تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء في بيروت بشكل رئيسي موضوعي تشكيل الحكومة اللبنانية وما يرافقه من ردود فعل والتطورات في سورية .
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء في بيروت بشكل رئيسي موضوعي تشكيل الحكومة اللبنانية وما يرافقه من ردود فعل والتطورات في سورية .
السفير :
صحيفة السفير عنونت"سليمان وميقاتي سألا بري: هل تحتمل التنازل عن مقعد شيعي؟ فرد قائلاً: أريد اختبار زعامتي"و"القصة الكاملة لمفاوضات الساعات الحاسمة في قصر بعبدا".
وقالت"إذا كان تشكيل الحكومة قد تطلب مخاضا عسيرا استمر لأشهر عدة، إلا انه يمكن القول ان اللقاء الثلاثي المطوّل الذي انعقد في قصر بعبدا بين الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي، قبل ظهر الاثنين الماضي، يمثل الجزء الاصعب من هذا المخاض، والذي كاد ينتهي الى إجهاض الولادة، لو لم يسحب الرئيس نبيه بري من كمّه أرنب الحل السحري".
وذكرت الصحيفة الوقائع الكاملة لهذا اللقاء المفصلي الذي شهد مدا وجزرا، وتقلبات مناخية، قبل ان يفضي الى توافق على تأليف حكومة، شكلت نموذجا إضافيا لقدرة اللبنانيين على ابتكار التسويات المستحيلة.. فماذا في التفاصيل؟
خلد الرئيس نجيب ميقاتي الى النوم ليلة الاحد وقد صمم على التوجه الى قصر بعبدا في اليوم التالي، للاعلان عن تشكيل حكومة من 24 وزيرا، تكون مزيجا بين الواقعية.. والامر الواقع.
وبالفعل، وصل ميقاتي الى القصر صباح الاثنين، متأبطا تشكيلته الوزارية وبيانا سياسيا موجها الى اللبنانيين. كان الرجل قد اتخذ قراره بوجوب الاعلان عن الحكومة في ذلك النهار، مهما كلف الامر ومهما تأخر الوقت، لا سيما انه بدأ يشعر بأن كلفة الفراغ أصبحت أشد وطأة عليه من كلفة تشكيل الحكومة، مهما كانت سيئة.
وما زاد من إصرار الرئيس المكلف على حسم أمره هو تصاعد حدة الهجوم السياسي عليه من جهات عدة داخل مكونات الاكثرية الجديدة، وصولا الى تخوينه وتحميله مسؤولية التأخير في ولادة الحكومة، وهذا ما لم يعد قادرا على تحمله.
ومع وصول ميقاتي الى قصر بعبدا، كان الرئيس نبيه بري يهم بمغادرة منزله في مقر عين التينة متوجها الى مكتبه الكائن في المبنى ذاته، وقد ارتدى ثيابا «سبور»، لغياب المواعيد الرسمية. وما هي إلا لحظات، حتى أتى من أبلغه بان الرئيس المكلف يجتمع في هذه الاثناء مع الرئيس ميشال سليمان، لكن رئيس المجلس لم يتوقف كثيرا عند هذا الخبر، خصوصا ان ميقاتي إعتاد على زيارة رئيس الجمهورية من وقت الى آخر.
بعد قليل، تبدلت الصورة على إيقاع رنين جرس الهاتف في مكتب بري. كان على الخط الرئيس سليمان الذي خاطب رئيس المجلس بالقول: إذا سمحت دولة الرئيس، تفضل الى القصر.. أنا والرئيس ميقاتي ننتظرك.
- بري: هل من أمر طارئ، فخامة الرئيس؟
- سليمان: نتكلم عندما تأتي..
سارع بري الى ارتداء ثيابه الرسمية، فيما كان موكبه يستعد على عجل للانطلاق الى بعبدا. على الطريق، راح بري يعرض مروحة الاحتمالات التي قد يكون أحدها في انتظاره، مرجحا ان تُطرح عليه حكومة أمر واقع.
ومع بلوغ الموكب منطقة الحازمية، اضطرته الاشغال والحفريات القائمة في محيط مستديرة الصياد الى تخفيف سرعته بسبب زحمة السير، الامر الذي أتاح لرئيس المجلس المزيد من التأمل في الخيارات المتاحة أمامه، الى ان «لمعت» في رأسه فكرة التنازل عن أحد مقاعده الوزارية لصالح فيصل كرامي لإنقاذ الحكومة.
اقترب الموكب من مدخل القصر، فيما كان بري ما زال يقلّب «الفكرة المبتكرة»، لعلها تنطوي على محظور دستوري يجعلها غير قابلة للحياة، وعندما توصل الى قناعة بانها لا تشكو من أي ثغرة دستورية، وإنما تتجاوز فقط عرفا متوارثا، قرر ان يعرضها على الرئيسين سليمان وميقاتي.. متى وجد ذلك ضروريا.
