25-11-2024 11:06 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 28-10-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 28-10-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 28-10-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الإثنين 28-10-2013

نيويورك تايمز: لماذا يخشى العرب تقاربًا أمريكيًا إيرانيًا
علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في افتتاحيتها على التقارب الأمريكي الإيراني، ومدى تأثيره على منظومة العلاقات مع الدول العربية في المنطقة. وقالت الصحيفة: إن التوتر بين السعودية والولايات المتحدة حول نهج واشنطن في التعامل مع منطقة الشرق الأوسط كان حبيس الغرف المغلقة قبل أن يخرج إلى العلن خلال الأسابيع القليلة الماضي. ويرجع ذلك، إلى تراخى الإدارة الأمريكية في تعاملها مع الأزمة السورية، وعدم إحراز أي تقدم في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية..ثم إلى تراجع الحكومة الأمريكية عن تقديم مساعداتها العسكرية لمصر عقب ثورة 30 حزيران، والأنكى من ذلك أن الرئيس أوباما يعكف الآن على إذابة الجليد مع إيران العدو الألد للرياض. وقد بلغت وتيرة الخلافات بين الحليفين أوجها خلال الأيام القليلة الماضية.. حيث حذر رئيس الاستخبارات السعودية من أن بلاده قد توقف أنشطة التعاون مع واشنطن في عدة ملفات.. وجاء ذلك بعد أيام من الصدمة التي أوقعتها المملكة حتى في قلوب دبلوماسيها أنفسهم برفضها الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي بسبب ما أسمته فشل العالم في وضع حد للأزمة السورية. وتعكس هذه التوترات عمق الإحباط العربي من السياسة الأمريكية في التعامل مع سوريا ومصر وفلسطين، فضلاً عن التشكك الشديد في تقاربها مع إيران. ولقد تعلم العرب الدرس من تجارب سابقة مريرة وأدركوا أن ما تقرره إيران أو الولايات المتحدة أو إسرائيل سواء بالاتفاق أو بناءً على مستجدات الوضع الراهن يجعلهم دائما بين شقى الرحى.. تمامًا كما تقول الحكمة الإفريقية: سواء تعاركت الأفيال أو تمازحت، فان العشب هو الذي يسحق في النهاية.


الغارديان البريطانية: "امنحوا سوريا السلام لا عملية سلام" بلا نهاية
نشرت صحيفة الغارديان مقال رأي عن ضرورة العمل على منح سوريا فرصة لإحلال السلام في مؤتمر جنيف 2 بدلا من منح السوريين محادثات سلام بلا نهاية. وتحت عنوان "امنحوا سوريا السلام، لا عملية سلام" تقول ريم علف في مقالها "عوضاً عن العمل على إنهاء الصراع الدائر في سوريا، فإن مؤتمر جنيف يبدو وكأنه حيلة أمريكية لبدء محادثات لا نهاية لها". وأضافت علف في مقالها أن "مجموعة من وزراء خارجية بعض الدول أعلنت الأسبوع الماضي أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يكون له أي دور في سوريا عند إنتخاب حكومة انتقالية قادرة على المضي قدماً بمستقبل البلاد". ورأت علف أنه" نظراً لعدم الإيفاء بالوعود السابقة التي قطعت للسوريين المعارضيين لنظام بشار الأسد، فإنهم لا يبنون آمالاً كبيرة على مؤتمر جنيف 2". وأضافت كاتبة المقال "عوضاً عن المطالبة بحظر إطلاق للنار غير المشروط بين المعارضة والقوات الحكومية السورية ورفع الحصار عن المناطق السكنية وتأمين خطوط إمدادات لوكالات الإغاثة الدولية، فإن أصدقاء سوريا يطالبون الأسد باتخاذ تدابير لبناء الثقة قبل البدء بالمحادثات الرسمية بينهما". وأشارت علف إلى أنه "بعد المجزرة التي خلفها النظام السوري باستخدامه الأسلحة الكيماوية وبعد تجاوز الأسد الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإن واشنطن حريصة على عدم التورط المباشر بالوضع الدائر في سوريا" .وأوضحت أن "أمريكا تأمل في جعل المحادثات الدبلوماسية بين أطراف الصراع الدائر في سوريا على المستوى الدولي وجعلهم يشاركون في جولات لا حصر لها من المحادثات بينهم". وختمت علف بالقول إن "التوصل إلى اتفاقية شبية باتفاقية أوسلو قد تناسب الأسد جداً، إلا أن طموحه يتطلع إلى التوصل إلى إتفاق شبيه بإتفاق الطائف الذي عمل على إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية". وتضيف الكاتبة أن "العديد من السوريين يرون أن كل هذه الخيارات كارثية بعد مرور عامين ونصف العام على المعاناة الكبيرة ، وبعد ما بذلوه لإغلاق صفحة مؤلمة من التاريخ السوري ثم النهوض وإعادة بناء البلاد من دون هذا النظام القاسي". وتخلص علف "لذا يرى الكثير من السوريين أنهم يريدون صياغة نسخة خاصة بهم من إتفاق دايتون الذي جلب السلام إلى البوسنة".


