حتيتة التركمان واحد من جسور القوة التي اعتمدتها المجموعات المسلحة خلال السيطرة على الغوطة الشرقية, أصبحت اليوم وخلال أقل من 48 ساعة في قبضة الجيش العربي السوري.
خليل موسى – موقع المنار الالكتروني – من حتيتة التركمان
حتيتة التركمان واحد من جسور القوة التي اعتمدتها المجموعات المسلحة خلال السيطرة على الغوطة الشرقية, أصبحت اليوم وخلال أقل من 48 ساعة في قبضة الجيش العربي السوري.
أنفاق وتحصينات تهاوت, قوة وهمية طيلة تلك الفترة التي طالت, كل هذا ذكره ضابط ميداني من الجيش السوري في حتيتة التركمان, إضافة لأكثر من مئة قتيل ومئة وخمسين جريح للمسلحين الذين هرب من تبقى منهم إلى قرية دير العصافير.
كما أن الاهمية الاستراتيجية لهذه القرية تكمن بأنها استكمال لعملية بدأها الجيش السوري لتحرير قرى واقعة على طريق المطار, تبدأ من عقربا بيت سحم ومنطقة السيدة زينب وتأمين المنطقة بتحرير القرى التي حولها أيضا, مما يزيد من تأمين المطار وطريقه بشكل أكبر بكثير ويخفف عن المدينة قذائف الهاون التي تصدر من جهة الغوطة الشرقية, وبذلك يكون الخناق وصل إلى أشدّه على ما تبقى من مناطق يسيطر عليها مسلحون في الغوطة الشرقية, ما يجعل آمالهم في الاستمرار شبه مستحيل حسب مصادر ميدانية في الجيش السوري تواصل معها الموقع الالكتروني لقناة المنار.
هذا وأضاف الضابط الميداني "المعركة التي لم تخلُ من الصعوبات بعد تفخيخ المجموعات المسلحة للمكان, حيث وضعت عبوات في المزارع والانفاق التي فرت منها, كما تم في الامس ضرب أنبوب الغاز المغذي للمحطة الكهربائية التي تمد المنطقة الجنوبية بالطاقة, بقصد إلهاء الجيش والتخفيف عن المسلحين بعد تضييق الخناق بشكل لم يقدروا على احتماله, لكن الجيش استطاع السيطرة بشكل احترافي بفضل قوة ومعنويات المقاتلين السوريين" .
إلى ذلك لم يترك في المكان متر واحد بدون أن يتم التخريب فيه وبمقتنياته, حيث كانت موقعا يقصده السوريون والزوار العرب والاجانب للترفيه قبل الأزمة السورية, غدا اليوم مرتعا لمجموعات التخريب التي استطاع الجيش السوي تطهيره متابعا ما وراءه من عمل ميداني.