ترجل بري من السيارة وهو ما زال يضرب أخماسا بأسداس، وتوجه مباشرة الى مكتب سليمان، حيث تعقد عادة اجتماعاتهما، لكن سرعان ما قيل له ان الرئيسين سليمان وميقاتي ينتظرانه في الصالون الكبير. دخل بري بهو الصالون، ليجد سليمان وميقاتي يجلسان جنبا الى جنب، وقد تركا له كرسيا شاغرا، فابتسم، قائلا لهما: حتى الصورة، أمر واقع؟
بعد المصافحة، بادر الرئيسان الى إبلاغ بري بانهما توافقا على تشكيلة حكومية من 24 وزيرا، «ونريدك ان تطلع عليها».
- بري مخاطبا ميقاتي: خليها معك.. دولة الرئيس. لا أريد ان أطلع عليها، نحن اتفقنا على حكومة ثلاثينية، اليس كذلك؟ وأضاف: أفهم أنكم أخرجتم وزراء الدولة من التشكيلة..
- ميقاتي: صحيح.
- بري: لكنك بذلك ستخسر الاكثرية وبالتالي حكومتك لن تنال الثقة، وهذا يعني اننا سنعود الى نقطة الصفر.
- ميقاتي: كيف ذلك؟
- بري: عدّ معي.. الوزير نقولا فتوش، ووزير الحزب السوري القومي الاجتماعي والوزير طلال ارسلان وكتلته، وحتى العماد عون الذي سيفقد وزيري دولة. كل هؤلاء لن يمنحوا الحكومة الثقة، علما بأن لا مشكلة لدي على المستوى الشخصي لان حصتي لا تضم وزير دولة، لكنك ستواجه مشكلة مع الاكثرية ككل.
- ميقاتي: أنا لم أعد أحتمل الوضع القائم، ولن أخرج من هنا إلا بحكومة. أنا لا أقبل بان يستمر البعض في مهاجمتي وتخويني، وصولا الى القول انني أتلقى إملاءات من الخارج، وأخضع لضغوط من الخارج..
- بري: كيف لو كنت مكاني.. أنا أتعرض منذ فترة لحملات عنيفة من قوى 14 آذار التي لا شغلة ولا عملة لها هذه الايام سوى نبيه بري.. هذا أمر طبيعي في لبنان ويجب ألا يؤثر عليك.
- سليمان: يجب حسم مسألة الحكومة اليوم..
- بري: حكومة من 24 وزيرا لا تمشي.. هل اتفقنا على مبدأ حكومة ثلاثينية؟
وبعد أخذ ورد، بدا ان موقف سليمان وميقاتي قد اصبح أكثر تقبلا لحكومة من 30 وزيرا، ما جعل النقاش ينتقل الى مرحلة أخرى.
- بري: هل اسم فيصل كرامي موجود في التشكيلة؟
- ميقاتي: كلا.. اسمه ليس مدرجا فيها.
- بري: لكنك كنت قد ابلغتني بان الكراميين (أحمد وفيصل) سيجري توزيرهما.
- ميقاتي: بالاذن منك دولة الرئيس.. روايتك غير كاملة، لقد سبق ان قلت لك ان هناك خيارين، فإما ان يُوزّر أحمد وفيصل كرامي معا.. وإما ان يسمي الرئيس عمر كرامي من يمثل المعارضة السنية، غير فيصل.
- بري: صحيح.. معك حق.
- ميقاتي: ما حصل انه لم تكن هناك إمكانية لتطبيق أي من هذين الخيارين.
- بري: لكن هناك التزاما مني ومن السيد نصر الله والعماد عون بتوزير فيصل كرامي.
- ميقاتي: في هذه الحال، لا بد من تمثيل طرابلس بأربعة وزراء، ما يعني ان تمثيل بيروت سيقتصر على وزير واحد، وهذا ما لا اقبله ولا أتحمله.
هنا، قرر رئيس مجلس النواب ان يفجر» قنبلته الوزارية» التي أعدّ صواعقها في السيارة، أثناء توجهه الى القصر الجمهوري.
- سأل بري الرئيس المكلف: هل لديك بدائل لحل عقدة الكراميين؟
- ميقاتي: لا..
- بري: البديل عندي.
- سليمان وميقاتي: ما هو؟
- بري: أنا لدي ثلاث حقائب، الخارجية، الصحة، والشباب والرياضة. أنا مستعد للتخلي عن إحداها لصالح فيصل كرامي.