الغارديان البريطانية: ارتباك في موقف الإدارة الأمريكية ردا على فضيحة التجسس العالمية
قالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتعرض لضغوط بسبب فضيحة التنصت على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقالت إن وكالة الأمن الوطني الأمريكي اضطرت أمس إلى نفى أن مديرها ناقش عملية مراقبة ضد المستشارة الألمانية مع الرئيس أوباما، في الوقت الذي يحاول البيت الأبيض احتواء أزمة دبلوماسية كاملة بشأن التجسس على الدول الحليفة. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما بدت فى حالة فوضى أمس وهى تواجه تداعيات الكشف عن أن وكالة الأمن الوطني قامت بمراقبة اتصالات هاتفية لـ 35 من قادة العالم، وأن الهاتف الشخصي لميركل تمت مراقبته. ففي البداية رفض البيت الأبيض التعليق على تقرير مجلة ألمانية يفيد أن أوباما أطلع بشكل شخصي على العملية التي تستهدف ميركل من قبل المدير العام لوكالة الأمن الوطني كيث ألكسندر وسمح له بالاستمرار، وبدا أن هذا يتعارض مع تقرير آخر في مجلة ألمانية أخرى، قال إن أوباما تحدث مع ميركل هاتفيا يوم الأربعاء وأكد لها أنه لم يكن يعرف أن هاتفها يتم مراقبته. من جانبها، رفضت كايتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي التعليق على التقارير، وصرحت للغارديان قائلة إنها لن تعلق علانية على مزاعم محددة تخص النشاط الاستخباراتى. لكن بعد ثلاث ساعات، بدا أن هناك تراجعا في الموقف، وقالت وكالة الأمن القومي في بيان بها إن ألكسندر لم يناقش مع أوباما في عام 2010، عملية استخباراتية خارجية مزعومة تتعلق بالمستشارة ميركل.. غير أن صحيفة "بيلد" الألمانية استشهدت بموظف بمخابرات سرية مطلع على عملية استهداف ميركل في موضوعها الذي نشرته أمس في هذا الشأن. ولفتت الصحيفة إلى أن التدخل من جانب وكالة الأمن القومي الأمريكي لم يكن معتادا، فنادرا ما تعلق الوكالة علانية على مزاعم محددة بشأن أنشطة المراقبة التي تقوم بها. وتتعرض الوكالة والبيت الأبيض لضغوط شديدة للكشف عن مدى معرفة أوباما وكبار مسؤولي إدارته بشأن عمليات المراقبة التي استهدفت قادة الدول الحليفة، ولفتت الغارديان إلى أن الوكالة لم تعلق على تقرير مبنى على وثيقة سربها إدوار سنودان تشير إلى أن التجسس على هاتف ميركل بدأ في عام 2002.


واشنطن بوست: مؤشرات على تعافى صناعة النفط الإيرانية رغم العقوبات
ذكرت الصحيفة أن صادرات النفط الإيرانية تعرضت للتدمير بسبب العقوبات الدولية التي فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي، إلا أن هناك مؤشرات جديدة في ظل حكم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني على أن الجهود المبذولة لجذب العملاء القدامى ربما تعزز شريان الحياة الاقتصادي الرئيسي لإيران. فكل من الصين والهند واليابان، والتي تمثل نصف الصادرات النفطية الإيرانية قد زادوا من مشترياتهم في الأشهر القليلة الماضية، بما يقدم أملا جديدا لإيران ويعقد من الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لفرض ضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل من خلال محاولة قطع مصدرها الرئيسي للدخل. وبشكل عام، تقول وكالة الطاقة الدولية إن إيران زادت من صادراتها النفطية بمقدار 180 ألف برميل في اليوم في أيلول مقارنة بالعام الماضي، بنسبة 26%. إلا أن المعدل الشهري المتمثل في مليون و170 ألف برميل لا يزال يمثل ابتعادا كبيرا عما يقول القائمون على صناعة النفط والمحللون أنه ممكن. ويعترف المسؤولون الإيرانيون بصعوبة محنتهم، وقال بيجان نمدار زنجنه، وزير النفط الإيراني خلال اجتماع مع القائمين على الصناعة الأسبوع الماضي عن المشكلات الكبرى التي يواجهونها في الإنتاج والصادرات وشراء السلع في الصناعة النفطية لم تكن كما هو الحال عليه اليوم أبدا. وبينما لا تزال العقوبات تؤثر بشدة على عائدات إيران من النفط، فإن الجهود التي يبذلها روحاني وحكومته قد بدأت تغذى الآمال بأن البلاد يمكن أن تبدأ في إيجاد مخرج. ووفقا للعقوبات، فإن الصين وهى أكبر مشترى للنفط الإيراني يفترض أن تخفض من استيرادها بنسبة 5% بحلول نهاية العام، لكن هناك صعود في واردات الصين من النفط الإيراني بنسبة 1.4%حتى الآن في العام الحالي مقارنة بالعام السابق.


الاندبندنت البريطانية: ديمقراطية قطر
نشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً للكاتب روبرت فيسك تحدث فيه عن المفارقة بين سعي قطر التي تأسيس ديمقراطية تمثيلية في سوريا واصدارها حكما قضائيا الأسبوع الماضي بحبس شاعر قطري يدعى محمد العجمي 15 عاماً لانتقادة أمير البلاد والتحريض على الثورة". وكان الشاعر القطري محمد العجمي كتب قصيدة عن الثورات العربية التي أطاحت بحوالي 4 قادة عرب ووصف الشيوخ العرب بأنهم يلعبون على لعبة البلاي ستيشين الإليكترونية". وأعرب محامي العجمي أن موكله لم يقرأ القصيدة إلا مرة واحدة في شقته في القاهرة، مضيفاً " إن أمر إطلاق سراحه لن يكون إلا بمكرمة من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل الثاني". وختم فيسك بالقول إن الأسد سجن العديد من الشعراء، ولكن هل ستكون دمشق أكثر ليبرالية تحت أيدي المعارضين الذين يدافعون عن حريتهم من قبل القطريين المحبين للديمقراطية.


