل الدولة من مجلس الوزراء الى مجلس النواب وأن تكبّلَ رئيس الجمهورية، فهذا الأمر ليس مقبولاً، وقد قلت اليوم (أمس) للرئيس نجيب ميقاتي والرئيس فؤاد السنيورة إنّ هذا الأمر هو ديكتاتورية مقنّعة ولن اقبل به.
وأشار بري الى أنّ الفريق الآخر اختبر مرونتي، ولكن يتناسى صلابتي، ساخراً من القائلين عنه إنّه ينفّذ تعليمات "حزب الله". وقال إنّ هذا الكلام يجعلني أدرك اكثر كم انّ الحزب مظلوم.
وكشف برّي أنّه اقترح على السنيورة ان يتقدّم "المستقبل" بلائحة مشاريع قوانين يمكن إدراجها في جدول اعمال الجلسة وتناقش، وعندها إمّا تقرّ وإمّا نُعيدها الى اللجان لدرسها، بحيث لا يكون هناك أيّ شيء مقفل.
وكرّر القول: "أنّني مستعدّ للتنازل في مجال صلاحياتي، ولكن لا يمكن ان اتنازل عن ايّ من صلاحيات المجلس في هذا المجال".
ميقاتي
وأجرى ميقاتي اتصالات كثيفة مع وزير الداخلية مروان شربل وقيادة الجيش بهدف حصر التوتّر، كذلك أجرى اتصالات مماثلة مع القيادات الطرابلسية، وعلمت الـ"الجمهورية" أنّه سيتوجّه الى طرابلس في الساعات المقبلة للقاء القيادات الأمنية فيها.
ولفت الى انّ الذين يقتحمون المستشفيات هم مسلّحون غير منضبطين ".
توتّر على الحدود الشرقية
وفي هذه الأجواء، استمرّ التوتر على الحدود البقاعية الشمالية – الشرقية بعدما تجدّد القصف بعد ظهر امس على مناطق الهرمل ومشاريع القاع. وفي الوقت الذي تردّد انّ خمس قذائف سقطت على مشاريع القاع، وقيل إنّ راجمة صاروخية لـ"حزب الله" اطلقت الصواريخ الخمسة للمرّة الأولى من المنطقة باتجاه الأراضي السورية، رفضت مصادر امنية عبر "الجمهورية" تأكيد أيّ من الروايتين وخصوصاً عند ربطها بالمؤشّرات التي تدلّ الى إحتمال بدء المعارك في جبل القلمون والنبك في الأراضي السورية المقابلة للمناطق اللبنانية.
- الشرق الاوسط: مصادر بري للشرق الاوسط: انعقاد الجلسة التشريعية اليوم رهن تأمين النصاب
أكدت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"الشرق الأوسط" أن "انعقاد الجلسة التشريعية اليوم رهن تأمين النصاب، وليس مرتبطا بحضور فلان أو علان، بمعنى أنه إذا تأمن النصاب تعقد الجلسة وإذا لم يؤمن تؤجل". وأشارت إلى ان "بري يؤكد أنه في حال غياب ممثلي إحدى الطوائف الكبرى، بما يصيب ميثاقية الجلسة، فهو مستعد لصرف النظر عن عقدها وتأجيلها مجددا".