فوجئ سليمان وميقاتي باقتراح بري، وبدت علامات الدهشة واضحة على محياهما. ساد الصمت لبرهة، على وقع المفاجأة غير المتوقعة، ثم انطلق النقاش مجددا.
- سليمان: لكن.. هل تستقيم هذه الفكرة دستوريا؟
- بري: لا يوجد أي نص دستوري يتعارض معها.. هناك عرف سائد منذ أيام الانتداب، وأنا أريد ان أكسره.
- سليمان وميقاتي: هل تتقبل الطائفة الشيعية هذا الاقتراح، وهل تحتمله أنت في طائفتك؟
- بري: لقد احتملت في السابق ما هو أصعب منه حين وافقت على الزواج المدني الاختياري. ثم أنا اريد اختبار زعامتي في الطائفة الشيعية، وأنا أتحمل شخصيا تبعات خوض هذا الاختبار.
- ميقاتي: الا تتعارض هذه الفكرة مع مبدأ الميثاقية؟
- بري: كلا.. عندما استقال الوزراء الشيعة من حكومة فؤاد السنيورة طلبت منه ان يعين وزيرا شيعيا واحدا على الاقل حتى يحفظ الميثاقية.. اليوم، سيكون في حكومتك خمسة وزراء شيعة. ثم، لقد حصل في الماضــي ان شُكلت حكومة رباعية بلا أي وزيــر شيعي، من أجل الغلــبة، وأنا اليوم اريد ان أتنازل عن وزير شيعي من أجل المصلحة اللبنانية العليا.
بعد مرور حوالى 45 دقيقة على الجدال حول هذه النقطة، توجه بري الى سليمان بالقول: فخامة الرئيس.. احتراما لمجلسك لا يجوز أن أغادر.. لكن اعذراني، أشعر بانني بدأت أكرر نفسي.
نظر سليمان الى ميقاتي، وقال له: أعتقد ان ما طرحه الرئيس بري هو المخرج الأخير. وهنا، طلب الرئيس المكلف من بري ان يطلع على التشكيلة معدلة، فأصر بري على الرفض، ثم همّ بالمغادرة قبل ان يستدرك مخاطبا ميقاتي: أود ان الفت انتباهك الى انني تنازلت لفيصل كرامي عن حقيبة وزارية، أي انه ليس وزير دولة.
وقبل ان يترك بري الاجتماع، أبلغه رئيس الجمهورية انه سيقفل كل خطوطه الهاتفية، الى حين صدور التشكيلة.
في طريق العودة، اتصل بري بمعاونه السياسي النائب علي حسن خليل وطلب منه ان يبلغ المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل بضرورة ان يلاقيه في عين التينة فورا لأمر ملح، وهكذا كان.
شرح بري للحاج خليل حيثيات الاقتراح الذي قدمه للرئيسين سليمان وميقاتي، وقال له: هذا الموقف آخذه بصدري وحدي، وحزب الله ليس ملزما به إذا لم يكن موافقا عليه. ولاحقا، وصلت رسالة الى بري من نصر الله تؤكد تأييده المخرج الذي طرحه.
في هذه الاثناء، كان الوزير غازي العريضي يتصل ببري، بطلب من النائب وليد جنبلاط، لاستيضاحه حقيقة ما يتردد حول نيته التنازل عن مقعد وزاري شيعي لصالح فيصل كرامي. فوجئ بري بتسرب الخبر، وسأل العريضي: من أين أتيت بهذا النبأ؟ فأجابه: وليد جنبلاط أخبرني.
ومع الاعلان عن التشكيلة الحكومية، سارع الرئيس بشار الاسد الى الاتصال برئيس الجمهورية، مثنيا على الصيغة التي أتاحت تحقيق الولادة. وبدا من كلام الاسد انه كان يعتقد بان حزب الله هو الذي يقف وراء حل اللحظة الاخيرة، فأبلغه سليمان ان بري من اقترحه.
وقرابة الرابعة بعد الظهر، اتصل الاسد ببري، مشيدا بخطوته التي ستترك انعكاسات ليس فقط على لبنان، وإنما على سورية والمنطقة ككل.
وأكد بري للمتصلين به ان الحكومة هي صناعة لبنانية مئة بالمئة، موضحا ان الرئيس الاسد لم يكن على الاطلاق في جو ما فعله، وبالتالي فليس صحيحا ان توقيت التأليف هو توقيت سوري، لان دمشق كانت تستعجل تشكيل الحكومة منذ اشهر، رغبة منها في ان تكون هناك مرجعية في لبنان، يمكن التعاون معها لضبط الحدود ومنع تهريب السلاح والفوضى الى العمق السوري.
