اجلت محكمة جنح الخانكة في القاهرة الثلاثاء محاكمة اربعة ضباط متهمين بقتل 37 موقوفا "اسلاميا" بالخطأ في اب/اغسطس الفائت، الى شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
اجلت محكمة جنح الخانكة في القاهرة الثلاثاء محاكمة اربعة ضباط متهمين بقتل 37 موقوفا "اسلاميا" بالخطأ في اب/اغسطس الفائت، الى شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وقالت مصادر قضائية ان "محكمة جنح الخانكة قررت تأجيل أولى جلسات محاكمة نائب مأمور قسم شرطة مصر الجديدة و3 ضباط آخرين إلى جلسة 12 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل للاطلاع".
وقتل الموقوفون اختناقا جراء اطلاق قنبلة غاز مسيل للدموع في سيارة الترحيلات المكتظة بهم في شهر اب/اغسطس الحار. وانعقدت المحكمة داخل أكاديمية الشرطة في منطقة التجمع الخامس في القاهرة الجديدة على اطراف العاصمة لدواع امنية. والمحاكمة هى الاولى لضباط شرطة منذ عزل الجيش للرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت والذي رافقته حملة امنية ضد الاخوان المسلمين.
ويحاكم المتهمون، الذين حضروا الجلسة واودعوا قفص الاتهام، امام محكمة جنح بتهمة القتل والاصابة الخطأ للمتهمين، ويواجهون احكام قد تصل الى الحبس عشر سنوات بحد اقصى. وينص قانون العقوبات المصري على ان عقوبة القتل الخطا لثلاثة اشخاص او اكثر مع الاهمال في مهام الوظيفة تستوجب السجن عشر سنوات كحد اقصى. بحسب المسؤول القضائي نفسه.
وكان النائب العام المصري قرر قبل اسبوع احالة اربعة ضباط في الشرطة للمحاكمة الجنائية العاجلة بتهمة التسبب في مقتل 37 موقوفا اسلاميا باطلاق الغاز المسيل للدموع في سيارة لنقل المساجين. واوضحت تحقيقات النيابة ان ضباط الشرطة المتهمين تعاملوا مع السجناء المرحلين بـ"الإهمال والرعونة والإخلال الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم من الحفاظ على سلامة وأرواح المواطنين ولو كانوا متهمين".
وكان السجناء السبعة والثلاثون مرحلين من قسم مصر الجديدة شرق القاهرة الى منطقة سجون ابو زعبل جنوب القاهرة في قافلة ضمت مئات اخرين من الموقوفين في الثامن عشر من اب/اغسطس.