- السفير: بري لـ«السفير»: أرفض الدكتاتورية المقنّعة لأي رئيس حكومة
حاول الرئيس نبيه بري أن يؤسس على الجلسة النيابية «التقنية» التي عقدت أمس بهدف انتخاب اللجان المشتركة وهيئة مكتب المجلس، من أجل تعبيد الطريق امام الجلسة التشريعية المقررة اليوم وإحداث كوة في جدار مقاطعة تيار «المستقبل» لها، بالتعاون والتنسيق مع حلفائه المعلنين وغير المعلنين. ولكن الاجتماعات التي تلاحقت في مكتب بري، وحضر جزء منها الرئيسان نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة لم تؤد الى نتيجة إيجابية، واستمر كل طرف على موقفه، فقرر بري أن يقوم بـ«إنزال» خلف خطوط التماس المستحدثة، طالباً من لجنة الادارة والعدل أن تكثف جلساتها للبحث في المشاريع الانتخابية المقترحة، لعلها تستطيع التفاهم على مشروع مشترك يعيد ترتيب أولويات الحل. وقال الرئيس بري لـ«السفير»: «أن الجلسة التشريعية المقررة اليوم لا تزال قائمة، بجدول أعمالها المعروف، من دون تغيير حرف واحد فيه، ومَن ينتظر أن يؤدي الضغط عليّ إلى إدخال تعديل عليه هو واهم». وإذ توقع بري من حيث المبدأ ان «يتأمن النصاب القانوني للجلسة، بعد الموقف الإيجابي منها لتكتل التغيير والإصلاح»، لفت الانتباه الى انه لن يدعو الى التئامها ما لم يتأمن نصابها الميثاقي، «لأنني حريص على ان تكون كل المكونات اللبنانية حاضرة في أي جلسة تشريعية، وهذا موقف مبدئي لا علاقة له بالخلافات السياسية». واستغرب بري «إصرار فريق المستقبل وحلفائه على الاستمرار في مقاطعة الجلسة التشريعية، وبالتالي شلّ عمل مجلس النواب والإضرار بمصالح الناس، معتبراً أن هذا الفريق لا يجد مشكلة في تعطيل مؤسسات البلد وجعلها رهينة تفسيراته غير الدستورية للدستور». وأضاف: «لقد أصبح المصير متوقفاً على حكومة». وكشف بري عن أنه أبلغ الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة صراحة ان ما يجري هو عبارة عن «دكتاتورية مقنعة» تضرب جوهر النظام الديموقراطي وآلية انتظام عمله، «وهذا أمر مرفوض بشدة من قبلي، ولا يمكن أن يمر معي». وتابع: «لقد قلت لهما بوضوح انه لا يجوز أن تؤدي استقالة رئيس الحكومة الى تعطيل مجلس الوزراء ومجلس النواب وتكبيل رئيس الجمهورية.. إن هذا الامر الواقع غير مقبول، سواء كان رئيس الحكومة المستقيل هو فؤاد السينورة او نجيب ميقاتي او والدي». ولفت بري الانتباه الى أنه «إذا أردنا ان نعتمد منطقهم، فهذا يعني ان اتفاق الطائف بحد ذاته ليس دستورياً لأن إقراره تم من دون وجود حكومة، وهذا يعني ايضاً ان اتفاق 17 ايار واتفاق القاهرة لا يزالان ساريي المفعول، لأنهما ألغيا في ظل حكومة مستقيلة». وأضاف: «هل يعقل أن يتوقف التشريع وتتعطل السلطة التشريعية لان رئيس سلطة أخرى قرر أن يستقيل، علماً ان مجلس النواب هو سيد نفسه، ومكوناته وتوازناته تشكل الضمانة للجميع». وإذ أكد بري تمسكه بجدول الاعمال المحدد للجلسة التشريعية، «من دون زيادة او نقصان»، كشف عن انه اقترح على الرئيس السنيورة مخرجاً يقضي بأن تعقد الجلسة على أساس جدول الاعمال المعلن، «لكن يمكنني كرئيس لها ان أرجئ التصويت على المشاريع