وفي الشأن السوري عنونت الصحيفة"واشنطن وطهران تتبادلان الاتهامات حول التورّط في سورية"و"دمشق: مسـيرة حاشـدة اليوم ترفع أكبـر علم سـوري"،و" أردوغان يطالب الأسد بجدول زمني سريع للإصلاحات".
وقالت"تشهد دمشق مسيرة كبرى يرفع فيها شباب ناشطون على موقع فيسبوك وموظفو القطاع العام ما سيكون أكبر علم سوري، تعبيراً عن التأييد للرئيس السوري بشار الأسد الذي اجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، حثّه الأخير خلاله على ضمان توقف العنف في سورية، ووضع جدول زمني للإصلاحات وتنفيذها بأسرع وقت ممكن، كما تباحثا في حركة النازحين السوريين إلى تركيا الذين وصل عددهم إلى حوالى 9 آلاف، نتيجة العملية العسكرية المتواصلة في المناطق السورية الشمالية وبشكل خاص في معرّة النعمان.
فعند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم، تنطلق مسيرة حاشدة من نادي الجلاء على طريق المزة في اتجاه ساحة الأمويين،وسيرفع شباب ناشطون على موقع فيسبوك، أكبر علم سوري كما وعدت مجموعتهم الإلكترونية، حيث يبلغ طوله أكثر من كيلومترين. وقد دعت جمعيات وهيئات في القطاع الخاص إلى المسيرة، التي نامت العاصمة السورية على أنباء أنها ستكون مليونية ورجحت الأوساط الدمشقية أن لا تقل المشاركة فيها عن مئات الآلاف.
وكما مشهد مليونية التأييد الماضية التي تلاها خطاب رئاسي في مجلس الشعب في الثلاثين من آذار الماضي، يدور همس عن خطاب رئاسي غداً الخميس كما ذكر بعض المواقع الإلكترونية.
من جهتها، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن مسؤولين أتراك قولهم إن الأسد اتصل باردوغان ليهنئه على فوز حزبه في الانتخابات التشريعية. ونقل المسؤولون عن أردوغان قوله للأسد إن العنف يجب أن ينتهي في سورية، وأضاف إنه يجب وضع جدول زمني للإصلاحات التي يجب تطبيقها بأسرع وقت ممكن. كما تباحث الزعيمان في نزوح اللاجئين السوريين من المناطق الشمالية إلى تركيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية كميل شيشيك نتمنى أن يعود السلام والطمأنينة والاستقرار إلى سورية بأقرب موعد ممكن، ولضمان ذلك من الضروري الاستجابة لمطالب الشعب السوري، وأضاف إن على جميع الأطراف في سوريا أن تتصرف بتعقّل وتنأى بنفسها عن استخدام العنف المفرط. تركيا مستعدة للقيام بأقصى ما بقدرتها لمساعدة سوريا في عملية الإصلاح.
النهار :
صحيفة النهار عنونت" المعيار الدولي للبيان الوزاري: المحكمة والقرار 1701
"المستقبل" يُطلق المعارضة ضد "حكومة حزب الله"
وقالت"غداة تأليف الحكومة الميقاتية الثانية وعشية التقاط صورتها التذكارية في قصر بعبدا وشروعها في ورشة اعداد بيانها الوزاري، أبرزت مواقف دولية وداخلية حجم الترقب لسلوك هذه الحكومة التي صنفتها المعارضة الداخلية وليدة النفوذ السوري وقدرة حزب الله وللاتجاهات التي ستسلكها في ثلاثة عناوين رئيسية: المحكمة الخاصة بلبنان، القرار 1701 وبقية القرارات الدولية ذات الصلة، وطريقة ممارسة السلطة في مواجهة المعارضة التي كانت منذ العام 2005 أكثرية حاكمة. فيما قالت مصادر ديبلوماسية للصحيفة إن "التأثير الخارجي في ولادة الحكومة كان أساسيا وهو سيكون كذلك في تحديد مسارها ومصيرها".
واضافت إن "الرئيس نجيب ميقاتي الذي ابتعد عن لبنان أمس الى مكة لأداء مناسك العمرة، سيتوسط في العاشرة صباح اليوم مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري اعضاء الحكومة الجديدة في صورة تذكارية، في الباحة الخارجية لقصر بعبدا، ستليها الجلسة الاولى لمجلس الوزراء التي ستتضمن كلمتين توجيهيتين لسليمان وميقاتي وتأليف لجنة صياغة البيان الوزاري التي ستضم ممثلين لمختلف كتل الاكثرية الجديدة، على ان تباشر عملها إما في اليوم ذاته وإما غدا على أبعد تقدير، مع ممارسة ميقاتي مهماته في السرايا".
