24-11-2024 09:37 AM بتوقيت القدس المحتلة

النص الكامل لكلمة السيد نصر الله في ذكرى تأسيس مستشفى الرسول الأعظم

النص الكامل لكلمة السيد نصر الله في ذكرى تأسيس مستشفى الرسول الأعظم

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في احتفال الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس مستشفى الرسول الأعظم - في قاعة ثانوية شاهد.

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في احتفال الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس مستشفى الرسول الأعظم - في قاعة ثانوية شاهد. 

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. 

 

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته. في البداية أرحب بكم جميعاً وأشكركم على هذا الحضور الكريم والمشاركة في أحياء مناسبة عزيزة وغالية وتكريم لأعزاء مجاهدين ومضحين، وتقدير لمؤسسة معطاءة متطورة، متقدمة، علقت عليها الآمال وكانت بمستوى الآمال وتعلق عليها أيضاً المزيد من الآمال وهي بمستوى كل الآمال.

 

بالتأكيد نحن اليوم أمام هذا الإنجاز، هذا التطور، هذا المستوى، الذي وصلت إليه مستشفى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم التي قامت ونشأت وتأسست في رعاية وعناية مؤسسة الشهيد وما قدمته خلال كل هذه السنين.

 

نحن اليوم نقف لنعبّر، أنا شخصياً وبالنيابة عن كل أخواني واخواتي في هذه المقاومة، في هذه المسيرة الإيمانية الجهادية المكافحة، نعبّر عن اعتزازنا وتقديرنا وافتخارنا بما أنجزه هؤلاء الإخوة والأخوات على مستوى هذه المؤسسة، منذ النشأة، منذ التأسيس إلى التطوير، إلى النمو، إلى العمل المتواصل، إلى الخدمة الطيبة والإنسانية، وإلى الإدارة والحكمة والتخطيط والعقل والإخلاص والإحساس الدائم بالمسؤولية والحضور الدائم في كل المراحل الصعبة منذ الثمانينات. وهذه المؤسسة هي واحدة من مؤسسات المقاومة، بل من المؤسسات المقاومة التي واكبت حركة المقاومة وجهاد المقاومة وجراح المقاومة، وآلام المقاومة وجهاد وتضحيات وآلام عوائل الشهداء والجرحى طوال كل سنوات المقاومة.

 

إننا نشكر الله سبحانه وتعالى على نعمة وجود هذا النموذج من السادة والسيدات والإخوة والأخوات العاملين والمضحين وعلى نعمة وجود هذه المؤسسة الكريمة المعطاءة الخدومة، التي ـ بحقّ ـ كانت وفيّة للتوجيهات ولوصية سيد شهداء مقاومتنا الإسلامية السيد عباس الموسوي، فكانت تخدم الناس بأشفار العيون.

 

يجب هنا أن نتوقف أيضاً باحترام كبير وتقدير عالٍ أمام المؤسس لهذا الصرح والذي له من الأيادي البيضاء في أكثر من منطقة وعلى أكثر من صعيد، وهو الأخ العزيز سماحة العلامة الحجة السيد عيسى الطبطبائي حفظه المولى، والذي نشكره على كل جهوده وعطاءاته وكرمه وتضحياته وسهره، وهو الذي أمضى شبابه، وهو يمضي الآن أيضاً مرحلة كهولته في خدمة لبنان وشعب لبنان ومقاومة لبنان، ونعرف له إخلاصه وصدقه ومحبته العظيمة للبنان ولشعبه ولمقاومته، وخصوصا لعوائل شهدائه وجرحاه. أيّاً تكون العبارات، لن تستطيع أن تؤدي جزءاً ولو بسيطاً من حق هذا السيد الجليل علينا وعلى مسيرتنا وعلى شعبنا وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منه وأن يجزيه أحسن جزاء العاملين المجاهدين المخلصين وأن يطول عمره المبارك للمزيد من العمل والعطاء.

 

أيضا نستحضر كل الإخوة والأخوات الذين يتم تكريمهم في هذه المناسبة، وبالأخص الذين واكبوا هذه المؤسسة منذ بداياتها، من 25 سنة إلى اليوم، وهم حاضرون دائبون عاملون مضحون، مخلصون.

 

ونستذكر ونستحضر أيضا باحترام الإدارة الحالية التي بذلت