الصنداى تايمز: بوتين يخطط لزيارة مصر لملئ الفراغ الذي تركته واشنطن
ذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يخطط لزيارة رسمية لمصر، للاستفادة العلاقات المتوترة بين القاهرة وواشنطن، وربما تحقيق الوصول إلى الموانئ المصرية على البحر المتوسط. وتشير الصحيفة البريطانية إلى إعلان الولايات المتحدة، في وقت مبكر من هذا الشهر، وقف صفقة تسليم بعض الأنظمة العسكرية، والمساعدات النقدية للحكومة المصرية، في انتظار تحقيق تقدم واضح ،نحو حكومة ديمقراطية منتخبة.  ووفقا للتايمز فإن "بوتين" يسعى لاستئناف العلاقات العسكرية مع مصر، في ظل الفراغ الناجم عن قرار واشنطن، مما يثير المخاوف من العودة إلى التنافس داخل المنطقة، الذي كان في عهد الحرب الباردة، كما يسعى إلى ملئ الفراغ الذي يتركه انسحاب القوات الأمريكية من العراق، والعلاقات المتوترة بين واشنطن ورئيس الوزراء العراقي نورى المالكي. وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي يرغب أيضا في الوصول إلى الموانئ المصرية على البحر المتوسط، حيث ينحصر الوصول الروسي إلى البحر المتوسط، حاليا، على ميناء طرطوس السوري، الذي يواجه الخطر إذ سقط نظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت التايمز عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: "إن طرطوس عرضة للخطر وليس جيدا بما فيه الكفاية، بالنظر إلى كفاءة الموانئ المصرية للبحرية الروسية"، وأشار المصدر، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إلى أن الولايات المتحدة تواجه حالة تراجع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لذا فإن الروس يرغبون في استغلال الموقف والبقاء داخل المنطقة.


نيويورك تايمز: تغيّر في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأحد، عن اجتماع مستشارة الأمن القومي الجديدة سوزان رايس للرئيس الأمريكي باراك أوباما، كل يوم سبت في شهري تموز وآب مع بعض مساعديها في مكتبها بالبيت الأبيض لرسم مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، واستعراض السياسة وتصحيح المسار والذي من شأنه يجعل الولايات المتحدة تسلك اتجاهاً جديداً تجاه الشرق الأوسط المضطرب. وذكرت الصحيفة أنه بحسب تلك السياسات حدد أوباما الشهر الماضي الأولويات التي تبناها ومن أهمها التفاوض مع إيران بشان البرنامج النووي واتفاقية السلام بين فلسطين وإسرائيل والتخفيف من حدة الصراع في سوريا. وقالت الصحيفة إن الشأن المصري الذي يعد ركناً أساسياً من أركان السياسة الخارجية الأميركية، لم يتصدر اهتمامات أوباما حيث أوضح أن هناك قيوداً على ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة لتعزيز الديمقراطية، سواء في مصر أو ليبيا أو تونس أو اليمن. من جانبها، أكدت رايس أن هدف الرئيس أوباما من ذلك هو تجنب انشغاله بأحداث الشرق الأوسط عن جدول أعمال سياسته الخارجية مثلما فعل سابقيه، لذلك يعتقد الرئيس أنه قد حان الوقت لإعادة التقييم. وترى الصحيفة أن الأمر لا يقتصر على نهج جديد لديه القليل من القواسم المشتركة مع "أجندة الحرية" التي تبناها جورج دبليو بوش، وإنما هو أيضاً عن تقليص الدور الأمريكي الأكثر توسعاً الذي عبر عنه أوباما قبل عامين، وقبل الربيع العربي الذي تحور إلى العنف الطائفي والتطرف والقمع الوحشي. وأوضحت الصحيفة أن هذا المخطط هو نموذج من البراغماتية والتي تتحاشى استخدام القوة، إلا للرد على أعمال العدوان ضد الولايات المتحدة أو حلفائها، مثل انقطاع إمدادات النفط، والشبكات الإرهابية أو أسلحة الدمار الشامل، كما أن هذا المخطط لا يتعين على انتشار الديمقراطية كمصلحة أساسية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاستعراض كان وسيلة لوضع بصمة غير معهودة لرايس على أولويات الإدارة الأمريكية ومن أهم الأسئلة التي طرحت خلال تلك المناقشات هي: ما هي المصالح الأساسية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟ كيف غيرت اضطرابات العالم العربي موقف أميركا؟ ما هو الأمل الواقعي الذي يريد أوباما تحقيقه؟ وما الذي لا يقدر على تحقيقه؟. وأكدت الصحيفة أن الأجوبة كانت أكثر اعتدالاً، حيث وضعت قيوداً على الانخراط في الشرق الأوسط وأثارت الشكوك حول ما إذا كان أوباما سيستخدم القوة العسكرية في منطقة تعصف بها الصراعات. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن أوباما هو قائد هذه العملية الذي يطلب إحاطة رسمية من غرفة العمليات وتطورات مختصرة خلال مؤتمراته المخابراتية اليومية في المكتب البيضاوي، كما دفع مستشاريه لتطوير بعض المواضيع الخاصة برحلته خلال الأيام الأولى للربيع العربي. ويقول المنتقدون أن هذه السياسة المعدلة لن تحمي الولايات المتحدة من أخطار الشرق الأوسط بل ستصدمها بأزمات حيث أن أحداث سوريا وتاريخ أوباما فيها يوضح ذلك.
من جانبهم، نوَّه محللون أن الإدارة كانت صائبة في التركيز على دبلوماسية الطراز القديم بخصوص إيران وعملية السلام في الشرق الأوسط ولكنها استخفت بدور مصر التي تظل الحليف الأمريكي الحاسم في الشرق الأوسط. على النقيض، نفت رايس ومسئولون آخرون كون مصر مهمّشة، بحجة أن السياسة كانت محسوبة للحفاظ على النفوذ الأميركي في القاهرة، كما أكدوا أن الولايات المتحدة ستظل داعمة للديمقراطية حتى ولو كان هناك قيود. وأوضحت الصحيفة أنه بعد مناقشات قوية خلال أحد الاجتماعات قرر المجتمعون إعطاء عملية السلام في الشرق الأوسط الأولوية القصوى. وترى الصحيفة أن هذه السياسة الجديدة جاءت بناء على رغبة أوباما لتحويل بصره إلى أماكن أخرى وخاصة آسيا.