وعلمت الصحيفة من مصادر مواكبة للحكومة ان"رئيس مجلس الوزراء خلال اتصالاته مع المراجع الدولية عبّر عن اتجاهات عامة ستذهب الى البيان الوزاري أبرزها التزام الفقرة في بيان حكومة الرئيس سعد الحريري التي تتحدث عن سلاح حزب الله ضمن معادلة ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة والتزام القرارات الدولية وعدم الغاء البروتوكول الموقع بين لبنان والمحكمة الخاصة تفاديا لوضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي، في انتظار صدور القرار الاتهامي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ليبنى على الشيء مقتضاه.
وأبلغ الرئيس بري النهار ردا على سؤال عما اذا كانت ثمة مشكلة في البيان الوزاري: "لا أعتقد ان هناك مشكلة في اعداد البيان. البلد في حاجة الى عمل وانقاذ، وهذا الامر أهم من أي شيء آخر. يجب ألا يستغرق اعداد البيان مدة طويلة ولكن لا أريد تحديد موعد اصداره".
وأفاد حزب الله بلسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم ان الحكومة "ستسير في بيانها الوزاري غير خاضعة للاملاءات الاميركية – الاسرائيلية، ومؤكدة متانة تمثيلها الشعبي وتمسكها بثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة".
أما رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، فقال: "ملتزمون القرارات الدولية ونحترم القرار 1701. وبالنسبة الى المحكمة سننتظر أولا كيف ستصلنا قراراتها".
وفي الموضوع السوري عنونت"الدبابات السورية إلى معرة النعمان وأردوغان اتصل بالأسد".
وقالت"أجرى امس رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتصالا هاتفيا بالرئيس السوري بشار الاسد حضه خلاله على وقف حملة القمع الدموية للمتظاهرين والبدء بتطبيق اصلاحات. بينما وصل خبراء في الامم المتحدة الى الحدود التركية مع سورية لجمع شهادات عن العمليات الانتقامية التي يتعرض لها السكان في سورية حيث يواصل الجيش هجومه الدامي في شمال البلاد على رغم تنديدات الغرب ووجه دباباته الى مدينة معرة النعمان بعدما انهى عملياته العسكرية في جسر الشغور القريبة منها".
وجدد الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون دعوته للرئيس السوري للسماح بدخول المساعدات العاجلة للمحتاجين اليها.
في غضون ذلك، لا تزال فرنسا تنشط لدى الدول الـ14 الاعضاء في مجلس الامن للحصول على غالبية من 11 صوتا لمشروع قرار يندد بالقمع مع معارضة روسيا والصين له.
واتهمت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ايران "بدعم الهجمات الوحشية" التي يشنها الاسد على المتظاهرين في بلاده، وجدد البيت الابيض دعوته اياه الى تطبيق الاصلاحات او التنحي.
وبلغ عدد الهاربين الى المناطق التركية المحاذية نحو 8500 سوري، بينما نزح آلاف آخرون إلى مناطق داخل سورية.
المستقبل :
من جهتها عنونت صحيفة المستقبل"عون يرسم الخطوط العريضة لحكومة حزب الله و14 آذار تُكثّف اتصالاتها لتوحيد الخطوات"و"كتلة المستقبل: مواجهة الممارسات الثأرية والتنكيلية".
وقالت"في اليوم الأوّل على حكومة حزب الله باللون الميقاتي، افترش الوزراء الجدد المنابر للحديث عن طموحاتهم وتطلعاتهم، محاولين الإيحاء بأن هذه الحكومة ليست للمواجهة مع أحد، تاركين للنائب ميشال عون صاحب حصة "الأسد" في التشكيلة مهمة وضع النقاط على الحروف وتحديد وجهة الحكومة الجديدة، بقوله إن مهمة الوزراء معالجة "الانحراف في ممارسة السلطة المتجذر في النفوس والذي بات مقبولاً من الكثير من اللبنانيين وسبق أن قلنا إن الفاسدين بات لهم جمهور فساد يقبل الموضوع ويستفيد منه".
في المقابل، وكأول رد فعل، أعلنت كتلة "المستقبل" النيابية عن "وقوفها في موقع المعارضة الديموقراطية السلمية المسؤولة والشاملة"، معتبرة أن "رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي فوت على نفسه وعلى البلاد فرصة تشكيل حكومة من المحايدين والخبراء، لتظهر الحكومة وليدة اتجاه أحادي متفرد سياسياً، فيما شباب العالم العربي وشيبه ينزل إلى الشوارع ويتصدى لآلات القمع، من أجل تعزيز المشاركة والديموقراطية والشفافية والحكم الرشيد ورفض الرأي الواحد".