والاقتراحات التي يكون تيار المستقبل قد أبلغني مسبقاً بانه يرفضها او لا يتحمّس لها، وأحيلها الى اللجان المشتركة، ولكن الرد على هذه المخرج جاء سلبياً للأسف، ما عزز قناعتي بأن هناك من يريد في هذه المرحلة ممارسة سياسة التعطيل، على قاعدة عنزة لو طارت». واستهجن بري ان يلجأ بعض أعضاء «المستقبل» الى قلب مواقفه رأساً على عقب وإعطائها تفسيرات معاكسة لمحتواها الحقيقي، موضحاً في هذا السياق انه كان قد أكد رفضه التنازل عن صلاحيات مجلس النواب «أما صلاحياتي الشخصية كرئيس للمجلس فأملك أن أجتهد فيها عند الضرورة القصوى لخدمة المصلحة العليا، لكنني فوجئت أن هناك من قلب المعنى وشوّهه». ورأى بري أنه لا توجد حاجة لعقد جلسة عامة من أجل تفسير الدستور، مشدداً على ان «الامور واضحة كعين الشمس، وإن يكن البعض يحاول أن يغطيها بإصبعه». وأعرب بري عن خيبة أمله حيال «التهرب المستمر من التطبيق الدقيق لاتفاق الطائف»، ملاحظاً ان هذا الاتفاق لم ينفذ عملياً منذ إقراره، «بل يؤسفني اننا نتراجع وان الممارسة عادت بنا الى ما قبله». وتوجّه بري الى المعاندين والمكابرين بالقول: «أنتم اختبرتم مرونتي، لكنكم تناسيتم على ما يبدو صلابتي». وأوضح بري انه طلب معاودة اجتماعات لجنة العدل النيابية وتفعيل عملها، لدرس المشاريع الانتخابية الموجودة على جدول أعمالها، مشيراً الى انه «في حال توصلت اللجنة الى التوافق على مشروع انتخابي موحد، فأنا سأقترح حينها تقصير مهلة الولاية الممدّدة لمجلس النواب، وإجراء الانتخابات النيابية في أسرع وقت ممكن».
- الحياة: سياسيون لبنانيون طالبوا زاسبكين بمنع التصعيد العسكري على الحدود
أشارت مصادر صحيفة "الحياة" الى أن السفير الروسي ألكسندر زاسبكين استمع في لقاء منفصل الى مطالبة سياسيين لبنانيين له بمنع حصول التصعيد العسكري في المناطق المحاذية للبنان، نظراً الى أن هذا الأمر سيؤدي الى تدفق إضافي للكثير من النازحين الى لبنان جراء التهجير والقصف، وسيؤدي ايضاً بحكم مشاركة "حزب الله" في المعارك الى تداخل بين جانبي الحدود بحيث يدخل مسلحون سوريون أيضاً الى الأراضي اللبنانية، فيسبب ذلك مزيداً من الحساسيات الداخلية المذهبية والسياسية. وقال السياسيون أنفسهم للسفير الروسي: "أنتم تستطيعون أن تلعبوا دوراً"، فأجاب: "نحن نلعب هذا الدور ونسعى للحؤول دون التصعيد العسكري ونحن أبلغنا الرئيس سليمان خلال اجتماعه مع سفراء المجموعة الدولية لدعم لبنان بأننا نعتبر إعلان بعبدا تحييد لبنان هو السياسة الصحيحة".
- الحياة: الحياة عن هيل: تصعيد الوضع العسكري في سوريا يضع المناطق اللبنانية بخطر
ذكرت مصادر لـ"الحياة" أن السفير الأميركي ديفيد هيل أكد لمن التقاهم أنه يعتبر أن تصعيد الوضع العسكري في سورية، لا سيما في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان، فضلاً عن أنه يقوض الجهود من أجل عقد مؤتمر جنيف – 2، يضع الوضع في المناطق اللبنانية المحاذية في خطر انزلاق القتال داخل سورية إليها.وذكرت المصادر أن الجانب الأميركي شدد على أن واشنطن ترمي بثقلها بالتوافق مع روسيا للحؤول دون هذا التصعيد.