نيويورك تايمز: فشل السعوديين في تشكيل قوة متمردين متماسكة في سوريا يفسر غضبهم من إحجام أميركا عن ضرب قوات الأسد
تخلت المملكة العربية السعودية عن سياستها التقليدية الحصيفة في الأسابيع الأخيرة، معربة عن غضبها العميق من سياسات إدارة الرئيس أوباما في الشرق الأوسط ومهددةً بالقطيعة مع اقوي حلفائها والقيام بدور أكثر تشدداً واستقلالاً في دعم التمرد ضد الرئيس السوري بشار الأسد. ولكن على الصعيد الخاص، يقر المسؤولون السعوديون بان جهودهم لتشكيل إستراتيجية بديلة في سوريا واجهت نفس القضية التي يواجهها الأميركيون: كيفية تعزيز الجبروت العسكري لمعارضة مسلحة غير منظمة من دون تقوية الجهاديين المسيطرين بصورة متزايدة في صفوفها. وبينما لمح المسؤولون السعوديون إلى تحول دبلوماسي اعم بعيداً عن الولايات المتحدة، فان خياراتهم هناك محدودة أيضا: ذلك أن المملكة العربية السعودية معتمدة على التكنولوجيا الأميركية العسكرية والنفطية، ويقول محللون أن بلداناً توددت إلى السعوديين – من بينها فرنسا والهند – لا يمكنها المساعدة إلا مساعدة هامشية. ويقول دبلوماسيون قضوا وقتا في الآونة الأخيرة مع الأمير بندر بن سلطان، رئيس المخابرات السعودية الذي يدير عمليات المملكة في سوريا، انه يبدو مهتماً أكثر الاهتمام ليس بقوات الرئيس الأسد، وإنما بعدد الجهاديين الأجانب في سوريا، والذي يقدره بما بين 3،000 و5،000 بمن في ذلك 800 سعودي ترصد حكومته هوياتهم. وهو يتوقع أن تتضاعف هذه الأعداد كل ستة أشهر، حسب قول مسؤول أميركي يعرفه معرفةً جيدة.
ويعمل السعوديون على توسيع دعمهم للمتمردين السوريين بإرسال أموال وأسلحة إلى المجموعات غير الجهادية. ولكن خوفهم من رد فعل سلبي عامل يقيد مساعيهم، وهو خوف منبعه تجربتهم المريرة مع السعوديين الذين قاتلوا في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي ثم عادوا بعدئذ ليشنوا هجمات إرهابية هناك. وقال الأمير تركي الفيصل، الذي كان وزير مخابرات المملكة عندما ذهب آلاف السعوديين – بمباركة الحكومة – للقتال في أفغانستان: "لن يتم تدريب أي سعوديين للقتال في سوريا – والواقع أننا لا نريد أي سعوديين هناك بالمرة". ومما يثير حنق السعوديين بصورة خاصة رؤية أن خصمهم الإقليمي، إيران، ليس لديها إي مخاوف من هذا القبيل وهي تخوض حرباً بالوكالة أكثر فاعلية بكثير في سوريا. فد نشرت قوات من حرسها الثوري ومن ميليشيا حزب الله اللبناني في أماكن بعيدة بُعدَ اليمن لتجنيد مقاتلين من النوع الجهادي للغرض ذاته، يجري تدريبهم بعدئذ وتجهيزهم في إيران أو سوريا، حسب قول مسؤولين أميركيين. والأمير بندر، بمعنى ما، هو نظير (الجنرال قاسم) سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني)، لكن فشله في تشكيل قوة متمردين متماسكة يساعد في تفسير عمق غضب السعوديين من قرار إدارة أوباما عدم شن ضربات جوية ضد جيش الرئيس الأسد في أيلول. وهم يشعرون بان أيديهم مكبلة، كما أن المواقف الأخيرة – بما في ذلك رفض السعودية غير المسبوق لمقعدها في مجلس الأمن الدولي – منبعها اعتقاد بان الولايات المتحدة وحدها هي التي تملك القوة العسكرية والنفوذ الدولي لتشكيل فارق في سوريا. وقال الأمير تركي الذي القى كلمة يوم الثلاثاء الماضي في واشنطن حمل فيها على إدارة أوباما لإخفاقها في تقديم مزيد من الدعم للمتمردين: "إن رفض المقعد في مجلس الأمن بهذه الطريقة، بعد الفوز به، كان له وقع اكبر مما لو أننا اكتفينا بالانسحاب قبل سنتين. وقال الأمير تركي الذي ليس له منصب رسمي انه يعتقد بان القرار كان موجهاً في جزء منه إلى الجمهور السعودي الداخلي وفي جزء آخر إلى الولايات المتحدة، على أمل أن يولد بعض الضغط من اجل موقف أكثر تشدداً بشأن سوريا. وقال الأمير تركي: "لا ادري إن كنا نستطيع تغيير رأي الرئيس أوباما".
وليست سوريا سبب الشكوى السعودية الوحيدة من إدارة أوباما. ففي ما يتعلق بمصر، غضب السعوديون من انقلاب واشنطن على حليفها القديم الرئيس حسني مبارك وقبولها بانتخاب إسلامي هو محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين. ثم انزعج السعوديون مرة أخرى من تجميد الولايات المتحدة بعض المساعدات بعد أن أطاح الجيش بالرئيس نرسي في تموز. وبينما يمكن أن تكون واشنطن قد شعرت بان لا خيار أمامها سوى تأييد ملايين الناس الذين تدفقوا إلى الشوارع مطالبين بتنحي الرئيس مبارك وإظهار قدر من الامتعاض تجاه تسلم الجيش مقاليد السلطة، فقد اعتبر السعوديون أن الولايات المتحدة خذلت حليفاً لها تأييداً للإسلاميين، مرتين. ويشعر السعوديون بان واشنطن أهملتهم بما يبدو من تلهفها للتوصل إلى