وأسفت الكتلة لـ"اختيار ميقاتي خط خدمة حزب سلاح الأمر الواقع والقوة العسكرية ونفوذ القمصان السود"، محذرة بعد "استيلاء الاتجاه الانتقامي على عدد من الحقائب الأساسية من أن أي ممارسات ثأرية وتنكيلية وكيدية ستواجهها بعزيمة لا تلين"، معتبرة أن "حكومة الثامن من آذار وحكومة حزب الله والكيد السياسي قررت عبر لونها ولباسها السياسي الأحادي التوجه في اتجاه معاكس لسير الأمور في العالم العربي وفي خط معارض لما التزم به الرئيس المكلف في ما خص الثوابت الوطنية".
وتابعت "على أي حال، وبعد إنجاز حزب الله بمعاونة خارجية الحكومة، بدأ العد العكسي لما سيكون عليه واقع الحال في لبنان ككل وعلى مختلف المستويات، في وقت غاب الحزب عن السمع، تاركاً المجال لمن أتى بهم، ليعبروا عن تطلعاته لما هو مقبل من أيام، بحسب ما قالت أوساط سياسية مطلعة ل المستقبل".
ورأت الأوساط أن "تكتيك حزب الله في المرحلة المقبلة واضح المعالم، فهو أنجز ما عليه من واجبات، وسيترك من الآن وصاعداً لمن أتى بهم وتحديداً في الوزارات المعنية بالتعاطي مع المحكمة الدولية، أن يردوا له الجميل بالطريقة التي يراها هو مناسبة له"، مشيرة إلى أن "الرئيس نجيب ميقاتي موافق على دفتر شروط الحزب وكل ما قيل سابقاً ليس سوى تأويل، بعد أن تبيّن أن تأخّر التشكيل كان يخضع لإرادة حزب الله وهذا ما قاله صراحة النائب وليد جنبلاط، الذي أُرضي بحقائب لا بأس بها".
ولفتت الأوساط نفسها إلى أن "خطوة بري بالتنازل عن مقعد شيعي لصالح السُنّة، تُعبّر عن حالة الاستعجال لإنجاز التشكيل لا أكثر ولا أقل، والقرار الذي أتى من خارج الحدود أجبر الرئيس بري على اتخاذ هذه الخطوة، كي تتم الأمور سريعاً"، مذكرة بأن "المهم بالنسبة إلى هذه القوى ما هو مطلوب من الحكومة بغض النظر عن ميثاقيتها أو عدمه، فخارطة الطريق واضحة وكل وزير يعلم جيداً المهام الموكلة إليه".
البناء:
صحيفة البناء عنونت"مجموعات مسلَّحة حرّكت الإرهابيين في جسر الشغور قبل فرارها إلى تركيا"و"خيبة تعصف بـ 14 آذار من صدمة تشكيل الحكومة"
وقالت"ترك تشكيل الحكومة ارتياحاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية ولا سيما بعد فترة الانتظار الطويلة التي كادت تؤدي إلى أزمة مستعصية".
وينتظر أن تبدأ الحكومة الجديدة أولى خطواتها العملية اعتباراً من اليوم من خلال قيام مجلس الوزراء الذي سيلتئم في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بعد أخذ الصورة التذكارية، بتشكيل اللجنة الوزارية التي ستعمل على إعداد مسودة البيان الوزاري تمهيداً لإعطاء الحكومة الثقة في مجلس النواب.
ويترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي زار السعودية أمس لأداء فريضة العمرة بعد ظهر اليوم اللجنة الوزارية التي ستشكل في جلسة مجلس الوزراء، ويتوقع أن تضم اللجنة بين ثمانية وعشرة وزراء تمثل الكتل النيابية المشاركة في الحكومة، من بينهم الوزراء: محمد فنيش، علي حسن خليل، جبران باسيل، غازي العريضي، محمد الصفدي، فادي عبود وفايز غصن.
وعلم أن الرئيس ميقاتي التقى بعض المسؤولين في السعودية خلال أداء فريضة العمرة.
وتوقع أكثر من مصدر وزاري مساء أمس للصحيفة ألا يستغرق إعداد البيان الوزاري أكثر من أسبوعين، مع العلم أن هناك مهلة شهر أمام اللجنة الوزارية لإعداد مسودة البيان.
ورجح مصدر وزاري بارز ألا يكون هناك مشكلة كبيرة في موضوع الخيارات السياسية على اعتبار أن الكتل النيابية تلتقي تقريباً على المفاهيم نفسها، وأن هناك بالتالي شبه تفاهم على مضمون البيان.
