قال ناطق رسمي في وزارة الخارجية السورية بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اعتمدوا في ختام اجتماعهم في اللوكسمبورغ بتاريخ 21-10-2013
قال ناطق رسمي في وزارة الخارجية السورية بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اعتمدوا في ختام اجتماعهم في اللوكسمبورغ بتاريخ 21-10-2013 مجموعة من الاستنتاجات حول سورية توضح استمرار الاتحاد الأوروبي في تبني مقاربة خاطئة تجاه الأحداث في سورية وتستند إلى جهل تام بما يجري في سورية وتعبر عن عداء مستحكم للشعب السوري.
ورأى الناطق ان الاتحاد الأوروبي اعتمد سياسات مدمرة إزاء سورية، تقوم على دعم المجموعات الإرهابية التي تسفك دماء السوريين وتزيد من معاناتهم، من خلال تبني عقوبات غير مشروعة وغير مبررة تستهدف أوضاعهم المعيشية وتؤثر سلبا على توفير احتياجاتهم الأساسية ولاسيما في قطاعات الغذاء والصحة.
واعتبرت الخارجية السورية أن ما ورد في بيان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من إشارات خجولة إلى تزايد جهات متطرفة أجنبية في القتال في سورية يستوجب من دوله اتخاذ مواقف واضحة في إدانة الإرهاب، وفي اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف تدفق هؤلاء الإرهابيين إلى سورية وخاصة من مواطني دول الاتحاد.
ولفت الناطق باسم وزارة الخارجية إلى أن نفاق وزراء الاتحاد الأوروبي يظهر واضحا عند حديثهم عن قرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن 2118 ، حيث يتجاهلون التعاون الكامل الذي أبدته سورية مع المفتشين الدوليين، والذي أشاد به الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وكل المعنيين الدوليين بهذا الملف، ويتناسى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن "إسرائيل" لم تنضم بعد إلى أي اتفاق يهدف إلى حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، ناهيك عن إفشالها للجهود الدولية الرامية إلى عقد مؤتمر دولي لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
واكدت سورية استعدادها لحضور مؤتمر جنيف والعمل على إنجاحه دون شروط مسبقة أو أي تدخل خارجي، وهي تؤكد أن الشعب السوري هو المعني الحصري باختيار قيادته ورسم حاضر ومستقبل سورية ولن يسمح الشعب السوري لأي طرف خارجي بأن ينصب نفسه بديلا منه في اختيار حكوماته وتحديد صلاحياتها ومهامها.
وأكد الناطق أن الحكومة السورية وشعبها لا يحتاجون إلى مواعظ من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وهم مصممون على مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.