صفقة نووية مع إيران – إذ يرون انه كان يجب أن يكونوا طرفا في تلك المفاوضات. فإيران هي العدو اللدود للمملكة السعودية في المنطقة، ويشعر السعوديون بقلق من أن واشنطن تبدي سذاجة مرة أخرى بثقتها بان إيران ستعرض تفاهما صادقا وموثوقا به في ما يتعلق ببرنامجها النووي. ويقول مسؤولون سعوديون أن سوريا تظل مع ذلك مصدر اهتمام خاص بالنسبة إلى العاهل السعودي الملك عبد الله لسببين. فهو يجد نفسه مسؤولا عن وقف عمليات القتل على نطاق واسع لأقرانه من المسلمين السنة. وقد أضحت سوريا أهم مواقع القتال في نظر السعوديين ضمن النزاع المزمن مع إيران، التي تعتبر هنا كما لو أنها خطر وجودي على المملكة باعتبار أن هدف إيران هو نشر مفاهيمها الإسلامية الشيعية الثورية في أنحاء العالم الإسلامي. وقال خالد الدخيل، أستاذ العلوم الاجتماعية السياسية في جامعة الملك سعود، إن "المملكة العربية السعودية لا تستطيع أن تجد نفسها وقد حاصرتها إيران، من العراق وسوريا. وهو ما نرفضه تماما". وكان قد دعا السعودية إلى تخفيض اعتمادها على الولايات المتحدة.
وقد تردد السعوديون في بادئ الأمر في توفير دعم عسكري للمتمردين في سوريا بعد الانتفاضة التي تحولت إلى معارضة مسلحة في تشرين الثاني 2011. وكان وزير الداخلية محمد بن نايف قد اعترض على ذلك، وأشار إلى احتمال أن تنتقل الأموال والأسلحة إلى الجهاديين، حسب قول احد الدبلوماسيين الغربيين الذي بحث معه هذه المسألة في ذلك الوقت. بدأ السعوديون في نقل الأسلحة إلى المتمردين في العام 2012، لكنهم لم يرسلوا إلا الأسلحة الخفيفة، يدفعهم إلى حد كبير القلق من الخشية من وقوع الأسلحة الثقيلة في أيدي الجهاديين. وفي معظم الأحيان تعاملوا عن طريق وسطاء، من بينهم شخصيات سياسية لبنانية كان لها دور كبير في شبكة رعايتهم. إلا أن ذلك الأسلوب ما لبث أن أعاق فعاليتهم، لان جزءا كبيرا من المال انتهى به المطاف في حسابات مصرفية أجنبية بدلا من شراء أسلحة للمتمردين.
واحد الوسطاء كان عقاب صقر، عضو مجلس النواب اللبناني الذي فر إلى أوروبا نتيجة التهديد بقتله بعد أن أزيل الستار عن دوره، وان استمر البعض في المعارضة السورية يرى انه قام بذلك الدور. وحسب قول مسؤول لبناني ومستشار سعودي اشترطا عدم الكشف عن هويتيهما، فإن وسام الحسن، مدير الأمن اللبناني، الذي قتل في انفجار العام الماضي في بيروت، أسهم في تنسيق الدعم العسكري للمتمردين. وأعرب الجناح السياسي للمعارضة السورية عن استيائه من دور الوسطاء اللبنانيين، وطلب من السعوديين التعامل بأسلوب أكثر مباشرة مع المعارضة. وفي أواخر العام 2012، بدأت السعودية تشعر بالإحباط من قطر التي كانت تمول جماعات المتمردين الإسلاميين بالمال، فنقلت اهتمامها إلى الأردن حيث بدأت العمل مع أردنيين ومع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) في محاولة للتحقق من جماعات المتمردين الأكثر علمانية وتدريبها. وقد اشرف على معظم الجهود السعودية الأخ الأصغر غير الشقيق للأمير بندر، الأمير سلمان بن سلطان تحت إشراف الأمير بندر من الرياض. وفي الأسبوع الفائت، لمح الأمير بندر إلى انه سيخفض من مستوى هذا الجهد المشترك، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، وانه قد يعمل بنسبة اكبر عبر الفرنسيين والأردنيين. إلا أن المسؤولين الفرنسيين والأردنيين والسعوديين نفوا تلك التوقعات، قائلين أن تصريحات الأمير بندر كانت تهدف لإظهار استيائه من جمود الموقف الأميركي تجاه سوريا، ولم تكن خطة فعلية.
وقال مسؤول سعودي "ليس بإمكاننا أن نعاقب أميركا". وأضاف انه في الوقت الذي كان فيه الإحساس بالأسى شديداً، لم تتخذ أي خطوات محددة في اتجاه قطيعة مع الولايات المتحدة "فليس لدينا الوسائل لذلك". كما أعرب عدد آخر من السعوديين عن الشك في ان تتمكن المملكة من تقليص علاقاتها بسهولة مع الولايات المتحدة. وقال جمال خاشقجي، الصحافي المقرب من العائلة الملكية "ننتقل إلى أين؟ ليس هناك من بديل. إنها مجرد ضغوط تكتيكية على الإدارة الأميركية عندما يتعلق الأمر بسوريا. لكن لدى السعودية الكثير من الأهمية في علاقاتها مع أميركا، في التبادل الأمني والحرب على الإرهاب. ونحن نفيد من هذا اكثر مما تستفيد الولايات المتحدة منا". أما بالنسبة إلى المعارضة السورية، فان فورات الاستياء السعودية كانت مشجعة، وقال أفراد في المعارضة أنهم لم يشهدوا أي بادرة توحي بتوجه جديد يمكن أن يفيدوا منه. وقال نجيب غضبان، ممثل الائتلاف السوري في الولايات المتحدة، الذراع السياسية الرئيسية للمعارضة: "إذا تحول هذا الغضب السعودي إلى مزيد من الدعم لنا فذلك أمر عظيم".