وأوضح المصدر أن هناك أربعة عناوين رئيسية للبيان الوزاري تتمحور حول الآتي:
ـ في ما يتعلق بموضوع المقاومة والموقف من الاحتلال الإسرائيلي حيث هناك تفاهم كامل حول هذه النقطة في ضوء ما جاء في البيان الذي أعلنه رئيس الحكومة من بعبدا والذي أكد فيه تحرير ما تبقى من الأرض المحتلة، ولذلك سيصار الى تأكيد معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
ـ ما يتعلق بالعلاقة مع سورية، ليس هناك من سيرفض تطبيق ما نص عليه اتفاق الطائف الذي يؤكد العلاقة المميزة مع سورية، مع ما يتضمنه ذلك من علاقة على مستويات مختلفة وصولاً إلى منع استخدام لبنان ممراً ضد سورية.
ـ ما يتعلق بالمحكمة الدولية حيث سيؤكد البيان على صيغة العدالة بعيداً عن كل اعتبارات التسييس واستخدام المحكمة لغايات معينة. ولذلك رجح المصدر أن تكون الفكرة المتعلقة بالمحكمة عامة مع التشديد على العدالة وضرورة حفظ الاستقرار في لبنان.
ـ أولويات عمل الحكومة على المستوى الداخلي. يقول المصدر إنه من الضروري إعطاء الأهمية والأولوية لمعالجة القضايا الحياتية والاجتماعية بدءاً من أسعار المحروقات إلى أزمة الكهرباء إلى أوضاع الطبقات الفقيرة، وصولاً إلى قضايا الطبابة والضمان وفرص العمل. وتوقعت مصادر وزارية أخرى أيضاً ألا تأخذ عملية صوغ البيان وقتاً طويلاً، خصوصاً أن هناك توجهات واضحة ومشتركة لدى الأطراف المشاركة في الحكومة.
وأشارت إلى أنه سيتم تقسيم البيان الوزاري الى ثلاثة أقسام:
أولاً: التوجهات الوطنية والسياسة الدفاعية التي ترتكز على مثلث الجيش والشعب والمقاومة وهو ما ورد أيضاً في بيان الحكومة المنصرفة.
ثانياً: خطة العمل الداخلية المتعلقة بالنهوض الاقتصادي والمالي والإصلاح الإداري ومعالجة الوضع المعيشي وشؤون الخدمات والملفات الحيوية كالنفط.
ثالثاً: يتعلق بالسياسة الخارجية والثوابت اللبنانية في هذا المجال.
بري مرتاح
وعشية أخذ الصورة نقل الزوار عن الرئيس بري ارتياحه لما جرى، معرباً عن اعتقاده بأن ليس هناك مشكلة في إعداد البيان الوزاري، ومؤكداً أنه يجب أن ينجز في أسرع وقت من أجل الانصراف إلى العمل لأن البلاد تحتاج منا الكثير.
وأكد رداً على بعض المواقف المشككة في عملية ولادة الحكومة بأنها صناعة لبنانية 300 في المئة.
وثمنت مصادر سياسية الخطوة التي أقدم عليها الرئيس بري بتخطيه حاجزاً من حواجز الطائفية السياسية وهو الذي كان ينادي بإلغائها إذ تعتبر بمثابة حدث تاريخي في الحياة السياسية في لبنان يجب أن تتكرر في مواقع أخرى، وهي تمثل جرأة كبيرة.
واعتبرت المصادر أن الاتصال الذي تلقاه الرئيس بري من الرئيس بشار الأسد مؤشر مهم في توقيته والإعلان عنه، ويدل على حرص القيادة السورية على استقرار لبنان سياسياً وأمنياً، وللقول بأن سورية صاحبة مصلحة في ذلك وفي تشكيل الحكومة، على عكس ما كانت تروج بعض الأوساط السياسية وتحديداً فريق 14 آذار بأن سورية هي التي تعرقل تشكيل الحكومة.
ووسط الآمال المعقودة على قيام الحكومة بما عليها من مسؤوليات مختلفة لإخراج البلاد من الأزمات التي أدخلتها بها حكومة سعد الحريري وقبله حكومتا فؤاد السنيورة، حاول فريق 14 آذار وضع العصي أمام انطلاق الحكومة من خلال اللجوء إلى حملة عنيفة شارك فيها كل أطراف ومكونات هذا الفريق بهدف إثارة الغبار السياسي أمام العمل الذي ينتظرها.
وذهب فريق 14 الشهر كما يصفه الرئيس بري إلى حدود وصف الحكومة بأنها حكومة حزب الله وحكومة سورية إرضاء للأميركي وباقي الحلفاء الغربيين وغيرهم. كما كان لافتاً موقف رئيس حزب الكتائب أمين الجميل بوصف الحكومة بأنها أحادية واستبق أداءها بالقول إنها "لن تستطيع مواجهة الاستحقاقات والعواصف"، وكأن الجميل خلال مشاركة حزبه في الحكومة قام بالمعجزات وقدم تجربة مثالية، بينما تجربته شخصياً وتجربة حزبه في الحكومات المتعاقبة حمّلت لبنان الكثير من المآزق والديون وتكفي الإشارة فقط إلى اتفاق 17 ايار الذي كان عرابه الجميل.