- الحياة: العطية لـ «الحياة»: الإفراج عن السجينات السوريات في أيام قليلة ولا اتصال مع الأسد واللواء إبراهيم نقل مطالب الثوار
بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب مع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري في باريس مساء أول من أمس تحدث وزير الخارجية القطري خالد العطية، وهو في طريقه إلى لندن حيث شارك امس في اجتماع أصدقاء سورية الـ11، إلى «الحياة» عن الدور القطري في الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، وروى انه عندما زار الرئيس اللبناني ميشال سليمان قطر طلب من أميرها أن يتدخل بالموضوع «وفعلاً وجهنا الأمير لنذهب ونرى ما هي قضية المخطوفين التسعة. وقد بحثنا وعرفنا مع من هم موجودون، وبدأنا نتصل بالخاطفين ونتفاوض معهم. وكنا نتكلم من نواح إنسانية وهم أيضاً تكلموا معنا من ناحية إنسانية وكان لديهم معتقلون لدى النظام السوري». وعما إذا كان المخطوفون مع جماعات «دولة الشام والعراق» أو «جبهة النصرة» قال العطية: «لا، أبداً ليست لهم علاقة على الإطلاق، لا مع دولة الشام والعراق، ولا مع جبهة النصرة. هم فصيل من الثوار في منطقة أعزاز. وحزنوا حقيقة لوجود الطيارين التركيين اللذين خطفا كرهينتين. هؤلاء الثوار لديهم مشكلة مع النظام السوري وليس مع الجانب اللبناني». وهل كان لقطر اتصال بالرئيس السوري بشار الأسد كي تتم هذه الصفقة؟ قال:« هناك أطراف عديدون في العملية. هي معادلة بسيطة جداً لا تحتاج إلى أن يتهمنا أحد بأن لدينا قنوات اتصال مع النظام السوري. فاللواء عباس إبراهيم فاوض عن الجانب اللبناني مع النظام السوري ولديه اتصال معه، ونحن تفاوضنا مع اللواء إبراهيم وأوصلنا إليه مطالب الثوار وهو بدوره أوصلها إلى النظام السوري. فكيف نتهم بالتواصل مع النظام السوري في مسالة فيها أسرى من كل الأطراف ومفاوضون عن كل الأطراف». وعما جعل النظام السوري يوافق على ذلك قال: «هذا سؤال يجب ان يوجه الى الوسيط اللبناني، ولقد حصلنا على ضمانة هذا الوسيط بأن يقنع النظام بالإفراج عن السجينات السوريات في سجون النظام». وعن عدم الإفراج عنهن بعد، قال: «عملية تحديد الأماكن والتجميع تأخذ وقتاً».
وكم تستغرق من الوقت؟
- «إنشاء الله أياماً قليلة».
وعما إذا كانت قطر ضمنت للثوار الإفراج عن السجينات قال: «بناء على ضمانة الجانب اللبناني الأكيدة قمنا بتقديم هذه الضمانة لأننا كنا في وضع لا نستطيع فيه أن نتخلى عن تسلم ٩ معتقلين لبنانيين، لأن بعد أن اتصل فخامة الرئيس اللبناني بسمو الأمير الذي ضمن وجود المعتقلين التسعة، خفنا على حياتهم نظراً إلى الظروف واضطررنا لتسلمهم تلبية لوعد الأمير للرئيس سليمان والوسيط اللبناني اكد انه سيسلمنا السجينات السوريات». وعما إذا كان يؤكد أن قطر ليست لها قناة اتصال مع النظام السوري أو أنها غيّرت سياستها، قال:« لا نعلم لماذا هذا الهجوم على قطر، لكننا نعتمد على الحقائق. فنحن مع الشعوب وثوراتها وهذا مبدأ ثابت في قطر من زمن بعيد. وليس هناك أي اتصال مع الأسد». وعن علاقة قطر بإيران و»حزب الله» قال: «ايران دولة جارة تربطنا بها علاقات على كل المستويات. ولكننا نختلف معها في موضوع سورية. تكلمنا مع