واشنطن بوست: إخفاقات أوباما الخارجية في 2013 كارثة للدبلوماسية الأمريكية
نشرت صحيفة واشنطن بوست خريطة توضح إخفاقات السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، خلال عام 2013 والتي وصفتها الصحيفة بأنها كارثة لدبلوماسية الولايات المتحدة. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن واحدة من العديد من الانتكاسات يمكن إرجاعها إلى الوثائق التي سربها الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن، والتي تكشف عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها من زعماء الدول، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل".  وتضيف أن أداء الولايات المتحدة كان رديئا، على نحو غير عادٍ، حيال اضطرابات الربيع العربي في الشرق الأوسط، ويشير :"ماكس فيشر"، كاتب التقرير، إلى سؤال طرحه رئيس تحرير مجلة- فورين بوليسى - نوح شاكتمان، على تويتر: "هل هناك أي بلد على هذا الكوكب ترتبط الولايات المتحدة معه بعلاقة أفضل مما سبق، باستثناء إيران؟". ويشير "فشر" إلى تغيير سلبي حاد على صعيد السياسة الخارجية الأمريكية، تجاه كل من مصر والسعودية وروسيا، فعندما اتخذت قرارها بتقليص المساعدات العسكرية لمصر، تأكد ما أظهره عام 2013 من خسارة واشنطن الكثير جدا من علاقتها مع حليفتها الأقوى في المنطقة. وكانت التوترات السياسية التي أعقبت الربيع العربي والخلاف الواسع بين واشنطن والرياض بشأن سوريا، ومصر، وغيرها من الأهداف في المنطقة، سببا لتوتر دبلوماسي كبير، وعلى الرغم من أن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا لم تكن قوية، لكنها شهدت خلافا علنيا هذا العام حول سوريا من جهة وحول سنودن، الذي لجأ للعيش في موسكو، ويظهر أن العداء للولايات المتحدة آخذا في الارتفاع داخل روسيا. كما شملت الإخفاقات الأمريكية الخارجية خلال عام 2013 وربما بشكل أقل حدة من البلدان الثلاث الماضية، أفغانستان حيث لم تستطع واشنطن حتى الآن دفع حركة طالبان والرئيس "حامد كرزاى" نحو مباحثات السلام، وتسببت التسريبات التي كشفت عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها إلى إغضاب كل من مسؤولي فرنسا وألمانيا، وقد لقيت قضية "سنودن" صدى عميقا في أمريكا الجنوبية وخاصة البرازيل وبوليفيا. ويتابع "فيشر" , أن على الرغم من توسط أوباما بين تركيا وإسرائيل، ربيع هذا العام، لكن أنقرة اتخذت خطوات بعيدة عن المحور الغربي، الذي تقوده الولايات المتحدة، حيث ذهبت لشراء أنظمة تسليح صيني كما كشف رئيس وزرائها "طيب أردوغان" عن حلقة تجسس إسرائيلي لإيران.