كما كان لافتاً موقف كتلة المستقبل برئاسة السنيورة التي وصفت الحكومة بأنها أحادية وكيدية متناسية ما فعله السنيورة من ضرب للدستور والميثاق بالإصرار على ترؤس حكومة غير ميثاقية وغير دستورية في العام 2006، وصولاً إلى انكبابه على الموبقات المالية والسياسية.
وفي ما يتعلق بالأوضاع في سورية، فإن الحياة بدأت تعود إلى منطقة جسر الشغور بعد نجاح الجيش والقوى الأمنية في تنظيف المنطقة من المجموعات الإرهابية ورفع حالة الخوف والقلق التي كانت تسببها هذه المجموعات بحق المواطنين.
وأفادت صحيفة الوطن السورية أن مؤسسات وشركات حكومية بدأت بالعمل على إعادة الخدمات والمرافق العامة إلى طبيعتها في مدينة جسر الشغور وذلك بعد سيطرة الجيش عليها.
ونقلت عن عدد من الأهالي أن وحدات الجيش العربي السوري ضبطت خلال تفتيشها لعدة قرى في ريف جسر الشغور، العديد من قطع السلاح المتطور والمناظير الليلية وجوازات سفر وشرائح هاتف تركية. وقال الأهالي لـ»الوطن»: إن أشخاصاً من خارج سورية كانوا يوجهون المجموعات المسلحة في معرة النعمان وجسر الشغور وانهم فروا باتجاه الحدود مع تركيا.
كما ذكرت صحيفة الوطن السورية أن سلفيي السعودية دخلوا على خط ما يسمى دعم الاحتجاجات في سورية، على غرار ما قام به شركاؤهم في الكويت والأردن، وبالتوافق مع الإعلان عن قيام أتباعهم في سورية بمجزرة في جسر الشغور راح ضحيتها أكثر من 120 من رجال قوى الأمن.
وقالت الصحيفة: تجمع أكثر من سبعين شخصاً يعتبرون أنفسهم علماء دين ودعاة في العاصمة السعودية الرياض الخميس الماضي ليتدارسوا سبل تأجيج الاحتجاجات في سورية.
ولفتت الوطن إلى أن "السلطات السعودية لا تسمح عادة بالتجمعات السياسية. لكن مصادر في الرياض أشارت إلى أن الاجتماعات السابقة جرت تحت ستار دعوة خاصة من الشيخ يوسف الأحمد".
إلى ذلك، نفت مؤسسة الطيران السورية إغلاق أي من محطاتها في الخارج، مؤكدة استمرار رحلاتها المعهودة دون توقف إلى جميع المحطات الخارجية.
وفي السياق ذاته، أكد الناشط السوري المعارض ميشال كيلو، أن حل المشكلة في سورية بيد السوريين وليس بيد غيرهم، من هنا يجب أن توجد أرضيات متفق عليها يجري التحاور بشأنها للتمكن من الخروج من الأزمة.
وفي الأمم المتحدة، لفت الناطق باسمها مارتن نيسيركي، إلى أنه على السلطات السورية واجب حماية شعبها واحترام حقوقه، قائلاً إن "استخدامها الجيش ضد المدنيين غير مقبول".
وفي المواقف الدولية، نقلت وسائل إعلام روسية عن ميدفيديف قوله، خلال مباحثات مع نظيره الأوزبكستاني إسلام كريموف في طشقند، قوله إن آثار ما نشهده اليوم ستمتد إلى فترة طويلة جداً.
وأوضح ميدفيديف "نحن مهتمون بأن تتطور الأحداث في المنطقة طبقاً لسيناريو واضح قابل للتنبؤ بالنسبة لينا"، لافتاً إلى أن "خيوطاً كثيرة تربط روسيا بالعديد من دول منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وزيرا خارجية ألمانيا وتركيا
من جهته، أكد وزير الخارجية الألماني غويدو فيسترفيله لنظيره التركي أحمد داود أوغلو "ضرورة أن يعطي مجلس الأمن الدولي إشارة سريعة وقوية للنظام السوري".
وشدد فيسترفيله خلال اتصال هاتفي مع أوغلو على"ضرورة وقف العنف والعودة إلى الحوار".
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي إنه"مع تزايد عدد اللاجئين القادمين من سورية، فإن الوضع يزداد تفاقماً على الحدود التركية السورية".
في مجال آخر، أشارت صحيفة "الفاينانشال تايمز" إلى أن "تحالف الدول الغربية الذي يشن عمليات عسكرية في ليبيا لن يقدم على عمل مماثل في سورية".