الإيرانيين وقلنا لهم إننا لا نتفق معهم في السياسة السورية. فلماذا علينا أن نعمل ما يرغب فيه الآخرون». وعن معنى توقيع مجلس التعاون الخليجي بياناً ينتقد سياسة ايران و»حزب الله» قال: « هناك فرق بين علاقة دولة بدولة أخرى وعلاقة دولة بحزب نعتبره في قطر حزباً مقاوماً في ٢٠٠٦ وقفنا معه، لكننا لا نستطيع ان نقف مع «حزب الله» في وقت كان الشعب السوري في ٢٠٠٦ فتح أبوابه ومنازله لأهالي الحزب والآن يذهب شباب «حزب الله» ليقاتلوا هؤلاء الذين رحبوا بهم واستقبلوهم وقدموا لهم العون. فهذا غير مقبول وليس لدينا اتصال مع «حزب الله». نتمنى من الحزب أن يسحب مقاتليه من سورية وهذا قد يساعد كثيراً في مسألة الحل في سورية ويخفف الاحتقان والغليان الطائفي في المنطقة». ورداً على سؤال إذا كان الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين سيغير علاقة قطر بـ «حزب الله» أجاب:« هذا موضوع إنساني بحت ونحن لا ننتظر أن يغيّر شيئاً في العلاقة. وأخواتنا السوريات اللواتي ما زلن في السجون هم أيضاً بشر ولهم حق علينا وعلى الضامن اللبناني أن يــسرع اليوم قبل الغد للإفراج عنهن». وعن انعقاد «جنيف- ٢» ومشاركة المعارضة السورية، وهل حصلت دول الخليج على تطمينات أميركية بأن الإدارة الأميركية لم تتخل عن نص ومبدأ «جنيف- ١» قال:« تصريحات الحكومة الأميركية وما تقوله لنا دائماً إنها واضحة بالنسبة إلى «جنيف -٢» وإنها مبنية على المبادئ الستة لـ «جنيف- ١» . الآن السؤال ليس موقف أميركا من جنيف لأنه واضح في شأن وجود حكومة انتقالية لديها كل الصلاحيات بما في ذلك العسكرية والأمنية والرئاسية. ولكن السؤال ماذا يريد الشعب السوري. ولماذا نحمّل دائماً المعارضة السورية أخطاء المجتمع الدولي؟ كانت المعارضة مجلساً وطنياً والمجتمع الدولي تذمر من أن المجلس الوطني لا يشمل كل الأطياف السورية فانتقل إلى الائتلاف، ثم قالوا إن الائتلاف يحتاج إلى التوسيع والتنويع وقامت المعارضة بذلك، ثم قالوا إن الائتلاف لا علاقة له بالثوار على الأرض فتم تأسيس المجلس العسكري. لماذا نحمّل فشل المجتمع الدولي ومجلس الأمن للمعارضة السورية. نريد جواباً عن ذلك». وعن اجتماع لندن الـ ١١ لأصدقاء سورية قال: « هو لمصلحة الثورة السورية وماذا يريد السوريون قبل اجتماع «جنيف -٢»». وعما إذا كانت المعارضة ستذهب إلى الاجتماع قال:« نحن نتفهم في قطر عدم رغبتهم في الذهاب إلى «جنيف- ٢» واستياءهم وإن كنا نشجع على الحل السياسي في سورية والذهاب إلى جنيف، لكن في جنيف شروط لم تكتمل، ليس من جانب المعارضة ولكن من جانب النظام ومن دول تدعم النظام. بمعنى أن على النظام إن يوافق على ست نقاط في «جنيف -١». لأن «جنيف -٢» مبني على «جنيف -١». وعن الانطباع بأن الإدارة الأميركية ذاهبة إلى جنيف من دون تحديد شروط «جنيف- ٢» كما هو موقف فرنسا مثلاً قال: «لا شك في أن موقف فرنسا متقدم في ما يخص الثورة السورية ونحن نقدر ذلك. ولكن أيضاً المعلن والثابت لدينا من مناقشاتنا مع الولايات المتحدة أن «جنيف -٢» مبني على «جنيف- ١» وتحديداً النقاط الست. الآن المعارضة ليست مقتنعة بالذهاب إلى «جنيف- ٢» لأن النظام لم يصرح بقبوله بنتائج «جنيف- ١».
- السفير: ضغط متبادل بشأن إيران وسوريا .. وأمن المملكة.. الرياض وواشنطن: تباين ينفجر خلافاً
شتاء أميركي ـــ سعودي ومساومات ديبلوماسية حول سوريا وإيران. لم يعد سرا أن الشريكين التاريخيين يواجهان خيارات صعبة للحفاظ على شراكتهما، في ظل الافتراق الكبير على طريقة التعاطي مع ملفات إستراتيجية في سوريا وإيران، والاستياء السعودي من التقارب الأميركي ــ الإيراني والانفراجات في الملف النووي الإيراني. وشهدت العلاقات الأميركية ــ السعودية في اليومين الماضيين ذروة غير مسبوقة من الخلافات الديبلوماسية، لم تشهد مثيلا لها منذ السبعينيات. وسجل الأميركيون في الساعات الأخيرة تمسكهم الواضح بالاتفاق مع الروس على المضي قدما نحو حل سياسي في سوريا يمر عبر جنيف، محاولين إقناع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بأنه لا عودة عن «جنيف».
ووصف مصدر أميركي الاجتماع الذي دام ساعة ونصف ساعة في باريس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بأنه كان اجتماعا صعبا. وعبر مساعد للفيصل في المقابل عن استياء الوزير السعودي من نتائج الاجتماع. ويقول مصدر أميركي إن الفيصل طلب من كيري العمل على تأخير اجتماع «جنيف 2»، إذا لم يكن الاجتماع سيؤدي إلى تبني «خريطة الطريق» التي رسمها «جنيف 1». وهي «خريطة طريق» يقرأها السعوديون والغربيون بصفتها تنص على عملية نقل كامل للسلطة من النظام السوري الحالي إلى ممثلي المعارضة، وإقصاء الرئيس بشار الأسد. وقال المصدر إن الوزير الأميركي شرح تمسك بلاده بـ«خريطة الطريق» التي تم الاتفاق عليها مع الروس، والتي تنص على تأجيل القضايا الخلافية الجوهرية، ومنها مستقبل الأسد إلى ما بعد تشكيل الحكومة الانتقالية، وان تأجيل المؤتمر، كما تطالب المعارضة لإتاحة المزيد من الوقت امامها لتعديل ميزان القوى مع النظام السوري، لن يكون مجديا، بعد ان فشلت في ذلك خلال اشهر الصيف. وكان مؤتمر جنيف المقرر في حزيران الماضي قد جرى تأجيله آنذاك لمنح المعارضة والتسليح السعودي الكثيف والنوعي فرصة استعادة المبادرة واحداث تعادل عسكري بعد الهزيمة التي منيت بها المعارضة في معركة القصير الاستراتيجية. ويقول المصدر إن الوزير الأميركي شرح إن تأجيل المؤتمر سيكون من مصلحة النظام، وانه كلما تأخر انعقاد المؤتمر سيكون أصعب انتزاع تنازلات من الأسد، الذي بات الزمن والتطورات العسكرية تعمل لمصلحته. وقال كيري، بحسب مصدر، للفيصل «إذا لم تذهبوا الى جنيف فلن نصل إلى هدفنا المشترك، وهو ترحيل الأسد من السلطة في سوريا». ويبدو ان الأميركيين والسعوديين يتبادلون الضغوط في الملفين الإيراني والسوري للحصول على تنازلات. ويساوم السعوديون بالورقة السورية ووصايتهم على «الائتلاف الوطني السوري» المعارض وقرار المشاركة في جنيف، مقابل تنازلات أميركية تتعلق بإيران والتقارب الأميركي معها، وامن الخليج. ويتمسك الأميركيون بالورقة الإيرانية والتفاوض مع طهران وايقاع المفاوضات