معهد واشنطن: تشاحن أم انفصال؟ غضب المملكة العربية السعودية الدبلوماسي مع واشنطن
كان قرار المملكة العربية السعودية المفاجئ من 17 تشرين الأول الذي رفضت فيه شغل مقعد في مجلس الأمن الدولي - في حد ذاته حدث غير مسبوق - قد خلق حالة من الذهول والقلق الدوليين بشأن آليات السياسة الخارجية للمملكة. وقد زاد هذا الشعور بالأزمة بفعل التقارير من الثاني والعشرين من تشرين الأول التي أفادت بأن رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان حذر دبلوماسيين أوروبيين من حدوث "تحول كبير" محتمل في العلاقات مع الولايات المتحدة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تراخي واشنطن المتصور تجاه القضية السورية وانفتاحها على إيران. إلا أن جدية هذه التهديدات غير مؤكدة، وربما يعمل التواصل الدبلوماسي الأمريكي في الوقت المناسب على نزع فتيل الأزمة.
استياء غير مسبوق ؟ حدثت أزمات من قبل في العلاقات الأمريكية السعودية الطويلة الأمد، مثل قيادة الرياض للحظر النفطي العربي عام 1973 احتجاجاً على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وتورط الكثير من الخاطفين السعوديين في هجمات 11 أيلول. بيد أن الموجة الأخيرة للعلاقات المتوترة تنبع من عدد من القضايا. من وجهة نظر السعودية، إن الربيع العربي الذي اجتاح المنطقة على مدار الثلاث سنوات الماضية جاء بالفوضى على حساب الاستقرار. ولهذا منحت الرياض الرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي حق اللجوء ووبخت واشنطن بسبب سحبها المفاجئ لدعم الرئيس المصري حسني مبارك في عام 2011. وعندما تمت الإطاحة بحكومة جماعة «الإخوان المسلمين» في القاهرة في حزيران المنصرم، ابتهجت الرياض وأغدقت على الفور الدعم المالي على الإدارة الجديدة المدعومة من الجيش، وتجاهلت وجهة نظر واشنطن الأقل تفضيلاً للتغيير. وتوازياً مع هذه الأحداث، أصبح السعوديون أكثر قلقاً من السياسة الأمريكية حول سوريا وإيران. فقد شعرت الرياض بالإحباط جراء قرار الرئيس أوباما التراجع عن توجيه ضربة عسكرية عقابية لسوريا بعد استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية ضد شعبه. أما بالنسبة لإيران، فالمملكة أكثر قلقاً من ذي قبل بشأن جهود النظام الإيراني لتطوير قدرات تصنيع الأسلحة النووية، والرياض تشكك في وعود واشنطن باستخدام القوة إذا لزم الأمر للحيلولة دون تلك النتيجة. وحتى لو كتب النجاح للمحادثات النووية التي تقودها الولايات المتحدة مع إيران، فإن الرياض قلقة من أن يترتب على ذلك (بصورة مقصودة أو غير مقصودة) ظهور إيران باعتبارها القوة المهيمنة في الخليج العربي. وعلى الرغم من هذه المخاوف، كانت المملكة حليفاً هاماً للسياسة الأمريكية تجاه إيران، حيث وسعت من إنتاجها للنفط من أجل منع أي آثار اقتصادية عالمية ضارة ناجمة عن العقوبات المتزايدة (على سبيل المثال، نقص الإمدادات المحتملة الناجمة عن التخفيضات القسرية في صادرات النفط الإيرانية).
وإزاء هذه الخلفية، كانت التحركات السعودية خلال الأيام القليلة الماضية غير متوقعة تماماً، على الرغم من أن رفض وزير الخارجية سعود الفيصل التحدث إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1 تشرين الأول/أكتوبر قد قدم فكرة في وقت مبكر. ففي ذلك الحين، وصف تقرير لوكالة رويترز بأن قرار الأمير جاء "تعبيراً لم يسبق له مثيل عن الاستياء" من قبل حكومة "عادة ما تعبر عن مخاوفها في الجلسات الخاصة فقط". كما نقل الخبر عن مصدر دبلوماسي لم تحدد هويته قوله إن "قرار السعودية... يعكس استياء المملكة من موقف الأمم المتحدة إزاء القضايا العربية والإسلامية خاصة قضية فلسطين التي لم تتمكن الأمم المتحدة من حلها منذ أكثر من 60 عاماً، إلى جانب الأزمة السورية". وقد استخدمت وزارة الخارجية السعودية صيغة مماثلة في بيان صدر في 18 تشرين الأول في أعقاب تحول اتجاه الرأي بـ 180 درجة حول مقعد الأمم المتحدة ، منتقدة "ازدواجية المعايير" في مجلس الأمن، وعدم إحرازه تقدم في تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفشله في القضاء على أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط . وندد البيان أيضاً باستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل "النظام الحاكم" في سوريا "في حين يقف العالم مكتوف الأيدي". إن لغة كهذه هي مثال [نموذجي] لتصريحات سابقة من قبل وزارة الخارجية حول مشاكل إقليمية، والأهم من ذلك، تعكس ما تردد عن وجهات نظر الملك عبد الله نفسه. فالعاهل السعودي هو الوحيد الذي يمكنه اتخاذ مثل هذا القرار المفاجئ حول شغل مقعد في مجلس الأمن الدولي - وهو اندفاع واضح يتماشى مع سمعته حول النقاش الصريح، وربما عناده الطبيعي كحاكم بلاد مسن في التسعين من عمره. وعلى الرغم من أن هذه التصريحات كانت موجهة إلى الأمم المتحدة، إلا أن الهدف الحقيقي من خيبة أمل المملكة هو الولايات المتحدة. فكما تردد حول ما قاله الأمير بندر، بأن رفض قبول مقعد مجلس الأمن "هو رسالة للولايات المتحدة، وليس الأمم المتحدة".
تهديدات بندر وفقاً لتقرير لصحيفة وول ستريت جورنال وآخر لوكالة رويترز من الثاني العشرين من تشرين الأول - وكلاهما نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين لم يتم الكشف عن هويتهم  كان قد تم إطلاعهم من قبل الأمير بندر - فإن المملكة العربية السعودية لن تنسق مع واشنطن بعد الآن موضوع تسليح وتدريب جماعات الثوار السنة في سوريا. ويوحي ذلك بأن الرياض سوف تقدم المزيد من الأسلحة المتطورة وسوف تكون أقل تقيداً في تقديم الدعم للجماعات الجهادية المتطرفة التي تتبنى وجهات نظر معادية للولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تردد بأن المملكة لا تريد أن تبقى "معتمدة" على واشنطن، وبإمكانها أن تتبنى سياسات تؤثر على "مشتريات الأسلحة ومبيعات النفط" (على الرغم من أنه لم تُذكر تفاصيل بشأن هذه الأمور). وأشار الخبر الذي أوردته وكالة رويترز أيضاً إلى خيبة أمل الأمير بندر من إحجام واشنطن عن دعم السعوديين في