28-11-2024 03:26 AM بتوقيت القدس المحتلة

الابراهيمي ولقاء المعارضات في دمشق

الابراهيمي ولقاء المعارضات في دمشق

ما صرح به الاخضر الابراهيمي يشير الى تغير في لغته عبر جمل قليلة قالها للإعلام بُعيد لقائه المعارضات السورية

خليل موسى -  موقع المنار - دمشق

يتساءل مراقبون ان كانت الحجرة السياسية التي يستقلها اليوم الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي, حجرة مفصلة على مقاس مهمته الاساسية التي كلف بها كدور وسيط لا رسول اميركي كما كانوا يعتبرونها سابقا.
وما صرح به الاخضر الابراهيمي يشير الى تغير في لغته عبر جمل قليلة قالها للإعلام بُعيد لقائه المعارضات السورية, وخلال توجهه للقاء الخارجية السوري, حيث كان ذلك جليا في كلامه بالتركيز على الاطراف السورية حين قال  "نحن نحضر لجنيف2 وهو مؤتمر بين الاطراف السورية التي هي من يحدد شكل المرحلة الانتقالية, وما بعد المرحلة الانتقالية, وليس انا" , مبعدا أناه عن دور في صناعة القرار وجلب الاقتراحات, مكتفيا بحمل وجهات النظر التي تنسق لعقد المؤتمر.

من ناحية متصلة فإن اطراف المعارضة السورية تمثلت في الداخل السوري بعدة جهات ابرزها هيئة التنسيق التي أول ما جاءت به الى غرفة اللقاء بالمبعوث الدولي الابراهيمي ورقة تحمل عشرة اسماء من أعضائها للمشاركة في المؤتمر منتظرة حسب تصريح منسقها العام حسن عبد العظيم تحديد الحصص للمشاركين, حسن عبد العظيم خرج هذه المرة متفائلا حسب تعبيره, خاصة بعد ان أخذ  - برأيه - كفاية من وقت الابراهيمي لعرض بقية الاوراق والمطالب التي وضعتها الهيئة قبل حجز تذكرتها إلى جنيف. هذا ويرى رجاء الناصر امين سر الهيئة ان "من يرفض التسوية السياسية لن يكون له دور في المرحلة القادمة" منوها بذلك الى الاطراف التي حملت السلاح في سورية وترفض ان تتركه بغية الوصول إلى ما يطلق عليه "إسقاط النظام".

الدكتور علي حيدر, الذي ركن لقب الوزير في المكتب ريث انهاء مهمة التنسيق واللقاءات من أجل جنيف2 كممثل عن قوى التغيير السلمي المعارضة في سورية, أكد ان لا شروط مسبقة في ذهابه الى الحوار, وهو يرى بالشروط المسبقة تعطيلا ورفضا للعملية السياسية، مشددا على انه سيكون طرفا ولا يقبل بان يكون تحت جناح ما يسمى "بالإئتلاف الوطني" القابع خارج البلاد.
اما فاتح جاموس رئيس مجموعة التغيير السلمي في سورية, نوه الى جديد في شكل مهمة الابراهيمي, واكد انه لا بد ان يكون المؤتمر خطوة للتأسيس من اجل اطلاق مرحلة سياسية جديدة تستمر بين السوريين حتى الخروج من ازمة بلادهم, وهذا ما  أردف عليه السيد مازن مغربية رئيس التيار الثالث لأجل سورية " عقد المؤتمر بمن حضر " مشددا على أهمية البدء للاستمرار بعملية الخروج السلمي من أزمة سورية.

جولة الابراهيمي مستمرة في سورية ولقاءاته مدعومة هذه المرة بنية جميع الاطراف الخروج من الازمة باللجوء الى الحل السياسي, وتبقى الآمال بنظر جميع من ينوون الذهاب الى جنيف معلقة بالحل السوري - السوري عدا بعض الاطراف الخارجية ومن يعطلون عقد المؤتمر.