معها، للحصول على تنازلات سعودية في الملف السوري وجنيف. وقال المصدر الديبلوماسي الغربي ان السعوديين طلبوا في لقاءات لندن بالأمس، بعد لقاء باريس الصعب، من الوزير الأميركي الحصول على ضمانات خطية من الرئيس باراك اوباما، ورسالة رسمية تلتزم فيها الولايات المتحدة بحماية السعودية والخليج من اي اعتداء عليها، وازاء احتمال تحول ايران إلى دولة نووية. وقال المصدر الديبلوماسي إن الأميركيين رفضوا الفكرة، واعتبروا ان الضمانات متوفرة من خلال التعاون العسكري والأمني، ولا حاجة لأي ضمانات خطية تفضي إلى ضرب التقارب الإيراني ــ الأميركي الحالي. وذهب كيري إلى حد احباط اجتماع لندن، واعلانه التمسك بفحوى الاتفاق الروسي، من خلال استعادة القراءة الروسية لـ«جنيف 1» من ان «المعارضة لا تقول انه على الأسد ان يرحل قبل بدء المفاوضات». وردد انه «من دون حل تفاوضي فإن المجزرة ستستمر. وقد تزداد». وعبر عن مخاوف روسية ــ غربية ــ اميركية مشتركة بضرورة «وقف الحرب التي لو استمرت فستؤدي إلى تفكك الدولة».
وقال كيري، ردا على سؤال حول إبلاغ رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان لمبعوثين أوروبيين أن الرياض ستحد من تعاملاتها مع واشنطن احتجاجا على موقفها إزاء سوريا وإيران، إن «السعوديين محبطون» من عدم ضرب سوريا. وأعلن أن السعودية والولايات المتحدة تتشاطران القلق العميق ذاته بشأن البرنامج النووي الإيراني، مضيفا: «لقد جددت تعهد أوباما بعدم السماح لإيران بحيازة أسلحة نووية». وتابع: «الأعمال هي التي تتحدث لا الكلمات، ولا اتفاق أفضل من اتفاق سيئ».
ورد السعوديون في لندن، عبر رئيس «الائتلاف» احمد الجربا الذي شهر لاءات ثلاثا في مواجهة جنيف «لا تفاوض ولا صلح ولا للعجز الدولي» وطالب بما كان الفيصل يطالب به في باريس و«بدعم عسكري ونوعي لخلق توازن على الأرض». كما رد السعوديون في الساعات الأخيرة بتسريبات تصعيدية، عبر صحيفة «وول ستريت جورنال»، قالت إن مدير الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان «يخطط لتقليص التعاون الأمني مع الولايات المتحدة في تسليح وتدريب المعارضة السورية». وتعمل الاستخبارات الأميركية بشكل واسع، وبالتنسيق مع نائب وزير الدفاع سلمان بن سلطان في عمان، لإدخال اسلحة إلى منطقة حوران عبر الحدود الأردنية القريبة وصولا إلى منطقة الغوطة في ريف دمشق، التي يؤدي فيها «لواء الإسلام» وقائده زهران علوش المقرب من بندر بن سلطان، دورا رئيسا في المعارك ضد الجيش السوري. وقال مصدر ديبلوماسي إن مدير الاستخبارات السعودية التقى ديبلوماسيين غربيين في جدة، للتعبير عن خيبة أمله من إلغاء أميركا للضربة العسكرية ضد سوريا. وقال «انه سيقوم بالتراجع عن التعاون مع وكالة الاستخبارات الأميركية وأجهزة استخبارات دول أخرى ساعدت في تدريب المسلحين السوريين». ولفتوا إلى أن «بندر عبر عن رغبته في العمل مع حلفاء آخرين في هذا المجال من ضمنهم فرنسا والأردن». وقال بندر ل