حملة القمع التي قاموا بها في البحرين ضد المحتجين المناهضين للحكومة في عام 2011. ونقلت وول ستريت جورنال عنه قوله إن المملكة ستتعاون بشكل وثيق مع فرنسا والأردن عوضاً عن الولايات المتحدة. ويبقى أن نرى كيف تترجم هذه المشاعر إلى سياسة فعلية؛ هذا وكانت الدبلوماسية السعودية مع حكومات أخرى نشطة نسبياً على مدى الأسبوعين الماضيين. ففي 9 تشرين الأول، رحب الملك عبد الله بالرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في ميناء جدة على البحر الأحمر؛ كما زار وزير الدفاع الفرنسي البلاد في اليوم نفسه. وفي 21 تشرين الأول، استضاف الملك السعودي اجتماعاً مشتركاً مع العاهل الأردني الملك عبد الله وولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان، الذي تشارك بلاده كراهية الرياض لـ «الإخوان المسلمين» وشكوكها حول إيران. وقد حضر الأمير بندر الاجتماع الأخير، الأمر الذي يدل على أن الحديث قد تركز على سوريا ودعم المقاتلين ضد الأسد الذين يتلقون تدريبهم في الأردن.
اللاعبون السعوديون الرئيسيون نظراً لسن العاهل السعودي وعجزه النسبي، يمكن للمرء أن يشكك بحق في عزمه الفعلي على تغيير السياسة الخارجية للمملكة وتخفيف العلاقات مع واشنطن. إن جميع مستشاريه الرئيسيين يعرفون الولايات المتحدة جيداً، لكنهم قد يشعرون بالسخط من السياسة الأمريكية على غرار ما يشعر به العاهل السعودي. وتشمل هذه الدائرة الداخلية في الوقت الحالي: * الأمير سعود الفيصل: وزير الخارجية الذي يشغل هذا المنصب منذ فترة طويلة؛ وهو خريج جامعة برينستون العريقة ومقرب جداً من الملك، لكن دوره محدود بسبب مشاكله الطبية. * الأمير بندر بن سلطان: رئيس جهاز المخابرات وطيار سابق تدرب في الولايات المتحدة وعمل سفيراً في واشنطن لمدة اثنين وعشرين عاماً، وهو يتمتع بنفوذ من خلال إثباته للكفاءة، لكنه لا يحظى بثقة الملك الكاملة. * الأمير متعب بن عبد الله: رئيس "الحرس الوطني" السعودي والابن البكر للملك. * الأمير مقرن بن عبد العزيز: النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء (أي، ولي العهد المنتظر) وطيار سابق لطائرات إف- 15، شغل منصب رئيس المخابرات لفترة وجيزة. * الأمير محمد بن نايف: وزير الداخلية (الأمن الوطني فعلياً) الذي يقول محاوروه الأمريكيون إنه بارع جداً. وهو يعتبر في بعض الأحيان الملك المقبل، لكنه منهك حالياً جراء التعامل مع الاضطرابات الشيعية في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط. * الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد: وزير التربية والتعليم ومتزوج من ابنة الملك عديلة. * الأمير عبد العزيز بن عبد الله: نائب وزير الخارجية، ابن الملك، والشخص المسؤول سابقاً عن السياسة تجاه سوريا. * خالد التويجري: رئيس الديوان الملكي الذي يتلقى قرارات الملك وينقلها. ورغم أنه ليس من العائلة المالكة، إلا أنه لاعب هام اكتسب لقب "الملك خالد". * سلمان بن عبد العزيز: على الرغم من شهرته، إلا أن ولي العهد ووزير الدفاع الاسمي ليس لاعباً هاماً لأنه طاعن في السن ومصاب بالخرف بصورة ملحوظة.
توصيات للسياسة الأمريكية تميز رد فعل المسؤولين الأمريكيين لحادث مجلس الأمن حتى الآن، برصانة الاسلوب حيث ذكر وزير الخارجية جون كيري إن واشنطن لا تزال تعمل عن كثب مع المملكة العربية السعودية حول عدد من القضايا، بما فيها سوريا. لكن الولايات المتحدة تجد نفسها بدون سفير في الرياض في هذا المنعطف الذي ربما يكون بالغ الخطورة. فالسفير جيمس سميث، الذي كان تعيينه سياسياً، قد عاد لتوه إلى الوطن بعد انتهاء فترة ولايته التي دامت أربع سنوات، ولم يتم تسمية مبعوث جديد حتى الآن. ورغم أن التنافر الثنائي السابق تم إصلاحه بسهولة نسبياً، إلا أن الأحداث الأخيرة حادة بشكل غير عادي وتأخذ طابعاً علنياً، لذا يجب على واشنطن أن ترسل فريقاً من المسؤولين رفيعي المستوى إلى المملكة لإجراء مناقشات وافية. وفي الواقع، أنه في ضوء مجموعة القضايا التي يمكن أن يؤثر عليها التغير في السياسة السعودية، فمن المهم أن تتصرف واشنطن على الفور من أجل الحد من بعض تهديدات الرياض الأخيرة أو منعها. والموضع المناسب الذي ينبغي البدء منه هو الأمم المتحدة، حيث تسبب قرار رفض مقعد مجلس الأمن في إحداث حالة من الارتباك مرتبطة بالبروتوكول. ولا تبدأ فترة العامين لشغل هذا المقعد إلا في 1 كانون الثاني، لذا فهناك وقت لكي يعيد السعوديون النظر في الأمر. ويقيناً، إن تهديد بندر الذي تحدثت عنه التقارير بخصوص مبيعات النفط هو رسالة تذكير بشأن اعتماد العالم المستمر على احتياطيات المملكة الضخمة من النفط والغاز، خاصة في ظل الذكرى السنوية الأربعين للحظر النفطي العربي في تشرين الأول عام 1973. ومع ذلك، ففي السياق الدبلوماسي كانت الخطوة السعودية الأخيرة في الأمم المتحدة قد أوقعت ضرراً بنفسها، وقد يؤدي رد الفعل إلى إقناع الرياض بأن اتباع تغييرات سياسية أخرى سيأتي بنتائج عكسية أيضاً.

 

عناوين الصحف

وول ستريت جورنال
• الاتحاد الأوروبي يغير تكتيكاته لتعزيز العقوبات على إيران.


سي بي اس الأميركية
• الوكالة الدولية تقول أن سوريا سلمت التفاصيل بشأن الأسلحة الكيميائية.


الديلي تلغراف
• وكالة الأمن القومي تنفي معرفة أوباما بالتنصت على هاتف ميركل.
• الثوار السوريون يرفضون خطط عقد مؤتمر جنيف للسلام.


واشنطن بوست
• الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة تهز العراق بموجة من العنف.
• تقرير: الولايات المتحدة تجسست على ميركل لعقد من الزمن.
• طهران تزيل اللوحات الإعلانية المناهضة للولايات المتحدة مثيرة المزيد من الجدل حول السياسة الخارجية لروحاني.


نيويورك تايمز
• الناتو يقلص نطاق خططه في أفغانستان.
• إيران تعدم 16 مسلحا سنيا ردا على هجوم.


الغارديان البريطانية
• الوكالة الدولية للطاقة: سوريا قدمت تفاصيل برنامج أسلحتها الكيميائية.
• تفجيرات العراق تقتل العشرات في بغداد والموصل والطارمية.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها