يعاني اكثر من نصف سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون نسمة من الفقر، حسبما اكدت الخميس نائبة المدير القطري لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في دمشق اليسار شاكر، وهو رقم يمثل ضعف عدد الفقراء قبل الحرب
يعاني اكثر من نصف سكان سوريا البالغ عددهم نحو 23 مليون نسمة من الفقر، حسبما اكدت الخميس نائبة المدير القطري لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في دمشق اليسار شاكر، وهو رقم يمثل ضعف عدد الفقراء قبل الحرب. وقالت شاكر في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية ان "اكثر من نصف سكان سوريا فقراء، بينهم 7.9 مليون سوري يعيشون على خط الفقر و4.4 مليون في فقر مدقع".
ويعرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الفقر بانه الحرمان من الخيارات والفرص المتاحة في مجالات رئيسية كالتعليم، والصحة، وتوليد الدخل، وهو ما يعني نقصا في القدرة الأساسية على المشاركة الفعالة في المجتمع. وتشير دراسة للامم المتحدة نشرت في 2010 الى ان 5.3 ملايين شخص في سوريا كانوا يعانون من الفقر، وتوضح دراسات اخرى ان 1% منهم كانوا تحت خط الفقر.
وعزت شاكر سبب هذا الارتفاع الى ان "معظم النازحين داخل سوريا والبالغ عددهم 6.3 مليون شخص وبقية السكان استنفدوا مدخراتهم، ولم يعد بامكانهم التاقلم مع الازمة والصعوبات الاقتصادية الناجمة عنها". واوضحت ان ذلك يحمل اعباء من حيث الوصول للخدمات الاساسية ليس فقط على النازحين وانما على المستضيفين "لان الفترة طالت واصبح من الصعوبة بمكان التكيف مع هذا الوضع".
واشارت المسؤولة في برنامج الامم المتحدة الانمائي الى ان "96 بالمئة من النازحين يعيشون في المجتمعات التي نزحوا اليها و4 بالمئة في مراكز للايواء". ولفتت الى ارتفاع نسبة البطالة "لتصل الى 48.6 في المئة من اليد العاملة"، موضحة ان "فقدان ما يقارب مليوني فرصة عمل يعرض عشرة ملايين شخص للخطر".